إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفية التعامل مع اليتيم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيفية التعامل مع اليتيم

    كيفية التعامل مع اليتيم

    الحلقة الأولى

    إنّ موت الأب يُعدّ مصيبة للطفل وأحياناً يبعث على الإحساس بالذنب فيظن الطفل أن معصيته

    لوالده هي السبب في وقوع هذه الكارثة، وهكذا سيغمر الاضطراب والهيجان كيانه. وشدة الصدمة

    على البنت أكثر من الصبي بكثير، ومن ثَمَّ فإن شعورها بالحزن أكبر ولكن بسبب تعلقها الكبير

    بالأم فإن شعورها بالوحدة أقل من الصبي، وأمّا الصبيان فإنهم سيشعرون بالوحدة القاسية والمؤلمة،

    ولذلك فإنه من الصعب على الأطفال نسيان حزن الموت أو إزالة آثاره، إذ يغوص الطفل في مأساة

    كبيرة وتتعرض حياته للخطر فيشعر بأن العالم ليس المكان المناسب له وأنه غير قادر على الشعور

    بالطمأنينة والسكون، ولكن وجود الأم يقلل من آثار ذلك بشرط أن تتقيد الأم بالأصول والضوابط

    والأمور المهمة في هذا المجال، وللتخفيف من شدة حزن الطفل واضطرابه وألمه هناك سبل وطرق

    كثيرة يمكن أن يستفيد منها أقرباء الفقيد من هذه السُبل:

    1- تفهيم الطفل معنى الموت بلغة يفهمها لتتوضح لديه المسألة وتصبح مفهومة.

    2- اتباع وسائل طبيعية في تهدئة الطفل والتخفيف من حزنه ولوعته والسماح له بالبكاء على أن لا يكون شديداً لئلا يسبب له البكاء أمراضاً عصبية.

    3- للعناية باليتيم في الأشهر الأولى من موت الأب أهمية قصوى فعليكم الاستفادة من أساليب متعددة لإلهائه وصرف تفكيره عن الموضوع.

    4- إياكم وتلقين الطفل بأن الموت يحصل بسبب العقوبات لأن ذاك سيؤثر عليه عاجلاً أم آجلاً وسيسبب له آثاراً وأعراضاً جانبية كثيرة.

    5- اخبروه بمنزلة الفقيد العظيمة والرفيعة واذكروا له الحسنات التي سيحصدها لأن ذلك سيخفف عنه الكثير من الآلام.

    6- عينوا له أحد الأقرباء ليكون بمثابة أب له يشعر بالطمأنينة إلى جانبه حتى لا يظن بأنه وحيد ويتيم.

    7- عليكِ أيتها الأم أن تحكمي ضبط نفسكِ وأن تفهمي الطفل بأن وظائف الأب قد أصبحت بعهدتك وأنكِ لن تدعي أي خطر كان أن يهدد حياة الطفل.

    من كتاب علم النفس وتربية الأيتام
    تم نشره في المجلة العدد48

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ واللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ

    وَلَوْ شَاء اللهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (سورة البقرة، الآية 220)



