بسم الله خالق النور
وصلى الله على صاحب السكينة الخاتم لما سبق و الفاتح لما استقبل و المهيمن على ذلك كله
وعلى آله خزان العلم وتراجمة الوحي وسادة الابرار
ارتجز ابي الفضل يوم عاشوراء بهذه الارجوزة الرائعة بعد ان قطعوا شماله المباركة :
يا نفسُ لا تَخشَي منَ الكفّارِ
وأبشِري برحمةِ الجبّارِ
معَ النبيِّ السيّدِ المُختارِ
قدْ قَطعُوا ببغيهمْ يَساري
فأصلِهمْ يا ربِّ حَرَّ النّارِ
كل من يقرأ ارجوزات أبي الفضل في يوم عاشوراء يجد خطاباته مع نفسه : يانفس من بعد الحسين هوني ، وحينما قطعوا يساره كذلك في الارجوزة اعلاه ، وهذا الاسلوب الذي يكشف لنا عن مقام تجرد ابي الفضل عن عالم الابدان والطبيعة ورسوخ قدمه في مقامات شامخة لايمكن لي ولامثالي ان يعيها او يقف بقدم افكاره التي لوثتها المادة والذنوب ان يعرفها او يصل الى فهمها ولكن ما لاح لهذا الخاطر الفاتر والعقل القاصر ان ذاته - ابي الفضل - الطاهرة المُطهرة المنزل عليها السكينة الالهية والمتكاملة تكاملا تاما أيمانيا الى درجة التصلب ( كما افاد ذلك الامام المعصوم بقوله : كان عمنا العباس صُلب الايمان نافذ البصيرة ) والنافذ البصيرة المنكشف له عن عوالم الملكوت والجبروت الى درجة اليقين الصادق هو يروض النفس الطبيعية وهو في حال تتفرق فيه الخواطر وتنهار فيه النفوس ويسيطر فيه الذعرعلى الانسان الطبيعي لان النفس الطبيعية تتأثر بالضروف المحيطة بمقتضى جبلتها وعالمها الطبيعي من التزاحمات والمضاغطات والمضادات ولان أبي الفضل نشأ في احضان سيد الاوصياء والعارفين اميرالمؤمنين عليه السلام وكان أستاذيه هما سيدي شباب اهل الجنَة الحسن والحسين صلوات الله عليهما فهو ممن بلغ المقامات الرفيعة المعنوية وممن سيطر على عوالم طبيعته وحلقت روحه الطيبة الطاهرة في عوالم الكشف ورياض القرب ومعادن العظمة وانوار العزة !
ولذا نلاحظ ابي الفضل خاطب نفسه وذكرها بأسمين من الاسماء الحسنى:
أسم من اسماء الله الجمالية وهو ( الرحمة الالهية ) فالله رحمن رحيم فبشرها بذلك !
وأسم من اسماء الجلال الالهي ( الجبار) فالله جبار فهو المستحق للخشية !
ثم يذكر نفسه الطبيعية المطهرة بأن المعية ستكون مع السيد المختار -اي ستبلغين مقام الحضرة المحمدية والألتحاق ببمعيته والكون معه في درجته الرفيعة
فهو كانما جالس في ذلك المقام المكين النوراني ويتحكم بنفسه الطبيعية ويروضها على الثبات التام والاخلاص لله تعالى
ثم يطلب ابي الفضل بمقتضى العدل الالهي ان يجازي الله قاطعي يساره حر النار ! وهنا لابي الفضل مقاما أعرضنا عن بيانه ولوينا عنان القلم عن البوح بتبيانه !
وبهذا يتضح جليا انه سلام الله عليه كان في مقامات الخوف والرجاء ( التبشير وارهاب النفس ) في محضر رب الارباب الخالق العظيم حتى أخر لحظاته سلام الله عليه لانه يرى ساحة المعركة محراب عباده ومراقبة لحضور المحبوب الحق سبحانه !
