إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث الثقلين يدل على لزوم التمسك بالعترة النبوية!!!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث الثقلين يدل على لزوم التمسك بالعترة النبوية!!!!!


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    ابن تيمية يقول: حديث الثقلين يدل على لزوم التمسك بالعترة النبوية



    حين تلعب الأهواء بأفئدة الناس، يصبح من السهل تطويع النصوص الدينية للانحراف بها عن مقاصد الشارع المقدّس.. وقد كانت إمامة أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) ومرجعيتهم الدينية من الأمور التي رفضتها أهواء أهل البدع والانحراف عن جادّة الدين الحنيف، وبالرغم من ورود العديد من النصوص - قرآناً وسنّة - في التنصيص على إمامتهم ومرجعيتهم، إلاّ أنّ أهل الأهواء أخذوا يُحرّفون الكلم عن مواضعه، وربما كذّبوا بالصحيح وصحّحوا الكذب.. كل ذلك في سبيل عدم الخضوع للنص الديني.. ولكن من لطف الله وفضله بعباده أنّ أهل الأهواء ربما نطقوا بالحق من حيث لا يشعرون، فتتم الحجّة بذلك عليهم وعلى أتباعهم، ويُدانون من فِيهم..

    وقد كان حديث الثقلين من الأدلة الواضحة على إمامة أهل البيت عليهم السلام، ورواه السنة والزيدية والإمامية متواتراً..

    ولكن أهل الأهواء عمدوا إلى حديث الثقلين، فقاموا بتحريف معناه، وحاولوا القول بأنّ الحديث لا يدلّ إلاّ على الوصية بأهل البيت، لا الوصية لهم، أي أنه يدل على لزوم مَحبّتهم ورعاية حقوقهم، ولا يدل على مرجعيّتهم العلمية وإمامتهم الدينية..

    ومن رُوّاد هذه المحاولة في الصد عن مقاصد الدين الحنيف: ابن تيمية الحراني الذي يلقبه أتباعُه بشيخ الإسلام.. حيث قال في منهاج سُنّته:

    1 - (وهذا مما انفرد به مسلم ولم يروه البخاري) .

    2 - (والحديث الذي في مسلم إذا كان النبي صلى الله عليه و سلم قد قاله...) .

    فهذا النصّان يدلاّن على أنّ ابن تيمية يريد أن يزعزع موقع هذا الحديث الصحيح في نفس القارئ، فيصوّر له أنّ الحديث فيه مجال للريب..!

    كما أنّ ابن تيمية قال في المصدر نفسه:

    3 - (فليس فيه إلا الوصيّة باتّباع كتاب الله، وهذا أمر قد تقدّمت الوصية به في حِجّة الوداع قبل ذلك، وهو لم يأمر باتّباع العترة، لكن قال: أُذكِّركم الله في أهل بيتي، وتذكير الأمّة بِهم يقتضي أن يذكروا ما تقدّم الأمر به قبل ذلك من إعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم) .

    فابن تيمية في محاولته الثالثة يريد أن يُحرّف معنى حديث الثقلين ويقول إن المقصود ليس هو الأمر بالاتباع، بل الأمر برعاية الحقوق.

    كما أنّ ابن تيمية قال أيضاً:

    4 - (وقد رواه الترمذي وزاد فيه وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، وقد طعن غير واحد من الحفاظ في هذه الزيادة وقال إنها ليست من الحديث والذين اعتقدوا صحتها قالوا إنما يدل على أن مجموع العترة الذين هم بنو هاشم لا يتفقون على ضلالة وهذا قاله طائفة من أهل السنة) .

    فابن تيمية يريد أن يُوهم قارئه بأنّ هذا اللّفظ النبوي مطعون فيه، وأنّ القول بعصمة إجماع العترة من الضلال إنما يقول به مَن يقبل هذه الزيادة المطعون فيها لدى عدّة حُفّاظ..!

