الشيطان يتنهد
نعم أنا أتنهد وأظن أن ذلك من حقي، فأنا أبذل جهدي وأتعب وأسهر الليالي مع ابن آدم أكثر من أمه وأبيه،
فمنذ أن يكون جنيناً أستعد له وأهيئ له قريناً من ذريتي لكي يلازمه ولا يفارقه، وأتعهده صباحاً ومساءً،
فيولدان سوية يلعبان وينشآن في كنف واحد...
أرى نفسي في شاب سطّر من الكلام المزوّق ما أسحر لب فتاة طائشة..
وأرى في نظراتهما ما يقر عيني..
وتطمئن نفسي حينما أرى الملابس الخليعة تلبسها الفتيات في كل أوان..
وأنام ملء جفوني وأنا أرى أتباعي يمسكون بأذيالي وهم لا يعلمون إلى أين سأوردهم..
ولذلك فأنا أذرف الدموع حينما أرى الخجل ينتصر عليّ، فيرتسم في وجوه الفتيات..
وأجذب الآهات والزفرات وأنا أرى سهامي من النظرات تعود إليّ خائبة على يد العفة وهي تحمي الفتاة منها..
وأستشيظ غضباً إذا سمعت الأذان ورأيت الناس يتركون التلفاز ويتوجهون للمساجد لأداء الصلاة..
وأموت حسرة إذا صدق المؤمن وعده وأوفى بعهوده..
ولا أخفيكم سراً أنني أكاد أنفجر حينما أرى الجار يتفقد جاره والغني يدق باب الفقير..
والعفة وهي تجلل الشباب..
وأموت كمداً حينما أرى البطون الجائعة قد أشبعتها رحمة الراحمين؛ لأن الجوع سلاح من أسلحتي..
نعم إنّ طريقي سهل للسائرين، لا قيود، لا التزام، لا انضباط فهم أحرار،
وهذه الحرية تُغشي أبصارهم لدرجة أنهم لا يرون جمراتي إلاّ جواهر ولا أشواكي إلاّ وروداً..
ولا جهنم إلاّ جنة موهومة تراءت لهم في أحلام اليقظة،
فلا هم نائمون ليصحوا ولا هم مستيقظون ليناموا،
والأدهى أنني زينت لهم أعمالهم ليروها بعد ذلك حسرات وهذه هي لذتي في الوجود.
نعم أنا أتنهد وأظن أن ذلك من حقي، فأنا أبذل جهدي وأتعب وأسهر الليالي مع ابن آدم أكثر من أمه وأبيه،
فمنذ أن يكون جنيناً أستعد له وأهيئ له قريناً من ذريتي لكي يلازمه ولا يفارقه، وأتعهده صباحاً ومساءً،
فيولدان سوية يلعبان وينشآن في كنف واحد...
أرى نفسي في شاب سطّر من الكلام المزوّق ما أسحر لب فتاة طائشة..
وأرى في نظراتهما ما يقر عيني..
وتطمئن نفسي حينما أرى الملابس الخليعة تلبسها الفتيات في كل أوان..
وأنام ملء جفوني وأنا أرى أتباعي يمسكون بأذيالي وهم لا يعلمون إلى أين سأوردهم..
ولذلك فأنا أذرف الدموع حينما أرى الخجل ينتصر عليّ، فيرتسم في وجوه الفتيات..
وأجذب الآهات والزفرات وأنا أرى سهامي من النظرات تعود إليّ خائبة على يد العفة وهي تحمي الفتاة منها..
وأستشيظ غضباً إذا سمعت الأذان ورأيت الناس يتركون التلفاز ويتوجهون للمساجد لأداء الصلاة..
وأموت حسرة إذا صدق المؤمن وعده وأوفى بعهوده..
ولا أخفيكم سراً أنني أكاد أنفجر حينما أرى الجار يتفقد جاره والغني يدق باب الفقير..
والعفة وهي تجلل الشباب..
وأموت كمداً حينما أرى البطون الجائعة قد أشبعتها رحمة الراحمين؛ لأن الجوع سلاح من أسلحتي..
نعم إنّ طريقي سهل للسائرين، لا قيود، لا التزام، لا انضباط فهم أحرار،
وهذه الحرية تُغشي أبصارهم لدرجة أنهم لا يرون جمراتي إلاّ جواهر ولا أشواكي إلاّ وروداً..
ولا جهنم إلاّ جنة موهومة تراءت لهم في أحلام اليقظة،
فلا هم نائمون ليصحوا ولا هم مستيقظون ليناموا،
والأدهى أنني زينت لهم أعمالهم ليروها بعد ذلك حسرات وهذه هي لذتي في الوجود.
تعليق