إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 64

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج منتدى الكفيل 64

    أبو منتظر


    عضو فضي

    الحالة :
    رقم العضوية : 672
    تاريخ التسجيل : 01-09-2009
    الجنسية : العراق
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 1,404
    التقييم : 10


    "" الاقبال على الله ""






    الاقبال على الله تبارك وتعالى::

    قال الامام الصادق سلام الله عليه:

    ((إحفظ أدب الدعاء، وانظر من تدعو، وكيف تدعو، ولماذا تدعو، وحقق عظمة الله وكبرياءه، وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك، واطلاعه على سرك وما تكن فيه من الحق والباطل، وأعرف طرق نجاتك وهلاكك، كيلا تدعو الله بشيء عسى فيه هلاكك وأنت تظن أن فيه نجاتك قال الله تعالى: (ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا).

    وتفكر ماذا تسأل، ولماذا تسأل. والدعاء استجابة الكل منك للحق، وتذويب المهجة في مشاهدة الرب، وترك الاختيار جميعا، وتسليم الأمور كلها - ظاهرها وباطنها - إلى الله تعالى،
    فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة، فإنه يعلم السر وأخفى، فلعلك تدعوه بشيء قد علم من سرك خلاف ذلك.

    واعلم أن لو لم يكن الله أمرنا بالدعاء، لكنا إذا أخلصنا الدعاء، تفضل علينا بالإجابة، فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء وسئل رسول الله عليه الصلاة والسلام عن اسم الله الأعظم فقال: (كل اسم من أسماء الله أعظم).

    ففرغ قلبك من كل ما سواه، وادعه بأي اسم شئت، فليس في الحقيقة لله اسم دون، بل هو الله الواحد القهار.

    وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه).

    فإذا أتيت بما ذكرت لك من شرائط الدعاء، وأخلصت سرك لوجهه، فأبشر بإحدى ثلاث:

    إما أن يعجل لك بما سألت، وإما أن يدخر لك بما هو أفضل منه، وإما أن يصرف عنك من البلاء ما لو أرسله عليك لهلكت)).







    *****************************************
    ******************************
    ******************

    اللهم صل على محمد وال محمد

    نعود لنبارك لكم حلول شهرنا الاصب بالرحمات والبركات من رب السموات


    لنختار محورا دعائيا متكرسا بكل كلماته ودقائقه ولحضاته في ليالي وايام شهرنا الكريم


    شهر رجب الاكرم الاصب ونسال الله القبول منا ومنكم خالص الدعوات والبركات


    وشكرنا الجزيل لكاتبه الواعي اخي الفاضل (ابو منتظر )الذي نامل ببزوغ نوره على محوره الطيب والواعي


    وكذلك سننتظر ردودكم الاكثر وعيا واخلاصا عليه


    فكونوا معنا ....












    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 20-04-2015, 11:29 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد

    الدعاء وتفاصيله الجميلة واسبابه وشروطه وكل ادابه ستتعزز اكثر واكثر في

    اشهرنا المباركة التي هي اشهر الوفادة على الله والحيازة على رضوانه

    ونيل رضاه وجنانه ...


    ولنتعرف عن اسرار الدعاء سنسأل عدة اسئلة :

    * ماهي برايكم شروط واداب الدعاء ليكون دعاءا مستجاباً ...؟؟؟؟

    * كيف نحصل على نتيجة الدعاء وهي لحضات القرب والانفتاح على الله ورحماته وفيض بركاته


    * هل للزمان والمكان والنية والتوجه اثر في استجابة الدعوات ...؟؟؟؟


    وسنكون مع كلماتكم الطيبة والواقع الذي مررتم به باستجابة الدعوات في حياتكم الكريمة


    واخيرا اقول استجاب الباري كل دعواتكم وافاض عليكم بركاته ورحماته .....




















    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
      ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
      نبارك لجميع الأخوة والأخوات الأعضاء الافاضل حلول شهر رجب
      الأصب:
      كما أحي وأبارك جهود أختي الغالية والمتألقة ام سارة لأختيارها
      الراقي لمحور هذا الأسبوع للأخ المتميز والرائع ابو منتظر اسأل
      الله أن لا يحجب لكم دعاء ويجعل دعواتكم مجابة ببركة وفضل الصلاة على محمد وال محمد





      التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 21-04-2015, 12:54 AM.

