إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القناعة وكيف نحصل عليها والتواضع اهم ماسيطرح يوم غد الاثنين مع برنامج صباح الكفيل8:30

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القناعة وكيف نحصل عليها والتواضع اهم ماسيطرح يوم غد الاثنين مع برنامج صباح الكفيل8:30

    بسم اللله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين الاطهار
    على بركة الله نفتتح برامجنا المباشرة معكم يوم غد واول هذه البرامج هو
    صباح الكفيل
    وسنناقش في فقرة بحور النفس

    القناعة

    ماهي القناعة؟
    ماهو اثر القناعة على حياة الانسان؟

    اما في فقرة على منابر من نور فستكون عن

    التواضع لله عز وجل

    فكيف نتواضع لعباد الله عز وجل؟
    وماهي الخدمة التي يجب ان نقدمها للانسان المؤمن؟
    كيف نرأف بالضعفاء من المؤمنين؟

    بإنتظار جميل مشاركاتكم

    sigpic

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عطر الله صباحكم بعطر الصلاة على محمد وال محمد
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    القناعة عز وعفاف وأطيب العيش وعنوان الرضا وسيف لا ينبو وغنى عما في أيدي الناس وكنز لا يفنى وعون على صلاح النفس وصحة الجسم وعلامة الأتقياء وشعار الأولياء وسبيل الصلحاء.
    فمن الطبيعي جداً أن تكون محل اهتمام مولانا زين العابدين عليه السلام في دعواته التي نتربّى عليها كنهج أخلاقي فريد وكذلك يجدر بالمؤمن أن يستعيذ باللَّه من قلة القناعة وشدة الحرص لأنه لن يهنأ بالعيش أو يرتاح في الحياة ما دام مصاباً بداء الحرص وعدم القناعة حيث لا تكتب السعادة معهما فإنه لما سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: ï´؟فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةًï´¾ قال: هي القناعة وتعني الاكتفاء بقدر الحاجة والضرورة من المال وغيره من أمور الدنيا وهي من أعظم الوسائل للوصول إلى السعادة الأبدية والقنوع مرتاح البال متفرغ إلى الاشتغال بأمر الدين وسلوك الآخرة.
    فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:خير المؤمنين القانع وشرّهم الطامع.
    وفي صفة الأنبياء عليهم السلام:ولكن اللَّه سبحانه جعل رسله أولي قوة في عزائمهم
    وضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى وخصاصة تملأ الأبصار والأسماع أذى
    ومما قاله أحد الشعراء في القناعة:
    ولقد طلبت رضا البرية جاهداً فإذا رضاهم غاية لا تُدركُ‏
    وأرى القناعة للفتى كنزاً له والبرّ أفضل ما به يتمسكُ‏
    (كيف السبيل إلى القناعة)
    إن كثيراً من الشمائل يتشوق الواحد منّا إليها غير أن ما يحيط به لا يساعده على الاتصاف بها ويجهل السبيل إليها فهل يا ترى ثمة ما يعاونه على ذلك؟ وإلى ماذا يمكن إرشاده لتتحقق الدوافع الحقيقية والشروط اللازمة فترتفع الموانع والظروف التي تحول بينه وبين القناعة ويتسنى له أن ينعم بهذا العزّ والشرف؟ لندخل الى مدرسة أهل البيت عليهم السلام لنهتدي بنورها الذي لا يخبو إلى الأبد فمن جملة ما جاء عن الصادق عليه السلام انظر إلى من هو دونك في المقدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة فإن ذلك أقنع لك بما قسم لك يدلنا عليه السلام إلى الطريقة الصحيحة في النظر إلى مقدرات الناس وإمكانياتهم المادية التي تؤدي إلى مساعدة الإنسان على إمساك زمام نفسه وعدم تماديها وذلك أن يكون الرضا سيّد الموقف عندما ينظر إلى من هم دونه في الإمكانيات المالية فيشكر اللَّه سبحانه أنه أعطاه وحباه وحاله أفضل من حال غيره وما هو متاح له ليس متاحاً لمن هم دونه وهذا ما يوجب قناعته ورضاه بما قسمه اللَّه عزّ وجلّ وأما إذا نظر إلى من هم فوقه فإنه لن يقنع بما هو عليه ولن تشبعه خزائن الدنيا فهو فقير وإن ملك الكثير والقانع غني وإن ملك اليسير.
    بينما في الجوانب المعنوية يكون مأموراً بالنظر إلى من هم فوقه من أهل الطاعات والكرامات وراغباً في التقدم متهماً نفسه دائماً بالتقصير يسعى لتهذيب نفسه وتأديبها وترويضها ومن عرف نفسه لزم القناعة يقول مولى المتقين عليه السلام:ينبغي لمن عرف نفسه أن يلزم القناعة والعفّة
    ويرشدنا الإمام الصادق عليه السلام كذلك إلى معنى آخر يساعدنا على القناعة لمّا شكى إليه رجل أنه يطلب فيصيب ولا يقنع وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه وقال: علّمني شيئاً انتفع به فقال عليه السلام: إن كان ما يكفيك يغنيك فأدنى ما فيها يغنيك وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك.
