خلق السماء
قال الإمام علي عليه السلام في الخطبة (89):
((وأَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا وأَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تُمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ وأَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لأمْرِهِ)).
فأمّا قوله عليه السلام: ((وأَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ)) فإشارة إلى أن الشهب ترصد كلّ مَن يحاول
النفوذ من نقاب السماء، أي من طرقها، فالفجوات الموجودة بين الكواكب إذا حاولت أيّة مركبة
فضائية أن تمرّ منها طاردتها الشظايا المتطايرة من نجوم المجرة فأحرقتها. كان هناك رصد،
يمنعون من يريد الخروج إلى السماوات الأُخر بإحراقه بالشهب، وقد حصلت هذه الظاهرة كثيراً
للمركبات الفضائية أول صنعها، فقد جابهتها الشهب والنيازك الملتهبة التي تجوب الفراغات بين
النجوم وحرقت العديد منها إلى أن أخذت الاحتياطات ضدّ ذلك، فصدق سبحانه حيث قال:
)يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا
بِسُلْطَانٍ)/ (الرحمن:33).
فهو سبحانه لم يستبعد الخروج من أقطار السموات إنما شرطه بشرط القدرة والسلطان.
وأمّا قوله عليه السلام: ((من أن تمور في خَرق الهواء بأيده)).
أي أمسك الكواكب من أن تضطرب في الهواء بقوته ((وأَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لأمْرِهِ)) أي
ألزمها مراكزها ومداراتها لا تفارقها ولا تحيد عنها.
...................................
المصادر:
(1) كتاب الإعجاز العلمي عند الإمام علي عليه السلام ص23.
اعداد: شيماء أحمد/ ماجستير علوم حياة
تم نشره في المجلة العدد: 71
قال الإمام علي عليه السلام في الخطبة (89):
((وأَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا وأَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تُمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ وأَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لأمْرِهِ)).
فأمّا قوله عليه السلام: ((وأَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ)) فإشارة إلى أن الشهب ترصد كلّ مَن يحاول
النفوذ من نقاب السماء، أي من طرقها، فالفجوات الموجودة بين الكواكب إذا حاولت أيّة مركبة
فضائية أن تمرّ منها طاردتها الشظايا المتطايرة من نجوم المجرة فأحرقتها. كان هناك رصد،
يمنعون من يريد الخروج إلى السماوات الأُخر بإحراقه بالشهب، وقد حصلت هذه الظاهرة كثيراً
للمركبات الفضائية أول صنعها، فقد جابهتها الشهب والنيازك الملتهبة التي تجوب الفراغات بين
النجوم وحرقت العديد منها إلى أن أخذت الاحتياطات ضدّ ذلك، فصدق سبحانه حيث قال:
)يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا
بِسُلْطَانٍ)/ (الرحمن:33).
فهو سبحانه لم يستبعد الخروج من أقطار السموات إنما شرطه بشرط القدرة والسلطان.
وأمّا قوله عليه السلام: ((من أن تمور في خَرق الهواء بأيده)).
أي أمسك الكواكب من أن تضطرب في الهواء بقوته ((وأَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لأمْرِهِ)) أي
ألزمها مراكزها ومداراتها لا تفارقها ولا تحيد عنها.
...................................
المصادر:
(1) كتاب الإعجاز العلمي عند الإمام علي عليه السلام ص23.
اعداد: شيماء أحمد/ ماجستير علوم حياة
تم نشره في المجلة العدد: 71
تعليق