بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار ) .
بشارة المصطفى ص 75 .
و مما ورد في كتاب الفردوس للجمهور ما يرفع إلى رسول الله أنه قال :
( لو اجتمعت الخلائق على حب علي بن أبي طالب ما خلق الله تعالى النار ) . الفضائل ص112. نهج الحق ص259.
ولما كان شيعة ووهابية وغيرهم ، بل كلهم يذكرون علي وينقلون دينه ويتحدثون عن الله بمعرفة واحدة تنقل دين علي وتحدث عنه ، وتذكر نعمته الله عليه في آله وفي نفسه وهداه الذي خصه به ، فيحبوه لأنه أجمل هدى وأقوم دين ويأملون عن دراية وعلم ويقين أنه به يحصلون على احسن نعيم دائم مقيم ، فيخلصون لله تعالى بما يحب ويرضى من العبادة ، ولكانت الكلمة واحدة ولتوحدت الأمة ولأنتشر الإسلام حتى عم بقاع الأرض .
ولكان ما تسلط على الحكم مخالفين علي عليه السلام ، وبالمكر والحيلة سموا أنفسهم خلفاء رسول الله وأمناء الله على دينه وأخذوا مكان الإمام علي الهادي الحق صاحب المكارم والخصال الحميدة التي يُعرفها بكل وجوده فضلا عن علمه وتعلميه ، ولم يكونوا مثله ولا لهم خصاله الموضوعة لهم فضلّ بهم الناس ، فلم يمكنهم أن يعرفوا الناس الحق ولم يسيروا به بالعدل في الناس ، ولم ينصفوا المظلوم ولا عرّفوا دين الله بحق حسب ما جعله الله عند المخلصين ، بل سلطوا كل طامع بالدنيا ومنافق على الحكم وأعطوه ولاية من ولايات البلاد الإسلامية ، فضعف الناس عن العلم والعمل بالحق ، وغشوهم فتوانوا عن نصر الإسلام لما رأوا كذب أئمتهم ، فلم يعم الإسلام كل بقاع الأرض ولا كان جد من أئمة الكفر ونشاط لنشره وتعريف الناس حقيقته ، بل منعوا معرفته وفضله وكرامة الله فيه عند أولياء دين الله الحقيقيين .
فإنه لو اجتمع الناس صادقين على حب علي عليه السلام لعم دين الله الحق البلاد كلها ، ولما رئيت أحد يكنُ في نفسه حب الشرك والنفاق أو التظاهر بحب أعداء الله ولو أعطوه الدنيا وما فيها ، وذلك لأنه عندما يجتمعون على دين واحد فيه حب علي ويعرفون خصاله الكريمة ويذكرون صفاته المجيدة ، فتدخل في روحهم عقيدة ثابتة لا يستبدلونها بالدنيا وما فيها ، بل لتحققوا بجد ونشاط واقعي علمي وعملي بالإخلاص لله والتفاني في طاعة الله وحب لله ورسوله ، والظهور بدينهم وهداهم بكل وجودهم مثل سيدهم ومولاهم علي بن أبي طالب عليه السلام .
ولو ذكر علي بحق الذكر بكل ما فضله الله ومجده وخصه من الظهور بالصفات الكريمة والخصال الحميدة ، والأخلاق الفاضلة والصدق والعدل والزهد والشجاعة والصبر والتفاني في تعريف الله والإخلاص في عبادته ، لأحب كل طيب أن يكون مثله ، ولحب أن يظهر بكل دينه ولحب علي وآله بكل وجوده ، حتى يأمل كل فضل الله ونعيمه ويكون مع أهل رجال البيت المرفوع الذكر في الوجود بعد النبي ونوره ، فيسعى للتحقق بنورهم وهداهم بكل لذة في طلب الدين الحق والتعبد به لله مخلص من دون شرك أعداه ، ولكانت الذكرى تنفع المؤمنين ، ولهذا أمر الله رسوله أن يحدث بنعمة الله عليه ، ولذا قال الله رفعنا لك ذكرك .
وهذا علي بن أبي طالب بل وآله معه بعده بحق وصدق يعرف النبي بكل دينه من غير أي ضلال لأعداه ، ولا فيه مكر لمن حاربه فخدع الناس وعلمهم فكره بدل دين الله الذي يظهر به الإمام علي وحزبه ، وهو عليه السلام الظاهر بهدى الله ودينه من غير أي رأي ومكر وخداع ، بل كله أين ما حل عليه السلام وتصرف وسلك وتكلم فهو معرف لله ولدينه ولرسوله بكل نعمة الله عليه حتى كان نفس رسول الله كما قال الله في آية المباهلة ، وعرفت أقوال رسول الله في حقه وتعريف تفانيه في طاعة الله وإخلاصه لله ، ونعمة الله عليه بكل شيء علم وعمل وخصال ومكارم وهدى ودين وكل ما يؤهله أن يقود المؤمنين لمعرفة الله وهداه ونعميه بصراط مستقيم .
