تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
المسألة الرابعة: نتسائل ماهو السبب الذي جعل العلماء ان يعتقدوا ان العدل من اصول الدين او من الصفات الثبوتية الذاتية ؟
الجواب :لابد من بيان هذه المقدمة :اختلفت الامامية مع الاشاعرة في مسألة الحسن والقبح العقليين ,بيان هذه القاعدة ان نقول : ان الحسن ماحسنه العقل والقبح ماقبحه العقل , بمعنى ان للاشياء في حد ذاتها مع قطع النظر عن ورود الشارع والمتشرع لها حسن ولها قبح في ذاتها
كحسن الصدق النافع وقبح الكذب الضار , وبعضها يعلم حسنه بالنظر كحسن الكذب النافع وقبح الصدق الضار كانقاذ الارواح من خلال الكذب وهلاك الروح من خلال الصدق ,فان مثل هذه الامور يحكم العقل انها حسنه او قبيحة .لكن الاشاعرة اختلفوا في ذلك وقالوا ان العقل لا استقلالية له في الحكم على الاشياء بانها حسنة او قبيحة بل الموكل ذلك هو للشرع وللنص الوارد في القران بحيث لو امرنا الشارع بالظلم لكان حسناً ولو نهانا الشارع عن الحسن صار حسنا ولو نهانا الشارع عن العدل صار حسناً ايضا !
خلافا لما تعبدنا الله تعالى بالعقول ,وبالرغم من ان جميع البشر قد تسالم على قبح القبيح كالكذب وحسن الحسن كالصدق فمن ليس له دين ايضا هو يعتقد بذلك
ومن هنا قالوا الامامية بان العدل هو اصل من اصول الدين ردا على المذاهب الباطلة خشيتا على الدين الحنيف من ان ينتحل هذا الراي وياخذ مجراه في عقول من ليس له اعتقاد بعدل الله تعالى ولكن البعض ذهب الى انه من الصفات الثبوتية الذاتية ليحافظ على عدله تعالى وهو مفترق المذهبين بين ذلك . اضف الى ذلك قالوا :ان النبوة والامامة والمعاد يتوقف بيانها على الاعتقاد بالعدل وهذا الشيء يؤصله
المسألة الخامسة:القائل انها صفة فعل وهو المشهور قالوا لانه المعنى المقابل للظلم , وذلك ان معنى قولهم
ان العدل هو اعطاء كل ذي حق حقه لا يكون قبل ايجاد الخلق اذ لا معنى له وهو منتزع من معنى الفعل فلا اعطاء قبل الايجاد .
نعم ممكن تصحيح اعتقاد المصنف بان نقول :ان معنى العدل مرادف للحكمة
وللحكمة معنيان
الاول: معرفة الاشياء قبل ايجادها في الخارج ووضعها في مواضعها اللائقة بها .
وبناءاً على هذا التفسير يكون العدل صفة ذاتية
الثاني :استحكام واتقان الفعل وهذا المعنى يوحي الى الصفة الاضافية الفعلية .
اذاً جهة اللحاظ تختلف
تنبيهان :
الاول: لاخلاف بين الامامية والاشاعرة بان نصف الاشياء بالحسنة والقبيحة
فان الاشاعرة ايضا يقولون: بان الكذب قبيح لكن شرعا والامامية قالوا عقلا
الثاني: بعض الاشياء يعجز العقل عن العلم بحسنه او قبحه الا ان يكشف الشرع عن ذلك
كحسن صوم اول يوم من رمضان وكحرمة صوم اول يوم من شوال فان مثل هذا موكل الى الشرع .فنح لا نقول ان جميع الافعال حسنة او قبيحة عقلا ,الا العقلية منها فقط وهو محل النزاع الذي ورد .
المسألة السادسة : في رد قول :الاشاعرة وحجتهم وهو قوله تعالى (لايسال عما يفعل وهم يسالون). الانبياء 23
الجواب: أنّ الوجه في عدم كونه تعالى مسئولا عمّا يفعله، أنّ جميع أفعاله حكمة و صواب و لا يقال للحكيم لم فعلت الصواب، و هذا بخلاف العباد فإنّهم يفعلون الحقّ والباطل ((مجمع البيان، ج 7، ص 44)) .