      تعليق


      • #4





        نبارك لكم حلول شهر الرحمة رجب الأصب
        وجعلنا وإياكم ممن تناله رحمة ومغفرة ورضوان
        بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
        ======
        " يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تُحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً ، أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا ، وَ جَمِيعَ خَيْرِ الْآخِرَةِ ، وَ اصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يا كريم"
        ==========
        يحتل الدعاء أعلى مراتب الأهمية في العبادة
        لما يعززه من صلة بمحض الخير والعطاء
        رب العزة سبحانه وتعالى
        وقد ورد الحث على الدعاء في عدة آيات قرآنية ومنها :

        ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (المؤمن: 60 )
        جاء في تفسير مجمع البيان للطبرسي ضمن تعقيب طويل على هذه الآية المباركة الكلام التالي:
        في الآية دلالة على عظم قدر الدعاء عند الله تعالى و على فضل الانقطاع إليه و قد روى معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) جعلني الله فداك ما تقول في رجلين دخلا المسجد جميعا كان أحدهما أكثر صلاة و الآخر دعاء فأيهما أفضل قال كل حسن قلت قد علمت و لكن أيهما أفضل قال أكثرهما دعاء أ ما تسمع قول الله تعالى « ادعوني أستجب لكم » إلى آخر الآية و قال هي العبادة الكبرى و روى زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال هو الدعاء و أفضل العبادة الدعاء و روى حنان بن سدير عن أبيه قال قلت لأبي جعفر أي العبادة أفضل قال ما من شيء أحب إلى الله من أن يسأل و يطلب ما عنده و ما أحد أبغض إلى الله عز و جل ممن يستكبر عن عبادته و لا يسأل ما عنده .

        ورد في الصحيفة السجادية،: و قلت: "ادعوني أستجب لكم - إن الذين يستكبرون عن عبادتي - سيدخلون جهنم داخرين" فسميت دعاءك عبادة و تركه استكبارا و توعدت على تركه دخول جهنم داخرين.

        وقال صاحب تفسير الأمثل
        تتضمّن الآية في نهايتها تهديداً قوياً للذين يستنكفون عن الدعاء

        نكتفي بهذا القدر ولنا عودة إن شاء الله



        التعديل الأخير تم بواسطة صادق مهدي حسن; الساعة 21-04-2015, 01:04 AM.
        يا أرحم الراحمين

