إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زهرة الانصار حلقة خاصة مباشرة عن الطفل الرضيع يوم الخميس الساعة 7:30 مساءا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زهرة الانصار حلقة خاصة مباشرة عن الطفل الرضيع يوم الخميس الساعة 7:30 مساءا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الاطهار
    ((السلام على عبد الله الرضيع ، المرمي الصريع ، المتشحط دما ، المصعد بدمه الى السماء ، المذبوح في حجر أبيه ، لعن الله راميه ، حرملة بن كاهل الأسدي وذويه))

    برنامج
    زهرة الانصار
    من اعداد وتقديم
    نهاوند العبودي

    اخراج
    رشا هاشم


    عن سيدنا ومولانا الطفل الرضيع

    اسرة منتدى الكفيل المبارك
    الاخوة والاخوات
    يشرفنا مشاركتكم حلقتنا لتسجل في ميزان حسناتكم

    واهم الاسئلة المطروحة هي
    ماهو هدف خروج الامام الحسين(عليه السلام) مع الطفل الرضيع؟
    العطاء المستمر لآل الرسول هل انتهى بتقديم اخر قربان وهو الطفل الرضيع؟
    ماهي الدروس والعبر من خروج الامام الحسين(عليه السلام) مع طفله الرضيع وتقديمه شهيدا؟ وكيف نرى هذه الصورة اليوم في ابطالنا من الحشد الشعبي؟

    بإنتظار جميل طرحكم
    وفقكم الله لخدمة المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام)

    sigpic

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
    ------------------------------------------
    عظم الله لكم الأجر بمصاب مولانا ابا عبد الله الحسين(ع) واهل
    بيته الاطهار جعلنا الله وأياكم ممن يسير على نهجهم القويم
    *****************************
    مـاذا يُـهيجُك إن صبرتَ لـوقعة الـطف الفضيعه

    أتــرى تـجئ فـجيعةٌ بـأمضَّ من تلك الفجيعه
    حيث الحسينُ على الثرى خيلُ‌ العدى طحنت ضلوعه
    قـتـلـته آلُ أمــيـة ظـام إلى جنب الشريعة
    ورضـيعُهُ بـدم الـوريد مـخضبٌ فاطلب رضيعه
    يقول الإمام بقية الله (عجل) في زيارة الناحية المقدسة :السلام على عبد الله بن الحسين الطفل الرضيع المرمي الصريع المتشحط دما المصعد دمه في السماء المذبوح في حجر أبيه لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه.
    سيخاطب الإمام بقية الله (عجل ) أهل العالم عند قيامه وظهوره المبارك يقول : يا أهل العالم ما ذنب هذا الرضيع أن يذبح في حجر أبيه .
    قال الشاعر:
    لا ضـيـر فــي قـتل الـرجال وإنما قتل الرضيع به الضمير يضام
    طـلب الـحسين الماء يسقي طفله فـإستقبلته مـن الـعداة سـهام
    فعبد الله (الرضيع) بن الامام الحسين (عليه السلام) وأمه هي رباب بنت إمرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر وكان امرؤ القيس ( والد الرباب ) قد زوّج ثلاث بناته في المدينة من : أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السّلام فكانت الربابُ عند الحسين عليه السّلام فولدَتْ له : سكينة وعبدَالله .
    وكانت مع الامام الحسين (عليه السلام) في واقعة كربلاء وبعد إستشهاده جيء بها مع السبايا الى الشام ثم عادت الى المدينة فخطبها الأشراف فأبت وبقيت بعد الحسين سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت كمدا كانت مخلصة ودائمة البكاء على أبي عبد الله(عليه السلام )لا تجلس في ظل.
    وتوفيت من أثر شدة حزنها وجزعها على الحسين وذلك بعد سنة من إستشهاده وذكر أن الرباب لما وضع رأس الحسين (عليه السلام) في مجلس عبيد الله بن زياد لم تتمالك نفسها أن هجمت على الرأس وإحتضنته وأخذت تقبله وتنعيه ومن معالم إخلاصها هنا أن السبايا لما إنصرفن من كربلاء الى المدينة أبت هذه الحرة الذهاب معهم بل آثرت أن تظل عند قبر زوجها الحسين (عليه السلام) هائمة تبكي عليه وترثيه حتى مضت عليها سنة كاملة وأبت أن تستظل بظل فضربت بذلك لذوات الحجال مثالا من الوفاء والإخلاص
    وكانت من خيار النساء وأفضلهن … أسلم أبوها وكان نصرانيا فولي في زمن عمر على من أسلم بالشام من قضاعة .
    وخطب منه الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) إبنته الرباب لإبنه الحسين (عليه السلام) فولدت له سكينة عقيلة قريش ، وعبد الله بن الحسين (عليه السلام) قتل يوم الطف وأمه تنظر إليه.
    وقد بقيت الرباب سنة بعد شهادة الحسين (عليه السلام) لم يظلها سقف بيت حزنا على الحسين (عليه السلام) حتى بليت كمدا عليه وذلك بعد شهادة الحسين بسنة ودفنت بالمدينة.
    وقد عدها الامام الحسين (عليه السلام) من الموصى بهن مع السيدة زينب وأم كلثوم وفاطمة فقد نقل السيد إبن طاووس: فعزى الحسين أم كلثوم وقال لها : يا أختاه! تعزي بعزاء الله فإن سكان السموات يفنون وأهل البيت كلهم يموتون وجميع البرية يهلكون.
    ثم قال : يا أختاه يا أم كلثوم ! وأنت يا زينب ! وأنت يا فاطمة ! وأنت يا رباب ! إذا أنا قتلت فلا تشققن علي جيبا ولا تخمشن علي وجها ولا تقلن هجرا.
    ومن جملة أشعارها في رثاء الحسين :


