إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسلم بن عقيل سفير الحسين عليه السلام وثقته من أهل بيته

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسلم بن عقيل سفير الحسين عليه السلام وثقته من أهل بيته


    اني مسلم بن عقيل أول شهيد في معركه الطف
    مسلم بن عقيل وموقف امرأة - طوعة -
    سيرة هذا الرجل العظيم
    اسمه: مسلم بن عقيل بن أبي طالب.
    كنيته: أبو عبد الله، ولادته عام 22ﻫ، المدينة المنوّرة. أُمّه السيّدة عليّة، وهي جارية، زوجته: السيّدة رقية بنت الإمام علي(عليه السلام).
    الكوفة ومسلم .
    عندما ورد مسلم الكوفة نزل في دار المختار ابن أبي عبيد الثقفي وانثال عليه الناس زرافات ووحداناً يهتفون بالترحيب به فقرأ عليهم كتاب أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وعرفهم أنه مجيبه مإلى ما يريدون إن لزموا العهد وتدرعوا بالصبر على مكافحة أعدائهم وبعد أن فرغ من التعريف بأمر البيعة الذي يريد منهم تدافع الناس يمسحون أيديهم على يده هاتفين بالرضا والتسليم كما فعل الأنصار مع النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة العقبة وقريشيوم الفتح.. فبلغ عدد من بايع مسلماً عليه السلام ثمانية عشر ألفاً أو خمسة وعشرين ألفاً وقيل أربعون ألفاً... وقد كتب إلى الحسين في ذلك وطلب منه العجل في القدوم،كما كتب الكوفيون إليه قائلينيا ابن رسول الله إن لك بالكوفة مائة ألفسيف فلا تتأخر) ولكن سرعان ما انقلبوا على أعقابهم فخسروا شرف الدنيا كما عداهمالفوز في الدين، وجرى على مسلم في الكوفة ما جرى على الحسين (عليه السلام) فيما فيكربلاء من غدر الناس وخذلهم ونكثهم العهود والمواثيق والبيعة بوحي من الطمع والشهوة والخوف وحب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة.
    ولعل منأعظم الدروس التي نستقيدها من ابن عقيل إذ نحن بصدد الكلام عنه هو الوفاء وعدم الغدر حتى بالعدوّ القاهر وذلك حين سنحت له الفرصة للفتك بابن زياد غيلةً فلم يفعل،وقصة ذلك:
    أن شريك الأعور نزل في دار هانئ بن عروة لمواصلة بينهما وكان فيها مسلم بن عقيل وحدث أن مرض شريك فأرسل ابن زياد إليه إني عائد لك فأخذ شريك يحرض مسلماً على الفتك بابن زياد وقال له إن غايتك وغاية شيعتك هلاكه فأقم في الخزانة حتى إذا اطمأن عندي اخرج إليه واقتله وأنا أكفيك أمره بالكوفة مع العافية
    وبينا هم على هذا إذ نودي الأمير على الباب فدخل مسلم الخزانة ودخل عبيد الله فلما استبطأ شريك خروج ابن عقيل أخذ عمامته من على رأسه ووضعها على الأرض ثم وضعها على رأسه فعل ذلك مرارا
    ونادى بصوت عال يسمع مسلماً
    ما الانتظار بسلمى لا تحييوهـــا
    حيوا سليمي وحيوا من يحييوها
    وما زال يكرره وعينه واقعة على الخزانة ثم صاح بصوت رفيع اسقنيها ولو كان فيها حتفي فالتفت عبيد الله إلى هاني وقال أن ابن عمك يخلط في علته فقال هاني إن شريكا يهجر منذ وقع في علته وأنه ليتكلم بما لا يعلم فلما ذهب ابن زياد وخرج مسلم قال له شريك ما منعك منه؟ قال ( عليه السلام)
    منعني خلتان:
    الأول ىحديث علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن الإيمان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن
    والثانية
    إمرأة هاني فإنها تعلقت بي وأقسمت علي بالله أن لاأفعل هذا في دارها وبكت في وجهي0
    إعلانه الثورة على ابن زياد
    لمّا بلغ خبر إلقاء القبض على هاني بن عروة إلى مسلم، أمر(عليه السلام) أن ينادى في الناس:
    «يا منصور أمت»، فاجتمع الناس في مسجد الكوفة.
    فلمّا رأى ابن زياد ذلك، دعا جماعة من رؤساء القبائل، وأمرهم أن يسيروا في الكوفة ويخذلوا الناس عن مسلم، ويُعلموهم بوصول الجند من الشام.
    فلمّا سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرّقون، وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها وزوجها وتقول: انصرف الناس يكفونك، ويجيء الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول له: غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشرّ؟! فيذهب به فينصرف، فما زالوا يتفرّقون حتّى أمسى مسلم وحيداً، ليس معه أحداً يدلّه على الطريق، فمضى على وجهه في أزقّة الكوفة، حتّى انتهى إلى باب امرأة يقال لها: طوعة، وهي على باب دارها تنتظر ولداً لها، فسلّم عليها وقال: يا أمة الله أسقيني ماءً، فسقته وجلس.
    فقالت: يا عبد الله، قم فاذهب إلى أهلك؟ فقال: يا أمة الله ما لي في هذا المصر منزل، فهل لك في أجرٍ ومعروف ولعلّي أكافئك بعد اليوم؟ فقالت: ومن أنت؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، فأدخلته إلى دارها.
    مقاتلته لجيش ابن زياد
    وفي الصباح عرف ابن زياد مكان مسلم(عليه السلام)، فأرسل جماعة لإلقاء القبض عليه، ولكنّ مسلم أخذ يقاتلهم قتال الأبطال وهو يقول:
    أقسمت لا أُقتل إلّا حرّا ** إنّي رأيت الموت شيئاً نكرا
    كلّ امرىءٍ يوماً ملاق شرّا ** أخاف أن أكذب أو أغرا
    حتّى أُثخن بالجراحات، فألقوا عليه القبض وأخذوه أسيراً إلى ابن زياد.
    دخوله(عليه السلام) على ابن زياد
    أُدخل مسلم(عليه السلام) على ابن زياد، فأخذ ابن زياد يشتمه ويشتم الحسين وعلياً وعقيلاً، ومسلم
    (عليه السلام) لا يكلّمه.
    ثمّ قال ابن زياد: اصعدوا به فوق القصر واضربوا عنقه ثمّ أتبعوه جسده. فأخذه بكر بن حمران الأحمري ليقتله، ومسلم يكبّر الله ويستغفره، ويصلّي على النبي وآله ويقول: «اللّهمّ احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا».
    ثمّ أمر ابن زياد بقتل هاني بن عروة فقُتل، وجُرّت جثتاهما بحبلين في الأسواق.
    إخبار النبي(صلى الله عليه وآله) بقتله
    قال الإمام علي(عليه السلام) لرسول الله(صلى الله عليه وآله):
    «يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلاً»؟
    قال: «أي والله إنّي لأحبّه حُبّين، حبّاً له وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإن ولده مقتول – ويقصد بذلك مسلم – في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون».
    ثمّ بكى رسول الله(صلى الله عليه وآله) حتّى جرت دموعه على صدره، وقال: «إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي» الأمالي للصدوق: 191.
    تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكان دفنه
    9ذو الحجّة 60ﻫ، ودُفن بجنب جامع الكوفة ، وقبره معروف يُزار. وفي العراق معروف عند شيعة آل محمد باب الحوائج