    إلى الآن فرغنا من استعراض موجز للمحاولات المشبوهة لابن تيمية في هذا المجال.. لكنّ ابن تيمية المتّهم بإثارة الريبة سنداً ومتناً حول حديث الثقلين، هو نفسه قال بصريح العبارة ما يناقض كلّ ما قاله سابقاً، مما يمكن أن نعده إقراراً واعترافًا، والاعتراف سيّد الأدلّة، وهو ما يمكننا أن نُدينه وشيعتَهُ به.. وإليك نصّ الاعتراف من موضعين آخرين من كلام ابن تيمية:

    قال ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوى الجزء 28 صفحة 493:

    (وقد تنازع العلماء من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم في إجماع الخلفاء وفي إجماع العترة؛ هل هو حجّة يجب اتباعها والصحيح أن كلاهما حجة؛ فإن النبي قال: عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسّكوا بِها وعُضّوا عليها بالنواجذ، وهذا حديث صحيح في السنن، وقال صلى الله عليه وسلم: إنّي تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وعترتِي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض. رواه الترمذي وحسّنه وفيه نظر) .
    كيف ينظر اخي المشرف عى هذا الكلام وكيف يرد على هذه

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين وصلى الله على خير خلق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين

    أخي الكريم حجي أمين المحترم .

    لو سلمنا جدلاً !! على رئي ابن تيمية ألناصبي وأخذنا فروضة التي يريد من خلالها إن يحرف الحديث وهي : بقوله ان الحديث يدل على ( (من إعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم)) فهل أعطوا أهل البيت عليهم السلام حقوقهم فاذا لم يعطوهم الظالمين حقوقهم وظلموهم وقتلوهم وشردوهم في البلاد ؟؟ فهل ابن تيمية مع اعدائهم ومع الذين قاموا بهذه الأفعال تجاه أهل البيت, فعلى كلام ابن تيمية لابد ان يلتزم به وهو ان يكون مع وصية رسول الله صلى الله عليه واله في آهل بيته ولا يقبل على من اخذ حقوق اهل البيت اطلاقاً!! ويتبرءا من الذي فعل بأهل البيت ومن الذي قتلهم وشردهم ؟؟ لكن وبكل صراحه نجد ابن تيمية يخالف الكلام الذي يرد الهروب به ؟؟ وهو يدافع عن الذين ظلموا اهل البيت عليهم السلام ويدافع عن الذين قتلوا أهل البيت وسبوا نساءهم بل الاعجب يترحم عليهم ويواليهم فحتى على كلامه لم ولن يلتزم به .وانت تعلم اخي الكريم ان حديث الثقلين مما تواتر نقله بين علماء المسلمين جميعا ؟؟ فياتي ابن تيمية وكاالعاده المعروفة للاحاديث التي تكون في اهل البيت (عليهم السلام) ويقول ضعيف؟ وكذب؟ وافتراء؟ وتدليس؟؟ وهذه عباراته المشهورة ؟؟ التي لاتتجاوز هذه الكلمات .

    والمفارقة ان العالم السلفي وهو اللباني يقول ان حديث( كتاب الله وسنتي) لم يكون صحيح سندا ودلالة وكلا سنديه لا تقوم بهما حجة كما صرح بذلك ..
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اخي العزيز انظر الى هذا المتن والمصدر عبر رابط الانترنيت الخاص بالشؤون الدينية العربيه السعودية وزارة الاوقاف يمكن الاطلاع عليها
      وهذا المتن والمصدر تجدهما في الإنترنت على الرابط التالي:

      http://www.islamww.com/booksww/book_search_results.php?bkid=3501&id=14083

      وقال ابن تيمية في كتابه منهاج السنة الجزء 7 صفحة 395:

      (الوجه الثاني: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن عترته أنّها والكتاب لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، وهو الصادق المصدوق؛ فيدل على إن إجماع العترة حُجّة، وهذا قول طائفة من أصحابنا، وذكره القاضي في المعتمد. لكن العترة هم بنو هاشم كلهم؛ ولد العباس وولد علي وولد الحارث بن عبد المطلب وسائر بني أبي طالب.. وغيرهم) انتهى.