وما احوجنا ان نكون في حال السيطرة على أنفسنا في حالات: الخوف والرضا والحب والسخط والكره فالسيطرة على النفس في مثل تلك الاحوال يعني كمال الايمان وبلوغ منازل اهل الايقان
وهذا ما بينوه سادة الخلق محمد وال محمد في احاديثهم الشريفة :
عن الإمام الصادق (عليه السلام): من ملك نفسه إذا غضب، وإذا رغب، وإذا رهب، وإذا اشتهى، حرم الله جسده على النار
اللهم أرزقنا فهما في مقامات اوليائك واهل خاصتك واحملنا على العمل بها وانتهاجها ولاقوة الا بالله العلي العظيم ،
وسلام على العباس يوم ولد ويوم استشهد ويوم بعث حيا
وصلى الله على صاحب السكينة الخاتم لما سبق و الفاتح لما استقبل و المهيمن على ذلك كله
وعلى آله خزان العلم وتراجمة الوحي وسادة الابرار
ارتجز ابي الفضل يوم عاشوراء بهذه الارجوزة الرائعة بعد ان قطعوا شماله المباركة :
يا نفسُ لا تَخشَي منَ الكفّارِ
وأبشِري برحمةِ الجبّارِ
معَ النبيِّ السيّدِ المُختارِ
قدْ قَطعُوا ببغيهمْ يَساري
فأصلِهمْ يا ربِّ حَرَّ النّارِ
كل من يقرأ ارجوزات أبي الفضل في يوم عاشوراء يجد خطاباته مع نفسه : يانفس من بعد الحسين هوني ، وحينما قطعوا يساره كذلك في الارجوزة اعلاه ، وهذا الاسلوب الذي يكشف لنا عن مقام تجرد ابي الفضل عن عالم الابدان والطبيعة ورسوخ قدمه في مقامات شامخة لايمكن لي ولامثالي ان يعيها او يقف بقدم افكاره التي لوثتها المادة والذنوب ان يعرفها او يصل الى فهمها ولكن ما لاح لهذا الخاطر الفاتر والعقل القاصر ان ذاته - ابي الفضل - الطاهرة المُطهرة المنزل عليها السكينة الالهية والمتكاملة تكاملا تاما أيمانيا الى درجة التصلب ( كما افاد ذلك الامام المعصوم بقوله : كان عمنا العباس صُلب الايمان نافذ البصيرة ) والنافذ البصيرة المنكشف له عن عوالم الملكوت والجبروت الى درجة اليقين الصادق هو يروض النفس الطبيعية وهو في حال تتفرق فيه الخواطر وتنهار فيه النفوس ويسيطر فيه الذعرعلى الانسان الطبيعي لان النفس الطبيعية تتأثر بالضروف المحيطة بمقتضى جبلتها وعالمها الطبيعي من التزاحمات والمضاغطات والمضادات ولان أبي الفضل نشأ في احضان سيد الاوصياء والعارفين اميرالمؤمنين عليه السلام وكان أستاذيه هما سيدي شباب اهل الجنَة الحسن والحسين صلوات الله عليهما فهو ممن بلغ المقامات الرفيعة المعنوية وممن سيطر على عوالم طبيعته وحلقت روحه الطيبة الطاهرة في عوالم الكشف ورياض القرب ومعادن العظمة وانوار العزة !
ولذا نلاحظ ابي الفضل خاطب نفسه وذكرها بأسمين من الاسماء الحسنى:
أسم من اسماء الله الجمالية وهو ( الرحمة الالهية ) فالله رحمن رحيم فبشرها بذلك !
وأسم من اسماء الجلال الالهي ( الجبار) فالله جبار فهو المستحق للخشية !
ثم يذكر نفسه الطبيعية المطهرة بأن المعية ستكون مع السيد المختار -اي ستبلغين مقام الحضرة المحمدية والألتحاق ببمعيته والكون معه في درجته الرفيعة
فهو كانما جالس في ذلك المقام المكين النوراني ويتحكم بنفسه الطبيعية ويروضها على الثبات التام والاخلاص لله تعالى
ثم يطلب ابي الفضل بمقتضى العدل الالهي ان يجازي الله قاطعي يساره حر النار ! وهنا لابي الفضل مقاما أعرضنا عن بيانه ولوينا عنان القلم عن البوح بتبيانه !
وبهذا يتضح جليا انه سلام الله عليه كان في مقامات الخوف والرجاء ( التبشير وارهاب النفس ) في محضر رب الارباب الخالق العظيم حتى أخر لحظاته سلام الله عليه لانه يرى ساحة المعركة محراب عباده ومراقبة لحضور المحبوب الحق سبحانه !
وما احوجنا ان نكون في حال السيطرة على أنفسنا في حالات: الخوف والرضا والحب والسخط والكره فالسيطرة على النفس في مثل تلك الاحوال يعني كمال الايمان وبلوغ منازل اهل الايقان
وهذا ما بينوه سادة الخلق محمد وال محمد في احاديثهم الشريفة :
عن الإمام الصادق (عليه السلام): من ملك نفسه إذا غضب، وإذا رغب، وإذا رهب، وإذا اشتهى، حرم الله جسده على النار
اللهم أرزقنا فهما في مقامات اوليائك واهل خاصتك واحملنا على العمل بها وانتهاجها ولاقوة الا بالله العلي العظيم ،
وسلام على العباس يوم ولد ويوم استشهد ويوم بعث حيا
تعليق