إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

باب الحــ?م من 181 الی240 /نهج البلاغة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باب الحــ?م من 181 الی240 /نهج البلاغة

    181. وقال (عليه السلام): إِنَّمَا الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا غَرَضٌ[1] تَنْتَضِلُ فِيهِ[2] الْمَنَايَا[3]، وَنَهْبٌ[4] تُبَادِرُهُ الْمَصَائِبُ، وَمَعَ كُلِّ جُرْعَة شَرَقٌ[5]، وَفِي كُلِّ أَكْلَة غَصَصٌ، وَلاَ يَنَالُ الْعَبْدُ نِعْمَةً إِلاَّ بِفِرَاقِ أُخْرَى، وَلاَ يَسْتَقْبِلُ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِفِرَاقِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ.
    فَنَحْنُ أَعْوَانُ الْمَنُونِ[6]، وَأَنْفُسُنَا نَصْبُ الْحُتُوفِ[7]، فَمِنْ أَيْنَ نَرْجُوا الْبَقَاءَ وَهذَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ لَمْ يَرْفَعَا مِنْ شَيْء شَرَفاً[8] إِلاَّ أَسْرَعَا الْكَرَّةَ فِي هَدْمِ مَا بَنَيَا، وَتَفْرِيقِ مَا جَمَعا؟!
    182. وقال (عليه السلام): يَابْنَ آدَمَ مَا كَسَبْتَ فَوْقَ قُوتِكَ، فَأَنْتَ فِيهِ خَازِنٌ لِغَيْرِكَ.
    183. وقال (عليه السلام): إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَةً وَإِقْبَالاً وَإِدْبَاراً، فَأْتُوهَا مِنْ قِبَلِ.
    184. وكان(عليه السلام) يقول: مَتَى أَشْفِي غَيْظِي إِذَا غَضِبْتُ؟ أَحِينَ أَعْجِزُ عَنِ الاْنْتِقَامِ فَيُقَالُ لِي: لَوْ صَبَرْتَ؟ أَمْ حِينَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَيُقَالُ لي: لَوْ عَفَوْتَ.
    185. وقال (عليه السلام) وقد مرّ بقذر على مزبلة: هذا مَا بَخِلَ بِهِ الْبَاخِلُونَ.
    و روي في خبر آخر أَنه قال: هذَا مَا كُنْتُمْ تَتَنَافَسُونَ فِيهِ بِالاَْمْسِ!
    186. وقال (عليه السلام): لَمْ يَذْهَبْ مِنْ مَالِكَ مَا وَعَظَكَ.
    187. وقال (عليه السلام): إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الاَْبْدَانُ، فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ[9].
    188. وقال (عليه السلام) لما سمع قول الخوارج ـ لا حكم إِلاَّ للهِ ـ: كَلِمَةُ حَقّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ.
    189. وقال (عليه السلام) في صفة الْغوغاء[10]: هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا غَلَبُوا، وَإِذَا تَفَرَّقُوا لَمْ يُعْرَفُوا.
    وقيل: بل قال: هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا ضَرُّوا، وَإِذَا تَفَرَّقُوا نَفَعُوا.
    فقيل: قد علمنا مضرة اجتماعهم، فما منفعة افتراقهم؟
    فقال: يَرْجِعُ أَصْحَابُ الْمِهَنِ إِلَى مِهَنِهِمْ، فَيَنْتَفِعُ النَّاسُ بِهِمْ، كَرُجُوعِ الْبَنَّاءِ إِلَى بِنَائِهِ، وَالنَّسَّاجِ إِلَى مَنْسَجِهِ، وَالْخَبَّازِ إِلَى مَخْبَزِهِ.
    190. وقال (عليه السلام)وقد أُتي بجان ومعه غوغاءُ: لاَ مَرْحَباً بِوُجُوه لاَ تُرى إِلاَّ عِنْدَ كُلِّ سَوْأَة.
    191. وقال (عليه السلام): إِنَّ مَعَ كُلِّ إِنْسَان مَلَكَيْنِ يَحْفَظَانِهِ، فَإِذَا جَاءَ الْقَدَرُ خَلَّيَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، وَإِنَّ الاَْجَلَ[11] جُنَّةٌ حَصِينَةٌ[12].
    192. وقال (عليه السلام)، وقد قال له طلحة والزبير: نبايعك على أَنّا شركاؤُكَ في هذا الاَمر.
