إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مال الروح عند القبض والممات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مال الروح عند القبض والممات

    بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
    قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
    مال الروح عند القبض والممات
    صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
    أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة ال عمران كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ صدَقَ آلله العليٌ آلعظيْم الآية الخامسة والثمانون بعد المائة .
    عن الامام جعفر الصادق عليه السلام انه قال اذا مات المؤمن شيعته سبعون الف ملك الى قبره فاذا ادخل قبره اتاه منكر ونكير فيقعدانه ويقولون له من ربك وما دينك ومن نبيك ومن امامك فيقول الله ربي ومحمد نبي والاسلام ديني وعلي امامي فيفسحان له قبره مد بصره وياتيان له بالطعام من الجنة ويدخلان عليه الروح والريحان وذلك قوله عز وجل فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم يعني في الاخرة ثم قال عليه السلام فاذا مات الكافر شيعته الف من الزبانية الى قبره وانه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شي الا الثقلان ويقول لو ان لي كرة فاكون من المؤمنين وذلك قوله عزوجل حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت فيجيبه الزبانية كلا انها كلمة انت قايلها ويناديهم ملك لوردوا لعادوا لما نهوا عنه فاذا ادخل قبره وفارقه الناس اتاه منكر ونكير في اهول صورة فيقيمانه ثم يقولان له من ربك ومادينك ومن نبيك فيتلجلج لسانه ولا يقدر على جوابه فيضربانه ضربة من عذاب الله يذعر لها كل شيء ثم يقولان له من ربك وما دينك ومن نبيك فيقولان لادريت ولاهديت ولا افلحت ثم يفتحان له بابا الى النار وينزلان اليه الحميم من جهنهم وذلك قول الله عزوجل واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم يعني في القبر وتصلية جحيم يعني في الاخرة .
    وقال رجل لابي ذر رحمه الله مالنا نكره الموت قال لانكم عمرتم الدنيا وخربتم الاخرة فتكرهون ان تنتقلون من عمران الى خراب قيل له فكيف ترى قدومنا على الله قال اما المحسن فكالغايب يقدم على اهله واما المسيىء فكا لابق يقدم على مولاه قال فكيف ترى حالنا عند الله قال اعرضوا اعمالكم على كتاب الله ان الله تبارك وتعالى يقول ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم قال الرجل فاين رحمة الله قال ان رحمة الله قريب من المحسنين .

    قيل لي الامام جعفر الصادق عليه السلام صف لنا الموت فقال للمؤمن كاطيب ريح يشتمه فينعس لطيبه وينقطع التعب والالم كله والكافر كلسع الافعى ولدغ العقارب او اشد قيل فان قوما يقولون انه اشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض ورضح بالاحجار وتدويرو قطب الارحية في الاحداق قال كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين الاترون منهم من يعاين تلك الشدايد فذلكم الذي هو اشد من هذا وهو اشد من عذاب الدنيا قيل له فما لنا لانرى كافرا يسهل عليه النزع عند سكرات الموت فقال ما كان من راحة للمؤمن فذاك هو عاجل ثوابه وما كان من شدة فتمحيصه من ذنوبه ليرد الاخرة نقيا نظيفا مستحقا الثواب الا بدلا مانع له دونه وما كان من سهولة هناك على الكافر فليؤفى اجر حسناته في الدنيا ليرد الاخرة وليس له الا مايوجب عليه العذاب وما كان من شدة هناك على الكافر فهو ابتداء عقاب الله بعد نفاذ حسناته ذلكم بان الله عادل لايجور .

    دخل الامام موسى بن جعفر عليهما السلام على رجل قد غرق في سكرات الموت وهو لايجيب داعيا فقالوا له يابن رسول الله صلى الله عليه واله وددنا لو عرفنا كيف الموت وكيف حال صاحبنا فقال الموت هي المصفاة يصفى المؤمنين من ذنوبهم فيكون اخرالم يصيبهم كفارة اخر وزر بقى عليهم ويصفي الكافرين من حسناتهم فيكون اخر لذة او نعمة او راحة تلحقهم هو اخر ثواب حسنة يكون لهم واما صاحبكم هذا فقد نخل من الذنوب نخلا وصفى من الاثام تصفية وخلص حتى نقى كما ينقى الثوب من الوسخ وصلح لمعاشرتنا اهل البيت في دارنا دار الابد .
    بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن أشهد ان الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X