تويت
الدور الجهادي للامام الكاظم (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ابي القاسم محمد وعلى اله الائمة الطيبين الطاهرين.
نحن في رحاب الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام ) وفي ذكرى شهادته الاليمة ولنتكلم عن جانب اخر من جوانب حياته المقدسة وهو دوره الجهادي علما ان الامام موسى الكاظم (عليه السلام ) قام بثورة ضد الطغاة واعداء الدين والمذهب ثورة فكرية عقائدية كلامية من جانب وثورة صامتة وخاصة ضد الحكام الطغاة من بني العباس من جانب اخر وهذا هو السبب الاساسي الذي ادى الى سجنه وبالتالي الى شهادته (عليه السلام) .
وكذلك ان احد اسباب سجنه وقتله هو الوشاية الكثيرة وحتى من صلة رحمه, وانقل للقارئ الكريم كلام الامام الكاظم (عليه السلام ) مع هارون الدوانيقي وحيث دخل على الامام يوما
وقد عمد على القبض عليه بسبب وشاية وقد نسب الى شيعته مانسب , فقال له الامام (عليه السلام) يا امير نحن اهل بيت منينا بالتقوى علينا , وربنا غفور ستور, ابى ان يكشف اسرار عباده الا في وقت محاسبته .
ثم قال حدثني ابي عن ابيه عن علي عن النبي صلوات الله عليهم (الرحم اذا مست الرحم اضطربت ثم سكنت ) فان راى الامير ان تمس رحمي رحمه ويصافحني , ففعل ومد يده الى الامام فاخذ بيمينه ثم ضمه الى صدره فاعتنقه واقعده عن يمينه وقال اشهد انك صادق وابا ك صادق وجدك صادق ورسول الله (صلى الله عليه واله) صادق , وقد دخلت وانا اشد الناس اليك خنقا وغضبا فلما تكلمت وصافحتني سري عني وتحول غضبي عليك رضى .
وسكت ساعة ثم قال : اريد ان اسالك عن العباس وعلي , بم صار علي اولى بميراث رسول الله (صلى الله عليه واله) من العباس وهو عمه وصنو ابيه , فقال الامام اعفني . قال والله لا اعفيك فاجبني . قال: فامني . قال : امنتك . قال الامام ان النبي (صلى الله عليه واله ) لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر, ان العباس امن ولم يهاجر وان عليا امن وهاجر, وقال الله (والذين امنوا و لم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيئ حتى يهاجروا) (الانفال 72) فالتمع لون هارون وتغير .
وقال مالكم لا تنسبون الى علي وهو ابوكم وتنسبون الى رسول الله ( صلى الله عليه واله ) وهو جدكم . قال الامام : ان الله نسب المسيح عيسى ابن مريم الى خليله ابراهيم بامه مريم البكر البتول والتي لم يمسها بشر في قوله ( ومن ذريته داود وسليمان ........... وزكريا ويحيى وعيسى........)(الانعام(84,85 ) فنسب عيسى بامه وحدها الى خليله ابراهيم , وكذلك اصطفى ربنا فاطمة عليها السلام وطهرها وفضلها على نساء العالمين بالحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة .
ثم قال فما الزنديق عندكم اهل البيت , فقال الامام هو الراد على الله وعلى رسوله وهم الذين يحادون الله ورسوله , قال الله ( لا تجد قوما يومنون بالله وباليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم ....) المجادلة 22.
وهذا مختصر قصة المناظرة بين الامام الكاظم وهارون وهناك اسئلة اخرى موجودة بكتاب (تحف العقول ,ص321) .
وبالتاكيد لم انقل هذه القصة لتبرك فقط ولكن فيها الفوائد الدنيوية والاخروية ومن العبر والدروس والمبادئ والعقائد الكثير الكثير وللقارئ الكريم ان يتامل فيها ويستخرج ذلك لتكون له منهاجا للحياة مع زيادة نسبة الولاء باهل البيت عليهم السلام ومعرفة علومهم الحقة .
اللهم صل وسلم على المعذب في قعر السجون وظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف والوارد على جده المصطفى وابيه المرتضى وامه الزهراء بارث مغصوب وولاء مسلوب وامر مغلوب ودم مطلوب وسم مشروب .
تعزية لكل الموالين بذكرى شهادته
وانا لله وانا اليه راجعون .