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد
          ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
          لقد حدَّدت النصوص الإسلامية عن النبي (صلى الله عليه وآله) وآل البيت (عليهم السلام) آداباً للدعاء وقررت شروطاً لابد للداعي أن يراعيها كي يتقرب إلى خزائن رحمة الله تعالى وذخائر لطفه ويتحقّق مطلوبه من الدعاء. وإذا أهملها الداعي فلا تتحقق له الاستجابة المرجوة من الدعاء ولا تحصل له نورانية القلب وتهذيب النفس وسموّ الروح المطلوبة في الدعاء.
          وأهم شروط وآداب الدعاء:
          1-الطهارة:
          من آداب الدعاء أن يكون الداعي على وضوء سيَّما إذا أراد الدعاء عقيب الصلاة فقد رَوَى مسمع عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( يا مسمع ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غَمٌّ من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما ؟ ).
          2-الصدقة: وشمّ الطيب والذهاب إلى المسجد:
          روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال( كان أبي إذا طلب الحاجة.. قدَّم شيئاً فتصدق به وشمَّ شيئاً من طيب وراح إلى المسجد ).
          3-الصلاة:
          ويستحب أن يصلي الداعي ركعتين قبل أن يشرع بالدعاء فقال الإمام الصادق (عليه السلام)( من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فأتمَّ ركوعهما وسجودهما ثم سلَّم وأثنى على الله عزَّ وجل وعلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم سأل حاجته فقد طلب الخير في مظانّه ومن طلب الخير في مظانّه لم يخب ).
          4-البسملة:
          ومن آداب الدعاء أن يبدأ الداعي دعاءه بالبسملة لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله)( لا يرَد دعاءٌ أوَّله بسم الله الرحمن الرحيم
          5-الثناء على الله تعالى:
          ينبغي للداعي إذا أراد أن يسأل ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة أن يحمد الله ويثني عليه ويشكر ألطافه ونعمه قبل أن يشرع في الدعاء. يقول أمير المؤمنين (عليه السلام)( الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره وسبباً للمزيد من فضله ).
          6-الدعاء بالأسماء الحسنى:
          على الداعي أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى لقوله تعالى( ولله الأَسمَاء الحسنَى فَادعوه بهَا) (الأعراف180)وقوله تعالى( قل ادعوا اللهَ أَو ادعوا الرَّحمَنَ أَيّاً مَّا تَدعوا فَلَه الأَسمَاء الحسنَى )(الإسراء110)وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)( لله عزوجل تسعة وتسعون اسماً من دعا الله بها استجيب له ).
          7-الصلاة على النبي وآله (عليهم السلام)
          لابد للداعي أن يصلي على محمد وآله (عليهم السلام) بعد الحمد والثناء على الله سبحانه وهي تؤكد الولاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولأهل بيته المعصومين (عليهم السلام) الذي هو في امتداد الولاء لله تعالى لذا فهي من أهم الوسائل في صعود الأعمال واستجابة الدعاء.
          قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)( لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلى عليَّ وعلى أهل بيتي ).
          8-التوسل بمحمد وأهل بيته (عليهم السلام)
          وينبغي للداعي أن يلج من الأبواب التي أمر الله تعالى بها وأهل البيت (عليهم السلام) هم سفن النجاة لهذه الأمَّة. فحريٌّ بمن دعا الله تعالى أن يتوسل إلى الله بهم (عليهم السلام) ويسأله بحقهم ويقدمهم بين يدي حوائجه.
          قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)( الأوصياء مني بهم تنصر أمتي وبهم يمطرون وبهم يدفع الله عنهم وبهم استجاب دعاءهم )
          9-الإقرار بالذنوب:
          وعلى الداعي أن يعترف بذنوبه مقراً مذعناً تائباً عمَّا اقترفه من خطايا وما ارتكبه من ذنوب فقال الإمام الصادق (عليه السلام)( إنما هي مدحة ثم الثناء ثم الإقرار بالذنب ثم المسألة إنه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار ).
          10- المسألة:
          وينبغي للداعي أن يذكر بعد الثناء على الله تعالى والصلاة على النبي وآله (عليهم السلام) والإقرار بالذنب - ما يريد من خير الدنيا والآخرة وأن لا يستكثر مطلوبه لأنه يطلب من ربّ السموات والأرض الذي لا يعجزه شيء ولا تنفد خزائن رحمته التي وسعت كل شيء.
          11-معرفة الله وحسن الظن به سبحانه:
          وهذا يعني أن من دعا الله تعالى يجب أن يكون عارفاً به وبصفاته. فعلى الداعي أن يوقن برحمة الله اللامتناهية وبأنه سبحانه لا يمنع أحداً من فيض نعمته وأن باب رحمته لا يغلق أبداً.
          قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال الله عزَّ وجل: من سألني وهو يعلم أني أضرّ وأنفع استجبت له )وقيل للامام الصادق (عليه السلام)ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟قال (عليه السلام)( لأنكم تدعون من لا تعرفونه ).
          12-العمل بما تقتضيه المعرفة:
          على الداعي أن يعمل بما تقتضيه المعرفة لخالقه بأن يفي بعهد الله ويطيع أوامره وهما من أهم الشروط في استجابة الدعاء.
          قال رجل للإمام الصادق (عليه السلام)جعلت فداك إن الله يقول( ادعوني استَجب لَكم )وإنَّا ندعو فلا يستجاب لنا ؟قال (عليه السلام)( لأنكم لا توفون بعهد الله لو وفيتم لوفى الله لكم ).
          13-الإقبال على الله:
          من أهم آداب الدعاء هو أن يقبل الداعي على الله سبحانه بقلبه وعواطفه ووجوده وأن لا يدعو بلسانه وقلبه مشغول بشؤون الدنيا فهناك اختلاف كبير بين مجرد قراءة الدعاء وبين الدعاء الحقيقي الذي ينسجم فيه اللسان انسجاماً تاماً مع القلب فَتَهتَزّ له الروح وتحصل فيه الحاجة في قلب الإنسان ومشاعره.
          قال الإمام الصادق (عليه السلام)( إن الله عزَّ وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة )
          14-الاضطرار إلى الله سبحانه:
          لابد للداعي أن يتوجه إلى الله تعالى توجه المضطر الذي لا يرجو غيره وأن يرجع في كلّ حوائجه إلى ربه ولا ينزلها بغيره من الأسباب العادية التي لا تملك ضراً ولا نفعاً. فإذا لجأ الداعي إلى ربه بقلب سليم وكان دعاؤه حقيقياً صادقاً جاداً وكان مدعوّه ربَّه وحده لا شريك له تحقق الانقطاع الصادق بالاضطرار الحقيقي إلى الله تعالى الذي هو شرط في قبول الدعاء.
          15-تسمية الحوائج:
          إن الله تعالى محيط بعباده يعلم حالهم وحاجاتهم وهو أقرب إليهم من حبل الوريد ولكنه سبحانه يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج وتسمَّى بين يديه تعالى وذلك كي يقبل الداعي إلى ربه محتاجاً إلى كرمه فقيراً إلى لطفه ومغفرته.
          قال الإمام الصادق (عليه السلام)( أن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه، لكنه يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج فإذا دعوت فسمّ حاجتك )
          قضى الله حوائجكم في الدنيا والأخرة ببركة وفضل الصلاة على محمد وال محمد
          التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 21-04-2015, 01:34 AM.

