تويت
معرفة الامام المهدي(عليه السلام) تعصم من الضلال:
قال تعالى
(إنما انت منذر ولكل قوم هاد))،ففي كل زمان يوجد امام يهدي الناس الى الطريق الحق،ويعصمهم من الضلال،فقد ورد في هذا المعنى العديد من الروايات،ومنها ما روي عن الامام الصادق(عليه السلام)،قال:قال رسول الله(صلى الله عليه واله)(من مات وليس عليه إمام فميتته ميتةً جاهلية........)).(1)
وعن ابن ابي يعفور قال:سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول رسول الله(صلى الله عليه واله)(من مات وليس له إمام فميتته ميتةً جاهلية،قال:قلت:ميتة كفر؟قال:ميتة ضلال،قلت:فمن مات اليوم وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية؟فقال:نعم)).(2).
فمن لم يعرف امام زمانه يموت ميتة جاهلية،وميتة ضلال،وعليه وجب علينا معرفة امام زماننا ،وهو الامام المهدي(عليه السلام)،الذي قد بشرت بظهوره الشرائع السماوية،وخصوصاً الشريعة الاسلامية الخاتمة،فلقد أعطى الرسول الاعظم(صلى الله عليه واله) والائمة الاطهار(عليهم السلام)،مسألة ظهور الامام المهدي(عليه السلام) أهمية كبيرة ،من حيث غيبته المباركة،وعلامات ظهوره(عليه السلام)،ولم يتركوا الامر مبهم،لكي لايحصل هناك شك او شبهة في هذا الامر،ولكن بين الحين والاخر يظهر متكلمون ،يتصورون انطباق بعض الاحداث التي تجري بوتيرة متصاعدة حالياً على علامات وزمان الظهور،وهذا الامر قد حذر منه الائمة الاطهار(عليهم السلام)،فقد عمل الائمة (صلوات الله عليهم)،على تحظير الناس لزمان غيبة صاحب العصر والزمان(صلوات الله عليه)،والانتظار بالمعنى الحقيقي،فحينما كان اصحاب الائمة يسألون عن زمان ظهور الامام (عليه السلام)،كان جواب الائمة :ضرورة معرفة الامام ،فان من تحقق بالمعرفة لايضره تاخر هذا الامر ام تقدم،وهذا صريح الروايات الواردة عنهم(عليهم السلام)،فعن الفضيل بن يسار،قال:سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالىيوم ندعوا كل اناس بامامهم ) فقال:يافضيل اعرف امامك ،فانك اذا عرفت امامك لم يضرك،تقدم هذا الامر او تاخر،ومن عرف امامه ثم مات قبل ان يقوم صاحب هذا الامر،كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره،لابل بمنزلة من قعد تحت لوائه ،قال:وقال بعض اصحابه:بمنزلة من استشهد مع رسول الله(صلى الله عليه واله).(3)
وعن الامام الباقر (عليه السلام) أيضاً قال(من مات وليس له امام فميتته ميتة جاهلية،ومن مات وهو عارف لامامه لم يضره ،تقدم هذا الامر او تاخر ومن مات وهو عارف لامامه ،كان كمن هو مع القائم في فسطاطه)).(4).
فتحصل الى هنا ان الائمة(صلوات الله عليهم) جعلوا منهجاً صحيحا لايجابية الانتظار،لكي يبتعد الشيعة عن سلبية الانتظار،التي يروج لها البعض،والتي مفادها التوقيت والاستعجال بالظهور،وهذا الامر حذر منه الائمة(صلوات الله عليهم)،وعليه ينبغي على المنتظرين للامام(عليه السلام) المعرفة الحقة التي تعصم الانسان من الضلال.
(1) اصول الكافي،باب:من مات وليس له امام من ائمة الهدى.ح1.
(2) اصول الكافي،الباب السابق،ح2.
(3)اصول الكافي،باب انه من عرف امامه لم يضره تقدم هذا الامر او تاخر،ح2.