    فقال: لاَ، وَلكِنَّكُمَا شَرِيكَانِ فِي الْقُّوَّةَ وَالاِْسْتَعَانَةِ، وَعَوْنَانِ عَلَى الْعَجْزِ وَالاَْوَدِ[13].
    193. وقال (عليه السلام): أَيُّهَا النَّاسُ، اتّقُوا اللهَ الَّذِي إِنْ قُلْتُمْ سمِعَ، وَإِنْ أَضْمَرْتُمْ عَلِمَ، وَبَادِرُوا الْمَوْتَ الَّذِي إِنْ هَرَبْتُمْ أَدْرَكَكُمْ، وَإِنْ أَقَمْتُمْ أَخَذَكُمْ، وَإِنْ نَسِيتُمُوهُ ذَكَرَكُمْ.
    194. وقال (عليه السلام): لاَ يُزَهِّدَنَّكَ فِي الْمَعْرُوفِ مَنْ لاَ يَشْكُرُهُ لَكَ، فَقَدْ يَشْكُرُكَ عَلَيْهِ مَنْ لاَ يَسْتَمْتِعُ بِشَيْء مِنْهُ، وَقَدْ تُدْرِكُ مِنْ شُكْرِ الشَّاكِرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَضَاعَ الْكَافِرُ، (وَاللهُ يُحِبُّ الْـمُحْسِنِينَ).
    195. وقال (عليه السلام): كُلُّ وِعَاء يَضِيقُ بِمَا جُعِلَ فِيهِ إِلاَّ وِعَاءَ الْعِلْمِ، فَإِنَّهُ يَتَّسِعُ.
    196. وقال (عليه السلام): أَوَّلُ عِوَضِ الْحَلِيمِ مِنْ حِلْمِهِ أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُهُ عَلَى الْجَاهِلِ.
    197. وقال (عليه السلام): إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ، فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بَقَوْم إِلاَّ أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ.
    198. وقال (عليه السلام): مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ، وَمَنْ غَفَلَ عَنْهَا خَسِرَ، وَمَنْ خَافَ أَمِنَ، وَمَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ،مَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ، وَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ.
    199. وقال (عليه السلام): لَتَعْطِفَنَّ الدُّنْيَا عَلَيْنَا بَعْدَ شِمَاسِهَا[14] عَطْفَ الضَّرُوسِ[15] عَلَى وَلَدِهَا.
    و تلا عقيب ذلك: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)
    200. وقال (عليه السلام): اتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ شَمَّرَ تَجْرِيداً، وَجَدَّ تَشْمِيراً، وَكَمَّشَ[16] فِي مَهَل، وَبَادَرَ عَنْ وَجَل[17]، نَظَرَ فِي كَرَّةِ الْمَوْئِلِ[18]، وَعَاقِبَةِ الْمَصْدَرِ، وَمَغَبَّةِ الْمَرْجِعِ[19].
    201. وقال (عليه السلام): الْجُودُ حَارِسُ الاَْعْرَاضِ، وَالْحِلْمُ فِدَامُ[20] السَّفِيهِ، وَالْعَفْوُ زَكَاةُ الظَّفَرِ، وَالسُّلُوُّ[21] عِوَضُكَ مِمَّنْ غَدَرَ، وَالاْسْتِشَارَةُ عَيْنُ الْهِدَايَةِ وَقَد خَاطَرَ مَنِ اسْتَغْنَى بِرَأْيِهِ، وَالصَّبْرُ يُنَاضِلُ الْحِدْثَانَ[22]، والْجَزَعُ[23] مِنْ أَعْوَانِ الزَّمَانِ، وَأَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنَى[24]، وَكَمْ مِنْ عَقْل أَسيِر تَحْتَ هَوَى أَمِير! وَمِنَ التَّوْفِيقِ حِفْظُ التَّجْرِبَةِ، وَالْموَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ، وَلاَ تَأْمَنَنَّ مَلُولاً[25].
    202. وقال (عليه السلام): عُجْبُ[26] الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ.
    203. وقال (عليه السلام): أَغْضِ[27] عَلَى الْقَذَى[28] وَالاَْلَمِ تَرْضَ أَبَداً[29].
    204. وقال (عليه السلام): مَنْ لاَنَ عُودُهُ كَثُفَتْ أَغْصَانُهُ[30].
    205. وقال (عليه السلام): الْخِلاَفُ يَهْدِمُ الرَّأْيَ.
    206. وقال (عليه السلام): مَنْ نَالَ[31] اسْتَطَالَ[32].