          تعليق


          • #6
            موضوع رائع بهذه الاشهر المباركة جعلنا الله من المؤمنين المقيمون للصلاة ومن الذين يستجاب دعائهم ...
            اثناء قراءتي للموضوع تذكرت اية قرآنية كريمة يقول الله تعالى في كتابه " واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "
            صدق الله العلي العظيم
            هذا يدل على ان الله تعالى قريب منا يسمع دعاءنا ويستجيب لنا ولكن الله تعالى يدعونا الى اشياء ويجب علينا أن نستجيب له وبالتالي اذا استجبنا لله فسوف يستجيب لنا فلو نتأمل لبعض الآيات الكريمة لوجدنا مثلا النبى نوح يدعو الله أن ينجيه من ظلم قومه صراحة لا اتذكر الآية الكريمة ...
            والنبى أيوب يدعو الله بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله تعالى أن يشفيه في الآية الكريم " وأيوب إذ نادى ربه أني مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين "
            والنبى يونس في بطن الحوت
            هنا يأتي السؤال كيف استجاب لهم الله تعالى
            الاية القرآنية " إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشغين " صدق الله العلي العظيم
            صراحة ما أسهل الاجابة على اسئلتك اختى زهراء حكمت دعينا نتدبر الآية القرآنية ونعرف ما هي شروط واسرار الدعوة والاستجابة
            هنا نجد ان الانبياء قد حققوا ثلاث شروط لاستجابة دعائهم
            اعتذر على الاطالة لكن الموضوع اعجبنى بشكل عاش قلم الاخ ابو منتظر والاخوان الاعضاء الذين يزينون الموضوع بردودهم الرائعة واعتذر مرات لا ارد على بعض المواضيع والمحاور وذلك بسبب العمل ولكننى متابعة لكل المواضيع والردود
            جعلها الله في ميزان اعمالكم
            شكرا لكم اختكم مها الصائغ

            تعليق


            • #7
              تعقيباً على السؤال:
              هل للزمان والمكان والنية والتوجه اثر في استجابة الدعوات ...؟؟؟؟
              =====================
              نعم وبكل تأكيد..
              الركن الأول والأهم هو
              النية والتوجه المخلص لله تبارك وتعالى
              فمن كان يدعو دون نية خالصة ودون الثقة بما عند الله من عطاء ودون الثقة باستجابة الدعاء كان دعاءه لقلقة لسان لا غير!!

              أما الزمان فهو ركن مهم آخر ..
              وإن كان الله جليس من ذكره ولكن هناك أزمنة يتأكد فيها الدعاء كثيراَ كليلة الجمعة ويومها، وكذلك الأشهر الكريمة (رجب ، شعبان ، رمضان) ، ويوم عرفة ، والأعياد الكريمة الفطر والأضحى والغدير.. وغيرها من الليالي والأيام المباركة

              أما المكان فهو عنصر مهم أيضا..
              لأن هناك أماكن يحب الله أن يدعى فييها فيجيب ، ومن أعظمها مراقد أهل البيت عليه السلام ، لاسيما تحت قبة أبي عبد الله الحسين (ع)، وكذلك في المساجد المباركة ..

              شكرا لكم
              التعديل الأخير تم بواسطة صادق مهدي حسن; الساعة 21-04-2015, 08:44 AM.
              يا أرحم الراحمين

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
                اللهم صل على محمد وال محمد

                الدعاء وتفاصيله الجميلة واسبابه وشروطه وكل ادابه ستتعزز اكثر واكثر في

                اشهرنا المباركة التي هي اشهر الوفادة على الله والحيازة على رضوانه

                ونيل رضاه وجنانه ...


                ولنتعرف عن اسرار الدعاء سنسأل عدة اسئلة :

                * ماهي برايكم شروط واداب الدعاء ليكون دعاءا مستجاباً ...؟؟؟؟

                * كيف نحصل على نتيجة الدعاء وهي لحضات القرب والانفتاح على الله ورحماته وفيض بركاته


                * هل للزمان والمكان والنية والتوجه اثر في استجابة الدعوات ...؟؟؟؟


                وسنكون مع كلماتكم الطيبة والواقع الذي مررتم به باستجابة الدعوات في حياتكم الكريمة


                واخيرا اقول استجاب الباري كل دعواتكم وافاض عليكم بركاته ورحماته .....




















