إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمي أدركيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمي أدركيني

    من قصص سلسلة تائهات في الطريق

    أمي أدركيني

    تمتمت شفتاها بهذه الكلمات التي تكررها منذ دخلت المشفى للعلاج من حالة التسمم بالغاز التي أصابتها،

    فقد تحلّق حولها الأطباء ليحاولوا إنقاذها خصوصاً وإنها مصابة بالربو منذ الصغر مما جعل علاجها صعباً جداً،

    وفي الرواق جلست امرأة القرفصاء تبكي كأنها طفلة أضاعت أباها تكلم نفسها كالذي أصابه مس:

    أنا من أضعت ابنتي، أنا من تركتها لوحدها، كان عليّ أن أطفئ الطباخ قبل أن اخرج يومياً كعادتي إلى جاراتي

    ولكني اعتمدت عليها في إطفائه ككل يوم، آه يا ابنتي الآن أحسست بكِ كنت تكابدين الوحدة بينما استمتع

    بالأحاديث والضحك الذي أصبح شغلي الشاغل، إذ إنني اخرج من البيت صباحاً أدور على بيوت الجيران

    ولا أعود إليه إلاّ حين عودة أبيك من العمل تاركة أعباء المنزل على كتفيك الصغيرين وحينما أعود وأجد

    تقصيراً أقوم بتأنيبك وأحياناً ضربك، وفي أحيان كثيرة أتركك وأبيت لليالٍ عند الأقرباء والأصدقاء

    لا اعلم عن البيت شيئاً سوى أني تركت فيه من تؤدي مهامه، كم كنت تقولين لي: أمي أنا تعبة وأنا لا اهتم

    لقولك، أتمنى لو كنت فكرت أن اجلس معكِ يوماً واحداً عوضاً عن جاراتي، ولكن لا ينفع التمني الآن،

    ماذا لو كنت اتخذتك صديقة بدلاً منهنّ؟ ماذا لو احتضنتك وقضيت أوقاتي معكِ؟

    بينما هي تدور في دوّامة الأمنيات خرج الأطباء من غرفة ابنتها ليطمئنوها بأنهم استطاعوا بصعوبة إنقاذ حياة

    ابنتها لأنها استنشقت كميات كبيرة من الغاز مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس ستعاني منها مستقبلاً لذا فمن

    الضروري ألاّ تقوم بأي مجهود في البيت طوال حياتها لأنها ستكون معرضة للخطر وعليها أن لا تطيل في

    الكلام أيضاً لأنه يتعبها ويجهد رئتيها، وقع كلام الأطباء عليها كالصاعقة على أم رأسها ثم قادتها قدماها نحو

    سرير الابنة التي انتزعت الكمامة وبدأت تعاتبها:

    مرّ وقت طويل وأنا أناديك أمي أدركيني ولكن ما من مجيب،

    أين كنت؟

  • #2
    يحتار الفكر وتختنق الكلمات في الحديث عن هذه القصة التي أقل ما يقال فيها أنها مأساوية مفجعة بكل ما للكلمة من معنى
    هي قصة تتكرر كل يوم بصور مختلفة ونتائج قد تكون أسوأ

    الإهمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال
    عدم المبـــــــــــــــــــــــــــــــــلاة
    الإجحاف بالبنت والتسلط عليها

    هذه الأمور التي ارتكبتها الأم وكانت بذلك جانية على فلذة كبدها

    ندمت ولكن بعد فوات الأوان ، كادت أن تفقد ابنتها

    وقد فقدتها لأن البنت أصيبت بعاهة لا برء منها!

