إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فن التعامل مع الآخر (3)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فن التعامل مع الآخر (3)

    فن التعامل مع الآخر (3)
    اللباس المادي والمعنوي... كلاهما خير ولكن؟!
    حسن الهاشمي

    طالما فكرت في موضوع اللباس وما فيه من تداعيات وهواجس تبقى تقلقني وتهز أعماقي من الداخل كأنها كابوس لا يفتأ أن يراودني كلما سافرت واطلعت على طبائع وعادات بعض الأفراد الذين يبقون مهوسين باللباس دونما تفكر وتعمّل بالهدف من وراءه والعلة التي تحتم علينا تقمصه وارتدائه.
    لعله بات من الواضح إن اللباس يحمينا من الحر والقر، وهو الذي نتزين به كما تتزين الطيور بريشها لونا ونوعا وجمالا، وقبل هذا وذاك نستر به عوراتنا ونصون به شرفنا وعزتنا وسؤددنا وكرامتنا، ويندرج كذلك في المهن والصناعات، فهو الذي يحمينا من طوارق الزمان وجلد الطبيعة ومخاطر البحار ومناجم المعادن والآثار وما يدور في السماء والأفلاك.
    وثمة مقارنة بين اللباس المادي واللباس المعنوي، فكما يتدثر الانسان بلباسه المادي من الحر والقر، فإنه بلباسه المعنوي يتدثر عن المعاصي والذنوب، وطالما إن التقوى ومخافة الله تعالى والعمل بواجباته والنهي عن محرماته والتي تبقى مطمح كل حر وغيور على وجه الأرض، لأنها تحصنه لا محالة عن الكذب والغيبة والافتراء وسائر المعاصي التي تورد بصاحبها موارد الهلكة والخذلان، ومع كل ما ذكر يبقى أغلب الناس يهرولون إزاء المظهر لا المخبر إزاء القشور تاركين اللباب وراء ظهورهم، والحال إن حكمة وجود القشور هي حماية وصيانة اللباب من التلف والعيوب، فهل من مدكر؟!.
    قال تعالى: (يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ). (الأعراف آية 26).
    الخطاب هنا موجه إلى بني آدم لقد خلقنا لكم لباسا يستر عوراتكم ولباسا تتزينون به، ولباس التقوى أفضل من ذلك، حيث إن خلق اللباس من آيات الله الدالة على فضله على عباده ورحمته بهم رجاء أن يتذكروا ويتورعوا عن القبائح ويتفهموا أهمية الستر وبشاعة التعري.
    ثم خاطب الله سبحانه بني آدم محذرا اياهم من فتنة الشيطان وتعريضهم للمتاعب والمشاق كما فعل مع أبويهم من إغوائهما والكذب عليهما حتى أخرجهما من الجنة نازعا عنهما لباسهما الذي سترهما الله به ليريهما عوراتهما، فهو وجنوده وأتباعه يسعون لاغوائكم وتعريكم من كل لباس فيه وقاركم وكرامتكم، لذا فإن كشف العورة والتعري والتبرج من القبائح عند العقلاء لأنها:
    1ـ تسيء إلى صاحبها وتنقصه.
    2ـ تسخط الله تعالى وتستدعي الهبوط من المقامات العلية إلى المقامات الدنية.
    3ـ تزيل النعمة ورغد العيش.
    وفائدة اللباس لا تقتصر على ستر البدن وإخفاء العيوب والسوءات، بل للتجمل والزينة أيضا، حيث يجعل أجسامكم أجمل مما هي عليه، وكلمة ريش التي جاءت في الآية في الأصل هو ما يستر أجسام الطيور، حيث إن ريش الطيور هو اللباس الطبيعي في أجسامها، وإن ريش الطير في الأغلب مختلف الألوان جميلها لذلك تتضمن هذه الكلمة مفهوم الزينة والجمال.
    إن الملابس تعكس ثقافة الشعوب وعاداتها وتقاليدها ومناخاتها ومواكبة كل ما هو جديد في عالم الألبسة، كل هذا جيد شريطة أن لا يخدش الحياء ولا يثير الشهوات والغريزة الحيوانية عند الجنسين، فاللباس المحتشم سواء تربعت عليه القلنسوة أو الكوفية أو القبعة أو العمامة إنه سُلـّم يصعد به البشر إلى لغة العفة والطهارة، وأبعدهم عنه أدناهم من أسفل السلم يراوح مكانه لا يشعر يوما أنه ينتشي بنخب الكرامة التي هي تساوق دوما وابدا الحشمة والوقار، وإن التعري واللباس الفاحش هي في الحقيقة السوس الذي ينخر فيها ويجعلها قاعا صفصفا.