ولو أجتمع الناس كلهم بحق على حب الإمام علي صادقين ، لكان أهم شيء الإنسان عنده الذكر لعظمة الله ونعيمه الدائم وحب التحقق بهداه الصادق ، وعرف الله بحق المعرفة ولتجلت عظمته في قلوبهم حتى خافوه كأنهم يروه ، بل لطمعوا بجنته ورضاه وهم مخلصين له الدين كعلي ، ولذا ترى من يقصر في دين الإمام علي ومعرفته يقصر في معرفة تجلي عظمة الله حتى لو تفكر بأجمل جبال العالم ومناظره وشلالاته وحدائقه الخلابة ، بل قد يبعده عن الله فيطمع بالدنيا وما فيها من زينة فيحب الحصول عليها وملكها ولو بدون حق .
ولكن من يتفكر في الإمام علي عليه السلام وخصاله الكريمة وطاعته المخلصة لله ، وكيف باع كل وجوده لله فشراه الله منه فجعله نفس رسول الله في آية المباهلة ، وجعله ولي المؤمنين لإخلاصه في إنفاقه في آية يعطون الزكاة وهم راكعون ، وترى في كل تصرف له وكرامة تحصل له كل تواضع وحب للمؤمنين لا منّ ولا أذى ، حتى حكى عنه الله في سورة الدهر ( الإنسان ) النازلة في شأنه مع آله قوله تعالى في حقه : أنه قال لما أعطى إفطارهم لفقير ويتيم ومسكين : إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ، ولعرف كيف ينفق بحق وصادق في طلب الله ودينه ورضاه كل مؤمن يعرف علي عليه السلام ويحبه لخصاله الكريمة وذاته الشريفة .
فيتعلم المؤمنون المجتمعون على حب الإمام علي وهو كلهم أيمان ومتيقنون حسن التعبد لله وكرامته الظاهرة فيهم ، ويسعون لأن يكونوا مثل خصال ولي دينهم وعدله وإحسانه وإخلاصه لله تعالى لتي حبوها معه ، وكيف إن ولي دينه وهب وجوده كله لله ولنصر العدل والحق ، ولتعلم منه كل فاضل نصر دين الله وتعاليمه ونشر دين الله الصادق بكل وجوده فضلاً عن ماله مع التواضع لله وطلب رضاه ، ولعرف كيف يتعامل بالحق في كل تصرف له فضلاً عن المنع للنفس عن التفكر بالحصول على شيء ليس لها بحق
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار ) .
بشارة المصطفى ص 75 .
و مما ورد في كتاب الفردوس للجمهور ما يرفع إلى رسول الله أنه قال :
( لو اجتمعت الخلائق على حب علي بن أبي طالب ما خلق الله تعالى النار ) . الفضائل ص112. نهج الحق ص259.
ولما كان شيعة ووهابية وغيرهم ، بل كلهم يذكرون علي وينقلون دينه ويتحدثون عن الله بمعرفة واحدة تنقل دين علي وتحدث عنه ، وتذكر نعمته الله عليه في آله وفي نفسه وهداه الذي خصه به ، فيحبوه لأنه أجمل هدى وأقوم دين ويأملون عن دراية وعلم ويقين أنه به يحصلون على احسن نعيم دائم مقيم ، فيخلصون لله تعالى بما يحب ويرضى من العبادة ، ولكانت الكلمة واحدة ولتوحدت الأمة ولأنتشر الإسلام حتى عم بقاع الأرض .
ولكان ما تسلط على الحكم مخالفين علي عليه السلام ، وبالمكر والحيلة سموا أنفسهم خلفاء رسول الله وأمناء الله على دينه وأخذوا مكان الإمام علي الهادي الحق صاحب المكارم والخصال الحميدة التي يُعرفها بكل وجوده فضلا عن علمه وتعلميه ، ولم يكونوا مثله ولا لهم خصاله الموضوعة لهم فضلّ بهم الناس ، فلم يمكنهم أن يعرفوا الناس الحق ولم يسيروا به بالعدل في الناس ، ولم ينصفوا المظلوم ولا عرّفوا دين الله بحق حسب ما جعله الله عند المخلصين ، بل سلطوا كل طامع بالدنيا ومنافق على الحكم وأعطوه ولاية من ولايات البلاد الإسلامية ، فضعف الناس عن العلم والعمل بالحق ، وغشوهم فتوانوا عن نصر الإسلام لما رأوا كذب أئمتهم ، فلم يعم الإسلام كل بقاع الأرض ولا كان جد من أئمة الكفر ونشاط لنشره وتعريف الناس حقيقته ، بل منعوا معرفته وفضله وكرامة الله فيه عند أولياء دين الله الحقيقيين .