                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                نبارك لكم حلول مواسم القرب الى الله تبارك وتعالى ومواسم العبادة وبهذه الولادات المباركة
                لللأئمة المعصومين {عليهم السلام}
                وشكراً لكم عزيزتي {ام سارة} لأنتخابكم الراقي لموضوع الدعاء والشكر لللأستاذ الفاضل{أبو منتظر}
                الدعاء وسيلة المؤمن وسلاحه ، فقد قال رسول الله {صلى الله عليه وآله الطاهرين}: الا أدلكم على سلاح الأنبياء
                ينجيكم من أعدائكم ويدرّ أرزاقكم ؟؟؟ قالوا : بلى يارسول الله ، فقال {صلى الله عليه وآله الطاهرين}:
                تدعون ربكم بالليل والنهار ، فإن سلاح المؤمن الدعاء
                وكما روي عن الإمام الضامن الرضا {عليه السلام}أنه قال لأصحابه (عليكم بسلاح الأنبياء، فقيل : وما سلاح
                الأنبياء ؟؟؟؟ قال {عليه السلام} الدعاء )).
                وعندما نعرف أثر الدعاء في حياة المؤمن نعرف معنى أن (الدعاء مخ العبادة ) فكما ان للبدن مخاً يسيطر
                على حركات البدن وتوجيهه ليقوم بأعماله على احسن وجه ، وللطهارة الباطنية وحصول النورانية في النفس
                له الأثر الكبير في استجابة الدعاء قبل الطهارة الظاهرية
                ومتى ما كانت ساحة القلب طاهرة وخالية من مقاعد الشيطان(والعياذ بالله) كان القلب مؤهلاً أن يشرق فيه حب الله تعالى
                وحب مناجاته ودعاءه وطلب العون منه وحده، ويحب الخالق الرحيم ان يتوجه له العبد في كل حين وفي حديث
                للنبي الكرم {صلى الله عليه وآله الطاهرين}{بما مضمون الحديث} ان العبد ليدعو الله تبارك وتعالى
                حتى لملح عجينه ،وهي ابسط الامور بنظرنا ،المهم التوجه الى الله تعالى
                ومن موجبات أستجابة الدعاء ايضاً دعاء الأم بحق ولدها ،ودعاء المؤمن للمؤمن بظهر الغيب
                والله تعالى يقول في حديث قدسي : (عبدي أعرفني بالرخاء ،أعرفك بالشدة))
                والدعاء الجماعي ايضاً له الأثر في الإستجابة فلربما رفع يده عبد مؤمن وجيه هو عند الله تعالى
                فلا يرد الله تعالى دعاءه فيستجاب للجميع
                ثم إن الشدة التي وقع بها النبي يونس وهو في بطن الحوت وفي ظلمات ثلاث


                وفي حالة السجود والتضرع ان لا ملجأ إلا إليه ، فقال ذالك الذكر اليونسي الذي يلهج به معظم العلماء الأجلاء
                ((لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين))
                عندما لايكون للنفس اله إلا الله تعالى وليس الهوى والشهوات والملذات والموبقات وسفاسف الحياة ، ويدرك العبد
                معنى إياك نعبد وإياك نستعين
                يصل المدد الإلهي الغيبي ، فيقول رب العزة ((فستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين))
                هنيئاً للقلوب الطاهرة التي سكن بها حب الله تعالى ولم تشرك بحبه أحدا
                فيه محل نزول الرحمات ومحاريب لأستجابة الدعاء
                وآخيراً نذكرالتاكيد على الدعاء للفرج لظهور المولى صاحب الأمر {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
                لأن فرجه فرجنا
                ( اللهم عجل لوليك الفرج والنصر والعافية ،بحق محمد وآله الطاهرين )

                الملفات المرفقة
                التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 21-04-2015, 09:38 AM.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة

                  "" الاقبال على الله ""






                  الاقبال على الله تبارك وتعالى::

                  قال الامام الصادق سلام الله عليه:

                  ((....
                  وأعرف طرق نجاتك وهلاكك، كيلا تدعو الله بشيء عسى فيه هلاكك وأنت تظن أن فيه نجاتك .. ))

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  احسنت الاختيار اختي الموقرة فقد جاء انتقاؤكم في محلة ونحن نعيش اطلالة اشهر الخير والبركة والدعاء

                  وجزيل الشكر للاخ الفاضل ( ابو منتظر ) على اشاراته اللطيفة للموضوع

                  في الحقية فان الحديث عن الدعاء قد يطول دون ان نوفي للموضوع حقه لكن نحاول لاختصار ببعض النقاط المهمة

                  1 - علينا ان نفهم ان الله تعالى يحب من عباده تكرار الدعاء والاكثار منه واستمراره في كل حال

                  قال تعالى (( قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكمْ رَبي لَوْ لا دُعَاؤُكمْ )) [الفرقان : 77]

                  فعن النبي (صلّى الله عليه وآله): أفضل العبادة الدعاء، وإذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له أبواب الرحمة، إنّه لن يهلك مع الدعاء أحد.