    ومن الأمور الهامة أن لا ينظر إلى ما عند غيره من متاع الدنيا الزائلة ويتمنى زواله عنهم وصيرورته له فذلك أمر ذميم وكذلك لا يتمنى ما لا يناله حينما يسرح خياله بين الأودية والجبال ويعيش في الأحلام الخادعة التي لا طائل منها.
    يقول أمير المؤمنين عليه السلام:اقنع بما قسم اللَّه لك ولا تنظر إلى ما عند غيرك ولا تتمنّ ما لست نائله فإنه من قنع شبع ومن لم يقنع لم يشبع وخذ حظك من آخرتك
    (ما هي فوائد القناعة)
    للقناعة نتائج عظيمة وفوائد عديدة نذكر منها ما يلي:
    1- صلاح النفس:
    عن أمير المؤمنين عليه السلام:أعون شي‏ء على صلاح النفس القناعة
    2- راحة البال والبدن:
    في الحديث:من قنع لم يغتمّ
    وعن الحسين عليه السلام:القنوع راحة الأبدان
    3- الحساب اليسير:
    عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:اقنع بما أوتيته يخفّ عليك الحساب.
    4- الكفاية والرضا:
    عن أمير المؤمنين عليه السلام:ثمرة القناعة الإجمال في المكتسب والعزوف عن الطلب.
    5- العز والهناء:
    في الحديث:ثمرة القناعة العز والقناعة أهنأ عيش
    ولقد أجاد من قال:
    خيار الناس من لزم القناعهْ ولم يكشف لمخلوق قناعهْ‏
    أفادتنا القناعة كل عزٍ ولا عز أعز من القناعهْ‏
    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 26-04-2015, 11:28 PM.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      ~~~~~~~~~~~~~~
      من مكارم الاخلاق التي دعى لها الاسلام وحث عليها نعمة لا يحسد عليها كما ورد عنهم (عليهم السلام) الا انها خصلة التواضع ويعرف التواضع بانه انكسار للنفس يمنعها من ان يرى لذاتها مزيه على الغير وتلزمه افعال واقوال موجبة لاستعظام الغير واكرامه وفي قبال هذا الخلق الحسن هناك رذيلتان تقابلاه من جهة الافراط والتفريط وهي الكبر والذلة ويكفي لذم الكبر انه ورد عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) انه قد لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ويكفي لذم الذلة انه ورد عنهم (عليهم السلام) ان الله عز وجل فوض الى المؤمن اموره كلها ولم يفوض اليه ان يكون ذليلا .
      وبالتواضع يصل الانسان الى المراتب العليا لان حاله الانكسار التي يعيشها المتواضع تدفعه الى المزيد من العمل وبالتالي المزيد من العطاء بخلاف من يستعظم نفسه فانه مدعاة للتوقف عن العمل بل والتراجع والقهقر ثم ان التسديد الالهي للمتواضع يكون من خلال الملائكة الموكلة بالمتواضع بان ترفعه وبالمتكبر ان تضعه فعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال ان في السماء ملكين موكلين بالعباد فمن تواضع لله رفعاه ومن تكبر وضعاه وعن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال ( ما تواضع احد لله الا رفعه الله ) والتواضع صفة لا تعطى الا لمن احبه الله هكذا ورد عنه (صلى الله عليه واله وسلم) وعن علي (عليه السلام) عليكم بالتواضع فانه من اعظم العبادة . وعن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال :طوبى لمن تواضع لله من غير منقصة واذل نفسه من غير مسكنة .
      اما كيف يميز المؤمن انه يتحلى بصفة التواضع ام هو متصف باضدادها من الكبر والذلة يذكر لذلك علامات فعلامات التواضع :
      1- ان يرضى بالجلوس في مكان دون شرفه
      2- ان يسلم على من لقيه
      3- اذا تناظر مع غيره وبان الحق لغيره رضي به وان كان الحق معه قبل ان يترك المراء وان بدا خاسرا
      4- ان لا يحب ان يحمد على التقوى
      5- ان يجيب دعوة الفقير ويرضى بلبس ثياب بذلة وان يأكل مع خدامه .
      وهناك تواضع منهي عنه فهو تواضع مذموم وهو ان يتواضع الفقير الى الغني لغناه فعن علي (عليه السلام) : من اتى غنيا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه .
      لكن لابد من التفريق بين هذا التواضع وغيره من التواضع الممدوح فربما تكون في الرجل صفتان كالتقوى والغنى فالتواضع من جهة التقوى ممدوح والتواضع من جهة الغنى لاجل تحصيل شيء من حطام فهذا هو المذموم .
      اما ثمار التواضع فهي المحبة في قلوب الناس والسلامة والمهابة وعدم الكلل من طاعة الله وانتظام الامور وعمران القلب بالحكمة وبالتواضع تتم النعمة وهو ينشر الفضيلة وبه تحصل الرفعة هكذا ورد عنهم (عليهم السلام) وعن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال لعلي (عليه السلام) : والله لو ان المتواضع في قعر بئر لبعث الله عز وجل ريحا يرفعه فوق الاخيار في دولة الاشرار .