    207. وقال (عليه السلام): فِي تَقَلُّبِ الاَْحْوَالِ عِلْمُ جَوَاهِرِ الرِّجَالِ.
    208. وقال (عليه السلام): حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ[33].
    209. وقال (عليه السلام): أَكْثَرُ مَصَارِعِ الْعُقُولِ تَحْتَ بُرُوقِ الْمَطَامِعِ.
    210. وقال (عليه السلام): لَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ الْقَضَاءُ عَلَى الثِّقَةِ بِالظَّنِّ.
    211. وقال (عليه السلام): بِئْسَ الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ الْعُدْوَانُ عَلَى الْعِبَادِ.
    212. وقال (عليه السلام): مِنْ أَشْرَفِ أَفْعَالِ الْكَرِيمِ غَفْلَتُهُ عَمَّا يَعْلَمُ.
    213. وقال (عليه السلام): مَنْ كَسَاهُ الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ لَمْ يَرَ النَّاسُ عَيْبَهُ.
    214. وقال (عليه السلام): بِكَثْرَةِ الصَّمْتِ تَكُونُ الْهَيْبَةُ، وَبِالنَّصَفَةِ[34] يَكْثُرُ الْمُوَاصلُونَ[35]، وَبالاِْفْضَالِ تَعْظُمُ الاَْقْدَارُ، وَبِالتَّوَاضُعِ تَتِمُّ النِّعْمَةُ، وَبِاحْتَِمالِ الْمُؤَنِ[36] يَجِبُ السُّؤْدَدُ[37]، وَبِالسِّيرَةِ الْعَادِلَةِ يُقْهَرُ الْمُنَاوِىءُ[38]، بِالْحِلْمِ عَنِ السَّفِيهِ تَكْثُرُ الاَْنْصَارُ عَليْهِ.
    215. وقال (عليه السلام): الْعَجَبُ لِغَفْلَةِ الْحُسَّادِ عَنْ سَلاَمَةِ الاَْجْسَادِ!
    216. وقال (عليه السلام): الطَّامِعُ فِي وِثَاقِ الذُّلِّ.
    217. وقال (عليه السلام) وقد سئل عن الاِيمان: الاِْيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَإِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ، وعَمَلٌ بِالاَْرْكَانِ.
    218. وقال (عليه السلام): مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْيَا حَزِيناً فَقَدْ أَصْبَحَ لِقَضَاءِ اللهِ سَاخِطاً، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشَكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَقَدْ أَصْبَحَ يَشْكُو رَبَّهُ، وَمَنْ أَتى غَنِيَّاً فَتَوَاضَعَ لِغِنَاهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنْ كَانَ يَتَّخِذُ آيَاتِ اللهِ هُزُواً، وَمَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا الْتَاطَ[39] قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلاَث: هَمٍّ لاَ يُغِبُّهُ، وَحِرْص لاَ يَتْرُكُه، وَأَمَل لاَ يُدْرِكُهُ.
    219. وقال (عليه السلام): كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً، وَبِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماً.
    220. وسئل(عليه السلام) عن قوله تعالى: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)، فَقَالَ: هِيَ الْقَنَاعَةُ.
    221. وقال (عليه السلام): شَارِكُوا الَّذِي قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ الرِّزْقُ، فَإِنَّهُ أَخْلَقُ لِلْغِنَى، وَأَجْدَرُ بِإِقْبَالِ الْحَظِّ عَلَيْهِ.
    222. وقال (عليه السلام) في قول الله تعالى (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِْحْسَانِ): الْعَدْلُ الاِْنْصَافُ، وَالاِْحْسَانُ التَّفَضُّلُ.
    223. وقال (عليه السلام): مَنْ يُعْطِ بِالْيَدِ الْقَصِيرَةِ يُعْطَ بِالْيَدِ الطَّوِيلَةِ.