    نحن لسنا ضد التغيير والحداثة وانما ضد التفحش والبذاءة، ولا خير في شعب لا يتغير ولا تتغير لغته واساليبه وأناقته في عالم سرّه التغيّر، والشعب المنكفئ على نفسه في المأكل والملبس والمسكن دون تطور ضمن الأطر الشرعية في الكسب والجمال والنظافة، إنه كبركة ماء لا منفذ للماء المتجدد منها أو إليها، تملؤها الرياح والركود أقذارا، فلا تلبث أن تكثر حشراتها وتنتشر منها الأوبئة وروائح الانحلال، تماما كالمتنكر لحشمته في الملبس والمأكل والمنكح وكلما يقوم به أود الحياة وديمومتها واستمرارها.
    ثم تحدث القرآن الكريم عقيب هذه الجملة التي كانت حول اللباس الظاهري، عن حد اللباس المعنوي، وتشبيه التقوى باللباس تشبيه قوي الدلالة، لأنه كما إن اللباس يحفظ البدن من الحر والقر، يقي الجسم عن الكثير من الأخطار ويستر العيوب الجسمانية، وهو بالإضافة إلى هذا وذاك زينة للإنسان ومصدر جمال، كذلك روح التقوى التي تحفظ الإنسان وتنطوي تحتها معاني الحياء والعمل الصالح وأمثالهما، فإنها مضافا إلى ستر عيوب الإنسان ووقايته من الكثير من الأخطار الفردية والاجتماعية، تعد زينة كبرى له، زينة ملفتة للنظر تضيف إلى شخصيته رفعة وسموا، وتزيدها جلالا وبهاء.
    والتقوى هي الخشية والخوف من الله عز وجل، وهو اتقاء ما يجر الإنسان إلى النار بالامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه، بالتخلي عن كل رذيلة والتحلي بكل فضيلة، وإن مقارنة بسيطة بين اللباس المادي والمعنوي يتجلى لدينا إن اللباس المعنوي وهو التقوى وما يقطفه الإنسان منها من خيرات حسان لا يمكن مقارنتها بفوائد اللباس المادي وإن كانت له فوائد جمة، فأين العتق من النار من اتقاء البرد والحر؟! وأين التحلي بالصدق والأمانة والوفاء وبر الوالدين من التزين والادثار والاستتار؟! وكيف لا وإن اللباس المحتشم في اللباس المادي هو ثمرة من ثمرات التقوى التي تجعله أكثر ألقا وبهاء وازدهارا، ولا يزال اللباس المادي ومهما بلغ من الأهمية والعطاء الزاخر، بيد أنه يبقى مدينا وخجولا أمام عظمة اللباس المعنوي، فالتقوى هي المنجى في الآخرة والأولى.
    وفي ظل الحياة الصناعية الحاضرة أصبح الجانب الوقائي من الألبسة في المرتبة الأولى من الأهمية في الكثير من الحقول، فرجال الفضاء ورجال الإطفاء وعمال المعادن والمناجم والغواصون وغيرهم كثيرون يستخدمون ألبسة خاصة لوقاية أنفسهم من مختلف الأخطار، لقد تطورت وسائل إنتاج الألبسة والثياب في عصرنا الراهن تطورا هائلا واتسع نطاقها كبيرا، بحيث أصبح لا يقاس بما مضى.
    ولكن للأسف قد اتسعت الجوانب الفرعية بل وغير المحمودة والفاضحة للثياب والألبسة وتعددت كثيرا إلى درجة أنها غطت على الفلسفة الأصلية للباس، لقد أصبح اللباس ـ اليوم ـ وسيلة لأنواع التظاهر وإشاعة الفساد وتحريك الشهوات والتكبر والإسراف والتبذير، أما أصحاب العقول النيرة فإنهم يقيمون الشخص بأخلاقه وعلمه حتى لو كانت ملابسه متواضعة، في حين أن أصحاب العقول المريضة مهوسين بموضات الملابس للفارغين والفارغات، تبهرهم وتعج بهم قاعات عارضي وعارضات الأزياء التي باتت في عصرنا الحاضر مراكز للدعارة وإعلانات للتجارة، خرجت أغلبها من حدود اللياقة الأخلاقية في الفلسفة الحقيقة لارتداء الملابس عند عقلاء الأمة.
    وعلى كل حال فإن مبالغ طائلة وثروات عظيمة جدا تهدر وتبدد في سبيل اقتناء وتعاطي الألبسة المتنوعة والموضات المختلفة، ولو منع من تبذيرها لأمكن حل الكثير من المشكلات الاجتماعية بها، ولتحولت إلى بلاسم وضمادات ناجعة لكثير من جراحات الطبقات المحرومة والفئات البائسة في المجتمعات البشرية.
