إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَخَيْرُهُمَا............

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَخَيْرُهُمَا............

    وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ
    @@@@@@@@@@@@@@@@@@

    لي أخٌ لا يعرف للعداوة والبغضاء معنى ، وليس لهما في قاموسه من وجودٍ يُذكر.. بل هو ودودٌ متسامح إلى أبعد الحدود وجدته أحد الأيام مغتماً وكان ذلك قبل سنوات ثلاث ..سألته عما أهمَّهُ ، فتنهد متحسراً وحوقل بلوعة وقصَّ لي قصته قائلاً : "مررت قبل أيام بمحنة وموقف عصيب مع أحدهم ممن كنت أعدّه (وربما يعدّني) صديقاً مقرباً حيث طلب مني أمراً مما لا طاقة لي على فعله أو تحمله من أجله، فرفضت معتذراً ما أراد مني بعد نقاش مرير تخلله أخذ ورد في حديثه المتهافت .. وبناءاً على هذا الموقف أظهر غضبه مني حتى أصبح لا يطيق التكلم معي أو حتى النظر في وجهي، تظاهرت بادئ الأمر بأن شيئاً لم يكن وتوقعت زوال هذه الغيمة بعد أن يبرد الموقف..بدأته بالسلام لعدة مرات وفي أكثر من مكان لإيماني بقول الله تعالى ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ وتصديقي بحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((لا تَبَاغَضُوا وَلا تَحَاسَدُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ)) ولكنه كان يرد السلام بأسلوب متشنج وبارد بل وقد يتظاهر بعدم السماع والإنتباه ويتهرب من ردِّه أحياناً، فقلت في نفسي ما هذه الذلة أمام هذا الجفاء والغلظة في التعامل؟! فما كان مني إلا أن (أبادله المشاعر نفسها). لامني البعض على ردة فعلي و أيدني آخرون..وعقّب أخي قائِلاً: هَبْ أني كنت مذنباً بتقصيري مع هذا الصديق في محنته رغم عدم استطاعتي مساعدته، فهل أجرمت جرماً يخرجني عن الملة حتى يعرض عني بهذا الأسلوب البائس؟؟؟... فأصبحت رغم عهدك بي من المودة للآخرين وعدم التحامل عليهم من أشد المبغضين لهذا الشخص الذي كانت منه مواقف سابقة شبيهة بهذا الموقف معي ومع أصدقاء آخرين".. وأوضح لي أخي تفاصيل أكثر عن تلك المشكلة ولا أكتم سِرّاً أني قد ألوم الاثنين معاً ، وتمر السنوات والحال على ما هو عليه إلى الوقت الحاضر حاولت جهدي لأصلح بينهم ولكن الأمر يبدو كما قال الشاعر : إِنّ القُلوبَ إذا تَنافر ودُّها شِبْهُ الزُجَاجَةِ كسْرُها لا يُشْعَبُ
    لا يخفى على القارئ الكريم أن هذا أصبح من سمات العلائق الاجتماعية في الوقت الحاضر والتي لم تعد تُبنى في كثير من الأحايين على الجانب الإنساني والأخوي والعقائدي وإنما يُؤسس لها وفقاً للأهواء والمصالح الشخصية والدنيوية حتى أضحى اختلاف الرأي (يفسد) للود قضية ..ما هي الأسباب يا ترى ؟! سؤال لا ينتظر الرد ، بل يستحق وقفة تأمل طويلة.
    صادق مهدي حسن
    يا أرحم الراحمين

  • #2
    يبدو من خلال قراءة المقال أن العلاقة بين هذين الصديقين لم تكن مبنية منذ البداية على أسس صحيحة ، لأن الصداقة الحقيقية لا تهزها الأحداث الكبيرة ، ومجرد رفض المساعدة لعدم الإستطاعة لايبرر قطع العلاقة بهذه الطريقة.

    شكرا لكم





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X