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ابي القاسم محمد وعلى اله الائمة الطيبين الطاهرين.
نحن في رحاب الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام ) وفي ذكرى شهادته الاليمة ولنتكلم عن جانب اخر من جوانب حياته المقدسة وهو دوره الجهادي علما ان الامام موسى الكاظم (عليه السلام ) قام بثورة ضد الطغاة واعداء الدين والمذهب ثورة فكرية عقائدية كلامية من جانب وثورة صامتة وخاصة ضد الحكام الطغاة من بني العباس من جانب اخر وهذا هو السبب الاساسي الذي ادى الى سجنه وبالتالي الى شهادته (عليه السلام) .
وكذلك ان احد اسباب سجنه وقتله هو الوشاية الكثيرة وحتى من صلة رحمه, وانقل للقارئ الكريم كلام الامام الكاظم (عليه السلام ) مع هارون الدوانيقي وحيث دخل على الامام يوما
وقد عمد على القبض عليه بسبب وشاية وقد نسب الى شيعته مانسب , فقال له الامام (عليه السلام) يا امير نحن اهل بيت منينا بالتقوى علينا , وربنا غفور ستور, ابى ان يكشف اسرار عباده الا في وقت محاسبته .
ثم قال حدثني ابي عن ابيه عن علي عن النبي صلوات الله عليهم (الرحم اذا مست الرحم اضطربت ثم سكنت ) فان راى الامير ان تمس رحمي رحمه ويصافحني , ففعل ومد يده الى الامام فاخذ بيمينه ثم ضمه الى صدره فاعتنقه واقعده عن يمينه وقال اشهد انك صادق وابا ك صادق وجدك صادق ورسول الله (صلى الله عليه واله) صادق , وقد دخلت وانا اشد الناس اليك خنقا وغضبا فلما تكلمت وصافحتني سري عني وتحول غضبي عليك رضى .
وسكت ساعة ثم قال : اريد ان اسالك عن العباس وعلي , بم صار علي اولى بميراث رسول الله (صلى الله عليه واله) من العباس وهو عمه وصنو ابيه , فقال الامام اعفني . قال والله لا اعفيك فاجبني . قال: فامني . قال : امنتك . قال الامام ان النبي (صلى الله عليه واله ) لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر, ان العباس امن ولم يهاجر وان عليا امن وهاجر, وقال الله (والذين امنوا و لم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيئ حتى يهاجروا) (الانفال 72) فالتمع لون هارون وتغير .
وقال مالكم لا تنسبون الى علي وهو ابوكم وتنسبون الى رسول الله ( صلى الله عليه واله ) وهو جدكم . قال الامام : ان الله نسب المسيح عيسى ابن مريم الى خليله ابراهيم بامه مريم البكر البتول والتي لم يمسها بشر في قوله ( ومن ذريته داود وسليمان ........... وزكريا ويحيى وعيسى........)(الانعام(84,85 ) فنسب عيسى بامه وحدها الى خليله ابراهيم , وكذلك اصطفى ربنا فاطمة عليها السلام وطهرها وفضلها على نساء العالمين بالحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة .
ثم قال فما الزنديق عندكم اهل البيت , فقال الامام هو الراد على الله وعلى رسوله وهم الذين يحادون الله ورسوله , قال الله ( لا تجد قوما يومنون بالله وباليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم ....) المجادلة 22.
وهذا مختصر قصة المناظرة بين الامام الكاظم وهارون وهناك اسئلة اخرى موجودة بكتاب (تحف العقول ,ص321) .
وبالتاكيد لم انقل هذه القصة لتبرك فقط ولكن فيها الفوائد الدنيوية والاخروية ومن العبر والدروس والمبادئ والعقائد الكثير الكثير وللقارئ الكريم ان يتامل فيها ويستخرج ذلك لتكون له منهاجا للحياة مع زيادة نسبة الولاء باهل البيت عليهم السلام ومعرفة علومهم الحقة .
اللهم صل وسلم على المعذب في قعر السجون وظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود والجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف والوارد على جده المصطفى وابيه المرتضى وامه الزهراء بارث مغصوب وولاء مسلوب وامر مغلوب ودم مطلوب وسم مشروب .
تعزية لكل الموالين بذكرى شهادته
وانا لله وانا اليه راجعون .
والحمد لله رب العالمين