      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وال محمد
        +++++++++++++++++++++
        التواضع صفة أخلاقية حميدة لأنه يعبر عن سمو النفس ورفعتها فالتواضع ـ كما عرفه علماء الأخلاق ـ هو اللين مع الخلق والخضوع للحق وخفض الجناح.
        وقد حَثَّ القرآن الكريم المؤمنين على التواضع وبالرغم من أن كلمة (التواضع ) لم ترد بلفظها في القرآن الكريم ولكن وردت كلمات تشير إليها وتدلّ عليها منها قوله تعالىï´؟وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَï´¾وقوله تعالىï´؟وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًاï´¾وقوله تعالىï´؟وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَï´¾إلى غيرها من الآيات الشريفة التي فيها معنى التواضع.
        أما في السنّة المطهّرة فقد روي الكثير من الروايات التي تحثّ على التحلي بصفة التواضع والتي توضح أيضاً فضيلته وفضله منها قول الرسول محمد ص( لا حسب إلا بتواضع )وقوله( ما تواضع أحد للّه إلاّ رفعه اللَّه )وقوله( إنّ التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرفعكم اللَّه )وقال لأصحابه يوماً( ما لي لا أرى عليكم حلاوة العبادة ) قالوا: وما حلاوة العبادة؟ قال( التواضع ) وروي عن أمير المؤمنين أنه قال( عليك بالتواضع فإنه من أعظم العبادة )وورد عن أبي عبدالله قوله( فيما أوحى الله عزَّ وجلَّ إلى داود يا داود كما أنَّ أقرب النّاس من الله المتواضعون كذلك أبعد الناس من الله المتكبّرون )وعن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله قال: سمعته يقول( إن في السماء ملكين موكلين بالعباد فمن تواضع لله رفعاه ومن تكبر وضعاه ).إلى غيرها من الروايات الكثيرة التي تبين أهمية التواضع وفضيلته فحريّ بالمسلم أن يتصف بهذه الصفة الأخلاقية الرفيعة والتي توصله للفلاح والسعادة في آخرته ودنياه.
        ولذلك نجد أن التواضع سمة بارزة من سمات الأنبياء والأئمة والأولياء والعلماء والحكماء وقد سجلت لنا كتب التاريخ والسيرة الكثير من القصص والشواهد والأمثلة على ذلك.
        ومن هؤلاء العظماء الإمام الحسين بن علي(ع) الذي كان مثالاً بارزاً للتواضع ولين الجانب وخفض الجناح للمؤمنين وقد نقلت لنا كتب السيرة والتراجم والتاريخ شواهد مشرقة من تواضعه نشير إلى بعضها وهي:
        1ـ روى العياشي في تفسيره عن مسعدة قال: مرًّ الحسين بن علي ( عليه السلام ) بمساكين قد بسطوا كساء لهم فألقوا عليه كسراً.
        فقالوا: هلم يا ابن رسول الله فثنى ( رجله ونزل ) ثم تلا: ï´؟ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ï´¾ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني.
        قالوا: نعم يا ابن رسول الله وقاموا معه حتى أتوا منزله فقال للرباب: أخرجي ما كنت تدخرين
        2ـ نقل صاحب الأعيان: أن الإمام الحسين مَرَّ على فقراء يأكلون كسراُ من أموال الصدقة فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم وقال: لولا أنه صدقة لأكلت معكم ثم قال: قوموا إلى منزلي فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم
        3ـ روى قطب الدين الراوندي: بعثت امرأة الحسين إليه: إنا صنعنا ألواناً من الطعام الطيب وصنعنا طيّباً فانظر أكفاءك فأتنا بهم فدخل الحسين المسجد فجمع السؤّال الذين فيه والمكاتبين فانطلق بهم إليها فأتاها جواريها فقلن: قد والله جلب عليك المساكين ودخل الحسين على امرأته فقال: أعزم عليك خُواناً عن خُوانلا تدخري طعاماً ولا طيّباً ففعلت
        وتدل هذه القصص عن تواضع الإمام الحسين أنه كان شديد التواضع للمؤمنين وكان يخالط الفقراء والمساكين والضعفاء ويجالسهم ويأكل معهم ويكرمهم ويدعوهم إلى منزله ويفيض عليهم بعطفه وحنانه.
        وتواضع الإمام الحسين لم يكن عن تصنع أو تكلف وإنما هو مَلّكة جُبِلَ عليها فهو يحب التواضع ويأنس به ويجالس المتواضعين ويحب الفقراء والمساكين. ومن جهة أخرى كان يكره التكبر والكبرياء ويتجنب مجالسة المتكبرين والطغاة والظالمين.
        فلنتعلم من تواضع الإمام الحسين كيف نتواضع للمؤمنين ونتعامل برفق ولين مع الفقراء والمساكين والضعفاء فالمتواضع محبوب عند الله تعالى وعند الناس. والمتكبر مبغوض عند الله عز وجل ومنبوذ عند الناس.
        التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 26-04-2015, 11:43 PM.

