كيفية التعامل مع اليتيم
الحلقة الأولى
إنّ موت الأب يُعدّ مصيبة للطفل وأحياناً يبعث على الإحساس بالذنب فيظن الطفل أن معصيته
لوالده هي السبب في وقوع هذه الكارثة، وهكذا سيغمر الاضطراب والهيجان كيانه. وشدة الصدمة
على البنت أكثر من الصبي بكثير، ومن ثَمَّ فإن شعورها بالحزن أكبر ولكن بسبب تعلقها الكبير
بالأم فإن شعورها بالوحدة أقل من الصبي، وأمّا الصبيان فإنهم سيشعرون بالوحدة القاسية والمؤلمة،
ولذلك فإنه من الصعب على الأطفال نسيان حزن الموت أو إزالة آثاره، إذ يغوص الطفل في مأساة
كبيرة وتتعرض حياته للخطر فيشعر بأن العالم ليس المكان المناسب له وأنه غير قادر على الشعور
بالطمأنينة والسكون، ولكن وجود الأم يقلل من آثار ذلك بشرط أن تتقيد الأم بالأصول والضوابط
والأمور المهمة في هذا المجال، وللتخفيف من شدة حزن الطفل واضطرابه وألمه هناك سبل وطرق
كثيرة يمكن أن يستفيد منها أقرباء الفقيد من هذه السُبل:
1- تفهيم الطفل معنى الموت بلغة يفهمها لتتوضح لديه المسألة وتصبح مفهومة.
2- اتباع وسائل طبيعية في تهدئة الطفل والتخفيف من حزنه ولوعته والسماح له بالبكاء على أن لا يكون شديداً لئلا يسبب له البكاء أمراضاً عصبية.
3- للعناية باليتيم في الأشهر الأولى من موت الأب أهمية قصوى فعليكم الاستفادة من أساليب متعددة لإلهائه وصرف تفكيره عن الموضوع.
4- إياكم وتلقين الطفل بأن الموت يحصل بسبب العقوبات لأن ذاك سيؤثر عليه عاجلاً أم آجلاً وسيسبب له آثاراً وأعراضاً جانبية كثيرة.
5- اخبروه بمنزلة الفقيد العظيمة والرفيعة واذكروا له الحسنات التي سيحصدها لأن ذلك سيخفف عنه الكثير من الآلام.
6- عينوا له أحد الأقرباء ليكون بمثابة أب له يشعر بالطمأنينة إلى جانبه حتى لا يظن بأنه وحيد ويتيم.
7- عليكِ أيتها الأم أن تحكمي ضبط نفسكِ وأن تفهمي الطفل بأن وظائف الأب قد أصبحت بعهدتك وأنكِ لن تدعي أي خطر كان أن يهدد حياة الطفل.
من كتاب علم النفس وتربية الأيتام
تم نشره في المجلة العدد48
الحلقة الأولى
إنّ موت الأب يُعدّ مصيبة للطفل وأحياناً يبعث على الإحساس بالذنب فيظن الطفل أن معصيته
لوالده هي السبب في وقوع هذه الكارثة، وهكذا سيغمر الاضطراب والهيجان كيانه. وشدة الصدمة
على البنت أكثر من الصبي بكثير، ومن ثَمَّ فإن شعورها بالحزن أكبر ولكن بسبب تعلقها الكبير
بالأم فإن شعورها بالوحدة أقل من الصبي، وأمّا الصبيان فإنهم سيشعرون بالوحدة القاسية والمؤلمة،
ولذلك فإنه من الصعب على الأطفال نسيان حزن الموت أو إزالة آثاره، إذ يغوص الطفل في مأساة
كبيرة وتتعرض حياته للخطر فيشعر بأن العالم ليس المكان المناسب له وأنه غير قادر على الشعور
بالطمأنينة والسكون، ولكن وجود الأم يقلل من آثار ذلك بشرط أن تتقيد الأم بالأصول والضوابط
والأمور المهمة في هذا المجال، وللتخفيف من شدة حزن الطفل واضطرابه وألمه هناك سبل وطرق
كثيرة يمكن أن يستفيد منها أقرباء الفقيد من هذه السُبل:
1- تفهيم الطفل معنى الموت بلغة يفهمها لتتوضح لديه المسألة وتصبح مفهومة.
2- اتباع وسائل طبيعية في تهدئة الطفل والتخفيف من حزنه ولوعته والسماح له بالبكاء على أن لا يكون شديداً لئلا يسبب له البكاء أمراضاً عصبية.
3- للعناية باليتيم في الأشهر الأولى من موت الأب أهمية قصوى فعليكم الاستفادة من أساليب متعددة لإلهائه وصرف تفكيره عن الموضوع.
4- إياكم وتلقين الطفل بأن الموت يحصل بسبب العقوبات لأن ذاك سيؤثر عليه عاجلاً أم آجلاً وسيسبب له آثاراً وأعراضاً جانبية كثيرة.
5- اخبروه بمنزلة الفقيد العظيمة والرفيعة واذكروا له الحسنات التي سيحصدها لأن ذلك سيخفف عنه الكثير من الآلام.
6- عينوا له أحد الأقرباء ليكون بمثابة أب له يشعر بالطمأنينة إلى جانبه حتى لا يظن بأنه وحيد ويتيم.
7- عليكِ أيتها الأم أن تحكمي ضبط نفسكِ وأن تفهمي الطفل بأن وظائف الأب قد أصبحت بعهدتك وأنكِ لن تدعي أي خطر كان أن يهدد حياة الطفل.
من كتاب علم النفس وتربية الأيتام
تم نشره في المجلة العدد48
تعليق