نشوء المجرات والسماوات
قال الإمام عليعليه السلام في الخطبة (89):
((ونظَم بلا تعليق رهوات فُرجها، ولاحم صدوع انفراجها، ووشّج بينها وبين أزواجها، وذلّل للهابطين بأمره
والصاعدين بأعمال خلقه حُزونة مِعراجها، وناداها بعد إذ هي دُخان، فالتحمت عُرى أشراجها، وفتق بعد
الارتتاق صوامت أبوابها، وأقام رصداً من الشهُب الثواقب على نقابها، وأمسكها من أن تمور في خَرق الهواء
بأيده، وأمرها أن تقف مستسلمة لأمره)).
يُشير الإمام عليه السلام في هذا الكلام إلى أول نشوء المجرات، فقد كان يسود الكون دخان هو غاز
الهيدروجين، ثم حرّكه سبحانه وتعالى في دوائر فتجمعت دقائقه في مجموعات كالعرى، تشغل من الفراغ مناطق
معينة، وهذه العرى هي نواة المجرات التي تكونت بعد ذلك.
وكانت السماء أول ما خُلقت غير منتظمة الأجزاء، بل بعضها أعلى وبعضها أخفض،
فنظمها سبحانه (ونظَم بلا تعليق رهوات فُرجها) فجعلها على بساط واحد من غير حاجة إلى تعليق
وألصق ما بينهما من شقوق وفروج (ولاحم صدوع انفراجها) فجعلها جسماً متصلاً وسطحاً أملس،
بل جعل كل جزء منها ملتصقاً بمثله (ووشّج بينها وبين أزواجها).
ثم يقولعليه السلام: (وناداها بعد إذ هي دُخان فالتحمت عُرى أشراجها) وفي هذا تشبيه لمجموعات المجرة
المتمحورة حول محور واحد بالحلقات المرتبطة ببعضها بوشاج الجاذبية، وجعل بين المجموعات والمجرات
أبواباً، بعد أن كانت مسدودة من دون منفذ، وهو ما عبّر عنه الإمامعليه السلام بالفتق بعد الارتتاق في قوله:
(وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها).
شيماء أحمد/ ماجستير علوم حياة
تم نشره في المجلة العدد(70)
قال الإمام عليعليه السلام في الخطبة (89):
((ونظَم بلا تعليق رهوات فُرجها، ولاحم صدوع انفراجها، ووشّج بينها وبين أزواجها، وذلّل للهابطين بأمره
والصاعدين بأعمال خلقه حُزونة مِعراجها، وناداها بعد إذ هي دُخان، فالتحمت عُرى أشراجها، وفتق بعد
الارتتاق صوامت أبوابها، وأقام رصداً من الشهُب الثواقب على نقابها، وأمسكها من أن تمور في خَرق الهواء
بأيده، وأمرها أن تقف مستسلمة لأمره)).
يُشير الإمام عليه السلام في هذا الكلام إلى أول نشوء المجرات، فقد كان يسود الكون دخان هو غاز
الهيدروجين، ثم حرّكه سبحانه وتعالى في دوائر فتجمعت دقائقه في مجموعات كالعرى، تشغل من الفراغ مناطق
معينة، وهذه العرى هي نواة المجرات التي تكونت بعد ذلك.
وكانت السماء أول ما خُلقت غير منتظمة الأجزاء، بل بعضها أعلى وبعضها أخفض،
فنظمها سبحانه (ونظَم بلا تعليق رهوات فُرجها) فجعلها على بساط واحد من غير حاجة إلى تعليق
وألصق ما بينهما من شقوق وفروج (ولاحم صدوع انفراجها) فجعلها جسماً متصلاً وسطحاً أملس،
بل جعل كل جزء منها ملتصقاً بمثله (ووشّج بينها وبين أزواجها).
ثم يقولعليه السلام: (وناداها بعد إذ هي دُخان فالتحمت عُرى أشراجها) وفي هذا تشبيه لمجموعات المجرة
المتمحورة حول محور واحد بالحلقات المرتبطة ببعضها بوشاج الجاذبية، وجعل بين المجموعات والمجرات
أبواباً، بعد أن كانت مسدودة من دون منفذ، وهو ما عبّر عنه الإمامعليه السلام بالفتق بعد الارتتاق في قوله:
(وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها).
شيماء أحمد/ ماجستير علوم حياة
تم نشره في المجلة العدد(70)
تعليق