اللهم صل على محمد وآل محمد
اعداد // الاخت هدى علي
تقديم // إيمان الحسيني
م // مريم المعمار
عنوان الحلقة // روافد الإنجاز
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ. وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ. يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ. وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ}
هل أنجزت شيئاً مهماً في حياتك؟
إن كنت لم تحقق شيئاً، هل سألت نفسك لماذا لم أنجز شيئاً حتى الآن؟
وإن كنت قد أنجزت، هل سألت نفسك، كيف أحافظ وأنمّي هذا المنجز؟
إننا بحاجة ماسّة إلى مفاهيم الإنجاز لكي تلازمنا في كل خطواتنا، .. هنالك مفاهيم تساهم في صياغة طريق الإنجاز بل هي أساسه،
فلا يكفي أن أتعلّم تدريبات وتقنيات هنا أو هناك، كتلك التي تسوّق بين الناس لتعلّم فنون النجاح وغيره،
فإن الأهم هو أن تتسلّح بمفاهيم النجاح والإنجاز الحقيقي، الذي لا يعدّ وهماً أو خداعاً أو سلباً، فيما إذا بلغته.
فهنالك فرق بين التقنيات التي يتعلمها من يريد الإنجاز، وبين المفاهيم التي تصيغ الإنجاز،
فلابد للتقنيات وهي الأدوات والكيفيات الفرعية، أن تؤسس على المفاهيم الصحيحة التي تقوم مقام المرشد والموجه والمعين على سلوك طريق الإنجاز
، بشكل دائم ومستمر، والخلاف في النتيجة أننا لو اكتفينا بالتقنيات دون المفاهيم، فسوف نكون كمن اشترى الوهم وحلّق به، فإما أن يوصله إلى مكان هلامي لا أصل له، أو يوصله إلى انجاز منحرف عن الصواب، وهذه أغلب الحالات عندما نتخلّى عن مفاهيم الإنجاز.
إن الدين من خلال القرآن الكريم، وأحاديث وتوجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) يرفدنا بمفاهيم الإنجاز الحقيقي، بل ويرفدنا بالتوجيهات الفرعية من أجل سلوك هذا الطريق، فما علينا إلا أن نتبصّرها، وندخلها في دائرة العمل والفعل، لتأخذ دورها في الحياة. وعندما تتسلّح بمفاهيم الانجاز والنجاح، فهذا يعني أنك امتلكت فلسفة يمكنك أن تقرأ بها مجريات الأمور، ويمكنك أن تتعامل مع الأفكار التي تتوافد عليك من هنا أو هناك، قبولاً ورفضاً،
شهر رمضان برنامج إنجاز شهر رمضان كنظام تشريعي دقيق كتب الله تعالى على المؤمنين صيامه، يمكن أن نستلهم منه مجموعة من القواعد الهامّة لتحقيق الإنجازات في الحياة، لأن شهر رمضان جاء ليحقق غاية عظيمة عبر برنامج متكامل يستغرق شهراً كاملاً، وعبر مجموعة من الإلتزامات التي يؤديها الإنسان ليصل إلى ذلك الهدف، ويمكننا من خلال التدبّر في الآيات القرآنية التي تحدّثت عن شهر رمضان وعن الصيام،
أن نكتشف مجموعة مهمّة من أسرار الإنجاز. إن الهدف من الصيام في شهر رمضان هو الوصول إلى صفة التقوى، وأن يكون الإنسان من المتقين،
حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
إنما تسير في اتجاه دعم هذا الهدف، وهي أعظم غاية يصل إليها الإنسان، لأنها مفتاح الحياة الدنيا ومفتاح الحياة الأخرى، وعندما يكتسبها الإنسان فإنه سينال الرضا الإلهي بحيث يكون من المقرّبين وفي جنّات النعيم، بالإضافة إلى أن شخصيته ستكون شخصية فاعلة تتحدّى الصعوبات وتشق طريقها نحو الإنجاز. فعندما نحرص على التقيّد بآداب شهر رمضان، فإنه سوف يزوّدنا
بشيئين: الأول: مفتاح الإنجاز: يقول تعالى: (َمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ). وقال تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً).
فالإنسان المتقي تنفتح له البركات الإلهية وينطلق من خلال أبوابها الواسعة، وهذا ما يكوّنه برنامج الصيام بآدابه. حيث يعطينا شهر رمضان المبارك عندما نحقق غايته، مفتاحاً للإنجاز، يمكننا أن نفتح به الكثير من الأبواب الموصدة التي نظن أنها عصية على الفتح؛ لأن الإنسان المتقي يفتح الله له التوفيقات، ويكسبه مواصفات تساهم في إعطائه القوة والقدرة على الفتح.