    و معنى ذلك: أنّ ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير والبر ـ وإن كان يسيراً ـ فإن الله تعالى يجعل الجزاء عليه عظيماً كثيراً، واليدان هاهنا عبارتان عن النعمتين، ففرّق(عليه السلام) بين نعمة العبد ونعمة الرب، فجعل تلك قصيرة وهذه طويلة، لان نعم الله سبحانه أبداً تُضعف[40] على نعم المخلوقين أَضعافاً كثيرة، إذ كانت نعمه تعالى أصل النعم كلها، فكل نعمة إليها تَرجِعُ ومنها تنزع.
    224. وقال لابنه الحسن(عليهما السلام): لاَ تَدعُوَنَّ إِلَى مُبَارَزَة[41]، وَإِنْ دُعِيتَ إِلَيْهَا فَأَجِبْ، فَإِنَّ الدَّاعِيَ بَاغ، وَالبَاغِيَ مَصْرُوعٌ[42].
    225. وقال (عليه السلام): خِيَارُ خِصَالِ النِّسَاءِ شِرَارُ خِصَالِ الرِّجَالِ: الزَّهْوُ[43] وَالْجُبْنُ وَالْبُخْلُ، فَإذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ مَزْهُوَّةً[44] لَمْ تُمَكِّنْ مِنْ نَفْسِهَا، وَإِذَا كَانَتْ بِخِيلَةً حَفِظَتْ مَا لَهَا وَمَالَ بَعْلِهَا، وَإِذَا كَانَتْ جَبَانَةً فَرِقَتْ[45] مِنْ كُلِّ شِيْء يَعْرِضُ لَهَا.
    226. وقيل له (عليه السلام): صف لنا العاقل.
    فقال(عليه السلام): هُوَ الِّذِي يَضَعُ الشَّيْءَ مَوَاضِعَهُ.
    قيل: فصف لنا الجاهل.
    قال: قَدْ فَعَلْتُ.
    يعني: أنّ الجاهل هو الذي لا يضع الشيء مواضعه، فكأن ترك صفته صفة له، إذ كان بخلاف وصف العاقل.
    227. وقال (عليه السلام): وَاللهِ لَدُنْيَاكُمْ هذِهِ أَهْوَنُ فِي عَيْنِي مِنْ عِرَاقِ[46] خِنْزِير فِي يَدِ مَجْذُوم[47].
    228. وقال (عليه السلام): إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ شُكْراً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الاَْحْرَارِ.
    229. وقال (عليه السلام): الْمَرْأَةُ شَرٌّ كُلُّهَا، وَشَرُّ مَا فِيهَا أَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْهَا!
    230. وقال (عليه السلام): مَنْ أَطَاعَ التَّوَانِيَ ضَيَّعَ الْحُقُوقَ، وَمَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ الصَّدِيقَ.
    231. وقال (عليه السلام): الْحَجَرُ الْغَصِيبُ[48] فِي الدَّارِ رَهْنٌ عَلَى خَرَابِهَا.
    و يروى هذا الكلام للنبي صلى الله عليه، ولا عجب أن يشتبه الكلامان، فإنّ مستقاهما من قليب[49]، ومفرغهما من ذَنوب[50].
    232. وقال (عليه السلام): يَوْمُ الْمَظْلُومِ عَلَى الظَّالِمِ أَشدُّ مِنْ يَوْمِ الظَّالِمِ عَلَى الْمَظْلُومِ.
    233. وقال (عليه السلام): اتَّقِ اللهَ بَعْضَ التُّقَى وَإِنْ قَلَّ، وَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ سِتْراً وَإِنْ رَقَّ.
    234. وقال (عليه السلام): إِذَا ازْدَحَمَ الْجَوَابُ[51] خَفِيَ الصَّوَابُ.
    235. وقال (عليه السلام): إِنَّ لله فِي كُلِّ نِعْمَة حَقّاً، فَمَنْ أَدَّاهُ زَادَهُ مِنْهَا، وَمَنْ قَصَّرَ مِنْهُ خَاطَرَ بِزَوَالِ نِعْمَتِهِ.
    236. وقال (عليه السلام): إِذَا كَثُرَتِ الْمَقْدِرَةُ قَلَّتِ الشَّهْوَةُ.
    237. وقال (عليه السلام): احْذَرُوا نِفَارَ النِّعَمِ[52]، فَمَا كُلُّ شَارِد بِمَرْدُود.
    238. وقال (عليه السلام): الْكَرَمُ أَعْطَفُ مِنَ الرَّحِمِ[53].
    239. وقال (عليه السلام): مَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ.
    240. وقال (عليه السلام): أَفْضَلُ الاَْعْمَالِ مَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهِ.