    وفي الختام لاننسى ان نذكر تلك المرأة الخالدة وموقفها مع مسلم (عليه السلام )
    تلك المرأة هي طوعة:
    هنالك نماذج رسالية تركت بصماتها مخلدة في جبين التاريخ والانسانية وقد جسدت امرأة في التاريخ بمواقفها الجهادية نوعاً من النماذج عندما وقفت وقفة الابطال في ظروف تقاعس فيها الرجال .. تلك المرأة هي طوعة مولاة الاشعث بن قيس الكندي ، اعتقها الاسيد الحضرمي، ثم تزوجها فولدت له بلالاً وهي من المؤمنات المجاهدات. وكانت مصداقاً لقوله تعالى : ((والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم)) (الانفال : 74).
    فقد آوت مسلم بن عقيل سفير الامام الحسين بن علي (عليهم السلام) في بيتها بالكوفة ، بينما كانت تطارده السلطة وتريد القاء القبض عليه ، وكانت تعلم ان اي تعاطف مع مسلم بن عقيل ، لايعني سوى اللعب بالنار وتعريض نفسها للسجن و الاعدام ، وكانت تعلم ـ أيضاً ـ ان كل الابواب في الكوفة قد اغلقت في وجه انصار الحسين عليه السلام ومبعوثه الخاص ، ولكنها رغم ذلك آوت مسلم بن عقيل ووفرت له الحماية والأمن بعيداً عن اعين السلطات ، بعد ان كان حائراً متردداً في ازقة الكوفة .. لا يدري الى اين مأواه وملجأه احاطت به تيارات من الهموم واستبان له انه ليس في المصر رجل شريف يقوم بضيافته وحمايته ... انتهى به المطاف الى بيتها.. كانت واقفة عند باب دارها في انتظار قدوم ابنها .. فبادرها بالسلام .. فردت عليه السلام ، استقاها فسقته ، فجلس على الباب لا تطاوعه نفسه ان يبتدئها بطلب الاذن في الدخول للدار فالتفتت اليه قائلة : ألم تشرب ؟ فسكت عنها اذلم يكن له اهل ولايعرف من يؤويه ، ولكنها لم تقتنع بذلك لأنها امرأة مصونة متأففة من وقوف الأجنبي على بيتها فقالت له : " اني لااحل لك الجلوس هنا ولايصلح لك " فعندها رق وتلاين وقال : " أمة الله مالي في هذا المصر منزل ، ولا عشيرة فهل لك الى أجر ومعروف ولعلي مكافئك به بعد هذا اليوم" استفزتها هذه الكلمات الغالية لأن الأجر من اعمال الصالحين والمعروف لايكافئ عليه الا اهله فقالت مستفهمة :
    وما ذاك؟ قال : انا مسلم بن عقيل كذبني هؤلاء القوم وغروني فلما سمعت باسمه شعرت بسعادة لايتوفق لها الا من اودع الله تعالى فيه نور الايمان ، فأعادت عليه السؤال عن اسمه متأكدة في الحصول على الغاية الثمينة وقالت له : أأنت مسلم ؟ قال : نعم ، فرحبت به و امتلأ قلبها سروراً بالحظوة بضيافة داعية ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وادخلت السيدة ضيفها العظيم في بيت غير البيت الذي كانت تأوي اليه وجاءته بالضياء والطعام ولما قربت الجيوش من دار طوعة علم مسلم انها قد اتت لحربه ، فسارع الى فرسه فأسرجها والجمها ، وصب عليه درعه ، وتقلد سيفه ، والتفت الى السيدة الكريمة طوعة فشكرها على حسن ضيافتها ، ولم تتركه طوعة عند هذا الحد بل كانت تشجعه وتقوي من عزيمته هذه هي طوعة وقد طاوعتها نفسها على متابعة العقل و اقتصاص اثر الدين وأداء الرسالة بإيواء ابن عم سيدالشهداء.
    والسلام
    وامسلمااااهواسيداااه

    التعديل الأخير تم بواسطة سعيد التميمي; الساعة 17-10-2015, 06:27 PM.

    عليّ مع الحق
    والحقّ مع عليّ،
    يدور معه حيثما دار

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X