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
المسألة الرابعة: نتسائل ماهو السبب الذي جعل العلماء ان يعتقدوا ان العدل من اصول الدين او من الصفات الثبوتية الذاتية ؟
الجواب :لابد من بيان هذه المقدمة :اختلفت الامامية مع الاشاعرة في مسألة الحسن والقبح العقليين ,بيان هذه القاعدة ان نقول : ان الحسن ماحسنه العقل والقبح ماقبحه العقل , بمعنى ان للاشياء في حد ذاتها مع قطع النظر عن ورود الشارع والمتشرع لها حسن ولها قبح في ذاتها
كحسن الصدق النافع وقبح الكذب الضار , وبعضها يعلم حسنه بالنظر كحسن الكذب النافع وقبح الصدق الضار كانقاذ الارواح من خلال الكذب وهلاك الروح من خلال الصدق ,فان مثل هذه الامور يحكم العقل انها حسنه او قبيحة .لكن الاشاعرة اختلفوا في ذلك وقالوا ان العقل لا استقلالية له في الحكم على الاشياء بانها حسنة او قبيحة بل الموكل ذلك هو للشرع وللنص الوارد في القران بحيث لو امرنا الشارع بالظلم لكان حسناً ولو نهانا الشارع عن الحسن صار حسنا ولو نهانا الشارع عن العدل صار حسناً ايضا !
خلافا لما تعبدنا الله تعالى بالعقول ,وبالرغم من ان جميع البشر قد تسالم على قبح القبيح كالكذب وحسن الحسن كالصدق فمن ليس له دين ايضا هو يعتقد بذلك
ومن هنا قالوا الامامية بان العدل هو اصل من اصول الدين ردا على المذاهب الباطلة خشيتا على الدين الحنيف من ان ينتحل هذا الراي وياخذ مجراه في عقول من ليس له اعتقاد بعدل الله تعالى ولكن البعض ذهب الى انه من الصفات الثبوتية الذاتية ليحافظ على عدله تعالى وهو مفترق المذهبين بين ذلك . اضف الى ذلك قالوا :ان النبوة والامامة والمعاد يتوقف بيانها على الاعتقاد بالعدل وهذا الشيء يؤصله
المسألة الخامسة:القائل انها صفة فعل وهو المشهور قالوا لانه المعنى المقابل للظلم , وذلك ان معنى قولهم
ان العدل هو اعطاء كل ذي حق حقه لا يكون قبل ايجاد الخلق اذ لا معنى له وهو منتزع من معنى الفعل فلا اعطاء قبل الايجاد .
نعم ممكن تصحيح اعتقاد المصنف بان نقول :ان معنى العدل مرادف للحكمة
وللحكمة معنيان
الاول: معرفة الاشياء قبل ايجادها في الخارج ووضعها في مواضعها اللائقة بها .
وبناءاً على هذا التفسير يكون العدل صفة ذاتية
الثاني :استحكام واتقان الفعل وهذا المعنى يوحي الى الصفة الاضافية الفعلية .
اذاً جهة اللحاظ تختلف
تنبيهان :
الاول: لاخلاف بين الامامية والاشاعرة بان نصف الاشياء بالحسنة والقبيحة
فان الاشاعرة ايضا يقولون: بان الكذب قبيح لكن شرعا والامامية قالوا عقلا
الثاني: بعض الاشياء يعجز العقل عن العلم بحسنه او قبحه الا ان يكشف الشرع عن ذلك
كحسن صوم اول يوم من رمضان وكحرمة صوم اول يوم من شوال فان مثل هذا موكل الى الشرع .فنح لا نقول ان جميع الافعال حسنة او قبيحة عقلا ,الا العقلية منها فقط وهو محل النزاع الذي ورد .
المسألة السادسة : في رد قول :الاشاعرة وحجتهم وهو قوله تعالى (لايسال عما يفعل وهم يسالون). الانبياء 23
الجواب: أنّ الوجه في عدم كونه تعالى مسئولا عمّا يفعله، أنّ جميع أفعاله حكمة و صواب و لا يقال للحكيم لم فعلت الصواب، و هذا بخلاف العباد فإنّهم يفعلون الحقّ والباطل ((مجمع البيان، ج 7، ص 44)) .
والحمد لله رب العالمين