    إن الـذي كان نورا يُستضاء به**فـي كـربلاء قتيل غير مدفون
    سـبط الـنبي جزاك الله صالحة**عنّا وجنّبت خسران الموازين
    ورُبَّ رضـيعٍ أرضـعَتْه قِـسِيُّهم** مِـن الـنَّبلِ ثَـدْياً دَرُّهُ الثَّرُّ فاطِمُهْ
    فـلَهْفي لـه مُذْ طَوَّقَ السَّهْمُ جِيدَهُ**كـما زَيَّـنَتْه قَـبلَ ذاك تَـمائمُه
    هـفا لِـعِناقِ الـسِّبطِ مُبتسِمَ اللُّمى**وَداعاً وهل غيرُ العِناقِ يُلائمُه
    ولَـهْفي على أمِّ الرضيِع وقد دَجا**عليها الدُّجى والدَّوحُ نادَت حَمائمُه
    تَـسَلّلُ فـي الـظلماءِ تَرتادُ طفلَها** وقـد نَجمَتْ بين الضحايا عَلائمُه
    فـمُذْ لاحَ سَهْمُ النَّحرِ وَدّتْ لَوَ آنّها** تُـشاطِرُهُ سـهمَ الـردى وتُساهُمه
    أقَـلَّـتْهُ بـالكفَّينِ تَـرشفُ ثَـغرَهُ** وتَـلثِمُ نَـحْراً قَـبْلَها السَّهمُ لا ثِمُه
    بُنيَّ أفِقْ مِن سكرةِ الموتِ وارتَضِعْ** بـثَدْيَيكَ عَـلَّ القلبَ يَهدأ هائمُه
    بُـنيّ لـقد كنتَ الأنيسَ لوحشتي **وسَـلوايَ إذْ يَسطو مِن الهَمّ غاشِمُه
    لم يشرب الطفل الرضيع الماء لمدة ثلاثة ايام وقد جف لبن أمه الرباب .
    وكانت شفاه الرضيع ذابلتان وكبده يتلضى عطشا.
    ومن الواجب الشرعي على الامام أن يطلب له شربة ماء .ورغم أن الامام الحسين (عليه السلام) يعلم أن نفوس القوم الظالمه لئيمه لاترحم حتى الطفل الصغير .
    لهفَ نفسي على الرضيعِ الظامي فَطَمـتْـه السِّـهامُ قَبـلَ الفِطامِ ولكن مولاي الحسين (عليه السلام) كان يريد تقديم أعز مايملك لله تعالى .وبنفس الوقت مجيء الامام (عليه السلام) بالطفل الرضيع الى ساحة المعركة وأمام معسكر يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لكي يتم الحجة عليهم ولكي يفضحهم أمام العالم بأنهم ليس لهم شرعية ولا منهاج لا في الحكم ولا في إدارة السلطة والدليل على ذلك عدم رحمهم للطفل الصغير في ساحة المعركة .
    فأستشهاد عبد الله الرضيع هو فضح نوايا حقيقية للمعادين لله تعالى ولرسوله (صلى الله عليه واله وسلم) واهل بيته (عليه السلام) .
    ويدعون أن الامام الحسين (عليه السلام) قد خرج على أمر يزيد (عليه لعنة الله ) ويستحق القتال ،أذن ماهو ذنب عبد الله الرضيع (عليه السلام) الذي كان عمره ستة اشهر ! هل في هذا العمر يستطيع أن يرمي سهما أو يضرب رمحا أو يضرب بالسيف ؟ ولانعلم هل عبد الله الرضيع خرج عن امر يزيد (عليه اللعنه )أنه كان أصغر من قتل في كربلاء كان أصغر من أريق دمه الطاهر كان نجما صغيرا في الحجم لكنه كان أكبر من كل الشموس المتوهجة في الكون عندما أريقت قطرات دمائه على وجه الحسين “عليه السلام” كان الإمام بذلك يوقع على وثيقة شهادته الكبرى أمام محكمة التاريخ.
    وأذا أردنا موثوقية ثورة الامام الحسين (عليه السلام) لوجدنا باستشهاد عبد الله الرضيع الحجة البالغة لله وللامام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف بكربلاء .
    مـهـما نَـسِيتُ فـلا أنـسَى وقـد كَـرَّتْ**عـلى قَـتْلهِ الأفـواجُ والزُّمَرُ
    كـم قـامَ فـيهم خـطيباً مُـنذِراً وتَلا**آيـاً فـما أغَـنَتِ الآيـاتُ والـنُّذُرُ
    دَعَـوتُموني لنصري أينَ نُصرُكمُ**وأيـن مـا خَـطّتِ الأقلامُ والزُّبُرُ ؟!
    هل مِن راحمٍ يرحمُ الطفلَ الرضيعَ وقد**جَـفّ الـرَّضاعُ وما للطفلِ مُصطَبَرُ
