ترجمة شاعر أهل البيت عليهم السلام
الناشئ الصغير هو من علماء اهل البيت ومن فطاحل تاريخ اهل البيت
واسمه علي بن عبد الله البغدادي المكنى بأبي الحسن اما تسميته بالناشئ الصغير مقابل الناشئ الكبير(( الذي كان موجوداً في ايامه )) وهو في البداية كان صائغ يعمل الحلي التي تتحلى بها النساء لكن سبحان الله ولا يدرى ما هو السبب من الله عليه بذهنية حادة وحافظة ومواهب خلاقة وابداعات فمن طفولته كان يلاحق الادباء والشعراء ومصادر المعرفة واذا بهذا الشاب الذي هو ولد من ابوين عاديين وابو ابوه كان عبداً مملوكاً لكن اصبح من علماء الكلام ومن فطاحل الادباء والمحدثين والشعراء وهذا الرجل وظف حياته كلها لخدمة اهل البيت (عليهم السلام)
واشعاره في اهل البيت لا تحصى، هو بغدادي ولانه من مواليد سنة 271هـ فعلى هذا هو من شعراء القرن الثالث الهجري ولعب دوراً كبيراً وهنا اروي قضية وهي جداً ملفتة للنظر معجم الادباء يروي هذه القصة قال كنت مع والدي عام 346 وانا صبي في مجلس ضخم في المسجد ببغداد بين سوق الوراقين والصاغة وكان المجلس غاصاً بالناس واذا برجل دخل وكأنه مسافر وبيده عصا يتكأ عليها وعليه آثار الغبار والتعب فسلم على الناس بصوت عال سلام عليكم ثم صاح ايها الناس انا رسول اليكم من قبل مولاتي فاطمة فتعجب الناس
فقال اتعرفون احمد المزوق - الخطيب في ذلك المجلس- قالوا نعم هذا جالس واشاروا اليه قال الرجل مخاطباً الخطيب يا احمد رأيت في المنام مولاتي فاطمة الزهراء وهي تقول اذهب الى احمد المزوق وقل له نح على ابني بشعر الناشئ الصغير الذي - من حسن الصدقة ان الناشئ الصغير كان جالساً في المجلس - الذي يقول- بني احمد قلبي بكم يتقطع - بمثل مصابي فيكم ليس يسمع- الناشئ لما سمع اخذ يلطم على رأسه وعرف انه مقبول عند الزهراء (عليها السلام)
ومن كان مقبولاً ومرضياً عند فاطمة نتبرك بتراب اقدامه فلما لطم وجهه المجلس ضج بالبكاء واخذ الخطيب يردد بقية الابيات - عجبت لكم تفنون قتلاً بسيفكم- ويسطو عليكم من لكم كان يخضع كأن رسول الله اوصى بقتلكم- واجسامكم في كل ارض توزع - ظلمتم وقتلتم وقسم فيئكم- وضاقت بكم ارض فلم يحمى موضع- والمجلس والنياحة على قدم وساق حتى صلى الناس الظهر ثم جهدوا بالرجل ان يأخذ مالاً فأبى وقال لو اعطيت الدنيا بأسرها ما اخذت هذا المال، العلامة السماوي رحمه الله جمع في مثل ديوان شعر الناشئ الصغير في ثلاثمئة بيت وحوالي اكثر كله في اهل البيت وآل الرسول من جملتها - يا آل ياسين من يحبكم- بغير شك لنفسه نصحا- انتم رشاد من الضلال- كما كل فساد بحبكم صلحا- هنا انبه الى ملاحظة، من بين قصائد الناشئ الصغير اشتهرت هذه القصيدة، قصيدته البائية
وهي من روائع شعره ومطلعها:
الناشئ الصغير هو من علماء اهل البيت ومن فطاحل تاريخ اهل البيت
واسمه علي بن عبد الله البغدادي المكنى بأبي الحسن اما تسميته بالناشئ الصغير مقابل الناشئ الكبير(( الذي كان موجوداً في ايامه )) وهو في البداية كان صائغ يعمل الحلي التي تتحلى بها النساء لكن سبحان الله ولا يدرى ما هو السبب من الله عليه بذهنية حادة وحافظة ومواهب خلاقة وابداعات فمن طفولته كان يلاحق الادباء والشعراء ومصادر المعرفة واذا بهذا الشاب الذي هو ولد من ابوين عاديين وابو ابوه كان عبداً مملوكاً لكن اصبح من علماء الكلام ومن فطاحل الادباء والمحدثين والشعراء وهذا الرجل وظف حياته كلها لخدمة اهل البيت (عليهم السلام)
واشعاره في اهل البيت لا تحصى، هو بغدادي ولانه من مواليد سنة 271هـ فعلى هذا هو من شعراء القرن الثالث الهجري ولعب دوراً كبيراً وهنا اروي قضية وهي جداً ملفتة للنظر معجم الادباء يروي هذه القصة قال كنت مع والدي عام 346 وانا صبي في مجلس ضخم في المسجد ببغداد بين سوق الوراقين والصاغة وكان المجلس غاصاً بالناس واذا برجل دخل وكأنه مسافر وبيده عصا يتكأ عليها وعليه آثار الغبار والتعب فسلم على الناس بصوت عال سلام عليكم ثم صاح ايها الناس انا رسول اليكم من قبل مولاتي فاطمة فتعجب الناس
