نصوصٌ قيِّمةٌ في ذكرى ولادة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)
____________________________________________
( ولد الحسن بن علي عليهما السلام في شهر رمضان في سنة بدر ، سنة اثنين بعد الهجرة وأُمُّه فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّه ) على رواية .
:الكافي :الكليني :ج1:ص461.
( كنيته أبو محمد . ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة
ثلاث من الهجرة ، وجاءت به فاطمة إلى النبي عليه وآله السلام
يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة
, كان جبرئيل عليه السلام نزل بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
فسماه حسنا وعق عنه كبشا ، روى ذلك جماعة ، منهم أحمد بن صالح التميمي ، عن
عبد الله بن عيسى ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام .
وكان الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليهما خلقا وسؤددا وهديا .
روى ذلك جماعة منهم معمر ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله من الحسن بن علي عليهما السلام )
:الإرشاد :المفيد:ج2:ص6.
( قالت الجارودية : فقد ورد الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا يعني الحسن والحسين عليهما السلام
وهذا نص صريح )
:المسائل الجارودية : الشيخ المفيد:ص35.
( واتفقوا على أنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال - في الحسن والحسين صلوات الله عليهما : ابناي هذان إمامان ، قاما أو قعدا , وهذا في الإمامة من أوضح المقال)
:النكت في مقدمات الأصول : الشيخ المفيد :ص48.
( وكان الحسن بن علي وصي أبيه أمير المؤمنين صلوات الله عليهما
على أهله وولده وأصحابه ، و وصاه بالنظر في وقوفه وصدقاته ، وكتب
له عهدا مشهورا ووصية ظاهرة في معالم الدين وعيون الحكمة
والآداب ، وقد نقل هذه الوصية جمهور العلماء ، واستبصر بها في دينه
ودنياه كثير من الفقهاء )
:الإرشاد :المفيد:ج2:ص7.
( عن ابن عباس قال : قال : النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
إنّ عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد
عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني
وصل الله من وصلهم ، وقطع الله من قطعهم ، ونصر الله من أعانهم ، وخذل الله من خذلهم
اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين
أهل بيتي وثقلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )
: من لا يحضره الفقيه :الشيخ الصدوق :ج4 :ص179.
( الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من
الدنيا وأحد سيدي شباب أهل الجنة .
روى عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيه علي وأخيه حسين )
:تهذيب التهذيب : ابن حجر :ج 2:ص257.
(والحسن والحسين ابناه (ابنا رسول الله)، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، واسمهما
في التوراة شبر وشبير لكرامتهما على الله عز وجل)
:روضة الواعظين : الفتال النيسابوري :ص123.
( أنهم رووا في كتبهم الصحاح عندهم ، ورواه الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين في مسند أبي بكرة بقيع بن الحرث قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر والحسن بن علي عليهما السلام إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة أخرى ويقول : إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين . هذا لفظ الحديث المذكور .
وقد تضمن أن نبيهم محمدا ( ص ) قال ما يدل على أنه أسند صلح الحسن
إلى الله تعالى ، فإذا كان الله تعالى سبحانه هو الذي أصلح بين هاتين الفئتين على
يد الحسن ، فكل من أعاب الحسن فإنما يعيب على الله تعالى .
ثم إن الحديث قد ورد مورد المدح للحسن عليه السلام على ذلك ،
ولهذا ابتداه نبيهم بقوله " ابني " وقوله " إنه سيد " وغير ذلك مما يقتضيه معنى الحديث
المذكور ، فأي عيب على الحسن في شيء من الأمور .
ومن الجواب أنهم يعيبون على الشيعة ويقولون : إنهم يذمون بعض السلف
فكيف استعظموا ذم بعض السلف والحسن عليه السلام عندهم من الصحابة أو
جاذم من قدمه نبيهم على من ذكروه من السلف في آية المباهلة وآية الطهارة
وجميع ما تقدم من رواياتهم الدالة على تقديمه عليهم .
ومن الجواب أن الله تعالى لما باهل به كان عالما أنه يصالح معاوية فلو
كان ممن يعاب ما باهلَ به وبجماعته وترك غيرهم من الشيوخ والشباب كما
تقدم تمامه في آية الطهارة)
:الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: السيد ابن طاووس :ص200.
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي رضى الله
تعالى عنهما يثب على ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة فقالوا له والله انك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد.
قال المبارك فذكر شيئا ثم قال : إن ابني هذا سيد وسيصلح الله تبارك وتعالى به بين فئتين من المسلمين
فقال الحسن فو الله والله بعد أن ولى لم يهرق في خلافته محجمة من دم )
:مسند أحمد بن حنبل:ج5:ص44.
( باب قول النبي صلى الله عليه سلم للحسن بن علي رضي الله عنهما ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين )
:صحيح البخاري :البخاري:ج3 :ص169.
( صعد رسول الله صلى الله عليه سلم المنبر فقال :
إن ابني هذا سيد يصلح الله على يديه بين فئتين " . هذا حديث
حسن صحيح . قال يعنى الحسن بن علي )
:سنن الترمذي : الترمذي:ج5:ص323.