    [1] . الغَرَض ـ بالتحريك ـ: ما يُنْصَب ليصيبه الرامي.

    [2] . تَنْتَضِل فيه: أي تصيبه وتثبت فيه.

    [3] . المَنايا: جمع مَنِيّة، وهي الموت.

    [4] . النَهْب ـ بفتح فسكون ـ: ما يُنْهَب.

    [5] . الشَرَق ـ بالتحريك ـ: وقوف الماء في الحلق، أي مع كل لذة ألم.

    [6] . المَنُون ـ بفتح الميم ـ: الموت.

    [7] . أنفسنا نَصْب الحُتُوف أي: تجاهها، والحُتُوف: جمع حَتْف أي هلاك.

    [8] . الشَرَف: المكان العالي، والمراد به هنا كل ما علا من مكان وغيره.

    [9] . طرائف الحكمة: غرائبها المستطرفة.

    [10] . الغَوْغَاء ـ بغينين معجمتين ـ: أوباش الناس يجتمعون على غير ترتيب.

    [11] . الاجَل: ما قدّره الله للحي من مدّة العمر.

    [12] . جُنّة حصينة: وقاية منيعة.

    [13] . الاوَد: بُلوُغ الامر من الانسان مجهوده لشدّته وصعوبة احتماله.

    [14] . الشِماس ـ بالكسر ـ: امتناع ظهر الفرس من الركوب.

    [15] . الضَرُوس ـ بفتح فضم ـ: الناقة السيّئة الخلق تعض حالبها، أي إن الدنيا ستنقاد لنا بعد جُمُوحها وتلين بعد خشونتها، كما تنعطف الناقة على ولدها، وإن أَبتْ على الحالب.

    [16] . كَمّشَ ـ بتشديد الميم ـ: جَدّ في السَوْق، أي: وبالغ في حث نفسه على المسير إلى اللّه ولكن مع تمهل البصير.

    [17] . الوَجَل: الخوف.