    نقل المؤرخون أنه قد حدثت حالة من الإضطراب في وسط الجيش فإن بعض من بقي فيهم بقية روح أو وجدان قد إستثارهم هذا المنظر وإستدعى إحتجاجهم فقالوا : إن كان للكبار ذنب فما ذنب الصغار ؟
    ان عبد الله الرضيع الصغير صاحب المقام الكبير عند الله تعالى هو البرهان والحجة على سلامة نهضة الامام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء .
    لقد إعتدى بنو أمية على الطفل الرضيع فسقطوا في فخ عدم القدرة على تبرير حربهم الظالمة على آل البيت (عليهم السلام) .
    تقول سيدتي الحوراء زينب مخاطبة يزيد(عليه اللعنه ) في مجلسة في الشام :” فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا ….
    قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): فلم تَسقُط منه قطرة وفيه يقول حجّة آل محمّد عجّل الله فَرجَه : السلام على عبدالله الرضيع المرميِّ الصَّريع المُتَشحّطِ دماً والمُصْعَدِ بدمهِ إلى السماء المذبوحِ بالسهمِ في حِجْرِ أبيه لعَنَ اللهُ راميه « حرملةَ بنَ كاهلٍ الأسديّ » وذويه .
    الإمام الحسين (عليه السلام) يوم المفاداة العظمى ذبح طفله بين يديه كما أخرج نبي الله صالح عليه السلام فصيل الناقة الى بني إسرائيل بعد قتلهم الناقة وناداهم إن كنتم قتلتم الناقة فها هو فصيلها خذوه لتسقوه يرفع عنكم العذاب ولكنهم ألحقوا الفصيل بالناقة قتلا فصب عليهم ربهم العذاب صبا .
    ومن هنا جاء قول الحسين (عليه السلام) : ( اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح ).
    ساعد الله قلب العقيلة الحوراء زينب (عليها السلام) … وقد رسمت على خديك دموع ثلاث … واحدة سقطت على قطيع الكفين أبي الفضل العباس (عليه السلام) وثانية على نحر الطفل الرضيع (عليه السلام) وثالثة على نحر الإمام الحسين (عليه السلام).
    لـهفي عـليهِ حـاملاً طِـفلَهُ يَـستَسقي مـاءً مِـن عِداهُ لَهُ
    فـبَعضُهم قـد قـالَ: رِفـقاً به وبَـعضُهم قـالَ: اقـطَعوانَسْلَهُ
    لـمّا رأى حَـرملةٌ مـا جرى أرســلَ قـبلَ قـولِهم فِـعلَهُ
    أهَـلْ درى حَـرملةٌ مـا جنى أم هل درى ما قد جنى وَيْلَهُ
    سـهمٌ أصـابَ نـحرَه.. لَـيتَهُ أصـابَ نـحري لَـيتَهُ قـبَلهُ
    أمُّ الـذَّبـيحِ مُـذْ رأتْ طِـفلَها يَـضرِبُ مِـن حَرِّ الظَّما رِجْلَه
    سـبعةَ أشـواطٍ لـه كـابدَتْ وهْـيَ تـرى مـمّا بـه مِثْلَهُ
    وأمُّ مـوسى مذرأت طـفلَها فـي الـيَمِّ قـد ظَـنَّتْ به قَتْلَهُ
    هـذا سَـقاهُ اللهُ مِـن زمـزمٍ وفَـرعُ هـذا قـد رأى أصلَهُ
    أيـنَ ربـابٌ مـنهما مُذْ رأتْ رَضـيعَها… فـيضُ الدِّما بَلَّهُ!
    تـقولُ: عـبدُالله يَقضي ظَمىً والـماءُ يـجري طامياً حَولَهُ!
    كـنتُ أُرجّـي لـي عزاءً بهِ مـا كـنتُ أدري أن أرى ثُكْلَهُ
    عاد الإمام الحسين (عليه السلام) إلى المخيم يوم عاشوراء وهو منحني الظهر وإذا بعقيلة بني هاشم زينب الكبرى ( عليها السلام ) إستقبلَتهُ بِعبدِ الله الرضيع (عليه السلام) قائلةً : أخي يا أبا عبد الله هذا الطفل قد جفَّ حليب أُمِّه فاذهب به إلى القوم عَلَّهُم يسقوه قليلاً من الماء .
    فخرج الإمام الحسين (عليه السلام) إليهم وكان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب ذا الجناح وإذا توجه إلى الخطاب كان يركب الناقة .
