مقابلة الإساءة بالاحسان
***************
يقول مولانا الإمام زين العابدين علي بن الحسين- عليه السلام- في دعائه الشريف الموسوم بدعاء
(مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال)، في المقطع التاسع من هذا الدعاء:
"اللهم صلّ على محمد وآله وسددني لأن أعارض من غشني بالنصح وأجزي من هجرني بالبر
وأثيب من حرمني بالبذل وأكافي من قطعني بالصلة وأخالف من إغتابني الى حسن الذكر
وأن أشكر الحسنة وأغضي عن السيئة، يا أرحم الراحمين".
ان الصفة المحورية التي ترجع إليها خصال أحباء الله الصالحين المذكورة في هذا المقطع هي مقابلة الإساءة بالإحسان والإنعام
وهي أشرف مكارم الأخلاق على الإطلاق وأقرب الأفعال الى مرضاة الله عزوجل، وهذا ما صرحت به كثيرٌ من الأحاديث الشريفة.
فمثلاً روى ثقة الإسلام الكليني في كتاب الكافي بسند صحيح عن مولانا الإمام جعفرالصادق- عليه السلام- قال:
"قال رسول الله- صلى الله عليه وآله-: ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة، العفو عمن ظلمك وتصل
من قطعك والأحسان الى من أساء إليك وإعطاء من حرمك".
فإن من أزكى صفات عباد الله الصالحين أنهم يقابلون الإساءة بالإحسان، فتلك الصفات منطلقة
من طلب إستبدال السيئة بالحسنة، فيتعاملون مع من يبغضهم بالمحبة ومن يحسدهم بالمودة
فيستبدلون بذلك بغض المبغض ويحولونه الى محبة لهم ويحولون حسد الباغي الى مودةٍ يبديها لهم.
وفي هذا المقطع يعلمنا إمامنا زين العابدين- عليه السلام-
أن نطلب من الله عزوجل أن يوفقنا ويعيننا على التحلي بأن نقابل إساءة من غشنا بالنصح له في الأقوال والأفعال
بغض النظر عن تأثير ذلك في هدايته وتغيير موقفه تجاهنا.
من هنا كانت هذه الصفات والخصال أزكى وأسمى وأشد إخلاصاً لله عزوجل
لأن الهدف فيها هو مرضاته فقط دون توقع أي نفع من الناس.
***************
يقول مولانا الإمام زين العابدين علي بن الحسين- عليه السلام- في دعائه الشريف الموسوم بدعاء
(مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال)، في المقطع التاسع من هذا الدعاء:
"اللهم صلّ على محمد وآله وسددني لأن أعارض من غشني بالنصح وأجزي من هجرني بالبر
وأثيب من حرمني بالبذل وأكافي من قطعني بالصلة وأخالف من إغتابني الى حسن الذكر
وأن أشكر الحسنة وأغضي عن السيئة، يا أرحم الراحمين".
ان الصفة المحورية التي ترجع إليها خصال أحباء الله الصالحين المذكورة في هذا المقطع هي مقابلة الإساءة بالإحسان والإنعام
وهي أشرف مكارم الأخلاق على الإطلاق وأقرب الأفعال الى مرضاة الله عزوجل، وهذا ما صرحت به كثيرٌ من الأحاديث الشريفة.
فمثلاً روى ثقة الإسلام الكليني في كتاب الكافي بسند صحيح عن مولانا الإمام جعفرالصادق- عليه السلام- قال:
"قال رسول الله- صلى الله عليه وآله-: ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة، العفو عمن ظلمك وتصل
من قطعك والأحسان الى من أساء إليك وإعطاء من حرمك".
فإن من أزكى صفات عباد الله الصالحين أنهم يقابلون الإساءة بالإحسان، فتلك الصفات منطلقة
من طلب إستبدال السيئة بالحسنة، فيتعاملون مع من يبغضهم بالمحبة ومن يحسدهم بالمودة
فيستبدلون بذلك بغض المبغض ويحولونه الى محبة لهم ويحولون حسد الباغي الى مودةٍ يبديها لهم.
وفي هذا المقطع يعلمنا إمامنا زين العابدين- عليه السلام-
أن نطلب من الله عزوجل أن يوفقنا ويعيننا على التحلي بأن نقابل إساءة من غشنا بالنصح له في الأقوال والأفعال
بغض النظر عن تأثير ذلك في هدايته وتغيير موقفه تجاهنا.
من هنا كانت هذه الصفات والخصال أزكى وأسمى وأشد إخلاصاً لله عزوجل
لأن الهدف فيها هو مرضاته فقط دون توقع أي نفع من الناس.

تعليق