فقال اتعرفون احمد المزوق - الخطيب في ذلك المجلس- قالوا نعم هذا جالس واشاروا اليه قال الرجل مخاطباً الخطيب يا احمد رأيت في المنام مولاتي فاطمة الزهراء وهي تقول اذهب الى احمد المزوق وقل له نح على ابني بشعر الناشئ الصغير الذي - من حسن الصدقة ان الناشئ الصغير كان جالساً في المجلس - الذي يقول- بني احمد قلبي بكم يتقطع - بمثل مصابي فيكم ليس يسمع- الناشئ لما سمع اخذ يلطم على رأسه وعرف انه مقبول عند الزهراء (عليها السلام)
ومن كان مقبولاً ومرضياً عند فاطمة نتبرك بتراب اقدامه فلما لطم وجهه المجلس ضج بالبكاء واخذ الخطيب يردد بقية الابيات - عجبت لكم تفنون قتلاً بسيفكم- ويسطو عليكم من لكم كان يخضع كأن رسول الله اوصى بقتلكم- واجسامكم في كل ارض توزع - ظلمتم وقتلتم وقسم فيئكم- وضاقت بكم ارض فلم يحمى موضع- والمجلس والنياحة على قدم وساق حتى صلى الناس الظهر ثم جهدوا بالرجل ان يأخذ مالاً فأبى وقال لو اعطيت الدنيا بأسرها ما اخذت هذا المال، العلامة السماوي رحمه الله جمع في مثل ديوان شعر الناشئ الصغير في ثلاثمئة بيت وحوالي اكثر كله في اهل البيت وآل الرسول من جملتها - يا آل ياسين من يحبكم- بغير شك لنفسه نصحا- انتم رشاد من الضلال- كما كل فساد بحبكم صلحا- هنا انبه الى ملاحظة، من بين قصائد الناشئ الصغير اشتهرت هذه القصيدة، قصيدته البائية
وهي من روائع شعره ومطلعها:
بآل محمد عرف الصواب
وفي ابياتهم نزل الكتاب
هم الكلمات والاسماء لاحت
لآدم حين عزله المناب
محبتهم صراط مستقيم
ولكن في مسالكه العقاب
ولا سيما ابا حسن علي
له في الحرب مرتبة تهاب
هو البكاء في المحراب
اذا لم تبرء من اعدا علي
فمالك في محبته ثواب
البعض تغفل او سهى ونسب هذه القصيدة الى عمرو بن العاص وانى له ان ينظم هذا الكلام وهو واحد من اشد خلق الله بغضاً لال البيت وطبعاً بعض المؤرخين اشتبه ونسبها لابن الفارض والحال ان القصيدة تلقى في دواوين قبل ما يولد ابن الفارض، العلامة الاميني يعالج هذا الغلط يقول ان الذي احسبه جملة من الشعراء قصائد مشابهه لهذه القصيدة وتجاريها في الوزن وفي القافية وربما اختلطت بعض ابياتها او حرفت فأستعيرت ابيات الناشئ الصغير في تلك القصائد عموماً هذا الشاعر ابرز مضمون من مضامين الصادقين،
توفي الناشئ الصغير ببغداد عام 366هـ
ودفن هناك نسأل الله ان ينور ضريحه ببركة ما اسداه وهو شهيد وفي بعض الروايات جاء ان احرقوه حياً ثم بعد مدة نبشوا قبره واستخرجوا عظامه وايضاً احرقوه مرة ثانية هذه مواقف اصحاب اهل البيت أسأل الله له الرحمة والرضوان
وأن يحشر تحت لواء أمير المؤمنين عليه السلام .
وفي ابياتهم نزل الكتاب
هم الكلمات والاسماء لاحت
لآدم حين عزله المناب
محبتهم صراط مستقيم
ولكن في مسالكه العقاب
ولا سيما ابا حسن علي
له في الحرب مرتبة تهاب
هو البكاء في المحراب
اذا لم تبرء من اعدا علي
فمالك في محبته ثواب
البعض تغفل او سهى ونسب هذه القصيدة الى عمرو بن العاص وانى له ان ينظم هذا الكلام وهو واحد من اشد خلق الله بغضاً لال البيت وطبعاً بعض المؤرخين اشتبه ونسبها لابن الفارض والحال ان القصيدة تلقى في دواوين قبل ما يولد ابن الفارض، العلامة الاميني يعالج هذا الغلط يقول ان الذي احسبه جملة من الشعراء قصائد مشابهه لهذه القصيدة وتجاريها في الوزن وفي القافية وربما اختلطت بعض ابياتها او حرفت فأستعيرت ابيات الناشئ الصغير في تلك القصائد عموماً هذا الشاعر ابرز مضمون من مضامين الصادقين،
توفي الناشئ الصغير ببغداد عام 366هـ
ودفن هناك نسأل الله ان ينور ضريحه ببركة ما اسداه وهو شهيد وفي بعض الروايات جاء ان احرقوه حياً ثم بعد مدة نبشوا قبره واستخرجوا عظامه وايضاً احرقوه مرة ثانية هذه مواقف اصحاب اهل البيت أسأل الله له الرحمة والرضوان
وأن يحشر تحت لواء أمير المؤمنين عليه السلام .
تعليق