    وبما إن المرأة هي مركز الأنوثة والعاطفة والجمال فإن الإسلام أولاها عناية خاصة من ناحية اللبس والاحتشام على أن يكون لباسها ساتراً لكل جسدها ما عدا الوجه والكفين حيث يجوز لها إظهارهما ولا يجب عليها سترهما، ويجب أن يكون اللباس غير شفاف بحيث لا يرى الناظر ما تحت الثياب وإلا صار لبسه حراماً لأنه لا يكون ساتراً لمفاتن المرأة وجسدها، وقد قال تعالى في ذلك: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى لأن يُعرَفن فلا يؤذين، وكان الله غفوراً رحيماً). (الأحزاب 59).
    ان اللباس الشرعي في الإسلام له شروط ومواصفات لا بد من توافرها حتى يكون مقبولاً ومنسجماً مع قناعته الإسلامية، وشروط اللباس هي:
    1- يستحسن أن تكون الملابس فضفاضة وساترة للجسم، ومن غير اللائق التعري ولبس الملابس الشفافة والمثيرة لغير المحارم؛ لأن العري هو مظهر من مظاهر الجاهلية، فضلا عن كونه يذهب بقيمة الانسان وما يمثله من مبادئ سامية.
    2- من غير اللائق أن يلبس الرجل اللباس الخاص بالمرأة، أو تلبس المرأة اللباس الخاص بالرجل، أو الألبسة ذات الألوان الصارخة لكلا الجنسين، لأن لكل منهما نوعاً خاصاً من الثياب ينسجم مع طبيعته التكوينية.
    3- اللباس السائغ شرعا وذوقا وعرفا ما يكون من كد اليمين وعرق الجبين، أما إذا كان مسروقا أو مغصوبا أو ما شابه ذلك، فإنه لا يليق بالرجل والمرأة اللذين يحترمان نفسيهما ويتمتعان بحقوقهما دون الاعتداء على حقوق الآخرين.
    4- بما أن الذهب من مختصات النساء؛ لما له من الأثر السلبي على الرجال صحيا وسلوكيا، فمن المستهجن لبس الذهب حليا مثل الساعة أو الخاتم أو الإسورة أو العقد وحتى أزرار الثياب، أو استخدامه في ملابس الرجل للزينة التي قد تكون أحياناً منسوجة بخيوط من ذهب.
    5- الرجل إذا ما أراد أن يحافظ على تواضعه وعفته وحيائه عليه أن يتجنب لبس الحرير أو كل ما من شأنه أن يخدش بهذه الصفات النبيلة لديه.
    6- من دواعي الفخر والاعتزاز والعفة والسداد أن يكون اللباس للرجل المسلم محتشماً يتلاءم مع قناعاته الإيمانية، فلا يلبس السروال القصير أو أن يفتح أزرار قميصه ليبدو صدره ويظهر للناس، لأن هذا المظهر فيه نوع من الخفة والمهانة وهتك الحرمة للمؤمن.
    7- من دواعي الحياء والعفة والفخار للمرأة أن لا تتزين للأجانب، لأن هذا يتنافى مع كرامة المرأة المسلمة وعفتها؛ لأن التزين له حالات محدودة يجوز للمرأة فيها فعل ذلك، كما في تزين المرأة المتزوجة لزوجها، وغيرها من الحالات الجائزة والمدونة في الكتب الفقهية، أو في داخل منزلها مع عدم وجود من يحرم إليها التزين أمامه.
    ونستنتج مِن هذا العرض السالف: أنّ الشريعة الإسلاميّة، إنّما أمرت المرأة المسلمة بالحِجاب، ونهَتها عن التبرّج والاختلاط المُريب، حِرصاً على كرامتها وصيانتها مِن دوافع الإساءة والتغرير، ووقايةً للمجتمع الإسلامي مِن المآسي والأرزاء التي حاقَت بالأُمَم الإباحية، ومسَخت أخلاقها وضمائرها وأورَدَتها موارد الشقاء والهلاك.
    يبقى اللباس الذي يستر عورات الرجل والمرأة ويحميهما من كل متربص آثم ومن طوارق الزمان والمكان، يبقى هو اللبنة الأولى في تكوين الشخصية الانسانية في الحياء والتعفف والكمال، فإن الإنسان مجبول على صفات لولاها لمسخت الحياة ولذهب بهاؤها ورونقها الأخاذ، ربما ينتشي الفرد في متاهات العري والتبرج والصفاقة والوقاحة، ولكنها زوبعة في فنجان لا يكاد ينطفأ ويخبو جذوها ريثما ترسو سفينة المرء على ساحل المروءة التي تأبى إلا أن يتكامل بالحشمة لا بالدعارة وبالهيبة لا بالسفاهة.