                  وقال الامام الباقر (عليه السلام) لبريد بن معاوية وقد سأله: كثرة القراءة أفضل أم كثرة الدعاء؟ فقال: كثرة الدعاء أفضل، ثم قرأ: (قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم)

                  وفي الحديث القدسي: يا موسى سلني كل ما تحتاج إليه حتى علف شاتك، و ملح عجينك
                  بحار الأنوار - (90 / 303)


                  2 - تخير الاماكن والازمان التي يكون احتمال الاجابة فيها اكثر

                  عن الصادق، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال : ( اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن:

                  عند قراءة القرآن: وعند الاذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، و

                  عند دعوة المظلوم، فانها ليس لها حجاب دون العرش )) بحار الأنوار - (90 / 343)

                  3 - اعتبار الدعاء مثل ( الرقم السري في بطاقة الائتمان ) :
                  فينبغي علينا اللجوء في الدعاء الى الادعية والواردة عن المعصومين عليهم السلام فهم الاعرف باقرب الطرق واسهل والوسائل للوصول الى الغاية والمراد

                  ففي الكافي للشيخ الكليني - (3 / 477)

                  عن عبدالرحيم القصير قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك إني اخترعت دعاء قال: دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قلت: كيف أصنع؟ قال: تغتسل وتصلي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة وتشهد تشهد الفريضة، فاذا فرغت من التشهد وسلمت قلت: " اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام اللهم صل على محمد وآل محمد وبلغ روح محمد مني السلام وأرواح الائمة الصادقين سلامي واردد علي منهم السلام والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته، اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأثبني عليهما ما أملت ورجوت فيك وفي رسولك ياولي المؤمنين "، ثم تخر ساجدا وتقول: " ياحي ياقيوم، ياحي لا يموت، ياحي لا إله إلا أنت ياذا الجلال والاكرام ياأرحم الراحمين، أربعين مرة ثم ضع خدك الايمن فتقولها أربعين مرة ثم ضع خدك الايسر فتقولها أربعين مرة، ثم ترفع رأسك وتمد يدك وتقول أربعين مرة، ثم ترد يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة، ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل: " يامحمد يارسول الله أشكو إلى الله وإليك
                  حاجتي وإلى أهل بيتك الراشدين حاجتي وبكم أتوجه إلى الله في حاجتي " ثم تسجد وتقول: " ياالله ياالله - حتى ينقطع نفسك - صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا " قال أبوعبدالله (عليه السلام): فأنا الضامن على الله عزوجل أن لا يبرح حتى تقضى حاجته.

                  وعن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
                  ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى، ولا إمام هدى، لا ينجو منها إلا من دعاء بدعاء
                  الغريق، قلت: وكيف دعاء الغريق ؟ قال: تقول: " يا الله يا رحمن يا رحيم، يا مقلب
                  القلوب ثبت قلبي على دينك " فقلت " يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك "
                  فقال: إن الله عزوجل مقلب القلوب والابصار ولكن قل كما أقول: " يا مقلب القلوب ثبت
                  قلبي على دينك " كتاب بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - (92 / 326)



                  اعتذر عن الاطالة لكن الموضوع يستحق التعمق

                  وجزيل الشكر على فتح مثل هذه النوافذ

                  واسأل الله لكم التوفيق وأسألكم الدعاء لي ومن يعنيني أمرهم ولجميع المؤمنين






                  المـيـزان(سابقا)
                  فيابنَ أحمـدَ أنتَ وسيلتي*وأبـوكَ طـــهَ خَــيرُ الجُـــدودِ
                  أيخيبُ ظنّي وأنتَ الجوادُ*وأقطعُ رجائي وعليكُ ورودي

                  تعليق


                  • #10
                    أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره _عز وجل_: قال_تعالى_:[وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ](غافر:60)، وقال:[وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ]الأعراف:.

                    فالداعي مطيع لله، مستجيب لأمره.

                    السلامة من الكبر: قال_تعالى_:[وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين]غافر:60.


                    فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة، وأن ترك دعاء الرب _سبحانه_ استكبار، ولا أقبح من هذا الاستكبار.

                    وكيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالق له، ورازقه، وموجده من العدم، وخالق العالم أجمع، ورازقه، ومحييه، ومميته، ومثيبه، ومعاقبه؟!

                    فلا شك أن هذا الاستكبار طرف من الجنون، وشعبة من كفران النعم
                    الدعاء عبادة: للآية السابقة، وكما جاء عن النعمان بن بشير÷أن رسول الله_صلى الله عليه واله وسلم_ قال:=الدعاء هو العبادة
                    الدعاء أكرم شيء على الله: فعن أبي هريرة÷عن النبي_صلى الله عليه واله وسلم_ أنه قال:=ليس شيء أكرم على الله_عز وجل_ من الدعاء
                    والأولى أن يقال: أن الدعاء لـمَّا كان هو العبادة، وكان مخَّ العبادة كما تقدم_كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق الله _سبحانه_ الخلق لها، كما قال _ تعالى _: [وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] الذاريات:56.