    ولكن في هذه المَرَّة خرج راجلاً يحمل الطفل الرضيع ( عليه السلام )وكان يظلله من حرارة الشمس .
    فصاح : أيها الناس فَاشْرَأَبَّتْ الأعناق نحوه فقال (عليه السلام) :ـ
    أيُّها الناس إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار .
    فاختلف القوم فيما بينهم فمنهم من قال : لا تسقوه ومنهم من قال : أُسقوه ومنهم من قال : لا تُبقُوا لأهل هذا البيت باقية .
    عندها إلتفت عُمَر بن سعد (لعنه الله ) إلى حرملة بن كاهل الأسدي ( لعنه الله )
    وقال له : يا حرملة ، إقطع نزاع القوم .
    يقول حرملة : فهمت كلام الأمير فَسَدَّدتُ السهم في كبد القوس وصرت أنتظر أين أرميه .
    فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني التفاتة إلى رقبة الطفل وهي تلمع على عضد أبيه الحسين ( عليه السلام ) كأنها إبريق فِضَّة .
    فعندها رميتُهُ بالسهم فلما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد وكان الرضيع مغمىً عليه من شدة الظمأ فلما أحس بحرارة السهم رفع يديه من تحت قِماطِهِ واعتنق أباه الحسين (عليه السلام) وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح فَيَالَهَا من مصيبة عظيمة .
    وعندئذٍ وضع الحسين (عليه السلام) يده تحت نَحرِ الرضيع حتى امتلأت دماً ورمى بها نحو السماء قائلا :
    اللَّهم لا يَكُن عليك أَهْوَنُ مِن فَصِيلِ نَاقةِ صَالح فعندها لم تقع قطرة واحدة من تلك الدماء المباركة إلى الأرض ثم عاد به الحسين (عليه السلام) إلى المخيم .
    فاستقبلَتهُ سُكينة وقالت : أَبَة يا حسين لعلَّك سقيتَ عبدَ الله ماءً وأتيتنا بالبقية ؟
    قال (عليه السلام) : بُنَي سكينة هذا أخوكِ مذبوحٌ من الوريد إلى الوريد .
    لقد تذكر حرملة(عليه اللعنه) أنه حينما إستهدف عبدالله الرضيع بنبله المسموم ذو ثلاث شعب فذبحه من الوريد الى الوريد وهو على يدي أبيه سيد الشهداء وسبط الرسول حفر والده الإمام الحسين (عليه السلام) بغلاف سيفه قبرا صغيرا خلف الخيمة ودفن جثمانه الصغير فذهب إلى محل الدفن وحفر القبر وإستخرج جثة عبدالله الرضيع (عليه السلام) وقطع رأسه بخنجره وأتى به إلى تلك القبيلة الفاقدة للرأس فعلقوا رأس عبدالله عليه السلام فوق الرمح ولأن الرأس كان صغيرا والرمح أكبر منه ولم يقف على الرمح ربطوه بالحبال إلى أن انتصب على الرمح و أمه الرباب تنظر إليه…
    و هكذا رفع وقطع نزاع القوم كما رفعه من قبل حينما طلب الإمام له ماءا فحصلت بلبلة وهمهمة بين القوم ولكنه قطع ذلك النزاع بسهم ذو ثلاث شعب ذبحه من الوريد إلى الوريد…
    روي المنهال أنه لما أراد الخروج من مكة بعد واقعة الطف بسنوات إلتقى هناك الإمام علي بن الحسين زين العابدين السجاد.
    وسأله الإمام السجاد (عليه السلام) عن حرملة فقال : هو حي بالكوفة فرفع الإمام يديه وقال( اللهم أذقه حر الحديد اللهم أذقه حر النار ).
    ولما قدم المنهال الى الكوفة قصد المختار وبينما هو عنده إذ جاءه بحرملة فأمر بقطع يديه ورجليه ثم رميه في النار فأخبره المنهال بدعاء زين العابدين (عليه السلام) على حرملة.
    فإبتهج المختار كثيرا لأن إجابة دعوة الإمام السجاد (عليه السلام) تحققت على يده
    المصادر