      وهذا المتن والمصدر تجدهما في الإنترنت على الرابط التالي:

      http://www.islamww.com/booksww/book_search_results.php?bkid=3503&id=3699

      والآن لنُعِدْ قراءة ما قاله ابن تيمية في هذين الاعترافين المهمّين بصورة تحليلية دقيقة.. إنّ ابن تيمية قال:

      1 - إنّ الصحيح هو أن إجماع العترة النبوية (أهل بيت النبي - بني هاشم) حجّة.

      2 – إنّ معنى حُجّية إجماع العترة هو أنّهم يجب اتّباعهم.

      3 - إنّ هذا القول لا ينفرد به ابنُ تيمية وحده، بل هو قول طائفة من علماء أهل السنة.

      4 - إنّ الدليل الذي استند إليه ابنُ تيمية وغيره من العلماء في القول بوجوب اتّباع أهل البيت هو حديث الثقلين، وتحديداً: قول النبي – صلى الله عليه وآله – في القرآن والعترة: (لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) .


      ملاحظات الدارس للموضوع:

      الملاحظة الأولى: أنّنا لا نعتني بما قاله ابن تيمية في سياق طعنه في حديث الثقلين متناً وسنداً؛ لأنه يصبّ في توجّهه المنحرف عن أهل البيت وشيعتهم، والمتهم لا يؤخذ بقوله فيما يجرّ إلى مصلحته ويصب في توجّهه، ولكن نقبل ونحتج بقوله بصحّة حديث الثقلين وما استنبطه منه؛ بناء على أنه يخالف مواقفه النابعة من انحرافه، والمتهم لا يقول بما يخالف مصلحته إلا اعترافاً بالحقّ، بغضّ النظر عمّا إذا كان اعترافه هذا مؤذناً بتغييره لمساره إلى الاتجاه الصحيح، أو كان مجرّد اعتراف مؤقت بالحق أدّى إليه تقدير الله تعالى لأن يُنطق بالحق بعض أهل الباطل؛ لتتم بذلك الحجة عليهم وعلى مَن والاهم.

      الملاحظة الثانية: أننا حين نُفكِّر في وجه العلاقة بين عبارة (لن يفترقا) وبين (الحجِّية ووجوب الاتّباع) ؛ لا نجد وجهاً للارتباط بين تلك العبارة النبوية وهذا المعنى الديني إلاّ أن تكون العبارة دالّة على نفي وقوع الافتراق العلمي والعملي بصورة مطلقة (من دون أي استثناء) بين القرآن الكريم والعترة (أهل البيت) عليهم السلام . وبعبارة أخرى: إنّ استنباط وجوب اتّباع أهل البيت من عبارة (لن يفترقا) يعني أنّ هذه العبارة تنفي جميع صور الافتراق بين القرآن وأهل البيت، وتثبت تمام الموافقة – علماً وعملاً – بين الكتاب والعترة. وهذا الذي نقوله يعني أن القول بالحجية ووجوب الاتّباع هنا يساوق القول بالعصمة لأهل البيت؛ لأنّ معنى العصمة عند شيعة أهل البيت عليهم السلام ليس سوى الاعتقاد بالموافقة التامّة وبدون أدنى خلل أو أيّ استثناء بين القرآن والعترة. وسيأتي وجهٌ آخر لإثبات العصمة من حديث الثقلين لاحقاً.

