إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منزلة أمير المؤمنين عليه السلام عند الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منزلة أمير المؤمنين عليه السلام عند الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)

    أمير المؤمنين عليه السلام ومنزلته من الرسول الأعظم
    حيث قال :
    ( وقد علمتم موضعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالقرابة القريبة ،
    والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حجره وأنا ولد ، يضمني إلى
    صدره ، ويكنفني فراشة ، ويمسني جسده ، ويشمني عرفه ،
    وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه ، وما وجد لي كذبة في قول
    ولا خطلة في فعل . ولقد كنت أتبعه اتّباع الفصيل أثر أمه ، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ، ويأمرني بالاقتداء به ، وقد كان يجاور في كل سنة بحراء ، فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذٍ في الإسلام غير رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخديجة وأنا ثالثهما أرى نور الوحي وأشمّ ريح النبوة ) ....
    هذا هو أمير المؤمنين ، هذه الشخصية الفذة ، هذه الشخصية التي
    قال فيها النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
    ( ياعلي ما عرف الله إلا أنا وأنت ، وما عرفني إلا الله وأنت ، وما عرفك إلا الله وأنا ) ..

    يروي أحمد بن حنبل إمام الحنابلة في مسنده يقول : قال له النبي ياعلي والذي نفس محمد بيده لولا أني أشفق أن تقول طوائفٌ من امتي فيك ما قالت النصارى في ابن مريم عليهما السلام لقلت فيك مقالاً لا تمر بملإ من الناس إلا وأخذوا التراب من تحت قدميك للبركة .
    ابن أبي الحديد له كلام يصلح أن يكون رسالة بمفردها ، قال في مقدمة شرح نهج البلاغة :
    وما أقول في رجل أقرّ له أعداؤه وخصومه بالفضل ، ولم يمكنهم جحد مناقبه ، ولا كتمان فضائله ، فقد علمت أنَّه استولى بنو أمية على سلطان الاسلام في شرق الأرض وغربها ، واجتهدوا بكلّ حيلة في إطفاء نوره ، والتحريض عليه ، ووضع المعايب والمثالب له ، ولعنوه على جميع المنابر ، وتوعّدوا مادحيه حتى حظروا - أي منعوا - أن يُسمى أحد باسمه ، بل حبسوهم وقتلوهم ، ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضلاً ، أو يرفع له ذكراً ، فما زاده ذلك إلا رفعة وسمّوا ، وكان كالمسك كلّما سُتر انتشر عرفه ، وكلّما كُتم تضوّع نشره ، وكالشمس لا تُستر بالراح ، وكضوء النهار ان حُجبت عنه عين واحدة أدركته عيون كثيرة .
    وما أقول في رجل تُعزى اليه كُلِّ فضيلة ، وتنتهي اليه كل فرقة ، وتتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها ، وأبو عذرها ، وسابق مضمارها ، ومجلّي حلبتها ، كلّ من بزغ فيها بعده فمنه أخذ ، وله أقتفى ، وعلى مثاله احتذى ....
    وما أقول في رجل يحبّه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة ، وتعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملّة ، وتصوّر ملوك الفرنج والروم صورته في بيعها وبيوت عبادتها ، حاملا سيفه ، مشمّراً لحربه ، وتصوّر ملوكُ الترك والديلم صورته على أسيافها ؛ كان على سيف عضد الدولة بن بُويه ، وسيف ابيه ركن الدولة صورته ، وكان على سيف إلب أرسلان وابنه ملكشاه صورته ، كأنهم يتفاءلون به النصر والظفر ...
    وما أقول في رجل سبق الناس إلى الهدى ، وآمن بالله وعبده ، وكل من في الأرض يعبد الحجر ، ويجحد الخالق ....
    ويقول في عبادته : وأما العبادة : فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاة وصوماً ، ومنه تعلم الناس صلاة الليل ، وملازمة الأوراد وقيام النافلة ؛ وما ظنك برجل يبلغ من محافظته على ورده ان يبسط له نطع بين الصفين ليلة الهرير فيصلي عليه ورده ، والسهام تقع بين يدية ، وتمر على صماخيه يميناً وشمالاً فلا يرتاع لذلك ولا يقوم حتى يفرغ من وظيفته ، وما ظنك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده ( شرح نهج البلاغة 1 / 27 ) .
    هذا هو النورُ الذي عذباته - كانت بجبهة آدم تتطلعُ
    ياهازم الأحزاب لا يُثنيه عن - خوض الحمام مدججُ ومدرعُ
    ياقالع الباب الذي عن هزّها - عجزت أكفٌ أربعون وأربعُ
    بل انت في يوم القيامة حاكمٌ - في العالمين وشافعٌ ومُشفعُ
    والله لولا حيدرٌ ما كانت - الدنيا ولا جمع البرية مجمعُ ..
    التعديل الأخير تم بواسطة الرضا; الساعة 08-05-2015, 07:49 PM.




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2
    الأخ الفاضل ( الجياشي )
    بارك الله تعالى على هذا الابداع والتواصل المستمر
    في نشر الجديد والمفيد
    أُحييك على اختيارك الرائع والمميز..
    تحياتي لك

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      بوركت أستاذي الفاضل الرضا على المرور والتعليق الهادف





      إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
      فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X