    [18] . المَوْئِل: مستقرّ السير، يريد به ـ هنا ـ ما ينتهي إليه الانسان من سعادة وشقاء، وكرّته: حملته وإقباله.

    [19] . المَغَبّة ـ بفتح الميم والغين وتشديد الباء ـ: العاقبة، إلا أنه يلاحظ فيها مجرد كونها بعد الامر، أما العاقبة ففيها أنها مسببة عنه، والمصدر: عملك الذي يكون عنه ثوابك وعقابك، والمَرْجع: ما ترجع إليه بعد الموت ويتبعه إما السعادة وإما الشقاوة.

    [20] . الفِدَام ـ ككتاب وسَحَاب، وقد تشدّد الدال أيضا مع الفتح ـ: شيء تشده العجم على أفواهها عند السَقْي، أي: وإذا حلمت فكأن ربطت فم السفيه بالفِدام فمنعته من الكلام.

    [21] . السُلُوّ: الهجو والنسيان.

    [22] . الحِدْثان ـ بكسر فسكون ـ: نوائب الدهر. والصبر يناضلها: أي يدافعها.

    [23] . الجزع: شدّة الفزع.

    [24] . المُنى ـ بضم ففتح ـ: جمع مُنْيَة، وهي ما يتمناه الانسان.

    [25] . المَلُول ـ بفتح الميم ـ: السريع الملل والسآمة.

    [26] . العُجْب ـ بضم العين ـ: إعجاب المرء بنفسه.

    [27] . الاغْضاء على الشيء: كناية عن تحمله.

    [28] . القَذَى: الشيء يسقط من العين.

    [29] . وفي بعض النسخ: وإلاّ لم ترض أبداً.

    [30] . يريد من لين العُود: طراوة الجثمان الانساني ونضارته بحياة الفضل وماء الهمّة. وكثافة الاغصان: كثرة الاثار التي تصدر عنه كأنها فروعه، ويريد بها كثرة الاعوان.

    [31] . نال: أي أعطى، يقال: نُلْته ـ على وزن قُلْته ـ أي: أعطيته.

    [32] . الاستطالة: الاستعلاء بالفضل.

    [33] . سُقْم المَوَدّة: ضعف الصداقة.

    [34] . النَصَفَة ـ بالتحريك ـ: الانصاف.

    [35] . المُوَاصِلُون أي: المحبّون.

    [36] . المُؤن ـ بضم ففتح ـ: جمع مؤونة، وهي القوت.

    [37] . السُؤدَد: الشرف.

    [38] . المُناوِىء: المخالف المعاند.

    [39] . التَاطَ: التَصَق.

    [40] . تُضْعَف ـ مجهول من أضْعَفَهُ ـ: إذا جعله ضِعْفَين.

    [41] . المُبَارَزة: بروز كلٍّ للاخر ليقتتلا.

    [42] . مصروع: مغلوب مطروح.

    [43] . الزَهْو ـ بالفتح ـ: الكِبْر.

    [44] . مَزْهُوّة أي: متكبّرة.

    [45] . فَرِقَتْ ـ كَفَرِحَتْ ـ أي: فَزِعَت.

    [46] . العِرَاق ـ بكسر العين ـ: هو من الحَشَا ما فوق السُرّة مُعْترِضاً البَطن.

    [47] . المَجْذُوم: المُصاب بمرض الجُذام.

    [48] . الغَصِيب أي: المغصوب.

    [49] . القَلِيب ـ بفتح فكسر ـ: البئر.

    [50] . الذَنُوب ـ بفتح فضم ـ: الدَلْو الكبير.

    [51] . ازدحام الجواب: تشابُه المعاني حتى لا يدري أيها أوفق بالسؤال.

    [52] . نِفَار النِعَم: نفورها بعدم أداء الحق منها فتزول.

    [53] . الرّحِم ـ هنا ـ: كناية عن القرابة، والمراد أن الكريم ينعطف للاحسان بكرمه أكثر مما ينعطف القريب بقرابته.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X