                    _ الدعاء محبوب لله_عز وجل_: فعن ابن مسعود÷مرفوعًا: =سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يُسأل

                    _الدعاء سبب لانشراح الصدر: ففيه تفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال:

                    وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيِّقٌ



                    عليَّ فما ينفكُّ أن يتفرجا

                    ورُبَّ فتىً ضاقت عليه وجوهُهُ



                    أصاب له في دعوة الله مخرجا
                    7_الدعاء سبب لدفع غضب الله: فمن لم يسألِ الله يغضبْ عليه؛ قال رسول الله_صلى الله عليه واله وسلم_:=من لم يسأل الله يغضبْ عليه

                    ففي هذا الحديث دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه.
                    ولقد أحسن من قال:

                    لا تسألنَّ بُنَيَّ آدمَ حاجةً





                    وسل الذي أبوابُهُ لا تحجبُ

                    اللهُ يغضبُ إن تركت سؤالَه



                    وبنيُّ آدمَ حين يُسألُ يغضبُ



                    وبنيُّ آدمَ حين يُسألُ يغضبُ


                    الدعاء دليل على التوكل على الله: فَسِرُّ التوكل على الله وحقيقتُهُ هو اعتماد القلب على الله وحده.

                    وأعظم ما يتجلى التوكل حال الدعاء؛ ذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه.

                    ثم إن التوكل لا يتحقق إلا بالقيام بالأسباب المأمور بها، فمن عطَّلها لم يصح توكله، والدعاء من أعظم هذه الأسباب إن لم يكن أعظمها.

                    الدعاء وسيلة لكبر النفس وعلو الهمة: فبالدعاء تكبر النفس وتشرف، وتعلو الهمة وتتسامى؛ ذلك أن الداعي يأوي إلى ركن شديد، ينزل به حاجاته، ويستعين به في كافة أموره، وبهذا يقطع الطمع مما في أيدي الخلق، فيتخلص من أسرهم، ويتحرر من رقهم، ويسلم من مِنَّتِهم؛ فالمنة تصدع قناة العزة، وتنال نيلها من الهمة.

                    وبالدعاء يسلم من ذلك كله، فيظل مهيب الجناب، موفور الكرامة، وهذا رأس الفلاح، وأسُّ النجاح.

                    الدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكياسة: فعن أبي هريرة÷أن النبي_صلى الله عليه وسلم_قال:=أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام
                    فأضعف الناس رأيًا، وأدناهم همة، وأعماهم بصيرة_من عجز عن الدعاء؛ ذلك أن الدعاء لا يضره أبدًا، بل ينفعه.

                    ثمرة الدعاء مضمونة _بإذن الله_: فإذا أتى الداعي بشرائط الإجابة فإنه سيحصل على الخير، وسينال نصيبًا وافرًا من ثمرات الدعاء ولا بد.

                    قال: سمعت رسول الله_صلى الله عليه واله وسلم_ يقول: =ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم

                    وعن أبي سعيد الخدري÷عن النبي_صلى الله عليه واله وسلم_ أنه قال:=ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم_ إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها+ قال: إذًا نكثر، قال:=الله أكثر

                    _عن النبي_صلى الله عليه وسلم_ قال:=ما منم مسلم ينصب وجهه إلى الله، يسأله مسألة إلا أعطاه إياها، إما عجلها له في الدنيا، وإما ذخرها له في الآخرة ما لم يعجل+.

                    قالوا: يا رسول الله، وما عَجَلَتُه؟

                    قال:=يقول: دعوتُ دعوت، ولا أراه يستجاب لي

                    ففي ما مضى من الأحاديث دليل على أن دعاء المسلم لا يهمل، بل يعطى ما سأله، إما معجلاً، وإما مؤجلاً، تفضلاً من الله_جل وعلا_

                    قال ابن حجر×:=كل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛ فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعِوَضِهِ

                    قال بعضهم في وصف دعوة:

                    وساريةٍ لم تَسْر في الأرض تبتغي



                    محلاً ولم يَقْطَعْ بها البيد قاطعُ

                    سرت حيث لم تَسْر الركاب ولم تُنِخْ



                    لوردٍ ولم يَقْصُرْ لها القيدَ مانعُ

                    تَحُلُّ وراءَ الليلِ والليلُ ساقطٌ



                    بأرواقه فيه سميرٌ وهاجعُ

                    تَفَتَّحُ أبواب السماءِ ودونها



                    إذا قرع الأبوابَ مِنْهُنَّ قارعُ

                    إذا أوفدت لم يَرْدُدِ اللهُ وفدَها



                    على أهلها والله راءٍ وسامعُ

                    وإني لأرجو الله حتى كأنني



                    أرى بجميل الظنِّ ما اللهُ صانعُ

                    الدعاء سبب لدفع البلاء قبل نزوله: قال_عليه الصلاة والسلام_:=ولا يرد القدر إلا الدعاء

                    وقال:=والحاصل أن الدعاء من قدر الله_ عزَّ وجلَّ _ فقد يقضي على عبده قضاءً مقيدًا بأن لا يدعوه، فإذا دعاه اندفع عنه

                    الدعاء سبب لرفع البلاء بعد نزوله: قال_صلى الله عليه وسلم_:=من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئًا يعطى_ أحبَّ إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم عباد الله بالدعاء+

                    ولهذا يجدر بالعبد إذا وجد من نفسه النشاط إلى الدعاء والإقبال عليه أن يستكثر منه؛ فإنه مجاب، وتقضى حاجته بفضل الله، ورحمته، فإنَّ فَتْحَ أبواب الرحمة دليل على إجابة الدعاء.

