إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس في علوم القران حلقة 11

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس في علوم القران حلقة 11

    - أوّل ما نزل من القرآن:
    ذُكِرَت أقوال عدّة في تحديد أوّل ما نزل من القرآن، أبرزها التالي:
    أ- القول الأوّل: نزول أوّل سورة العلق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وهو في غار حراء: فعن الإمام الهادي عليه السلام: "...فلما استكمل أربعين سنة، نظر الله عزّ وجلّ إلى قلبه، فوجده أفضل القلوب وأجلها، وأطوعها وأخشعها وأخضعها، فأذن لأبواب السماء ففتحت... ثمّ هبط إليه (جبرائيل عليه السلام)، وأخذ بضبعه وهزّه وقال: يا محمد اقرأ. قال: وما أقرأ؟ قال: يا محمد
    ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"1. وعن الإمام الصادق عليه السلام: "أوّل ما نزلَ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ, وآخِر ما نزل عليه: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ"2.

    ب- القول الثاني:
    أوّل سورة المدّثّر: روي عن ابن سلمة: سألت جابر بن عبد الله الأنصاري: أيّ القرآن أُنزل قبْل؟ قال:
    ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ, قلت: أو ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ؟ قال: أُحدثكم ما حدَّثنا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, قال صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّي جاورت بِحراء، فلمّا

    103

    قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي... فنظرت فوقي، فإذا هو (أي جبرائيل عليه السلام) قاعد على عرش بين السماء والأرض، فجئت منه، فأتيت منزل خديجة، فقلت: دثّروني، فأنزل الله: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ"3. وعن جابر بن عبدالله الأنصاري - أيضاً - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدّث عن فترة الوحي، قال: "فبينما أنا أمشي إذ سمعت هاتفاً من السماء، فرفعت رأسي فإذا المَلَك الذي جاءني بِحراء جالساً على كرسيٍّ بين السماء والأرض، فجُئثت منه فرِقاً ـ أي فزعتُ ـ فرجعت، فقلت: زمِّلوني زمِّلوني، فدثَّروني، فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وهي الأوثان. قال صلى الله عليه وآله وسلم: ثمَّ تتابع الوحي"4.

    ومن خلال الجمع بين روايتي جابر بن عبدالله الأنصاري يتبيّن أنّه التبس عليه الأمر في هذه المسألة فظنّ أنّ أولى آيات سورة المدثّر هي أوّل ما نزل من القرآن، والصحيح - بقرينة روايته الثانية - أنّها أوّل ما نزل من القرآن بعد فترة انقطاع خصوص الوحي القرآني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم , حيث لم تنزل عليه صلى الله عليه وآله وسلم أي آية في هذه الفترة.

    ج- القول الثالث:
    سورة الفاتحة: فعن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أنّه قال: "سألت النبي عن ثواب القرآن، فأخبرني بثواب سورة سورة على نحو ما نزلت من السماء، فأوّل ما نزل عليه بمكة فاتحة الكتاب، ثمّ
    ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ..."5. وتجدر الإشارة إلى أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلّي منذ بدء البعثة6، ولا صلاة من دون فاتحة الكتاب7.

    104

    الصحيح في المسألة: يمكن الجمع بين الروايات الواردة في الأقوال الثلاثة، والخلوص إلى التالي:
    - أوّل سورة العلَق نزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبشيراً ببدء البعثة النبوية المباركة صلى الله عليه وآله وسلم.
    - أوّل سورة المدَّثِّر نزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبشيراً بعودة الوحي بعد فترة من الانقطاع.
    - سورة الفاتحة هي أوّل سورة نزلت كاملة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وبصفة كونها سورة من كتاب القرآن.

    2- آخر ما نزل من القرآن:

    ذُكِرَت أقوال عدّة في تحديد آخر ما نزل من القرآن، أبرزها التالي:
    أ- القول الأوّل: سورة النصر: روي أنّه لمّا نزلت هذه السورة قرأها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه، ففرحوا واستبشروا، وسمعها العباس فبكى. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ما يبكيك يا عم؟ فقال: أظنّ أنّه قد نعيت إليك نفسك يا رسول الله. فقال: إنّه لكما تقول. فعاش بعدها سنتين ما رؤي فيهما ضاحكاً مستبشراً8. وعن الإمام الصادق عليه السلام: "أوّل ما نزلَ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    ﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ, وآخِر ما نزل عليه: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ"9.

    ب- القول الثاني:
    سورة براءة: روي أنّ آخِر سورة نزلت براءة، نزلت في السنة التاسعة بعد عام الفتْح، وحجّ بعدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم حجّة الوداع في السنة العاشرة للهجرة10.

    ج- القول الثالث:
    قوله تعالى:
    ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ11: روي أنّ آخِر آية نزلت قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ

    105

    ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ12، نزل بها جبرائيل عليه السلام, وقال: ضعْها في رأس المائتين والثمانين من سورة البقرة13. وروي أنّها نزلت بمِنى يوم النحْر في حجَّة الوداع14.

    د- القول الرابع:
    قوله تعالى:
    ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا15: روي عن ابن عباس أنّه قال: ولم ينزل بعد هذا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيء من الفرائض في تحليل ولا تحريم16. وروي أنَّها نزلت في مرجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حجَّة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجّة في غدير خم17.

    الصحيح في المسألة:
    يمكن الجمع بين الروايات الواردة في الأقوال الأربعة، والخلوص إلى التالي:
    - آخِر سورة نزلت كاملة هي سورة النصر.
    - آخِر سورة نزلت باعتبار مفتتحها هي سورة براءة.
    - آية:
    ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ... هي آخر آيات الأحكام نزولاً.
    - آية الإكمال هي آخر آيات الوحي نزولاً، فكانت إنذاراً بانتهاء الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم بالبلاغ والأداء.