فإنه لو اجتمع الناس صادقين على حب علي عليه السلام لعم دين الله الحق البلاد كلها ، ولما رئيت أحد يكنُ في نفسه حب الشرك والنفاق أو التظاهر بحب أعداء الله ولو أعطوه الدنيا وما فيها ، وذلك لأنه عندما يجتمعون على دين واحد فيه حب علي ويعرفون خصاله الكريمة ويذكرون صفاته المجيدة ، فتدخل في روحهم عقيدة ثابتة لا يستبدلونها بالدنيا وما فيها ، بل لتحققوا بجد ونشاط واقعي علمي وعملي بالإخلاص لله والتفاني في طاعة الله وحب لله ورسوله ، والظهور بدينهم وهداهم بكل وجودهم مثل سيدهم ومولاهم علي بن أبي طالب عليه السلام .
ولو ذكر علي بحق الذكر بكل ما فضله الله ومجده وخصه من الظهور بالصفات الكريمة والخصال الحميدة ، والأخلاق الفاضلة والصدق والعدل والزهد والشجاعة والصبر والتفاني في تعريف الله والإخلاص في عبادته ، لأحب كل طيب أن يكون مثله ، ولحب أن يظهر بكل دينه ولحب علي وآله بكل وجوده ، حتى يأمل كل فضل الله ونعيمه ويكون مع أهل رجال البيت المرفوع الذكر في الوجود بعد النبي ونوره ، فيسعى للتحقق بنورهم وهداهم بكل لذة في طلب الدين الحق والتعبد به لله مخلص من دون شرك أعداه ، ولكانت الذكرى تنفع المؤمنين ، ولهذا أمر الله رسوله أن يحدث بنعمة الله عليه ، ولذا قال الله رفعنا لك ذكرك .
وهذا علي بن أبي طالب بل وآله معه بعده بحق وصدق يعرف النبي بكل دينه من غير أي ضلال لأعداه ، ولا فيه مكر لمن حاربه فخدع الناس وعلمهم فكره بدل دين الله الذي يظهر به الإمام علي وحزبه ، وهو عليه السلام الظاهر بهدى الله ودينه من غير أي رأي ومكر وخداع ، بل كله أين ما حل عليه السلام وتصرف وسلك وتكلم فهو معرف لله ولدينه ولرسوله بكل نعمة الله عليه حتى كان نفس رسول الله كما قال الله في آية المباهلة ، وعرفت أقوال رسول الله في حقه وتعريف تفانيه في طاعة الله وإخلاصه لله ، ونعمة الله عليه بكل شيء علم وعمل وخصال ومكارم وهدى ودين وكل ما يؤهله أن يقود المؤمنين لمعرفة الله وهداه ونعميه بصراط مستقيم .
ولو أجتمع الناس كلهم بحق على حب الإمام علي صادقين ، لكان أهم شيء الإنسان عنده الذكر لعظمة الله ونعيمه الدائم وحب التحقق بهداه الصادق ، وعرف الله بحق المعرفة ولتجلت عظمته في قلوبهم حتى خافوه كأنهم يروه ، بل لطمعوا بجنته ورضاه وهم مخلصين له الدين كعلي ، ولذا ترى من يقصر في دين الإمام علي ومعرفته يقصر في معرفة تجلي عظمة الله حتى لو تفكر بأجمل جبال العالم ومناظره وشلالاته وحدائقه الخلابة ، بل قد يبعده عن الله فيطمع بالدنيا وما فيها من زينة فيحب الحصول عليها وملكها ولو بدون حق .
ولكن من يتفكر في الإمام علي عليه السلام وخصاله الكريمة وطاعته المخلصة لله ، وكيف باع كل وجوده لله فشراه الله منه فجعله نفس رسول الله في آية المباهلة ، وجعله ولي المؤمنين لإخلاصه في إنفاقه في آية يعطون الزكاة وهم راكعون ، وترى في كل تصرف له وكرامة تحصل له كل تواضع وحب للمؤمنين لا منّ ولا أذى ، حتى حكى عنه الله في سورة الدهر ( الإنسان ) النازلة في شأنه مع آله قوله تعالى في حقه : أنه قال لما أعطى إفطارهم لفقير ويتيم ومسكين : إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ، ولعرف كيف ينفق بحق وصادق في طلب الله ودينه ورضاه كل مؤمن يعرف علي عليه السلام ويحبه لخصاله الكريمة وذاته الشريفة .
فيتعلم المؤمنون المجتمعون على حب الإمام علي وهو كلهم أيمان ومتيقنون حسن التعبد لله وكرامته الظاهرة فيهم ، ويسعون لأن يكونوا مثل خصال ولي دينهم وعدله وإحسانه وإخلاصه لله تعالى لتي حبوها معه ، وكيف إن ولي دينه وهب وجوده كله لله ولنصر العدل والحق ، ولتعلم منه كل فاضل نصر دين الله وتعاليمه ونشر دين الله الصادق بكل وجوده فضلاً عن ماله مع التواضع لله وطلب رضاه ، ولعرف كيف يتعامل بالحق في كل تصرف له فضلاً عن المنع للنفس عن التفكر بالحصول على شيء ليس لها بحق