إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مع العرفان الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مع العرفان الحسيني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الإمام الحسين عليه السلام.: إلهي أدعوك محتاجًا، وأرغب إليك فقيرًا، وأفزع إليك خائفًا، وأبكي إليك مكروبًا، وأستعين بك ضعيفًا، وأتوكل عليك كافيًا.
    يشير الحسين عليه السلام في هذه الفقرة المباركة إلى مرتبة عالية من مراتب الوصول إلى الله « تبارك وتعالى»، فالوصول إلى الله له ثلاث مراتب: مرتبة التوكل، ومرتبة الرضا، ومرتبة التسليم.
    ومرتبة التوكل هي عبارة عن وثوق الإنسان بأن ربه لا يكتب له إلا ما هو صالح له، ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
    والمرتبة الثانية: مرتبة الرضا، أن يرضى الإنسان بقضاء الله وقدره، فيعتبر المصائب نعمًا، ويعتبر النوائب مثوبةً وأجرًا، فلا يضيق صدره، ولا يشمئز قلبه من النوائب والمصائب، فهو نفس مطمئنة، وذلك ورد في الرواية عن الصادق في تفسير هذه الآية: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ قال: هي جدي الحسين، الذي كان بمرتبة الرضا بالله «تبارك وتعالى».والمرتبة الثالثة: مرتبة التسليم، وهي مرتبة الفناء، أن لا يرى الإنسان لنفسه أي إنية، وأن يكون في تمام أوضاعه وأوقاته وأحاوله مرتبطًا بالله، وان يرى جميع أموره فانية في الله، متعلقة بالله، فلا يرى لنفسه استقلالية ولا موضوعية، إلا التعلق المحض، والارتباط الصرف بالله عز وجل، وهذه المرتبة - مرتبة التسليم، او قل مرتبة الفناء المحض - هي التي عبر عنها الإمام أمير المؤمنين في قوله: ما رأيت شيئًا إلا ورأيت الله قبله وبعده وفوقه وتحته وفيه. والحسين هنا يعبّر عن هذه المرتبة عندما يسلّم في تمام أموره وأوضاعه لربه عز وجل، فيقول: أدعوك محتاجًا، وأرغب إليك فقيرًا، وأفزع إليك خائفًا، وأبكي إليك مكروبًا، وأستعين بك ضعيفًا، وأتوكل عليك كافيًا.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X