تويت
يقسّم التّاريخ الإسلاميّ الأدوار الّتي مرّ بها المنبر الحسيني إلى أربع مراحل، شهد خلالها المنبر الحسيني الكثير من التطوّر في الدّور والأهداف، وهي:
1. المرحلة الأولى: هي المرحلة التّأسيسيّة، وهي فترة الأئمَّة(ع)، والّتي تمتدّ من سنة 61 للهجرة، إلى سنة 328 للهجرة، مع بداية الغيبة الكبرى للإمام المهدي(عج).
2. المرحلة الثّانية: بدأت مع نشوء الدّول الشيعيّة، كالفاطميّين في مصر، والبويهيّين في بغداد، والحمدانيّين في حلب، وقد عمدت هذه الدّول إلى إنعاش مؤسّسة المنبر الحسيني، فانتقل هذا المنبر من طور الإخفاء إلى طور الظّهور، حتّى سجّل المؤرّخون تاريخ أوّل عطلة رسمية لمناسبة عاشوراء في زمن معزّ الدّين البويهي سنة 352 للهجرة، حيث نيح في هذا اليوم على الإمام الحسين(ع). وفي العام 362 للهجرة، بدأت في القاهرة إقامة المجالس الحسينيّة، حين دخلها معزّ الدين الله الفاطمي، بعدما أسّس الفاطميون مدينة القاهرة، وكان قد سبقهم الحمدانيّون في حلب العام 334هـ، حيث انتشرت المآتم على أبي عبد الله الحسين(ع). 3. المرحلة الثّالثة: بدأت منذ سقوط الدولة الفاطميّة العام 457هـ، إلى بداية القرن الرّابع عشر للهجرة، وتعتبر هذه المرحلة فترة ركود مرّت على الأمّة الإسلاميّة، بحيث تخلَّف المنبر الحسيني، وأصبح فقط لجلد الذّات والبكاء والنحيب، بعدما كان في المرحلتين الأولى والثانية، يحثّ على النهوض ومواجهة الظالمين.وبموازاة هذا الرّكود في البلاد العربيّة، شهد المنبر الحسينيّ تطوّراً كبيراً في بلاد الفرس، حيث نشأت الدّولة الصفويّة، وبخاصَّة أنَّ الصّفويّين تبنّوا المنبر الحسيني، واعتبروه أداةً إعلاميّةً ضخمةً استطاعوا من خلالها نشر التشيّع.
4. المرحلة الرّابعة: هي المرحلة المعاصرة الّتي بدأت في القرن العشرين الميلادي، والرابع العشر الهجري، حيث انتشرت وسائل الإعلام ووسائط النّقل، وطبعت الكتب، وتلاقت الحضارات، فما كان للمنبر الحسيني إلا أن يتواءم ويتناسب مع تطوّر الفكر الحاصل، من خلال بروز مجموعة من الخطباء المتميّزين في النّجف الأشرف، أمثال الشّيخ كاظم سبطي المتوفّى في العام 1921م، السيّد صادق الحلّي المتوفَّى في العام 1948، الشّيخ محمد علي يعقوب المتوفَّى في العام 1965، والشّيخ أحمد الوائلي المتوفَّى في العام 2003، وهؤلاء الخطباء يشكّلون محطّات مهمّة في تاريخ المنبر الحسيني.
1. المرحلة الأولى: هي المرحلة التّأسيسيّة، وهي فترة الأئمَّة(ع)، والّتي تمتدّ من سنة 61 للهجرة، إلى سنة 328 للهجرة، مع بداية الغيبة الكبرى للإمام المهدي(عج).
2. المرحلة الثّانية: بدأت مع نشوء الدّول الشيعيّة، كالفاطميّين في مصر، والبويهيّين في بغداد، والحمدانيّين في حلب، وقد عمدت هذه الدّول إلى إنعاش مؤسّسة المنبر الحسيني، فانتقل هذا المنبر من طور الإخفاء إلى طور الظّهور، حتّى سجّل المؤرّخون تاريخ أوّل عطلة رسمية لمناسبة عاشوراء في زمن معزّ الدّين البويهي سنة 352 للهجرة، حيث نيح في هذا اليوم على الإمام الحسين(ع). وفي العام 362 للهجرة، بدأت في القاهرة إقامة المجالس الحسينيّة، حين دخلها معزّ الدين الله الفاطمي، بعدما أسّس الفاطميون مدينة القاهرة، وكان قد سبقهم الحمدانيّون في حلب العام 334هـ، حيث انتشرت المآتم على أبي عبد الله الحسين(ع). 3. المرحلة الثّالثة: بدأت منذ سقوط الدولة الفاطميّة العام 457هـ، إلى بداية القرن الرّابع عشر للهجرة، وتعتبر هذه المرحلة فترة ركود مرّت على الأمّة الإسلاميّة، بحيث تخلَّف المنبر الحسيني، وأصبح فقط لجلد الذّات والبكاء والنحيب، بعدما كان في المرحلتين الأولى والثانية، يحثّ على النهوض ومواجهة الظالمين.وبموازاة هذا الرّكود في البلاد العربيّة، شهد المنبر الحسينيّ تطوّراً كبيراً في بلاد الفرس، حيث نشأت الدّولة الصفويّة، وبخاصَّة أنَّ الصّفويّين تبنّوا المنبر الحسيني، واعتبروه أداةً إعلاميّةً ضخمةً استطاعوا من خلالها نشر التشيّع.
4. المرحلة الرّابعة: هي المرحلة المعاصرة الّتي بدأت في القرن العشرين الميلادي، والرابع العشر الهجري، حيث انتشرت وسائل الإعلام ووسائط النّقل، وطبعت الكتب، وتلاقت الحضارات، فما كان للمنبر الحسيني إلا أن يتواءم ويتناسب مع تطوّر الفكر الحاصل، من خلال بروز مجموعة من الخطباء المتميّزين في النّجف الأشرف، أمثال الشّيخ كاظم سبطي المتوفّى في العام 1921م، السيّد صادق الحلّي المتوفَّى في العام 1948، الشّيخ محمد علي يعقوب المتوفَّى في العام 1965، والشّيخ أحمد الوائلي المتوفَّى في العام 2003، وهؤلاء الخطباء يشكّلون محطّات مهمّة في تاريخ المنبر الحسيني.