الثاني: الحصانة من الفشل: حيث سيكون في حصن الله المنيع ولن تجرفه أمواج الفكر الضال أو أهواء النفس أو وساوس الشيطان، ولن ترديه المحبطات والمعوقات المختلفة إلى أن يخلد إلى الأرض، كما يقول عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)
اعداد // الاخت هدى علي
تقديم // إيمان الحسيني
م // مريم المعمار
عنوان الحلقة // روافد الإنجاز
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ. وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ. يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ. وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ}
هل أنجزت شيئاً مهماً في حياتك؟
إن كنت لم تحقق شيئاً، هل سألت نفسك لماذا لم أنجز شيئاً حتى الآن؟
وإن كنت قد أنجزت، هل سألت نفسك، كيف أحافظ وأنمّي هذا المنجز؟
إننا بحاجة ماسّة إلى مفاهيم الإنجاز لكي تلازمنا في كل خطواتنا، .. هنالك مفاهيم تساهم في صياغة طريق الإنجاز بل هي أساسه،
فلا يكفي أن أتعلّم تدريبات وتقنيات هنا أو هناك، كتلك التي تسوّق بين الناس لتعلّم فنون النجاح وغيره،
فإن الأهم هو أن تتسلّح بمفاهيم النجاح والإنجاز الحقيقي، الذي لا يعدّ وهماً أو خداعاً أو سلباً، فيما إذا بلغته.
فهنالك فرق بين التقنيات التي يتعلمها من يريد الإنجاز، وبين المفاهيم التي تصيغ الإنجاز،
فلابد للتقنيات وهي الأدوات والكيفيات الفرعية، أن تؤسس على المفاهيم الصحيحة التي تقوم مقام المرشد والموجه والمعين على سلوك طريق الإنجاز
، بشكل دائم ومستمر، والخلاف في النتيجة أننا لو اكتفينا بالتقنيات دون المفاهيم، فسوف نكون كمن اشترى الوهم وحلّق به، فإما أن يوصله إلى مكان هلامي لا أصل له، أو يوصله إلى انجاز منحرف عن الصواب، وهذه أغلب الحالات عندما نتخلّى عن مفاهيم الإنجاز.
إن الدين من خلال القرآن الكريم، وأحاديث وتوجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) يرفدنا بمفاهيم الإنجاز الحقيقي، بل ويرفدنا بالتوجيهات الفرعية من أجل سلوك هذا الطريق، فما علينا إلا أن نتبصّرها، وندخلها في دائرة العمل والفعل، لتأخذ دورها في الحياة. وعندما تتسلّح بمفاهيم الانجاز والنجاح، فهذا يعني أنك امتلكت فلسفة يمكنك أن تقرأ بها مجريات الأمور، ويمكنك أن تتعامل مع الأفكار التي تتوافد عليك من هنا أو هناك، قبولاً ورفضاً،
شهر رمضان برنامج إنجاز شهر رمضان كنظام تشريعي دقيق كتب الله تعالى على المؤمنين صيامه، يمكن أن نستلهم منه مجموعة من القواعد الهامّة لتحقيق الإنجازات في الحياة، لأن شهر رمضان جاء ليحقق غاية عظيمة عبر برنامج متكامل يستغرق شهراً كاملاً، وعبر مجموعة من الإلتزامات التي يؤديها الإنسان ليصل إلى ذلك الهدف، ويمكننا من خلال التدبّر في الآيات القرآنية التي تحدّثت عن شهر رمضان وعن الصيام،
أن نكتشف مجموعة مهمّة من أسرار الإنجاز. إن الهدف من الصيام في شهر رمضان هو الوصول إلى صفة التقوى، وأن يكون الإنسان من المتقين،
حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
إنما تسير في اتجاه دعم هذا الهدف، وهي أعظم غاية يصل إليها الإنسان، لأنها مفتاح الحياة الدنيا ومفتاح الحياة الأخرى، وعندما يكتسبها الإنسان فإنه سينال الرضا الإلهي بحيث يكون من المقرّبين وفي جنّات النعيم، بالإضافة إلى أن شخصيته ستكون شخصية فاعلة تتحدّى الصعوبات وتشق طريقها نحو الإنجاز. فعندما نحرص على التقيّد بآداب شهر رمضان، فإنه سوف يزوّدنا
بشيئين: الأول: مفتاح الإنجاز: يقول تعالى: (َمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ). وقال تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً).
فالإنسان المتقي تنفتح له البركات الإلهية وينطلق من خلال أبوابها الواسعة، وهذا ما يكوّنه برنامج الصيام بآدابه. حيث يعطينا شهر رمضان المبارك عندما نحقق غايته، مفتاحاً للإنجاز، يمكننا أن نفتح به الكثير من الأبواب الموصدة التي نظن أنها عصية على الفتح؛ لأن الإنسان المتقي يفتح الله له التوفيقات، ويكسبه مواصفات تساهم في إعطائه القوة والقدرة على الفتح.
الثاني: الحصانة من الفشل: حيث سيكون في حصن الله المنيع ولن تجرفه أمواج الفكر الضال أو أهواء النفس أو وساوس الشيطان، ولن ترديه المحبطات والمعوقات المختلفة إلى أن يخلد إلى الأرض، كما يقول عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)
تعليق