                    وقال":=لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة+.

                    ومعنى يعتلجان: أن يتصارعان، ويتدافعان.

                    الدعاء يفتح للعبد باب المناجاة ولذائذها: فقد يقوم العبد لمناجاة ربه، وإنزال حاجاته ببابه _ فَيُفْتَح على قلبه حال السؤال والدعاء من محبة الله، ومعرفته، والذل والخضوع له، والتملق بين يديه _ ما ينسيه حاجته، ويكون ما فتح له من ذلك أحبَّ إليه من حاجته، بحيث يحب أن تدوم له تلك الحال، وتكون آثر عنده من حاجته، ويكون فرحه بها أعظمَ من فرحه بحاجته لو عجلت له وفاته تلك الحال.
                    قال بعض العُبَّاد:=إنه لتكون لي حاجةٌ إلى الله، فأسأله إياها، فيفتح لي من مناجاته، ومعرفته، والتذلل له، والتملق بين يديه _ ما أحبُّ معه أن يُؤخِّر عني قضاءها، وتدوم لي تلك الحال

                    حصول المودة بين المسلمين: فإذا دعا المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب_ استجيبت دعوته، ودل ذلك على موافقة باطنه لظاهره، وهذا دليل التقوى والصدق والترابط بين المسلمين، فهذا مما يقوي أواصر المحبة، ويثبت دعائمها، قال _ تعالى _:[إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا]مريم:96، يعني: يَوَدُّن، ويُوَدُّن، يُحِبُّن، ويُحَبُّن، والدعاء _ بلا شك _ من العمل الصالح.

                    الدعاء من صفات عباد الله المتقين: قال _ جلَّ شأنه _ عن أنبيائه _ عليهم السلام _:[إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين]الأنبياء: 90،

                    وقال عن عباده الصالحين:[والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم]الحشر:10، إلى غير ذك من الآيات في هذا المعنى.

                    الدعاء سبب للثبات والنصر على الأعداء: قال _ تعالى _ عن طالوت وجنوده لما برزوا لجالوت وجنوده:[قالوا ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين]البقرة:250، فماذا كانت النتيجة؟[فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت]البقرة:251،

                    الدعاء مَفْزَعُ المظلومين، وملجأ المستضعفين: فالمظلوم _ أو المستضعف _ إذا انقطعت به الأسباب، وأغلقت في وجهه الأبواب، ولم يجد من يرفع عنه مظلمته، ويعينه على من تسلط عليه وظلمه، ثم رفع يديه إلى السماء، وبث إلى الجبار العظيم شكواه _ نصره الله وأعزه، وانتقم له ممن ظلمه ولو بعد حين.

                    ولهذا دعا نوح _ عليه السلام _ على قومه عندما استضعفوه، وكذَّبوه، وردُّا دعوته.

                    وكذلك موسى _ عليه السلام _ دعا على فرعون عندما طغى، وتجبر، وتسلط، ورفض الهدى ودين الحق؛ فاستجاب الله لهما، وحاق بالظالمين الخزي في الدنيا، وسوء العذاب في العقبى.

                    وكذلك الحال بالنسبة لكل من ظُلِم، واستُضْعِف؛ فإنه إن لجأ إلى ربه، وفزع إليه بالدعاء _ أجابه الله، وانتصر له وإن كان فاجرًا.

                    قال الإمام الشافعي× وما أجمل ما قال:

                    وربَّ ظلومٍ قد كفيت بحربه



                    فأوقعه المقدور أيَّ وقوعِ

                    فما كان لي الإسلامُ إلا تعبدًا



                    وأدعيةً لا تُتَّقى بدروع

                    وحسبك أن ينجو الظلومُ وخلفه



                    سهامُ دعاءٍ من قِسيِّ ركوع

                    مُرَيَّشة بالهدب من كل ساهرٍ



                    منهلة أطرافها بدموع

                    وقال:

                    أتهزأ بالدعاء وتزدريه



                    وما تدري بما صنع الدعاءُ

                    سهام الليل لا تخطي ولكن



                    له أمدٌ وللأمد انقضاءُ
                    الدعاء دليل على الإيمان بالله، والاعتراف له بالربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات: فدعاء الإنسان لربه متضمن إيمانه بوجوده، وأنه غني، سميع، بصير، كريم، رحيم، قادر، مستحق للعبادة وحده دون من سواه.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X