تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
الحديث عن رئيس قسم جامع لمقومات النجاح يحتاج إلى دراسة عميقة من زميل لازمه لسنوات ، تمكنه من الإحاطة بنفسيته ذكاءاً وحنكة وأسلوباً وتعاملاً ..
بين يدي أنموذج لرئيس قسم جمع كل مقومات النجاح بذكاء وحنكة وأسلوب وتعامل ..
قد يسأل سائل: وكيف عرفت أن من ستتحدث عنه يمتلك كل تلك المقومات وأنت قلت في بدء حديثك تصعب الإحاطة بذلك إلا من خلال دراسة متعمقة في نفسيته ولا يتأتى ذلك إلا من موظف لازم ذلك الرئيس لعدة سنوات؟
لقد لازمتُ مَن سأتحدث عنه ما يقارب 26 وعشرين عاماً من خلال زمالتي له كموظف ونائب لرئيس قسم أعمل فيه ومن ثَم كرئيس لذلك القسم ..
تعافب على إدارة المنشأة التي يعمل فيها عدة من المدراء تمكن خلالها من كسب ودهم لا بالتملق والمجاملة بل بالعمل الجاد والإجتهاد فيما يعود على المنشأة بمردود إيجابي يشيد به القريب وينجذب له البعيد هذا على مستوى التعامل مع الإدارة ، أياً كان مديرها ..
اسمحولي أحلل النفسية العملية على مستوى تعامله مع من هم تحت رئاسته من زملاء ..
نارداً ما أرى رئيساً يكسب ود جميع موظفيه على اختلاف نفسياتهم ، هنا وفي هذا القسم المعني وجدتُ ما لم أجده في أي قسم لا على مستوى المنشأة التي يعمل فيها هذه الرئيس الناجح بل على مستوى منشآت المملكة ، وجدتُ هذا الرئيس بأسلوبه الذي تمكن به أن يدخل وبلا استئذان في نفسية كل واحد منهم ، أن يجمع موظفيه حوله كما ملكة النحل المحاطة بالشغالات تأخذ أوامرها منها لتنتج ما فيه شفاء للناس ..
نعم لم أرَ على مدى سنوات شغلي مع هذا الرئيس أحد من مرؤسيه تمرد عليه أو اعترض على اسلوبه ولا حتى تكلم من خلفه متذمراً من طريقته المفرقة بين زميل وزميله كما هي عادة الكثير من رؤساء الأقسام الأخرى ..
ليس لي في الختام إلا أن أكشف عن هذه الشخصية المثالية والمتميزة قولاً وعملاً وأسلوباً والتي تمكنت أن تجذب المُراجع فضلاً عن الزميل ..
الشخصية التي أنا بصدد الكشف عنها والتي أعتبرها الشخصية المتجددة والمتطورة والغير قابلة للجمود هي شخصية الأستاذ الفاضل/ حسين بن محمد الرزق ، رئيس قسم المحاسبة بمستشفى الملك فهد بالهفوف ..