    قصة تؤلم القلب
    والمشتكى الى الله


    يا أرحم الراحمين

    تعليق


    • #3
      القصة رائعة ومؤثرة
      وفعلاً هذه هي الحقيقة
      ليتنا نتعظ منه ونرجع إلى ربنا قبل فوات الأوان
      أختنا الكريمة / مديرة تحرير رياض الزهراء
      أحسنتي الإختيار
      بارك الله فيك .. وجزاك الله عنا كل خير
      سعدنا لتواجدك
      بانتظار المزيد من ابداعاتك الرائعة

      تعليق


      • #4
        سلمتم وسلمت اياديكم الكريمة استاذتنا الكريمة على جميل مانشرتم
        انما سمي الانسان انسانا لانسانيته وهي من الامور الفطرية التي جبل عليها الانسان،
        ومن الامور الانسانية التي يجب ان يراعيها الانسان هو الاعتناء بابناء جنسه عامة وبمن يحيطون به من عائلته خصوصا
        فاذا تخلى الانسان عن انسانيته فلابد ان يتصرف تصرف من ليس له عقل (ولا اقول يشبه تصرف الحيوانات) لان الحيوان يحن على طفله بل الكثير منها يعتني بقطيعه وببني جنسه،
        اذن سيكون الانسان بهذا الوصف بالاسم فقط، وحينها يكون اقل درجة من الحيوان

        وهذه المراة بتصرفاتها الغير عقلانية فهي قد تخلت في اوقات عن انسانيتها عندما عاملت ابنتها تلك المعاملة القاسية فادت بها الى هذه النتيجة
        ولعل هذه الصدمة قد تعيد لها توازنها الانساني ولو بعد فوات الاوان ولكنها على الاقل احست بخطئها لتكون عبرة لصويحباتها ولكل من يقرا قصتها (حتى ولو كانت هذه القصة من نسج الخيال، فهي تمثل واقعا قد يعيشه البعض من شعوبنا الاسلامية)

        لذلك فان منهج اهل البيت صلوات الله عليهم قد حرص اشد الحرص على تهيئة الانسان تهيئة سليمة لتوفر له سبل التعايش الكريم مع افراد جنسه، وقد اولى خصوصية لتنشئة المراة نشأة لتبني عائلة رصينة وبالتالي بناء مجتمع رصين.

        دمتم متألقين
        راجيا قبول مروري..........................

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم

          قصة مؤلمة جداً اختي (مديرة تحرير رياض الزهراء) تثير في النفوس الشجون و تبعث فيها الاحزان ،
          و الكلمات تتدافق فكلمة تخرج و آخرى تبقى حبيسة الصدور و قد يخونك التعبير في موضعٍ آخر و بعد كل ذلك تآثر السكوت و عدم التعليق و كل ما نستطيع قوله
          (( الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنـــا )) فما أصعب ان تكون لديك هناك أُمٌّ كهذه !!!
          التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الامام الحسن; الساعة 23-04-2015, 04:00 AM.
          sigpic

          تعليق


          • #6






            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
              يحتار الفكر وتختنق الكلمات في الحديث عن هذه القصة التي أقل ما يقال فيها أنها مأساوية مفجعة بكل ما للكلمة من معنى
              هي قصة تتكرر كل يوم بصور مختلفة ونتائج قد تكون أسوأ

              الإهمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال
              عدم المبـــــــــــــــــــــــــــــــــلاة
              الإجحاف بالبنت والتسلط عليها

              هذه الأمور التي ارتكبتها الأم وكانت بذلك جانية على فلذة كبدها

              ندمت ولكن بعد فوات الأوان ، كادت أن تفقد ابنتها

              وقد فقدتها لأن البنت أصيبت بعاهة لا برء منها!

              قصة تؤلم القلب
              والمشتكى الى الله


              اللهم صل على محمد وآل محمد

              اخي صادق كاتبنا المتميز تعددت اشكال الاهمال بالاخص بعد دخول الانترنيت

              الى البيوت فبعد ان كانت الام المهملة تقضي وقتها مع جاراتها وصديقاتها

              اصبحت اليوم تقضيه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها

              متناسية واجباتها الزوجية والبيتية مما ادى الى ضياع ضميرها وضياع الاولاد وسط زحام تلك المواقع

