إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كذبه الوقاتون (قالها الامام الصادق )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كذبه الوقاتون (قالها الامام الصادق )

    في قول الصادق : كذب الوقاتون ، وذكر الملاحم ، وفيما أوحى الله تعالى إلى عمران ، ويكون الشيء في ولد الرجل أو ولد ولده


    - الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : إن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا سويا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل ، فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي أم مريم .


    فلما حملت كان حملها بها عند نفسها غلام فلما وضعتها قالت : رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى أي لا تكون البنت رسولا يقول الله عز وجل " والله أعلم بما وضعت " فلما وهب الله لمريم عيسى كان هو الذي بشر به عمران ووعده إياه ، فإذا قلنا في الرجل منا شيئا فكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك .


    بيان : حاصل هذا الحديث وأضرابه أنه قد يحمل المصالح العظيمة الأنبياء والأوصياء على أن يتكلموا في بعض الأمور على وجه المجاز والتورية وبالأمور البدائية على ما سطر في كتاب المحو والاثبات ثم يظهر للناس خلاف ما فهموه من الكلام الأول فيجب عليهم أن لا يحملوه على الكذب ويعلموا أن المراد منه غير ما فهموه كمعنى مجازي أو كان وقوعه مشروطا بشرط لم يتحقق .


    ومن جملة ذلك زمان قيام القائم وتعيينه من بينهم لئلا ييأس الشيعة ويسلوا أنفسهم من ظلم الظالمين بتوقع قرب الفرج فربما قالوا : فلان القائم ومرادهم القائم بأمر الإمامة كما قالوا : كلنا قائمون بأمر الله ، وربما فهمت الشيعة أنه القائم بأمر الجهاد والخارج بالسيف ، أو أرادوا أنه إن أذن الله له في ذلك يقوم به أو إن عملت الشيعة بما يجب عليهم من الصبر وكتمان السر وطاعة الامام يقوم به أو كما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : ولدي هو القائم والمراد به السابع من ولده لا ولده بلا واسطة .


    ثم مثل ذلك بما أوحى الله سبحانه إلى عمران أني واهب لك ذكرا ، وكان المراد ولد الولد ، وفهمت حنة أنه الولد بلا واسطة فالمراد بقوله " فإذا قلنا " إلى آخره - أي بحسب فهم الناس أو ظاهر اللفظ أو المراد أنه قيل فيه حقيقة ولكن كان مشروطا بأمر لم يقع فوقع فيه البداء بالمعنى الذي حققناه في بابه ووقع في ولده .


    وعلى هذا ما ذكر في أمر عيسى إنما ذكر على التنظير وإن لم تكن بينهما مطابقة تامة أو كان أمر عيسى أيضا كذلك بأنه كان قدر في الولد بلا واسطة وأخبر به ثم وقع فيه البداء وصار في ولد الولد .


    ويحتمل المثل ومضربه معا وجها آخر وهو أن يكون المراد فيهما معنى مجازيا على وجه آخر ، ففي المثل أطلق الذكر السوي على مريم لأنها سبب وجود عيسى إطلاقا لاسم المسبب على السبب ، وكذا في المضرب أطلق القائم على من في صلبه القائم إما على الوجه المذكور أو إطلاقا لاسم الجزء على الكل وإن كانت الجزئية أيضا مجازية والله يعلم مرادهم صلى الله عليهم واللهم وسلم
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X