قال (الإمام علي (عليه السلام) في محاججته القوم
( أفتقرون أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال :
( أنا سيد ولد آدم وأخي علي سيد العرب وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة وابناي الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟
قالوا : اللهم نعم )
:كتاب سُليم بن قيس الهلالي الكوفي :ص197.
( خطب الحسن بن علي ( عليهما السلام ) بعد وفاة علي ( عليه السلام ) وذكر أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : خاتم الوصيين ، وصي خاتم الأنبياء ، وأمير الصديقين
والشهداء والصالحين .
ثم قال : يا أيها الناس ، لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ، ولا يدركه الآخرون ،
لقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعطيه الراية فيقاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، ما ترك ذهبا ولا فضة إلا شيئا على صبي له
وما تبرك في بيت المال إلا سبع مائة درهم ، فضلت من عطائه ، أراد أن يشتري بها خادما
لام كلثوم .
ثم قال : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تلا هذه الآية ، قول يوسف :
((وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ )) (38)يوسف .
أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل عليهم ومنهم كان يعرج ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم وولايتهم ، فقال فيما أنزل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) :
(( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ))(23) الشورى , واقتراف الحسنة : مودتنا )
: الأمالي : الشيخ الطوسي :ص270.
من كلمات الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)
( سُئلَ عن البخل ؟
فقال : هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلفا وما أمسكه
شرفا .
- وقال : من عدد نعمة محق كرمه .
- وقال : الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم .
- وقال : الوعد مرض في الجود ، والإنجاز دواؤه .
- وقال : الانجاز دواء الكرم .
- وقال : لا تعاجل الذنب بالعقوبة ، واجعل بينهما للاعتذار طريقا .
- وقال : المزاح يأكل الهيبة ، وأكثر من الهيبة الصامت .
- وقال : المسؤول حر حتى يعد ، ومسترق المسؤول حتى ينجز .
- وقال : المصائب مفاتيح الأجر .
- وقال : النعمة محنة ، فإن شكرت كانت نعمة ، فإن كفرت صارت نقمة .
- وقال : الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود .
- وقال : لا يعرف الرأي إلا عند الغضب .
- وقال : من قل ذل ، وخير الغنى القنوع ، وشر الفقر الخضوع
.
- وقال : كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيك )
:العدد القوية :علي بن يوسف المطهر الحلي:ص37.
_________________________________
إعداد – مرتضى علي الحلي – النجف الأشرف .
____________________________________________
( ولد الحسن بن علي عليهما السلام في شهر رمضان في سنة بدر ، سنة اثنين بعد الهجرة وأُمُّه فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّه ) على رواية .
:الكافي :الكليني :ج1:ص461.
( كنيته أبو محمد . ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة
ثلاث من الهجرة ، وجاءت به فاطمة إلى النبي عليه وآله السلام
يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة
, كان جبرئيل عليه السلام نزل بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
فسماه حسنا وعق عنه كبشا ، روى ذلك جماعة ، منهم أحمد بن صالح التميمي ، عن
عبد الله بن عيسى ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام .
وكان الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليهما خلقا وسؤددا وهديا .
روى ذلك جماعة منهم معمر ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله من الحسن بن علي عليهما السلام )
:الإرشاد :المفيد:ج2:ص6.
( قالت الجارودية : فقد ورد الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا يعني الحسن والحسين عليهما السلام
وهذا نص صريح )
:المسائل الجارودية : الشيخ المفيد:ص35.
( واتفقوا على أنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال - في الحسن والحسين صلوات الله عليهما : ابناي هذان إمامان ، قاما أو قعدا , وهذا في الإمامة من أوضح المقال)
:النكت في مقدمات الأصول : الشيخ المفيد :ص48.
( وكان الحسن بن علي وصي أبيه أمير المؤمنين صلوات الله عليهما
على أهله وولده وأصحابه ، و وصاه بالنظر في وقوفه وصدقاته ، وكتب
له عهدا مشهورا ووصية ظاهرة في معالم الدين وعيون الحكمة
والآداب ، وقد نقل هذه الوصية جمهور العلماء ، واستبصر بها في دينه
ودنياه كثير من الفقهاء )
:الإرشاد :المفيد:ج2:ص7.
( عن ابن عباس قال : قال : النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
إنّ عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد
عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني
وصل الله من وصلهم ، وقطع الله من قطعهم ، ونصر الله من أعانهم ، وخذل الله من خذلهم
اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين
أهل بيتي وثقلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )
: من لا يحضره الفقيه :الشيخ الصدوق :ج4 :ص179.
( الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من
الدنيا وأحد سيدي شباب أهل الجنة .
روى عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيه علي وأخيه حسين )
:تهذيب التهذيب : ابن حجر :ج 2:ص257.
(والحسن والحسين ابناه (ابنا رسول الله)، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، واسمهما
في التوراة شبر وشبير لكرامتهما على الله عز وجل)
:روضة الواعظين : الفتال النيسابوري :ص123.