      الملاحظة الثالثة: لقد أجمع أهل البيت على مواقف علمية وعملية، منها: إجماعهم على أنّ حي على خير العمل جزء من الأذان والإقامة، وإجماعهم على كفر معاوية ويزيد وغيرهما من طواغيت التاريخ.. وغير ذلك من الأمور التي هي محل وفاق وإجماع بين علماء أهل البيت بالمعنى اللغوي الواسع وعلى اختلاف مشاربِهم ومذاهبهم.. مع أنّ ابن تيمية وأتباعه يعتقدون بأن (حي على خير العمل) بدعةٌ، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار..! وهو ما يذهب إليه معظم علماء أهل السنة إن لم نقل جميعهم.. كما أنّ ابن تيمية وأتباعه - وكذا معظم علماء أهل السنة – يرون لمعاوية فضلاً، ويحكمون بخيريته..! فإن كان إجماع أهل البيت حُجّة، لزم ضلال ابن تيمية ومن شاكله في هذه المواقف الدينية التي تعارض إجماعات أهل البيت.

      الملاحظة الرابعة: القول بحجية ووجوب اتِّباع أهل البيت يستلزم متابعة فقههم، وتدوين ما أجمعوا عليه وتحريره.. وابن تيمية ومن وافقه لم يبلغنا أنّهم قاموا به..!
      بل قال ابن خلدون – وهو من أعلام الفكر السنّي – في مقدمة تاريخه ص446 بعد أن ذكر مذهب أهل العراق (مذهب أبي حنيفة) ومذهب أهل الحجاز (مالك بن أنس والشافعي) ومذهب الظاهرية، قال ما نصه:
      (وكانت هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة بين الأمّة، وشذّ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح وعلى قولهم بعصمة الأئمّة ورفع الخلاف عن أقوالهم، وهي كلها أصول واهية، وشذ بمثل ذلك الخوارج ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم، بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح فلا نعرف شيئا من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا أثر لشيء منها إلا في مواطنهم...) .

      الملاحظة الخامسة: أنّنا نتساءل عمّا أوجبَ تفسيرَ (العترة) بـ (إجماع العترة) ؟ فالنبي لم يقل: عترتي إذا أجمعت على قول، فهي لن تفترق عن كتاب الله.. أي أنّ النبي الأكرم لم يقيد موافقة العترة للكتاب بحالة الإجماع.. فما الذي دعا ابن تيمية وأمثاله لأن يقولوا بأنّ المقصود ليس هو آحاد علماء العترة، بل إجماع علماء العترة؟

      ممّا تجدر الإشارة إليه: أنّ ما قاله ابن تيمية هو قول علماء الزيدية أيضاً..! فإنّ الزيدية تعتقد بعصمة العترة الطاهرة بشرط الإجماع..

      ونرجع إلى تساؤلنا عن وجه اشتراط الإجماع في القول بالموافقة بين الكتاب والعترة ونفي الافتراق بينهما؟

      يمكننا أن نقول بكل ثقة: إنّ ابن تيمية ومن قال بمثل قوله لا دليل عندهم على قولهم هذا، بل هم استندوا في تفسيرهم هذا إلى تصوّرهم أنّ أحداً من علماء أهل البيت، وعلى رأسهم الإمام علي عليه السلام، لم يكونوا يوجبون اتّباعهم بوصفهم أشخاصاً متفرّقين، أي بما هم آحاد غير مجتمعين.

      وهذا الذي قالوه هو استدلال بعدم الدليل؛ لأنّهم يقولون: إنّ أهل البيت لم يقولوا، أي أنه لم يبلغنا عنهم ما يدل على ذلك.

      فخلاصة دليلهم هو اللادليل، فنقول لهم: إنّنا نثبت لكم من حديث الثقلين نفسه أنه دليل على وجوب اتباع بعض علماء أهل البيت بوصفهم آحاداً لا بوصفهم مُجمعين، وهو ما نتطرّق إليه في الملاحظة التالية.