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد
          +++++++++++++++++++
          القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة في الأخلاق الفردية و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات الحياة و الابتعاد عن الإسراف و التبذير في المصرف و الرضا بنعم الله و إن كانت قليلة
          عن مطلق الرضا. قال أمير المؤمنين (ع) في كتابه إلى عثمان بن حنيف: أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ و لَا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْر
          في علم الأخلاق تستعمل القناعة في مقابل الحرص. القناعة تجعل الإنسان يكتفي بما يحتاجه و ما هو ضروري و لا يطلب المزيد على ذلك إذن يمكن أن يقال إن القانع هو الذي يكتفي بالقليل و لا ينزعج منه و يرضى بما قسم له.
          ب. الفرق بين القناعة و البخل: بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة في الأخلاق الفردية و هي ترتبط بالاستخدام المقتصد لإمكانات الحياة و الابتعاد عن الإسراف و التبذير في المصرف و الرضا بنعم الله و إن كانت قليلة ( القناعة )
          تجسيد لصفة الفضل و الإبا و الزهد و الصبر عند الإنسان في حين أن البخل من رذائل النفس و هي ناجمة عن حقارة النفس و أنانية الإنسان.

          في هذا المجال ينقسم الناس إلى أربعة أقسام:
          1. المنفقين و هم الذين يأكلون و ينفقون على الآخرين.
          2. المؤْثرين و هم الذين يحرمون أنفسهم عن النعم و ينفقونها على الآخرين.
          إن العقل عامل مهم في اختيار القناعة. يقول أمير المؤمنين (ع)من عقل قنع‏. إن العقل يختار القناعة لما تحظى من آثار قيمة و يعتبرها لصالح الإنسان. من جملة الآثار التي تؤدي إليها القناعة غنى الإنسان عن غيره و قوته على تحمل النواقص و الصبر عليها. فبالرغم من أن الإنسان بقناعته سوف يقل انتفاعه بالإمكانات الظاهرية بحسب الظاهر يؤيد العقل هذا السلوك لما فيه من نتائج إيجابية. كلما ازداد الإنسان معرفة بنفسه و بالعالم الذي يعيشه و ازداد في عمق نظره في القضايا الإنسانية يزداد استعدادا لقبول الصفات الإنسانية الحميدة كالقناعة.
          أن القناعة تمثل ملكة الزهد التي تتبلور في سلوك الإنسان و مستوى حياته و معيشته و في الواقع إن حياة الزهد هي حياة القناعة و الحياة البعيدة عن الحرص و الترف و البطر.
          كما أن أمير المؤمنين (ع) قد فسر القناعة بالحياة البسيطة و الخفيفة و البعيدة عن الزخارف و الكماليات: اقنعوا بالقليل من دنياكم لسلامة دينكم فإن المؤمن البلغة اليسيرة من الدنيا تقنعه.
          لابد أن نعلم أن القناعة ليست ببخل أو عدم مصرف القناعة هي أن ينتفع الإنسان بإمكاناته بالشكل الصحيح و المناسب مع مراعاة أصول المصرف المؤكد عليها في المجتمع و المطابقة مع تعاليم الإسلام و أن يجتنب من الإسراف و التبذير في هذه الأمور.
          آثار القناعة
          إن للقناعة آثار عديدة على المستوى البعد الإيجابي و السلبي فنشير إلى بعضها فيما يلي:
          الآثار الإيجابية
          أ) المجد و العزة: يقول القرآن بصراحة: (وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ و لِرَسُولِهِ و لِلْمُؤْمِنينو إن هذه العزة و الرفعة بقدر بحيث لم يسمح للإنسان المؤمن أن يذلّ نفسه أمام الآخرين قط.