    1- نقل الدكتور لبيب بيضون في موسوعته ( موسوعة كربلاء ) ترجمة مصغرة للرباب زوجة الإمام الحسين (ع) من كتاب الاغاني .
    2- موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) الصادرة عن لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع).
    3- بحار الأنوار .
    4سفينة البحار إثبات الهداة .










    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 22-10-2015, 05:44 PM.

    تعليق


    • #3



      الإمام الحسين (عليه السلام) يوضح هدفه من ثورته منذ لحظتها الأولى حين يودع فيها أهل بيته وعشيرته ليترك مدينة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) متوجهاً إلى كربلاء حيث مكان استشهاده قائلاً: (أني لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد، أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي محمد، وأبي علي بن أبي طالب فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق، ومن رد عليّ هذا اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين). هذا هو هدف الإمام الحسين (عليه السلام) من نهضته، أما العدو الأموي في الشام، يزيد بن معاوية، والذي أعلن هدفه منذ تسلط على السلطة التي تسلمها بعد التهديد رغم افتقاره التام إلى مقومات تلك السلطة، حيث وضع أمام عينيه، الحكم هو الغاية الأساسية في نهج الأمويين، وهذا ما وضح في رسالته إلى واليه في المدينة عندما طلب أن يأخذ البيعة من الحسين (عليه السلام) وبعض أتباعه من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله)، أخذاً شديداً ليس فيه رخصة، فمن يأبى عليك منهم فأضرب عنقه، وابعث إليّ برأسه). هدفان، عنف ولا عنف، سلم ولا سلم، خير وشر، انه صراع بين توجهين: حياة وموت، ومبدأ الإمام الحسين (عليه السلام)، تخليص أمة الإسلام من حاكم لا يعرف إلا نفسه ولعبه، ومصلح جُل تفكيره أن ينقذ الإنسان من الاستعباد والظلم، والعيش بكرامة. ساحة كربلاء يتنافس على أرضها فريقان.. فريق يدعو للحق وهم قلة في عددهم، وفريق يدعو للباطل وهم كثرة. يمثل الباطل جيش يزيد بن معاوية الأموي والذي يعلن عن مبادئه قطع المياه عن جيش الإمام الحسين ليموت وكل من معه عطشى، مبدأ الطغاة، وصوت الجاهلية البغيض، وبصوت عالٍ، اقتلوا الحسين وأهل بيته، وأصحابه، وأبيدوهم حتى الأطفال والنساء، واحرقوا عليهم خيامهم لتصهرهم رمضاء كربلاء، ولنشفي بهم صدورنا، ولنحصل على جائزة أميرنا الأموي. والإمام الحسين (عليه السلام) وهو الذي يدعو للحق، ويشهد قتل أهله وأصحابه، لم يبق له من تلك الصفوة إلا ـ طفل رضيع لم يتجاوز الأشهر الستة من طفولته ـ أخذ به الظمأ، وقد جف لبن أمه من العطش، حملته أمه إلى ساحة الوغى، ووضعته في حضن أبيه الحسين، وهو يعاني سعير الموت من ظمأ، يخمد على شفاه ذابلة، وجذوة الطفولة البريئة يغفو شاحباً على وجنتين أتعبهما رهج الموت، وبين أنين جراح الأب المظلوم، يرفع الإمام الحسين طفله على كفين مجهدتين أمام الجيش الأموي المقاتل، ويصيح بضعيف صوته، يا أعداء الله، يا جيش بني أميه إن كان للكبار ذنب تقتلوهم، فما ذنب هذا الرضيع، خذوه واسقوه جرعة من الماء قبل أن يفارق الحياة! فيختلف الجيش الأموي فيما بينه، بعض يوافق وآخر يعترض قائلاً: إن كان الكبار لم يبايعوا يزيداً! فما ذنب هذا الرضيع؟ وآخر ينادي اقتلوا أهل هذا البيت كبيرهم وصغيرهم لتخلوا الأرض لبني عبد شمس. ويحملق عمر بن سعد في جيشه واختلافهم فيما بينهم، وقبل أن يفقد سيطرته يشير إلى احد قواد جيشه وهو حرملة بن كاهلة قائلاً له : حرملة اقطع نزاع القوم واقتل الرضيع، وعلى فوره سدّد سهماً إلى رقبة الطفل، فذبحه من الوريد إلى الوريد، تاركاً الرضيع يرفرف بين يدي والده الإمام الحسين (عليه السلام) والدم منفجراً يشخب من وريده، وما هي إلا لحظات وذبل، وتجمد، فيحمله الأب المظلوم إلى معسكره، لتراه أمه مذبوحاً، فتصاب بالذعر والذهول. إن هذه المأساة ـ مأساة الطفل الرضيع ـ لها امتيازها الخاص عن شهداء الطف وهي : ـ قتل الطفل تمثل غاية القسوة الدموية في الجيش الأموي، وتؤكد بذلك إلحاح هذا الجيش في القضاء على أهل البيت (عليهم السلام) كبيرهم وصغيرهم وهذا ما يصور لنا خوف الأمويين من أهل البيت (عليهم السلام) لأنهم أحق بالسلطة من غيرهم . ـ لم يؤثر هذا الموقف في عقيدة الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يرى طفله متضرجاً بدمائه رغم ـ أبوته ـ إلا انه عبر عن إثراء كبير للنهضة الحسينية الإصلاحية في تعديل مسار التحرك الإسلامي نحو التصحيح، فقد كان الكسب الإيجابي متمثلاً بالأتي: إنه (عليه السلام) في سبيل نهضته الخالدة، قدم بكل بطولة القرابين بما فيهم الصغار لتروى بدمائها ارض كربلاء، لتبقى الذكرى حية على مر الزمن.

