قردون القرد البطل
كان يا ما كان في جزيرة تُسمى الجوزكان، يعيش قردون وحيداً فملل من الوحدة وقرر أن يغادر
الجزيرة للبحث عن عائلة جديدة يعيش معها، وفي مكان آخر كانت تعيش قبيلة القرود في أمان مع
زعيمها القرد الكبير.
وفي يوم مرض الزعيم واشتد عليه المرض، فاجتمع مع كافة القرود وأخبرهم أنه سيقيم مسابقة
للبحث عن زعيمٍ قويٍّ شابٍّ، فوافق الجميع واستعدوا للسباق، اجتمع الجميع عند طرف النهر، وقف
الزعيم وقال: مَن يصل أولاً للطرف الآخر من النهر يكون الزعيم الجديد، فصرخ الجميع موافقين
على قرار الزعيم.. وفجأة.. وصل صديقنا وكانت فرحته كبيرة حينما شاهد أعداداً كثيرة تشبهه.
وقال: ماذا يجري؟ لماذا أنتم مجتمعون هنا؟ فأخبروه القصة كلّها، فردّ عليهم أنا أيضاً أريد
المشاركة معكم، رفضت القرود الفكرة وأخبروه بأنه غريب عنهم وهم لا يقبلون بالغرباء معهم، فردّ
عليهم: أنا قرد مثلكم ولست غريباً، انظروا أنا أشبهكم بشكلي، فسمع الزعيم جدالهم فقال: اهدؤوا،
فصمت الجميع، نظر الزعيم إلى قردون وقال: من أنت ومن أين جئت يا بنيّ؟ فقصّ قردون
حكايته، فردّ الزعيم حسناً يمكنكَ المشاركة معنا، وأعلن بدء السباق، وحينما بدأت القرود التسلق
على الأشجار وقع قردٌ صغيرٌ في الماء، فما كان من قردون إلّا أن قفز فوراً لإنقاذه وأوصله بسلام
وسط دهشة بقية القرود لأنها تخاف من الماء.
هنا قال الزعيم: الآن كلّنا نعرف من هو الزعيم الجديد، فرحت جميع القرود واحتفلت بزعيمها
الشجاع، فقال قردون: شكراً لكم سوف أكون عند حسن ظنكم بي وأنا سعيد لأني وجدت عائلتي من
جديد.
منال سلمان كاظم/ سوريا
تم نشره في المجلة العدد 59
كان يا ما كان في جزيرة تُسمى الجوزكان، يعيش قردون وحيداً فملل من الوحدة وقرر أن يغادر
الجزيرة للبحث عن عائلة جديدة يعيش معها، وفي مكان آخر كانت تعيش قبيلة القرود في أمان مع
زعيمها القرد الكبير.
وفي يوم مرض الزعيم واشتد عليه المرض، فاجتمع مع كافة القرود وأخبرهم أنه سيقيم مسابقة
للبحث عن زعيمٍ قويٍّ شابٍّ، فوافق الجميع واستعدوا للسباق، اجتمع الجميع عند طرف النهر، وقف
الزعيم وقال: مَن يصل أولاً للطرف الآخر من النهر يكون الزعيم الجديد، فصرخ الجميع موافقين
على قرار الزعيم.. وفجأة.. وصل صديقنا وكانت فرحته كبيرة حينما شاهد أعداداً كثيرة تشبهه.
وقال: ماذا يجري؟ لماذا أنتم مجتمعون هنا؟ فأخبروه القصة كلّها، فردّ عليهم أنا أيضاً أريد
المشاركة معكم، رفضت القرود الفكرة وأخبروه بأنه غريب عنهم وهم لا يقبلون بالغرباء معهم، فردّ
عليهم: أنا قرد مثلكم ولست غريباً، انظروا أنا أشبهكم بشكلي، فسمع الزعيم جدالهم فقال: اهدؤوا،
فصمت الجميع، نظر الزعيم إلى قردون وقال: من أنت ومن أين جئت يا بنيّ؟ فقصّ قردون
حكايته، فردّ الزعيم حسناً يمكنكَ المشاركة معنا، وأعلن بدء السباق، وحينما بدأت القرود التسلق
على الأشجار وقع قردٌ صغيرٌ في الماء، فما كان من قردون إلّا أن قفز فوراً لإنقاذه وأوصله بسلام
وسط دهشة بقية القرود لأنها تخاف من الماء.
هنا قال الزعيم: الآن كلّنا نعرف من هو الزعيم الجديد، فرحت جميع القرود واحتفلت بزعيمها
الشجاع، فقال قردون: شكراً لكم سوف أكون عند حسن ظنكم بي وأنا سعيد لأني وجدت عائلتي من
جديد.
منال سلمان كاظم/ سوريا
تم نشره في المجلة العدد 59
تعليق