          يقول الإمام الصادق: َ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ و جَلَّ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا و لَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلًا أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ و جَلَّ يَقُولُ و لِلَّهِ الْعِزَّةُ و لِرَسُولِهِ و لِلْمُؤْمِنِينَ فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً و لَا يَكُونُ ذَلِيلًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ إِنَّ الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ و الْمُؤْمِنَ لَا يُسْتَقَلُّ مِنْ دِينِهِ شَيْ‏ءٌو قال الرسول الأعظم (ص)لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسهو مما لا شك فيه أحد أسباب عزّ الإنسان و مجده التي تعصمه عن الذل و الهوان، القناعة. فقد قال أمير المؤمنين (ع) لا أعز من قانع. القناعة تؤدي إلى العز.القناعة عز و غناء.القناعة أبقى عزّ.
          ب) كنز لا يفنى: قال رسول الله (ص): القناعة كنز لا يفنى‏و قال (ص): َ الْقَنَاعَةُ مَالٌ لَا يَنْفَد و قال أمير المؤمنين (ع): لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَة
          ج) القناعة و الغنى: قال رسول الله (ص): ليس الغنى عن كثرة العرض و لكن الغنى غنى النفس و قال الإمام الصادق (ع): َ مَنْ قَنِعَ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ فَهُوَ مِنْ أَغْنَى النَّاس‏.و قال كذلك: أغنى الغنى القناعةو قال أمير المؤمنين (ع): القناعة رأس الغنى‏.
          الآثار السلبية المترتبة على عدم القناعة
          أ) الذل و الهوان: من لم يرض بما قدّر الله له، سيطمع بأموال الغير شاء أم أبى، و بالنتيجة سيمدّ يديه إليهم بالطلب و السؤال و هذا ما يؤدي إلى ذلّه و هوانه.
          قال الإمام الصادق (ع): مَا أَقْبَحَ بِالْمُؤْمِنِ أَنْ تَكُونَ لَهُ رَغْبَةٌ تُذِلُّه‏.
          يقول العلامة المجلسي في شرح هذا الحديث: المراد الرغبة إلى الناس بالسؤال عنهم و هي التي تصير سببا للمذلة و أما الرغبة إلى الله فهي عين العزة.
          ب) الحزن و القلق الدائم: من آثار الحرص و الطمع، الحزن و التشويش.
          قال الإمام الباقر (ع): لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ و لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا اسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِساً ثُمَّ قَالَ مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللَّهِ تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ حَسَرَاتٍ عَلَى الدُّنْيَا و مَنِ اتَّبَعَ بَصَرُهُ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ طَالَ هَمُّهُ و لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ و مَنْ لَمْ يَعْرِفْ لِلَّهِ عَلَيْهِ نِعْمَةً إِلَّا فِي مَطْعَمٍ أَوْ مَشْرَبٍ قَصَرَ عِلْمُهُ و دَنَا عَذَابُهُ.
          إذن ينبغي للإنسان أن لا يترك الاعتدال و الاقتصاد في حياته و أن يقنع و إلا فلن يرى السعادة قطّ.

