أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ب- طريق الحلّ: انطلاقاً من أهمّيّة معرفة أسباب النزول في فهم الآية ومدلولها، كان لا بدّ من إيجاد حلّ عملي للمشاكل المتقدّم ذكرها، حيث إنّ بعض روايات أسباب النزول من دون أدنى شكّ فيه فائدة مهمّة. ومن هنا، ينبغي وضع ضابطة معياريّة في انتقاء روايات أسباب النزول، مفادها التالي: النظر في الحديث، فإذا كان متواتراً أو قطعياً، فيمكن الأخذ بمفادّه. وإلا فنعرضه على الآية موضع البحث، فإذا كان هناك انسجام بين الآية وما حولها من القرائن، وبين مفاد الحديث، عند ذلك يمكن الوثوق بمفاد الحديث الذي اعتُبِرَ سبباً لنزول الآية29.
96
الأفكار الرئيسة
1- التنزيل: تدريجي، والإنزالُ: دفعي.
2- يوجد عدّة أقوال في مسألة نزول القرآن، أشهرها: أنّ القرآن نزل إلى السماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة، ثمّ نزل بعد ذلك منجّماً مدّة إقامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكة بعد البعثة. وأصحّها: أنّه نزل دفعة واحدة على قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر، ثمّ نزل منجّماً على قلبه صلى الله عليه وآله وسلم طيلة سنوات بعثته.
3- من فوائد النزول التدريجي: الردّ على اعتراض الكفار، تثبيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين...
4- سبب النزول: مشكلة حاضرة لحادثة عارضة، وشأن النزول: مشكلة أمرٍ واقع.
5- من فوائد معرفة أسباب النزول: معرفة وجه الحكمة في التشريع، معرفة المكي والمدني...
6- العبرة بعموم اللفظ لا بخصوصيّة السبب.
7- ضابطة الأخذ بروايات أسباب النزول: الأخذ بالروايات المتواترة أو القطعية، وبأخبار الآحاد المحفوفة بالقرائن القطعية والمتناسبة مع لسان الآية مورد النزول.
فكّر وأجب
1- أَجِبْ بـ "صحّ" أو "خطأ":
- خصوص السبب لا يخصّص عموم لفظ الآية.
- سبب النزول يعالج مشكلة أمر واقع, سواء أكانت الحادثة حاضرة أم ماضية.
- لا يمكن الأخذ من روايات أسباب النزول إلا بما كان منها قطعياً أو متواتراً فقط.
2- أَجِبْ باختصار:
- عدّد أبرز الأقوال في نزول القرآن الكريم، مبيّناً أشهرها وأصحّها؟
- اذكر فوائد النزول التدريجي للقرآن؟
- اذكر فوائد معرفة أسباب النزول؟
مطالعة
من روايات أسباب النزول30
ما رواه محمد بن إسحاق بإسناده عن سعيد بن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس: أنّ النضر بن الحرث بن كلدة، وعقبة بن أبي معيط، أنفذهما قريش إلى أحبار اليهود بالمدينة، وقالوا لهما: سلاهم عن محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وصفا لهم صفته، وخبراهم بقوله، فإنّهم أهل الكتاب الأوّل، وعندهم من علم الأنبياء عليهم السلام ما ليس عندنا. فخرجا حتى قدما المدينة، فسألا أحبار اليهود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وقالا لهم ما قالت قريش، فقال لهما أحبار اليهود: إسألوه عن ثلاث، فإن أخبركم بهنّ, فهو نبيّ مرسَل، وإن لم يفعل, فهو رجل متقوِّل، فرأوا فيه رأيكم: سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأوّل, ما كان أمرهم؟ فإنّه قد كان لهم حديث عجيب. وسلوه عن رجل طوّاف, قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها, ما كان نبؤه.
وسلوه عن الروح ما هو. - وفي رواية أخرى، فإن أخبركم عن الثنتين، ولم يخبركم بالروح, فهو نبي. فانصرفا إلى مكة، فقالا: يا معاشر قريش! قد جئناكم بفصل ما بينكم، وبين محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقصّا عليهم القصّة. فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم, فسألوه، فقال: أخبركم بما سألتم عنه غداً، ولم يستثنِ، فانصرفوا عنه، فمكث صلى الله عليه وآله وسلم, خمس عشرة ليلة، لا يحدث الله إليه في ذلك وحياً، ولا يأتيه جبرائيل عليه السلام, حتى أرجف أهل مكّة، وتكلّموا في ذلك، فشقّ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ما يتكلّم به أهل مكّة عليه، ثمّ جاءه جبرائيل عليه السلام, عن الله سبحانه، بسورة الكهف، وفيها ما سألوه عنه, عن أمر الفتية، والرجل الطوّاف، وأنزل عليه:﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾31.
مصادر الدرس ومراجعه
1- القرآن الكريم.
2- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ج5، ص417.
3- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، ص799-800.
4- السيوطي، الإتقان، ج1، ص87-91، 119، 146-14
5- الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج1، ص41-42, ج2، ص15-18.
6- النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج2، تفسير سورة إنّا أنزلناه، ح1، ص530, كتاب التفسير، ح7، ص222, ح9، ص223.
7- الكليني، الكافي، ج2، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح6، ص628-629.
8- الطباطبائي، القرآن في الإسلام، ص59-60، 133-136.
9- معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص267-268.
10- الصفّار، بصائر الدرجات، ج4، باب10، ح2، ص223.
11- العياشي، تفسير العياشي، ج1، باب في ما أُنزِلَ القرآن، ح7، ص10.
12- الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج1، ص97-103.
تعليق