    ليست أمور الحياة كلها سهلة. هناك التزامات يتوجّب علينا القيام بها على الرغم من أننا لم نخترها بمحض إرادتنا. رعاية اليتيم وخاصة الذي تربطنا به أواصر القربى هي إحدى هذه الالتزامات التي يجب علينا القيام بها عن قناعة ورضا وتسليم. لا يمكن للمجتمع أن يسمح لنفسه بأن تبقى هذه الشريحة من المجتمع دون عناية أو رعاية لا من الناحية الأخلاقية ولا من ناحية مستقبل المجتمع، لأن ولدا بلا رعاية وبدون عناية يمكن أن يكون عبئًا على المجتمع بطرق شتّى. يمكن أن يكبر هذا الولد ويصبح رجلا غير قادر على إعالة نفسه، فيتحوّل إلى لصّ أو مجرم أو ما شابه. في كثير من الأحيان يشعر أبناء العائلة بالذنب على أنهم قصّروا في الاعتناء بابن عائلتهم اليتيم كما يحبون أن يعتنوا بأبنائهم لو أنه – لا سمح الله – حدث لهم مكروه.
    هذا الشعور بالذنب هو شعور صِحِيّ وجيّد وهو يحفّز الأقارب على رعاية اليتيم والاعتناء به. ولكن، أحيانًا لا يشعر القريب بهذا الالتزام كما لا يشعر بالذنب بل على العكس، فهو يضع نصب عينيه أن يستغلّ اليتيم وأسرته. في مثل هذه الحالة يقوم القرآن الكريم والأوامر الإلهية بما لا يستطيع أي معالِج أو أية سلطة القيام به. فهما (القرآن الكريم والأوامر الإلهية) يبيّنان للإنسان ماذا عليه أن يفعل وكيف عليه أن يتصرّف مع قريبه اليتيم، وهما ينصّان أيضًا بكل وضوح على تحريم ظلم اليتيم وأكل ماله بأيّ شكل من الأشكال.

    التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 14-06-2015, 02:01 PM. سبب آخر: حجم الخط
    sigpic

    تعليق


    • #3
      من اعقد البرامج واصعبها هو ان تحاول رسم برنامج لتربية فاقد احد الابوين

      والتعويض لن يتحقق ( نفسيا ) وان كنا استطعنا ان نشبع حاجاتهم المادية ...

      وما ذكره المؤلف ( القائمي ) في كتابه ما هو الامنهج فيه شيء المنفعة

      واحب ان اقف على نقطة ذكرها وهي مفيدة وخطرة من جهة اخرى :

      (عينوا له أحد الأقرباء ليكون بمثابة أب له يشعر بالطمأنينة إلى جانبه حتى لا يظن بأنه وحيد ويتيم.)

      الوصاية او الكفالة امرا مهما بل لابد منه في تربية الطفل ويحبذ ان تكون مواصفات هذا الشخص مبتنية على الايمان والتقوى والتعقل وان يكون مربيا فاضلا

      والا فإذا لم تكن فيه تلك الصفات فقد يكون غير مراعيا لضوابط التربية والارشاد وحينها ينحرف الطفل اليتيم

      فبقائه تحت رعاية والدته حينئذ افضل

      ولا ننسى فقد الام ومحاولة الاب ان يعوض ذلك بزوجته الثانية فهنا ينبغي اختيار المنهج المرسوم طبقا للعلوم النفسية والتجريبية والضوابط الشرعية


      جزاكم الله الف خير على هذه المواضيع الحيوية
      شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ايه الشكر مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ واللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ

        وَلَوْ شَاء اللهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (سورة البقرة، الآية 220)



        ليست أمور الحياة كلها سهلة. هناك التزامات يتوجّب علينا القيام بها على الرغم من أننا لم نخترها بمحض إرادتنا. رعاية اليتيم وخاصة الذي تربطنا به أواصر القربى هي إحدى هذه الالتزامات التي يجب علينا القيام بها عن قناعة ورضا وتسليم. لا يمكن للمجتمع أن يسمح لنفسه بأن تبقى هذه الشريحة من المجتمع دون عناية أو رعاية لا من الناحية الأخلاقية ولا من ناحية مستقبل المجتمع، لأن ولدا بلا رعاية وبدون عناية يمكن أن يكون عبئًا على المجتمع بطرق شتّى. يمكن أن يكبر هذا الولد ويصبح رجلا غير قادر على إعالة نفسه، فيتحوّل إلى لصّ أو مجرم أو ما شابه. في كثير من الأحيان يشعر أبناء العائلة بالذنب على أنهم قصّروا في الاعتناء بابن عائلتهم اليتيم كما يحبون أن يعتنوا بأبنائهم لو أنه – لا سمح الله – حدث لهم مكروه.
        هذا الشعور بالذنب هو شعور صِحِيّ وجيّد وهو يحفّز الأقارب على رعاية اليتيم والاعتناء به. ولكن، أحيانًا لا يشعر القريب بهذا الالتزام كما لا يشعر بالذنب بل على العكس، فهو يضع نصب عينيه أن يستغلّ اليتيم وأسرته. في مثل هذه الحالة يقوم القرآن الكريم والأوامر الإلهية بما لا يستطيع أي معالِج أو أية سلطة القيام به. فهما (القرآن الكريم والأوامر الإلهية) يبيّنان للإنسان ماذا عليه أن يفعل وكيف عليه أن يتصرّف مع قريبه اليتيم، وهما ينصّان أيضًا بكل وضوح على تحريم ظلم اليتيم وأكل ماله بأيّ شكل من الأشكال.