      تعليق


      • #4
        مقتل الطفل الرضيع بكربلاء



        رُوِيَ أنَّهُ لما فُجع الحسين ( عليه السَّلام ) بأهل بيته و ولده و لم يبق غيره و غير النساء و الذراري نادى ـ أي الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) ـ : " هَلْ مِنْ ذَابٍّ يَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ ؟
        هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ يَخَافُ اللَّهَ فِينَا ؟
        هَلْ مِنْ مُغِيثٍ يَرْجُو اللَّهَ فِي إِغَاثَتِنَا ؟
        وَ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ النِّسَاءِ بِالْعَوِيلِ .
        فَتَقَدَّمَ ( عليه السَّلام ) إِلَى بَابِ الْخَيْمَةِ ، فَقَالَ : " نَاوِلُونِي عَلِيّاً ، ابْنِيَ الطِّفْلَ حَتَّى أُوَدِّعَهُ " فَنَاوَلُوهُ الصَّبِيَّ .
        و قال المفيد دعا ابنه عبد الله .
        قالوا : فجعل يقبله و هو يقول : " وَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِذَا كَانَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى خَصْمَهُمْ " .
        و الصبي في حجره إذ رماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه في حجر الحسين ، فتلقى الحسين دمه حتى امتلأت كفه ، ثم رمى به إلى السماء .
        و قال السيد 1 : ثم قال : " هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ اللَّهِ " .
        قَالَ الْبَاقِرُ ( عليه السَّلام ) : " فَلَمْ يَسْقُطْ مِنْ ذَلِكَ الدَّمِ قَطْرَةٌ إِلَى الْأَرْضِ " 2 .
        -----------------------------------------------------------


        • 1. هو السيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ، المولود بالحلة سنة : 589 هجرية ، و المتوفى سنة : 664 هجرية ببغداد ، و المدفون بجوار مرقد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) بالنجف الأشرف / العراق .
        • 2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 45 / 46 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X