      الملاحظة السادسة: أنّنا نتساءل عن النكتة والسر الذي أوجب تمام الموافقة (عدم الافتراق) بين العترة الطاهرة والقرآن الكريم؛ هل هو أمرٌ نابع من خصائص في شخصيات العترة الطاهرة، أم هو مجرّدُ لطف من الله تعالى وتوفيق منه لمصلحة ما؟ فإنّ الأمر لا يخلو إما أن يكون السر في وجوب الاتّباع راجعاً إلى خصائص شخصية في العترة، أو راجعاً إلى غير ذلك.

      وفي ضوء هذه الرؤية التفصيلية نسأل: هل الذين يجب اتباعُهم وثبتت حُجّتُهم بحديث الثقلين، هم جميع العترة بما يشمل العالم منهم والجاهل؟ أم هو خاص لأهل العلم منهم؟

      وليس يسعكم أن تقولوا: جميع العترة بما يشمل الجاهل؛ فإنّ العقلاء لا يرون مزيّةً للجاهل توجب اتّباعه، أو توجب اتّباع الإجماع بشرط انضمامه إليه.

      فإن قلتم: العلماء فقط، قلنا لكم: فقد قبلتم أنّ السرّ يرجع إلى خصائص أشخاص العترة؛ لأنّ العلم مزيّةٌ تتحقّق في الأشخاص.

      وهذا يؤيّده وصف العترة مع القرآن بـ (الثقلين) ؛ فإنّ هذا الوصف يعني أنّ العترة الطاهرة تشترك مع القرآن في مزية القيمة الذاتية والخصائص الشخصية، وليست القضية مجرّد جعل واعتبار لم تُؤخذ فيه خصائصُ الموضوع الذاتية.

      وبِهذا نكون قد حصلنا على معطيين:

      1 – وجوب اتِّباع أهل البيت.

      2 – أنّ علماء أهل البيت معصومون (علماً وعملاً) لنفي الافتراق مطلقاً بينهم وبين القرآن الكريم (انظر الملاحظة الثانية) .

      3 – كون وجوب الاتّباع لأهل البيت المعصومين خاص بالعلماء منهم، أي أنّ الوجوب راجع إلى خاصية العلم لديهم.

      الملاحظة السابعة: أنّنا نطرح هذا السؤال: إنكم تقولون بأنّ وجوب الاتّباع متعلِّق بإجماع أهل البيت، فنسألكم: هل تشترطون في تحقّق هذا الإجماع دخول من تحقّق وجودهم فقط، أم تشترطون دخول حتى من لم يوجد (لم يولد) منهم بعد؟

      وليس يسعكم أن تشترطوا دخول حتى من لم يولد منهم؛ لأنّ ذلك يعني تعطيل هذا الإجماع، وعدم القول بتحقّقه ما دام يُحتمل ظهور عالم منهم في المستقبل؛ لاحتمال أن يكون مخالفاً لمن تقدّمه. وبذا يلزم عدمُ تحقّقِ الإجماع أبداً، وهو ما يعني أنّ إثبات الحُجِّية له من قِبَل الشارع عبثٌ ولغوٌ، واللازم باطل، فالملزوم مثله.

      فإن قلتم: بل يكفي إجماع من وُجد إلى زمن استكشاف الإجماع، قلنا لكم: فيلزم من هذا انتفاء الغاية والغرض الهدائي من حديث الثقلين، ويصبح لغواً لا يمكن العمل به؛ لأنّه من الممكن أن يجتمع علماء العترة في زمن ما على رأي ولكنّ هذا لا ينفي أن يوجد عالمٌ منهم في زمن لاحق، يخالفهم ويرتئي غير رأيهم، فيصبح كل إجماع غير مضمون السلامة، أي لا يكون إجماعاً يُطمئننا بموافقة أهل البيت للقرآن الكريم موافقةً حقيقية لا لبْس فيها.

      فإن قلتم: فلتكن الموافقة مجرّد موافقة محتملة تُحقِّق الحُجِّية وتُصحِّح الاتّباع.

      قلنا لكم: هذا باطل من وجوه:

      سوف اكمل لك الاوجه الباقية ان شاء الله حتى يكتمل الموضوع

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X