بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
------------------------------------
ما رواه النعماني بسنده عن أبي بصير عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام أنّه قال في حديث يذكر (عليه السلام) فيه علامات الظهور* :
خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخر زيتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم .
وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم ، فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على ( الناس و ) كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه ، فإن رأيته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل فهو من أهل النار ، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
قول المعصوم ع : وإذا خرج اليماني فانهض اليه .
اقول : " فانهض اليه " قريبة المعنى من " فانهض معه "
الا ان تعبير فانهض اليه لعل فيه معنى التلبية او التوجه لمن سوف تنهض معه
بمعنى : تنهض اليه ( اي لليماني ) ، كإنْ تلبي دعوته او من دعى له مسبقا ( كنفس قول المعصوم ع في الرواية بعد تحقق خروجه للناس ) ، او تتوجه اليه لتلبية دعوته ونصرة خروجه وهدفه ، وتسعى في ذلك بهمة
بينما لو كان التعبير مثلا ، فانهض معه ، تفيد اكثر الرفقة والمساعدة بمن يحيط وقريب منه ممن يخصهم الامر .
لذلك تعبير فأنهض اليه في العموم اكثر في تنشيط الهمم والحث على تلبية دعوته من قبل كل مسلم سواء في محل خروجه خصوصا او ابعد ، والله اعلم
تبقى مسالة مهمة اخرى وهل السبب في هذا الطرح ، قد تخلق اشكال او شبهة !
وهو علمنا انّ راية اليماني اهدى الرايات ( ويدعوا الى الحق وصراط مستقيم ) ، وعلمنا انّ هناك توجيه / نص بنصرته والنهوض اليه لكل من يستطيع ذلك قريبا او حتى بعيد نسبيا كما نفهم من التعبير وكذلك اهمية دوره وعموم سلطته على الناس والمسلمين .
إلا ان الاشكال المترتب " قضيتا ، وتوقيتا تقريبا " هو اننا نعلم من روايات اخرى عديدة بما لا يقبل الشك بان هناك توجيه عام لكل المسلمين ومن يريد وينتظر الظهور والخروج للامام الحجة ع ، بان يتوجه الى نصرة ولي الله الامام ع وذلك مع بدأ تحقق خروج راية السفياني الملعون في رجب فما بعدها ،
فمرة تصل لنا الرواية من المعصوم ع ( اذا بلغك ان السفياني خرج ، فالينا الينا ، يكررها الامام ثلاث مرات / المعنى )
ومرة كما ادناه :
1-أخرج النعماني (380 هـ) في كتاب الغيبة قال : حدثنا ابن عقدة ، عن علي بن الحسن التيملي ، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول .... وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أنّ الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيراً دونكم .
فقال له بعض أصحابه : فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟!.
قال عليه السلام : يتغيب الرجال منكم عنه ؛ فان خيفته وشرته فإنّما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى
قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟!.
فقال عليه السلام :من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال : ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم
2- روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول :*
(عليكم بتقوى الله ، وحده لا شريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فو الله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجي ء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها..، والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثمّ كانت الأخرى باقية ،فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة ، إذا ذهبت ، فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منّا ، فانظروا على أي شيء تخرجون ، ولا تقولوا خرج زيد فإنّ زيداً كان عالماً، وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ، فالخارج منّا اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منّا إلاّ مع من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فو الله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ،*إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عزو جل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان ، فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة .
وغيرها من الروايات التي تفيد نفس المطلب .
هنا نفترض عدة احتمالات لفهم القضية لمحاولة رفع الاختلاف . ( اي التقاطع ما بين التوجيه العام الشامل للتوجه الى مكة نصرتا للامام الحجة ع وبين تلبية ونصرة وطاعة راية اليماني والتوجه اليه )
1- ان خروج راية اليماني هي تسبق خروج راية الامام الحجة ع ، وبالتالي فان الدعوة لنصرة راية اليماني عمليا لا تتقاطع مع الاخرى ،
2- اذا افترضنا ان نصرة راية اليماني عمليا والسابقة لخروج راية لامام الحجة ع لا اشكال عملي فيها ، فان ذلك ايضا لا يتقاطع ايضا مع التوجيه العام للناس ببدأ التحرك الى مكة وقت خروج راية السفياني في رجب ولعله يدخل خلالها ايضا لاحقا وقت خروج راية اليماني ، على اعتبار ان نصرة راية اليماني هي استثناء منصوص عليه .
بمعنى سيكون هناك توجيه عام للناس ببدأ التوجه لمكة ( مع بدأ تحقق خروج السفياني في رجب ) استعدادا ليوم الخروج القادم ، وهناك توجيه لنصرة راية ليماني وطاعته عند خروجه قبل خروج راية الامام الحجة ع
3- جهة التوجه والمحل الجغرافي لليماني ( اليمن ) هي قريبة من جهة محل خروج راية الامام الحجة ع ( مكة ) ، اضافة الى ان الهدف هو العراق سيكون لكلا الرايتين ، وهذه لعلها تفيد او تقرب الهدفين قضيتا ومكانا ، وزمانا بدرجة .
ملاحظة : الفاء في كلمة " فأنهض " هي فاء التعقيب والسببية كما اظن
اي انه اذا تحقق الشرط من قول لعصوم ع : وإذا خرج اليماني ، فان جواب الشرط سيكون : فأنهض اليه
وهنا تشخيص خروج اليماني مرتبط ومتلازم بتشخيصه هو ايضا كشخصية هادية علاماتية في ضرفها ومحلها وتوقيتها ، والاظهر ان لزوم طاعته وما جاء بخصوصه مرتهن كما يظهر بتحقق خروجه وانكشاف حقيقته ولا دليل / نص على اي توجيه خاص قبل هذا الخروج . والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
------------------------------------
ما رواه النعماني بسنده عن أبي بصير عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام أنّه قال في حديث يذكر (عليه السلام) فيه علامات الظهور* :
خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخر زيتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم .
وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم ، فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على ( الناس و ) كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه ، فإن رأيته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل فهو من أهل النار ، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
قول المعصوم ع : وإذا خرج اليماني فانهض اليه .
اقول : " فانهض اليه " قريبة المعنى من " فانهض معه "
الا ان تعبير فانهض اليه لعل فيه معنى التلبية او التوجه لمن سوف تنهض معه
بمعنى : تنهض اليه ( اي لليماني ) ، كإنْ تلبي دعوته او من دعى له مسبقا ( كنفس قول المعصوم ع في الرواية بعد تحقق خروجه للناس ) ، او تتوجه اليه لتلبية دعوته ونصرة خروجه وهدفه ، وتسعى في ذلك بهمة
بينما لو كان التعبير مثلا ، فانهض معه ، تفيد اكثر الرفقة والمساعدة بمن يحيط وقريب منه ممن يخصهم الامر .
لذلك تعبير فأنهض اليه في العموم اكثر في تنشيط الهمم والحث على تلبية دعوته من قبل كل مسلم سواء في محل خروجه خصوصا او ابعد ، والله اعلم
تبقى مسالة مهمة اخرى وهل السبب في هذا الطرح ، قد تخلق اشكال او شبهة !
وهو علمنا انّ راية اليماني اهدى الرايات ( ويدعوا الى الحق وصراط مستقيم ) ، وعلمنا انّ هناك توجيه / نص بنصرته والنهوض اليه لكل من يستطيع ذلك قريبا او حتى بعيد نسبيا كما نفهم من التعبير وكذلك اهمية دوره وعموم سلطته على الناس والمسلمين .
إلا ان الاشكال المترتب " قضيتا ، وتوقيتا تقريبا " هو اننا نعلم من روايات اخرى عديدة بما لا يقبل الشك بان هناك توجيه عام لكل المسلمين ومن يريد وينتظر الظهور والخروج للامام الحجة ع ، بان يتوجه الى نصرة ولي الله الامام ع وذلك مع بدأ تحقق خروج راية السفياني الملعون في رجب فما بعدها ،
فمرة تصل لنا الرواية من المعصوم ع ( اذا بلغك ان السفياني خرج ، فالينا الينا ، يكررها الامام ثلاث مرات / المعنى )
ومرة كما ادناه :
1-أخرج النعماني (380 هـ) في كتاب الغيبة قال : حدثنا ابن عقدة ، عن علي بن الحسن التيملي ، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول .... وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أنّ الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيراً دونكم .
فقال له بعض أصحابه : فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟!.
قال عليه السلام : يتغيب الرجال منكم عنه ؛ فان خيفته وشرته فإنّما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى
قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟!.
فقال عليه السلام :من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال : ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم
2- روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول :*
(عليكم بتقوى الله ، وحده لا شريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فو الله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجي ء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها..، والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثمّ كانت الأخرى باقية ،فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة ، إذا ذهبت ، فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منّا ، فانظروا على أي شيء تخرجون ، ولا تقولوا خرج زيد فإنّ زيداً كان عالماً، وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ، فالخارج منّا اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منّا إلاّ مع من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فو الله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ،*إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عزو جل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان ، فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة .
وغيرها من الروايات التي تفيد نفس المطلب .
هنا نفترض عدة احتمالات لفهم القضية لمحاولة رفع الاختلاف . ( اي التقاطع ما بين التوجيه العام الشامل للتوجه الى مكة نصرتا للامام الحجة ع وبين تلبية ونصرة وطاعة راية اليماني والتوجه اليه )
1- ان خروج راية اليماني هي تسبق خروج راية الامام الحجة ع ، وبالتالي فان الدعوة لنصرة راية اليماني عمليا لا تتقاطع مع الاخرى ،
2- اذا افترضنا ان نصرة راية اليماني عمليا والسابقة لخروج راية لامام الحجة ع لا اشكال عملي فيها ، فان ذلك ايضا لا يتقاطع ايضا مع التوجيه العام للناس ببدأ التحرك الى مكة وقت خروج راية السفياني في رجب ولعله يدخل خلالها ايضا لاحقا وقت خروج راية اليماني ، على اعتبار ان نصرة راية اليماني هي استثناء منصوص عليه .
بمعنى سيكون هناك توجيه عام للناس ببدأ التوجه لمكة ( مع بدأ تحقق خروج السفياني في رجب ) استعدادا ليوم الخروج القادم ، وهناك توجيه لنصرة راية ليماني وطاعته عند خروجه قبل خروج راية الامام الحجة ع
3- جهة التوجه والمحل الجغرافي لليماني ( اليمن ) هي قريبة من جهة محل خروج راية الامام الحجة ع ( مكة ) ، اضافة الى ان الهدف هو العراق سيكون لكلا الرايتين ، وهذه لعلها تفيد او تقرب الهدفين قضيتا ومكانا ، وزمانا بدرجة .
ملاحظة : الفاء في كلمة " فأنهض " هي فاء التعقيب والسببية كما اظن
اي انه اذا تحقق الشرط من قول لعصوم ع : وإذا خرج اليماني ، فان جواب الشرط سيكون : فأنهض اليه
وهنا تشخيص خروج اليماني مرتبط ومتلازم بتشخيصه هو ايضا كشخصية هادية علاماتية في ضرفها ومحلها وتوقيتها ، والاظهر ان لزوم طاعته وما جاء بخصوصه مرتهن كما يظهر بتحقق خروجه وانكشاف حقيقته ولا دليل / نص على اي توجيه خاص قبل هذا الخروج . والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
تعليق