              شكرا لمرورك اخي الكريم

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
                القصة رائعة ومؤثرة
                وفعلاً هذه هي الحقيقة
                ليتنا نتعظ منه ونرجع إلى ربنا قبل فوات الأوان
                أختنا الكريمة / مديرة تحرير رياض الزهراء
                أحسنتي الإختيار
                بارك الله فيك .. وجزاك الله عنا كل خير
                سعدنا لتواجدك
                بانتظار المزيد من ابداعاتك الرائعة
                اللهم صل على محمد وآل محمد

                اهلا اخي الكريم شكرا لمرورك الرائع

                وفقك الله لكل خير

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو منتظر مشاهدة المشاركة
                  سلمتم وسلمت اياديكم الكريمة استاذتنا الكريمة على جميل مانشرتم
                  انما سمي الانسان انسانا لانسانيته وهي من الامور الفطرية التي جبل عليها الانسان،
                  ومن الامور الانسانية التي يجب ان يراعيها الانسان هو الاعتناء بابناء جنسه عامة وبمن يحيطون به من عائلته خصوصا
                  فاذا تخلى الانسان عن انسانيته فلابد ان يتصرف تصرف من ليس له عقل (ولا اقول يشبه تصرف الحيوانات) لان الحيوان يحن على طفله بل الكثير منها يعتني بقطيعه وببني جنسه،
                  اذن سيكون الانسان بهذا الوصف بالاسم فقط، وحينها يكون اقل درجة من الحيوان

                  وهذه المراة بتصرفاتها الغير عقلانية فهي قد تخلت في اوقات عن انسانيتها عندما عاملت ابنتها تلك المعاملة القاسية فادت بها الى هذه النتيجة
                  ولعل هذه الصدمة قد تعيد لها توازنها الانساني ولو بعد فوات الاوان ولكنها على الاقل احست بخطئها لتكون عبرة لصويحباتها ولكل من يقرا قصتها (حتى ولو كانت هذه القصة من نسج الخيال، فهي تمثل واقعا قد يعيشه البعض من شعوبنا الاسلامية)

                  لذلك فان منهج اهل البيت صلوات الله عليهم قد حرص اشد الحرص على تهيئة الانسان تهيئة سليمة لتوفر له سبل التعايش الكريم مع افراد جنسه، وقد اولى خصوصية لتنشئة المراة نشأة لتبني عائلة رصينة وبالتالي بناء مجتمع رصين.

                  دمتم متألقين
                  راجيا قبول مروري..........................
                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  اهلا بالاخ ابو منتظر الذي اسعدني برده الراقي وتحليله الرائع

                  نعم اخي اوافقك الرأي بان هذه الام تجردت من كل المشاعر الانسانية

                  ولو فتشنا في مجتمعنا لوجدنا هناك اكثر قساوة من هذه الام ولا اعلم اين تذهب عاطفة الامومة

                  التي اودعها الباري في قلوب هؤلاء النساء؟

                  اخي قصص تائهات كلها قصص اخذتها من واقع الحياة وهناك قصص كثيرة

                  لا استطيع نشرها لبشاعة احداثها ولقساوة نهاياتها وقد تبدو هذه الام نوعا ما

                  اقل قساوة من بعض الامهات اللواتي لم انشر قصصهن، حتى خيّل اليّ انهن لسن بامهات

                  اشكر مرورك اخي الكريم الذي حمل معه نسائم لطيفة انعشتنا

                  شكرا لك اخي وفقك الله لكل خير

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الامام الحسن مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم

                    قصة مؤلمة جداً اختي (مديرة تحرير رياض الزهراء) تثير في النفوس الشجون و تبعث فيها الاحزان ،
                    و الكلمات تتدافق فكلمة تخرج و آخرى تبقى حبيسة الصدور و قد يخونك التعبير في موضعٍ آخر و بعد كل ذلك تآثر السكوت و عدم التعليق و كل ما نستطيع قوله
                    (( الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنـــا )) فما أصعب ان تكون لديك هناك أُمٌّ كهذه !!!
                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    اهلا بالاخت الغالية خادمة الامام الحسن وباطلالتها الراقية والرائعة

                    شكرا لك اختي لاعدمتك عزيزتي

                    وفقك الله لكل خير

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X