          تعليق


          • #6
            تحيه معطره بذكر الصلاه على محمد وال محمد اخواتي الاكرم

            بسم الله الرحمن الرحيم


            رجل فقير يرعى أمه و زوجته و ذريته ،
            وكان يعمل خادماً لدى أحدهم ، مخلصاً في عمله ويؤديه
            على أكمل وجه ، إلا أنه ذات يوم تغيب عن العمل ..
            فقال سيده في نفسه :
            " لابد أن أعطيه ديناراً زيادة حتى لا يتغيب عن العمل
            فبالتأكيد لم يغيب إلا طمعاً في زيادة راتبه لانه يعلم بحاجتى إليه
            " وبالفعل حين حضر ثاني يوم أعطاه راتبه و زاد عليه الدينار ..
            لم يتكلم العامل و لم يسأل سيده ..
            عن سبب الزيادة ، وبعد فترة غاب العامل مرة أخرى ،
            فغضب سيده غضباً شديداً وقال :
            " سأنقص الدينار الذي زدته. "
            و أنقصه .. و لم يتكلم العامل و لم يسأله عن نقصان راتبه..
            فإستغرب الرجل مِنْ ردة فعل الخادم ، وسأله :

            زدتك فلم تسأل ، و أنقصتك فلم تتكلم !!!!!!!

            فقال العامل : عندما غبت المرة الأولى رزقني الله مولوداً ..
            فحين كافأتني بالزيادة ، قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه ،
            وحين غبت المرة الثانية ماتت أمي ، وعندما أنقصت الدينار
            قلت هذا رزقها قد ذهب بذهابها .

            ما أجملها مِنْ أرواح تقنع و ترضى بما وهبها إياه الرحمن ،
            وتترفع عن نسب ما يأتيها مِنْ زيادة في الرزق أو نقصان إلى الإنسان .

            عليك أن تبسط حياتك لكي تشعر بالرضا والقناعة , عليك أن تعيش في الحاضر وتنسى القلق من المستقبل أو التفكير في الماضي








            الرضا هو النعيم، كما يقولون، ولكن القول أسهل من القيام به! بين الحين والآخر نسمع الدروس التي تعلم فن القناعة، وقد تعتقد أن الحصول على القناعة أمر صعب ولكن في الحقيقة هو ليس بمستحيل ويمكن القيام به .
            يقولون أنه لا يلزم البحث عن القناعة في العالم الخارجي، بل انها تكمن في داخلك أنت فقط ,













            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

              تحيه صباحيه معطره بذكر الله ورسوله

              اللهم صل على محمد وال محمد

              فيما قالو عن التواضع

              تواضع لرب العرش علّك تُرفعُ *** فما خاب عبدٌ للمهيمن يخضعُ
              وداوِ بذكر الله قلبك إنه *** ï»·‌شفى دواءٍ للقلب وأنفعُ

              وقال آخر:

              تواضع تكن كالنجم ï»»‌ح لناظرٍ *** على صفحات الماء وهو رفيع
              وï»»‌ تك كالدخان يرفع نفسَه *** إلى طبقات الجو وهو وضيعُ


              وصف التواضع
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله رب العالمين
              والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين

              جاء في البحار ج1 ص153 عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في وصية الى أحد أصحابه :
              "يا هشام ان الزرع ينبت في السهل ,ولا ينبت في الصفا.فكذلك الحكمة تعمر في قلب متواضع ,ولايعمر في قلب المتكبر الجبار ,لان الله جعل التواضع الة العقل ,وجعل التكبر الة الجهل , الم تعلم ان من شمخ الى السقف برأسه شجه ,ومن خفض رأسه استظل تحته ,واكنه.وكذلك من لم يتواضع لله خفضه الله ومن تواضع لله رفعه الله".
              يتعرض عليه السلام الى أحد الآثار المهمة غير الظاهرة لسجية التواضع فهي فضلاً عن كونها من سجايا الأنبياء وكا يحصل عليه صاحبها من الكرامة والعزة والمقبولية في المجتمع , هو طريق ومسلك للحكمة الى قلب المتواضع بل أن الحكمة تعمر قلب المؤمن المتواضع ومثل إمامنا لذلك بمثلين رائعين فالحكمة العامرة في القلب المتواضع شبهها بالارض السهلة ولضدها بضدها كما مثل المتواضع لله بالحاني راسه عن السقف الذي يستظل تحته وشبه المتكبر الشامخ راسه الى السقف المشجوج به .
              وله عليه السلام كلام آخرفي المعنى نفسه حول الحكمة وقلوب المؤمنين قال عليه السلام :
              ( إن الله خلق قلوب المؤمنين مبهمة على الايمان، فإذا أراد استنارة ما فيها، نضحها بالحكمة، وزرعها بالعلم، وزارعها والقيم عليها رب العالمين )
              ولعمري انها كلمة لا تثمن بالارض ملؤها ذهبا فلو نظرنا اليها نظرة دقيقة تنكشف لنا ان ذلك من غرر الصحاح الماثورة ومن محاسن الكلام الذي لو علمه الناس لاتبعوا اهل البيت عليهم السلام اذ الكل بطابعهم طالب الحقيقية وانما الاختلاف في الطريقة و التطبيق .
              والتواضع يكون تارة مع الله وتارة مع رسوله صلى الله عليه وآله ومع الخلق تارة أخرى فالمؤمن يتواضع مع الله بأن يتقبل دينه ويخضع له سبحانه ولا يجادل ولا يعترض على أوامر الله برأيه أو هواه ويتواضع مع رسول الله صلى الله عليه وآله بأن يتمسك
              بسنته وهديه، فيقتدي به في أدب وطاعة ودون مخالفة لأوامره ونواهيه والمسلم يتواضع لإخوانه المؤمنين فلا يتكبر عليهم وأن يعرف حقوقهم ويؤديها إليهم مهما كانت درجتهم وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره .
              والتواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وآله والنماذج التي تدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة، فتواضعه تواضع من عرف ربّه مهابة، واستحيا منه وعظمه وقدّره حقّ قدره، وتطامن له وعرف حقارة الجاه والمال والمنصب، فسافرت روحه الى الله وهاجرت نفسه الى الدار الآخرة، فما عاد يعجبه شيء مما يعجب أهل الدنيا، فصار عبدا لربه بحق: يتواضع للمؤمنين، يقف مع العجوز ويزور المريض ويعطف على المسكين، ويصل البائس ويواسي المستضعفين ويداعب الأطفال ويمازح الأهل ويكلم الأمة، ويواكل الناس ويجلس على التراب وينام على الثرى، ويتوسّد الحصير، قد رضي عن ربّه، فما طمع في شهرة أو منزلة أو مطلب أو مقصد دنيوي ،يخاطب الغريب بودّ، ويتألف الناس ويتبسّم في وجوه أصحابه يقول:" إنما أنا عبد: آكل كما يأكل العبد واجلس كما يجلس


              تعليق


              • #8
                سلمت الايادي المباركة
                على ما خطت من كلام مبارك
                بوركتم وسددتم
                واشكر مروركم العطر
                اخواتي العزيزات ام باقر
                وكربلاء الحسين
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  موضوع مهم ومفيد فالتواضع يجعل الانسان اكثر علوا واذكر بيت شعر يعجبني جدا

                  ملئُ السنابل تنحني بتواضع ... والفارغاتُ رؤوسُهن شوامخُ

                  هذا البيت الشعري يصف لنا كيف ان السنابل الملاى تنحني بتواضع امام هبوب الرياح بينما الفارغات ترتفع رؤوسها الى الاعالي.








                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X