تمحيص المؤمنين في آخر الزمان :
الحلقة الاولى
قدَّرت الإرادة الإلهية خلقة الإنسان في هذه النشأة لهدف منشود يرجع إلى الإنسان لا إلى خالقه، وقد اختلف بيان الأدلَّة الشـرعية لهذا الهدف فمرَّةً يقال: خُلِقَ ليتكامل وأُخرى يقال: خُلِقَ ليعرف ربّه وثالثة: خُلِقَ للابتلاء والكلّ صحيح. أمَّا الابتلاء فلأنَّه طريق للتكامل ولولا الابتلاء المستلزم لجزاء ملائم أو غير ملائم أي بنحو المثوبة أو العقوبة فإنَّ الناس لا تسلك طريق التكامل، فتصبح الحياة بلا فائدة من هذه الناحية، ومن هنا كانت الحياة الدنيا من دون دار جزاء عبثية.
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ) (المؤمنون: 115).
ومن هنا كان الابتلاء شرطاً في التكامل، ولا يمكن أن يكون الابتلاء غاية لأنَّ الابتلاء بأيّ نحو من أنحائه لا يمكن إلَّا أن يكون أمراً مقدّمياً، وشأن الأُمور المقدّمية أن لا تُراد لذاتها فلا تصلح للتعليل أو لتكون غايات، وإنَّما عبَّرت بعض الآيات عن الغاية من الخلقة به باعتباره سبباً للوصول إلى الغاية المطلوبة.
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُم أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك: 2).
(إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الكهف: 7).
الحلقة الاولى
قدَّرت الإرادة الإلهية خلقة الإنسان في هذه النشأة لهدف منشود يرجع إلى الإنسان لا إلى خالقه، وقد اختلف بيان الأدلَّة الشـرعية لهذا الهدف فمرَّةً يقال: خُلِقَ ليتكامل وأُخرى يقال: خُلِقَ ليعرف ربّه وثالثة: خُلِقَ للابتلاء والكلّ صحيح. أمَّا الابتلاء فلأنَّه طريق للتكامل ولولا الابتلاء المستلزم لجزاء ملائم أو غير ملائم أي بنحو المثوبة أو العقوبة فإنَّ الناس لا تسلك طريق التكامل، فتصبح الحياة بلا فائدة من هذه الناحية، ومن هنا كانت الحياة الدنيا من دون دار جزاء عبثية.
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ) (المؤمنون: 115).
ومن هنا كان الابتلاء شرطاً في التكامل، ولا يمكن أن يكون الابتلاء غاية لأنَّ الابتلاء بأيّ نحو من أنحائه لا يمكن إلَّا أن يكون أمراً مقدّمياً، وشأن الأُمور المقدّمية أن لا تُراد لذاتها فلا تصلح للتعليل أو لتكون غايات، وإنَّما عبَّرت بعض الآيات عن الغاية من الخلقة به باعتباره سبباً للوصول إلى الغاية المطلوبة.
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُم أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك: 2).
(إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الكهف: 7).