إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حَراكُ الإمامِ الحُسينِ – عليه السلام – من الخروجِ إلى الشهادة -القسم الثاني -

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حَراكُ الإمامِ الحُسينِ – عليه السلام – من الخروجِ إلى الشهادة -القسم الثاني -



    حَراكُ الإمامِ الحُسينِ – عليه السلام – من الخروجِ إلى الشهادة -القسم الثاني -
    ____________________________________________



    وبعدَ عِلمِ الإمامِ الحُسَين – عليه السلام – بمحاولاتِ يزيدَ اللعينَ باغتياله ولو كانَ في حَرمِ الكَعبةِ الشريفةِ .


    لقد أصرّ ( روحي فداه ) على الخروجِ وجهةَ العراقِ هو وعياله وأنصاره .


    فلم يمنعه مِن المَسيرِ ما ظهرَ عند الأكثرية العامة في الكوفة من الدعايات الأموية المُضادة
    , و التقاعس والتخاذل في نصرة العبدِ الصالح مُسلم بن عقيل – رضوان الله تعالى عليه –


    وتركه وحيدا فريدا ليقعَ ضحيةَ ذلك بأيدي زمرِ ابن زياد الأموي (الدَعي ) .




    حتى ( أنَّ المرأةَ كانتْ تأتي ابنها أو أخاها فتقولُ انصرف, الناسُ يكفونكَ ويَجيء الرَجلُ إلى ابنهِ


    أو أخيهِ , فيقولُ غداً يأتيكَ أهلُ الشأم


    فما تصنعُ بالحربِ والشرِ انصرفْ فيذهبُ به


    فما زالوا يتفرقون ويتصدعون حتى أمسى ابن عقيل وما معه ثلاثون نفسا في المسجد , حتى صليت المغربَ ,


    فما صلى مع ابن عقيل إلاّ ثلاثون نفساً فلما رأى أنه قد أمسى وليس معه إلاّ أولئك النفرُ خرجَ متوجهاً نحو أبواب كندة )


    : تاريخ الطبري, ج4, ص277.



    و رغمَ المُتغيِّر الذي وقع في المجموعاتِ المُكاتبة له بالقدومِ تحتَ سطوةِ الحَبسِ والقتلِ و التهديدِ والوعيدِ الأموي آنذاك


    و ما حصلَ مِن الحَبسِ مع القيادات الشيعية البارزة أمثال القائد المُختار الثقفي


    والذي كان قد استقبلَ مُسلمَ بن عقيل في داره والتي جعلها مركزاً قياديا لحَراكِ الشيعةِ والمُبايعين




    للإمام الحُسين – عليه السلام- ورفعه الرايةِ الحمراء وخروجه مع مُسلم في المواجهة المُسلحة .


    وحَبس القائد عبد الله بن الحارث ومقتل الزعيم القبلي الكبير هانئ بن عروة المُذحجي رئيس قومه في الكوفة .


    ( وأنَ عبيدَ الله أمرَ أنْ يطلبَ المُختارَ وعبد الله بن الحارث


    وجعلَ فيهما جعلاً, فأتى بهما فحُبسا(وفى هذه السنة- سنة ستين للهجرة-


    كانَ خروجُ الحُسَين - عليه السلام - من مكةَ متوجها إلى الكوفة )


    : تاريخ الطبري, ج4, ص286.



    ورغم ذلك كلّه فلم يمتنع من المَسيرِ وجهةَ الشهادةِ الحمراء في كربلاء .


    وكانتْ مكاتباتُ أهلِ الكوفةِ في العراق آنذاك، المُطالِبَةُ بضرورةِ قدوم


    الإمام الحُسَين إلى العراقِ على أساسٍ مِن أنّ الكوفةَ بلدةٌ جاهزةٌ للنهضة


    والتغيير ضد حكم بني أمية , ومع علمِ الإمامِ الحُسَين بحقيقة الموقفِ في ذلك الوقت ,


    لكنه لم يرفض مُكاتباتَ القدومِ إلى الكوفة، ولم يُعطِهم المسوغَ لتركِ الحَراكَ ضد الأمويين الطغاةِ .

    إنَّ المُكاتباتَ بين أهل الكوفة والإمام الحُسَين إنّما جاءتْ بعد سماعهم بحَراكِه – عليه السلام -


    ضد يزيدَ ورفضه البيعةَ له عَلنا .


    ،وكان ذلك هو السببُ في أنْ يُقدِمَ أهلُ الكوفةِ على مكاتبته للقدومِ,


    لا أنّ مكاتبتهم كانتْ هي السببُ الرئيسُ في نهضته التغييريّة .


    وأنه - عليه السلام - قد قبلها وأرسل سفيره مسلم بن عقيل من باب كسبِ الأنصار والمؤيدين لنهضته على الظالمين .

    وقد استمرَ - عليه السلام - في حَراكِه التغييري وجهةَ العراقِ مُلقياً الحُجّة والبينة على كلِّ مَن يمُرُّ به .

    رغمَ وصولِ النبأِ الفظيعِ إلى الإمام الحُسَين – عليه السلام – وهو في طريقه إلى الكوفة .


    ( وأقبلَ الحُسَينُ حتى نزلَ نهرَ كربلاءِ ، وقد بلغه خبرُ الكوفةِ )


    : أنسابُ الأشرافِ , البلاذري ,ج2, ص86 .



    ( وبلغَ الحُسَينُ بن علي بأنَّ مُسلمَ بن عقيل قد قُتِلَ - رحمه الله –


    وذلك أنه , قدِمَ عليه رجلٌ من أهلِ الكوفة فقال له الحُسَين : مِن أين أقبلتَ ؟


    فقال : من الكوفة ، وما خرجتُ منها حتى نظرتَ مُسلمَ بن عقيل وهانئ بن عروة المُذحجي


    _ رحمهما الله - قتيلين مَصلوبين مُنكسين في سوق القصابين , وقد وجِّه برأسيهما


    إلى يزيدَ بن معاوية


    قال : فاستعبرَ الحُسَين باكياً ثم قال : إنا للهِ وإنا إليه راجعون .


    ثم إنه عزمَ على المسيرِ إلى العراق )


    : الفتوحُ , ابن أعثم الكوفي ,ج5,ص64.





    - للبحثِ تكملةٌ ستتبعُ بتوفيق اللهِ تعالى وعنايته -

    __________________________________________________ __



    مُرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ



    __________________________________________________ __


    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ

    عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ

    وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ،

    اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ

    وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.

    __________________________________________________ ____




    ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب



    وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ



    __________________________________________________ ____



    ليلةُ الثالثِ من مُحرّمٍ الحَرامِ – 1437 هجري .


    __________________________________________________ ____



  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    لقد رسم تحرك الامام الحسين عليه السلام صوب كربلاء الشهادة
    اروع البطولات التي لا مثيل لها عبر التاريخ في سبيل تصحيح المسار الذي بدأ
    بالانحراف منذ تولي اعداء الدين رقاب المسلمين ونتيجته التي لابد منها هو
    تقديم الدماء الطاهرة من اجل ذلك فالسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد
    الحسين وعلى اصحاب الحسين
    احسنتم النشر دمتم موفقين....

    تعليق


    • #3
      وأحسن اللهُ إليكم أخي الكريم وعظّم اللهُ أجركم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X