( أنهم رووا في كتبهم الصحاح عندهم ، ورواه الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين في مسند أبي بكرة بقيع بن الحرث قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر والحسن بن علي عليهما السلام إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة أخرى ويقول : إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين . هذا لفظ الحديث المذكور .
وقد تضمن أن نبيهم محمدا ( ص ) قال ما يدل على أنه أسند صلح الحسن
إلى الله تعالى ، فإذا كان الله تعالى سبحانه هو الذي أصلح بين هاتين الفئتين على
يد الحسن ، فكل من أعاب الحسن فإنما يعيب على الله تعالى .
ثم إن الحديث قد ورد مورد المدح للحسن عليه السلام على ذلك ،
ولهذا ابتداه نبيهم بقوله " ابني " وقوله " إنه سيد " وغير ذلك مما يقتضيه معنى الحديث
المذكور ، فأي عيب على الحسن في شيء من الأمور .
ومن الجواب أنهم يعيبون على الشيعة ويقولون : إنهم يذمون بعض السلف
فكيف استعظموا ذم بعض السلف والحسن عليه السلام عندهم من الصحابة أو
جاذم من قدمه نبيهم على من ذكروه من السلف في آية المباهلة وآية الطهارة
وجميع ما تقدم من رواياتهم الدالة على تقديمه عليهم .
ومن الجواب أن الله تعالى لما باهل به كان عالما أنه يصالح معاوية فلو
كان ممن يعاب ما باهلَ به وبجماعته وترك غيرهم من الشيوخ والشباب كما
تقدم تمامه في آية الطهارة)
:الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: السيد ابن طاووس :ص200.
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي رضى الله
تعالى عنهما يثب على ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة فقالوا له والله انك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد.
قال المبارك فذكر شيئا ثم قال : إن ابني هذا سيد وسيصلح الله تبارك وتعالى به بين فئتين من المسلمين
فقال الحسن فو الله والله بعد أن ولى لم يهرق في خلافته محجمة من دم )
:مسند أحمد بن حنبل:ج5:ص44.
( باب قول النبي صلى الله عليه سلم للحسن بن علي رضي الله عنهما ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين )
:صحيح البخاري :البخاري:ج3 :ص169.
( صعد رسول الله صلى الله عليه سلم المنبر فقال :
إن ابني هذا سيد يصلح الله على يديه بين فئتين " . هذا حديث
حسن صحيح . قال يعنى الحسن بن علي )
:سنن الترمذي : الترمذي:ج5:ص323.
قال (الإمام علي (عليه السلام) في محاججته القوم
( أفتقرون أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال :
( أنا سيد ولد آدم وأخي علي سيد العرب وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة وابناي الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟
قالوا : اللهم نعم )
:كتاب سُليم بن قيس الهلالي الكوفي :ص197.
( خطب الحسن بن علي ( عليهما السلام ) بعد وفاة علي ( عليه السلام ) وذكر أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : خاتم الوصيين ، وصي خاتم الأنبياء ، وأمير الصديقين
والشهداء والصالحين .
ثم قال : يا أيها الناس ، لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ، ولا يدركه الآخرون ،
لقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعطيه الراية فيقاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، ما ترك ذهبا ولا فضة إلا شيئا على صبي له
وما تبرك في بيت المال إلا سبع مائة درهم ، فضلت من عطائه ، أراد أن يشتري بها خادما
لام كلثوم .
ثم قال : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تلا هذه الآية ، قول يوسف :
((وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ )) (38)يوسف .
أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل عليهم ومنهم كان يعرج ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم وولايتهم ، فقال فيما أنزل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) :
(( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ))(23) الشورى , واقتراف الحسنة : مودتنا )
: الأمالي : الشيخ الطوسي :ص270.
من كلمات الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)
( سُئلَ عن البخل ؟
فقال : هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلفا وما أمسكه
شرفا .
- وقال : من عدد نعمة محق كرمه .
- وقال : الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم .
- وقال : الوعد مرض في الجود ، والإنجاز دواؤه .
- وقال : الانجاز دواء الكرم .
- وقال : لا تعاجل الذنب بالعقوبة ، واجعل بينهما للاعتذار طريقا .
- وقال : المزاح يأكل الهيبة ، وأكثر من الهيبة الصامت .
- وقال : المسؤول حر حتى يعد ، ومسترق المسؤول حتى ينجز .
- وقال : المصائب مفاتيح الأجر .
- وقال : النعمة محنة ، فإن شكرت كانت نعمة ، فإن كفرت صارت نقمة .
- وقال : الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود .
- وقال : لا يعرف الرأي إلا عند الغضب .
- وقال : من قل ذل ، وخير الغنى القنوع ، وشر الفقر الخضوع
.
- وقال : كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيك )
:العدد القوية :علي بن يوسف المطهر الحلي:ص37.
_________________________________
إعداد – مرتضى علي الحلي – النجف الأشرف .
تعليق