((((بين الجسر والارض )))) (الى الشهيد البطل مصطفى

[باسم الحساني]

علقوا رفاتك بين الجسر والارض للناس شاهدا
غاب عنهم انها عترافات لظلمهم وللعا لمين بيان

شنقوك بحبل الحقد توارثوه من جيلا لجيلا امانة
احفاد من رفعوا راس حسين السبط على السنان

رفاتك يامصطفى شمسا كان من الغرب مشرقها
مدت خيوط شعاعها وفاء للمذهب ولاهلك حنان

لقد كان حبلهم درجات سلم نزل بهم قعر جهنم
وسمى بك درجات العلى زهوا لعلييين الجنان

كانت اقدامك فوق رياء ماذنهم تدوس حاظرة
تبصم بلعشرين انهم لا اسلام لهم ولا اهل ايمان

راسك مرفوع وهيبة الابطال تجلت بك لنا
ونور الشهادة اضاء ماحولك شعاع ولمعان

فان طافوا بك حول شراذم اراذل صفقوا لهم
انما انت الذي طفت بهم تحت اقدامك جمع مهان

ياويلهم مما فعلوا بمجاهد اسير جريح بطل ضرغام
برء الاسلام منهم انهم قرود مسخوا من اصل انسان

دقوا مسامير العار في نعوش اجسادهم ثابتة
وقلدوك وسام الفخر والشهادة وزفوك الى الجنان

ما اخافك حبل مشنقتهم لقد كنت جبلا شامخا
وهم بجنبك اقزام مااقبح صورهم عابسة عفان

اشرقت صورتك وانت بينهم مستبشرا فرحان
للشهادة رسمت لوحة يعجز رسمها ابرع فنان

مددت بصرك للعلا تسلقت مراتب النصرواقفا
وشوقك لامك الارض ترجوا الدفن فيها بامان

ياسلسلة الابرار حلقا حلقا امتدت لنا ارثا فاخرا
من اصحاب الحسين ماعرفوا الخوف والهوان

طبت حيا وميتا وروحك على اهلك غمامة
تدخل الصبر والسكينة لهم والله خير مستعان

(بقلمي)

[باسم الحساني]

الله شاهدا لما فعلوا احفاد اهل السقيفة بفعلهم
عندما شنقوا مصطفى بحبل حقدهم قد تعلقا
فيا ويلهم يوم القيامة ماذا يكون امام الله جوابهم
ماذا فعلتم باسيركم وهو جريحا قتل واحرقا

[باسم الحساني]

يا ايها الشاخص في اذهان البشر
هل مصابك مجرد حادث صار ومر
ام انه خبر سمعناه ماضي واندثر
ام انه مصاب لاقيمة له اهملوه فانتحر
هكذا الحال يامصطفى كما هي سبايكر

[نور شعاع الشمس]

قصيدة صورت بحق الموقف المؤلم وحقد اولئك العتاة
جوزيت خيرا يا اخي عال الفرج
ورد وسلام