    ولو استعرضنا سلوك المنجرفين في تيار الوضاعة والاسفاف، لرأينا إن الكثير منهم يرجعون إلى صوابهم وفطرتهم النقية، فيحجمون على ما هم عليه من التبرج والتعري إلى حيث النقاء والطهارة في اللباس الذي يواري سوءة الروح والجسد، فالمتابع للحوادث والأخبار يطالع بين الفينة والأخرى أن زرافات ووحدانا من الفنانين والفنانات والعارضين والعارضات والمغنين والمغنيات الذين باعوا حياتهم في برهة من الزمن الأغبر للنفس الأمارة بالسوء والشيطان، فإنهم وبعد سني العجاف التي عاشوها في صخب التعري والمجون والطيش، قد أدركوا الخطأ الفادح الذي هم عليه، فقرروا العودة إلى أحضان الفطرة السليمة، ألا وهي فطرة الدين واللباس المحتشم، الذي يصون شرف الإنسان ولا سيما المرأة، يصونها في صدف العزة والكرامة حفاظا من دنس الطائشين.
    ربما الرجوع في فترة الكهولة والشيخوخة إلى الرشد والصواب يبدو إنه أمر لا يثير الدهشة والاستغراب، وإنما الذي يثيرهما الرجوع في فترة الصبا وهم في أوج الحيوية والنظارة والعطاء، وهذا يعكس إن الحضارة المادية الملوثة بالسفور والتعري والتفحش والابتذال إنما هي نزوة عابرة تردي بصاحبها إلى ساحل الندامة والخجل، وترجعه بعد الارتطام بصخرة الواقع المرير إلى رشده وعقله وحكمته، في أن الحياة المتألقة والنجاحات الباهرة والسمعة الحسنة تكمن في الاحتشام واللباس الذي يصون الشرف والعرض والناموس، أما التعري واللباس الشفاف والضيق والقصير فإن مآله إلى مستنقع الرذيلة، وشتان ما بين الفضيلة والرذيلة وشتان ما بين الحفاظ على الشرف وانتهاك الشرف، فإن الشرف والكرامة والعزة هي أغلى ما يمتلك الانسان في هذا الوجود، والحياة بدون شرف وكرامة فإنها جوفاء هزلاء لا فائدة فيها ولا رجاء.
    لا يزال اللباس المحتشم الذي يوافق قيم وعادات وتقاليد المرء، يقف بكل جدارة على منصة الشرف، ولا يزال صدره مثقلا بالأوسمة، وجبينه بالرفعة، وحياته بالبركة، وكرامته بالصيانة، وعاقبته بالحسنى، في حين تمشي المروءة والصدق والأمانة والمحبة والإيمان، منقادة مع ذلك المحتشم الحيي، فتضفي عليه بهاء وكمالا وتألقا.
    وطالما بقي شبح العري والتبرج يطارد صاحبه ويجلسه على عرش البطولة المزيف، وتنفخ فيه أبواق الإعلام الماجن، وتجعل منه بطلا تبالغ في تمجيده وتكريمه، ولكنهم يعيشون اللحظة دونما تعمّل حتى إذا جثم الكبر وظهرت الشيخوخة والترهل والخور، تركوه يندب حظه العاثر يكابد المجهول بيد مجذوذة.
    ربما يتوهم البعض إن الأناقة للمرأة باللباس القصير والشفاف، وفاته أنه يتوخى الأناقة المزيفة التي تجعل الأنيق في معرض السرقة والانتهاك الصارخ لكل من هب ودب، فإنه يتوخى مردود الجمال ومردود الشناعة، في حين إن العاقل ما برح يناصر الجمال على الشناعة، فالجمال جمال الروح لا البدن العاري، جمال الأخلاق لا الابتذال، جمال الاحتشام لا الاسفاف، وما نراه اليوم في الفضائيات من عروض للأزياء أو في النوادي والمنتديات المختلطة من ارتداء لملابس صاخبة ربما يتخيل إلى البعض إنها أناقة ولكنها في حقيقة الأمر إنها تفاهة.
    المحتشم مقتنع بلباسه فهو يرفض ما يلبسون وما يلهون وما يعرشون، هكذا رباه بديع السماوات والأرض، وهكذا وجهته فطرته السليمة، بأنه يبقى مدافعا عن شرفه، وشرفه في حشمته وترفعه عن سفاسف الأمور، فإن تحققت له الرفعة والسمو لا يبالي من ألسنتهم، فإنه أطهر من أن تدنسه بذاءتهم، هو بعيد عنهم بعد أفكاره عن أفكارهم.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X