        اهلا بالمتألقة الرائعة اختي الكريمة اية الشكر

        من المؤسف ان مفهوم ضرورة العناية بالايتام غير مفعل في مجتمعنا

        بالاخص ان سمة هذا الزمان هي اهمال صلة الرحم وعدم تحمل هذه المسؤولية

        وهذا يضيف اعباء كثيرة على اليتيم من الناحية الجسدية والنفسية وحتى العقلية في بعض الاحيان

        شكرا لكم اختنا العزيزة على مروركم الرائع واضافتكم القيمة

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
          من اعقد البرامج واصعبها هو ان تحاول رسم برنامج لتربية فاقد احد الابوين

          والتعويض لن يتحقق ( نفسيا ) وان كنا استطعنا ان نشبع حاجاتهم المادية ...

          وما ذكره المؤلف ( القائمي ) في كتابه ما هو الامنهج فيه شيء المنفعة

          واحب ان اقف على نقطة ذكرها وهي مفيدة وخطرة من جهة اخرى :

          (عينوا له أحد الأقرباء ليكون بمثابة أب له يشعر بالطمأنينة إلى جانبه حتى لا يظن بأنه وحيد ويتيم.)

          الوصاية او الكفالة امرا مهما بل لابد منه في تربية الطفل ويحبذ ان تكون مواصفات هذا الشخص مبتنية على الايمان والتقوى والتعقل وان يكون مربيا فاضلا

          والا فإذا لم تكن فيه تلك الصفات فقد يكون غير مراعيا لضوابط التربية والارشاد وحينها ينحرف الطفل اليتيم

          فبقائه تحت رعاية والدته حينئذ افضل

          ولا ننسى فقد الام ومحاولة الاب ان يعوض ذلك بزوجته الثانية فهنا ينبغي اختيار المنهج المرسوم طبقا للعلوم النفسية والتجريبية والضوابط الشرعية


          جزاكم الله الف خير على هذه المواضيع الحيوية

          اهلا باطلالة مشرفنا الفاضل

          التي انارت منشورنا

          سيدي الكريم اوافقك الرأي ان مشكلة تربية اليتيم من اعقد البرامج

          وعليه فنحن لانضمن ان يكون احد الاقرباء بهذه الدرجة من الاهلية التي تمكنه

          من تربية اليتيم تربية صحيحة هذا ان وجد هذا القريب المتبرع برعاية اليتيم

          اعتقد بان الامر يحتاج الى جهود جبارة تكون للمؤسسات الدينية اليد الطولى فيها وذلك

          من خلال توفير نظام دقيق وبرنامج وافي يكفل لنا ونضمن من خلاله ان يكون اليتيم في ايدي امينة

          بعيد عن استغلال الاقارب وغيرهم لهذا اليتيم وافضل من بقائه تحت رحمة زوج الام او زوجة الاب

          اما اذا كان اختيار الام او الاب للشريك البديل عن الفقيد مناسبا ففي تلك الحالة من الافضل

          ان يكون تحت رعاية الام او الاب فهم اولى بتربيته مع متابعة وضعه الجديد

          شكرا لكم مشرفنا على تواصلكم الدائم معنا

          وفقكم الله لكل خير

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X