(4)اصول الكافي،الباب السابق،ح5.
قال تعالى
(إنما انت منذر ولكل قوم هاد))،ففي كل زمان يوجد امام يهدي الناس الى الطريق الحق،ويعصمهم من الضلال،فقد ورد في هذا المعنى العديد من الروايات،ومنها ما روي عن الامام الصادق(عليه السلام)،قال:قال رسول الله(صلى الله عليه واله)(من مات وليس عليه إمام فميتته ميتةً جاهلية........)).(1)وعن ابن ابي يعفور قال:سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول رسول الله(صلى الله عليه واله)
(من مات وليس له إمام فميتته ميتةً جاهلية،قال:قلت:ميتة كفر؟قال:ميتة ضلال،قلت:فمن مات اليوم وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية؟فقال:نعم)).(2).فمن لم يعرف امام زمانه يموت ميتة جاهلية،وميتة ضلال،وعليه وجب علينا معرفة امام زماننا ،وهو الامام المهدي(عليه السلام)،الذي قد بشرت بظهوره الشرائع السماوية،وخصوصاً الشريعة الاسلامية الخاتمة،فلقد أعطى الرسول الاعظم(صلى الله عليه واله) والائمة الاطهار(عليهم السلام)،مسألة ظهور الامام المهدي(عليه السلام) أهمية كبيرة ،من حيث غيبته المباركة،وعلامات ظهوره(عليه السلام)،ولم يتركوا الامر مبهم،لكي لايحصل هناك شك او شبهة في هذا الامر،ولكن بين الحين والاخر يظهر متكلمون ،يتصورون انطباق بعض الاحداث التي تجري بوتيرة متصاعدة حالياً على علامات وزمان الظهور،وهذا الامر قد حذر منه الائمة الاطهار(عليهم السلام)،فقد عمل الائمة (صلوات الله عليهم)،على تحظير الناس لزمان غيبة صاحب العصر والزمان(صلوات الله عليه)،والانتظار بالمعنى الحقيقي،فحينما كان اصحاب الائمة يسألون عن زمان ظهور الامام (عليه السلام)،كان جواب الائمة :ضرورة معرفة الامام ،فان من تحقق بالمعرفة لايضره تاخر هذا الامر ام تقدم،وهذا صريح الروايات الواردة عنهم(عليهم السلام)،فعن الفضيل بن يسار،قال:سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى
يوم ندعوا كل اناس بامامهم ) فقال:يافضيل اعرف امامك ،فانك اذا عرفت امامك لم يضرك،تقدم هذا الامر او تاخر،ومن عرف امامه ثم مات قبل ان يقوم صاحب هذا الامر،كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره،لابل بمنزلة من قعد تحت لوائه ،قال:وقال بعض اصحابه:بمنزلة من استشهد مع رسول الله(صلى الله عليه واله).(3)وعن الامام الباقر (عليه السلام) أيضاً قال
(من مات وليس له امام فميتته ميتة جاهلية،ومن مات وهو عارف لامامه لم يضره ،تقدم هذا الامر او تاخر ومن مات وهو عارف لامامه ،كان كمن هو مع القائم في فسطاطه)).(4).فتحصل الى هنا ان الائمة(صلوات الله عليهم) جعلوا منهجاً صحيحا لايجابية الانتظار،لكي يبتعد الشيعة عن سلبية الانتظار،التي يروج لها البعض،والتي مفادها التوقيت والاستعجال بالظهور،وهذا الامر حذر منه الائمة(صلوات الله عليهم)،وعليه ينبغي على المنتظرين للامام(عليه السلام) المعرفة الحقة التي تعصم الانسان من الضلال.
(1) اصول الكافي،باب:من مات وليس له امام من ائمة الهدى.ح1.
(2) اصول الكافي،الباب السابق،ح2.
(3)اصول الكافي،باب انه من عرف امامه لم يضره تقدم هذا الامر او تاخر،ح2.
(4)اصول الكافي،الباب السابق،ح5.