بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
ويبقى طير السعد ناشراً أجنحة الفرح على النفوس الطيبة في شهر رجب الأصب التي صبت فيه البركات صباً ، المُتزين بأفراح آل البيت الأطهار والمُتطيب بعبير أعمال المؤمنين وذكرهم الطيب لله ..
اليوم وكما هي الأيام التي تصرمت من هذا الشهر الحافل بإشراقة نور من أنوار الهدى ليُضيء الدُّنيا ، مذهباً قطع الليل المظلم عن قلوب المؤمنين ليروا طريق الحق ويهنأوا بطاعة رب العباد على وُفق ما جاء به سراج الله المنير ومنقذ البشرية من الضلال ..
لنا اليوم أن نفخر ولنا أن نفرح ولنا أن نُشعل الزينة ونُوزع باقات الورود ، ولنا أن نفتح مجالسنا محتفلين محتفلين فرحين مسرورين ، فالحدث عظيم ، فرحت له سكان السموات وطابت له الأرضون وتلألأت له نجوم السعد وخُسفت به نجوم النحس وغُلَّت فيه أيدي الشيطان ..
نعم: اليوم يُزهر نور الإمام الجواد ليضيء العقول بالعلم والمعرفة واليوم تفوح أطياب الإمام الجواد لتُعطر النفوس بأزكى الصفات واليوم يبدو جمال الإمام الجواد ليُمتع المؤمنين بجميل وجوده ويُزين الدنيا بحسن خلقه لتبقى جميلة في عيون المؤمنين وإن حُفت بالمكاره والآلام ..
تهنئة مقرونة بأزهى وأجمل باقات الورود في ختام المقال أتقدم بها لصاحب العصر وإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف ، وباقة زهور مقرونة بالتبريكات أُقدمها لكل قلب نبض فرحاً بميلاد الإمام الجواد ..