    106

    3- الآية في القرآن:
    أ- معنى الآية: الآية في اللغة هي العلامة الظاهرة18. وقد وردت هذه المفردة في موارد عدّة من القرآن الكريم، وأُريدَ في جميعها المعنى اللغوي نفسه، مع مراعاة بعض الجوانب والحيثيات19، منها:
    - المعجزة:
    ﴿سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ...20.

    - العلامة الواضحة:
    ﴿وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ21.

    - البرهان والدليل:
    ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ22.

    - العبرة:
    ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ23.

    - الأمر العجيب:
    ﴿...وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ24.

    - مقطع من السورة:
    سواء أكان كلمة أم أكثر من كلمة, وهو المعنى الاصطلاحي للآية، ومن موارد استخدامه: قوله تعالى:
    ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا...25، ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ26.

    107

    ب- نَظْمُ كلمات القرآن وآياته: يُعدّ الوحي الإلهي العامل الأوحد في نظْم كلمات القرآن الكريم وتركيبها وصياغتها ضمن جمل وآيات، ومن القرائن والأدلّة على ذلك27:
    - إنّ لازم إسناد كلام ما إلى متكلِّم خاصّ(وهو الوحي الإلهي بالنسبة للقرآن الكريم)، يستدعي أن يكون هو العامل الأوحد والحصري في نظم كلماته وتركيبها ضمن أسلوب تعبيري خاصّ به. وأمّا إذا كان أحد غيره قام بنظم كلماته بأسلوبه الخاصّ, فإنَّ الكلام حينئذ يُنسب إلى الثاني لا إلى الأوَّل.

    - إنّ نظم القرآن الكريم يشكّل وجهاً من وجوه إعجازه، وقد تحدّى الله تعالى به الإنس والجنّ:
    ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا28، فلو كان لأحد غير الله تعالى يد في نظم كلمات القرآن وصياغتها, لاستلزم ذلك بطلان الإعجاز والتحدّي، وبالتالي إمّا تكذيب صاحب الوحي، وإمّا طرو الجهل عليه. والأوّل باطل بضرورة العقل والشرع، والثاني مثله.

    - اتّفاق المسلمون منذ بدء نزول القرآن وإلى عصرنا الحالي على أنَّ النظْم القرآني هو من صُنع الوحي الإلهي، لا دخالة فيه لغيره تعالى.

    ج- ترتيب الآيات:
    إنّ المعيار في ترتيب الآيات ضمن كلِّ سورة - على الترتيب الموجودة عليه الآن في القرآن الذي بين أيدينا- يكمن وفْق ترتيب نزولها، حيث كانت السورة تبتدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، فتُسجَّل الآيات التي تنزل بعدها، واحدة تلو الأُخرى تدريجيّاً حسب النزول في السورة نفسها، حتَّى تنزل بسْملة


    108

    أُخرى، فيُعرَف أنَّ السورة قد انتهت وابتدأت سورة أُخرى29. وإلى ذلك تشير الروايات المأثورة، منها: ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام: "وإنّما كان يُعرَف انقضاء سورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ابتداءً لأخرى"30.

    وما روي عن ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرف فصل السورة, حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم31. ووفقاً لهذا المعيار جاء ترتيب الآيات ضمن السوَر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأمر منه وتحت إشرافه. وهو ما خضعت له معظم آيات القرآن.

    وهناك معيار استثنائي في نظْم عدد معيّن من الآيات على خلاف ترتيب نزولها, وذلك بنصٍّ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبتعيين منه صلى الله عليه وآله وسلم وتحت إشرافه الخاصّ، حيث كان يأمر - أحياناً - كتّاب الوحي - بأمر من الوحي السماوي - بنقل آية ما، نزلت مع آيات أخرى، ضمن ترتيب سورة معيّنة, كانت قد خُتِمَت مِن قبل، إلى سورة أخرى. وهذا العمل كان استثنائياً في الخروج عن ترتيب النزول، وهو يحتاج كما تقدّم إلى تصريح خاصّ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وإلى ذلك تشير الروايات, حيث روى أحمد في مسنده عن عثمان بن أبي العاص قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ شخَصَ ببصرِه ثمَّ صوَّبه... فقال: "أتاني جبرائيل فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة
    ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ32"33. وروي أنَّ آخِر آية نزلت قولُهُ تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ34 فأشار

    109

    جبرائيل أن توضع بين آيتَي الرِبا والدَين من سورة البقرة35. وروي أنّها آخِر آية نزل بها جبرائيل عليه السلام, وقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: ضعْها في رأس المائتين والثمانين من سورة البقرة36. وروي عن ابن عبّاس: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السوَر ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض مَن كان يكتب فيقول: "ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا"37.
    د- عدد آيات القرآن وكلماته وحروفه:
    - عدد آيات القرآن: اختلف الباحثون في القرآن الكريم في تحديد عدد آيات القرآن، وأرجع البعض هذا الاختلاف إلى أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقف على رؤوس الآي للتوقيف، فإذا علم محلّها وصل للتمام، فيحسب السامع حينئذ أنّها ليست فاصلة. وقد أجمعوا على أنّ عدد آيات القرآن ستة آلاف آية، ثمّ اختلفوا في ما زاد على ذلك على أقوال: فمنهم من لم يزد، ومنهم من قال ومائتا آية وأربع آيات، وقيل وأربع عشرة، وقيل وستّ عشر، وقيل وتسع عشرة، وقيل وخمس وعشرون، وقيل وستّ وثلاثون38. وروي عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال: "سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ثواب القرآن... ثمّ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم... وجميع آيات القرآن ستة آلاف ومائتان وست وثلاثون آية..."39.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X