إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجلس رواية الجاموسه معجزه العباس عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلس رواية الجاموسه معجزه العباس عليه السلام

    مجلس رواية الجاموسه معجزه العباس عليه السلام
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وأله الامجاد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم روي انه كان في سنة من السنين في أرض العراق امرأة وثنية وكانت تميت العيال وكلما حملت ووضعت بولد وربته الى خمس سنين يموت حتى إنها قطعت الأمل من الأولاد وهي تحن حنين وتأن انين على حالها وما هي فيه من حزن العيال وتشكوا حلها الى اهلها واقاربها فما في ايديهم من حلا ولا عقدا فبقيت الامرأة حائرة في امرها فلما كان في بعض الليالي نامت على فراشها وهي تقول يا دليل المتحيرين ويا جار المستجيرين ويا راحم الضعفاء والمساكين ارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين فبينما هي في فراشها مستغرقة بنومها الا ورئة نفسها في حضرة العباس بن علي بن ابي طالب واذا هي تنادي يا ابا الفضل يا باب المراد والحوائج ارجوك ثم ارجوك ان تهب لي ولدا يا ابا الفضل انخاك ثم انخاك وهي مع ذلك تبكي بكاء شديدا حتى انها انتبهت من نومها فزعة مرعوبة فلما اصبحت الصباح خرجت من بيتها متوجهة الى حضرة باب الحوائج العباس بن علي بن ابي طالب فلما وصلت الى الحضرة المنورة جعلت تبكي ولسان حالها عنها يقول
    جيتك يا بوا فاضل يمهيوب
    انا انخاك نخوه بدمع مسفوح
    واطلبك يامن بالضيج مندوب
    حاشاك ما تبخل عليه
    جيتك يا بوفاضل ياصنديد
    انا انخاك نخوه بدمع تبديد
    سلم من احسانك لي وليد
    عسانه نزورك ياشفيه
    قال الراوي فلما وصلت الحضرة المنورة ابتدرت اليه بالسلام وقالت السلام عليك يا ابا الفضل لعباس يا باب الحوائج السلام عليك يا ساقي عطشا كربلاء يا عباس يا مظلوم السلام عليك مني الى يوم الدين هذا وهي تبكي فلما ان قربت من الضريح ولزمت الشباك بيدها جعلت تهزه وتنادي يا باب الحوائج يا عباس انني مستجيرة بك واطلب من احسانك ان تتفضل عليا بولد يكون من اهل الدنيا بحق الحسين وغربته ووحدته وعطشه في ارض كربلاء ان تعطيني مرادي يا باب الحوائج يا بن علي بن ابي طالب اطلب منك بحق حلال المشاكل والمشكلات يا بو الحسن لا تبخل عليه يا علي ثم انها بكت وجعلت تطوف على الشباك وتتوسل بالحسين وابيه وتبكي وتنشد وتقول
    يا ابا الفضل اقسم عليك ابروس اخوتك وبذبح اهاليك
    وبعطش بوعلي الغالي عليك عطني مرادي انا انخيك
    وانه من خدمكم والمماليك لا تبخل يا بو فاضل عليه
    اقسم عليك بسيد الكونين حيدر علي هزاز لحصون
    حاشاك ما تبخل يا ميمون عطني مرادي نور العين
    ابجاه من ضلوا يونون عطني ولا تبخل عليه
    انه اطلب منك يا ميمون عطني مرادي لا تعذر
    يا عباس يا راعي العلم لخضر ابجاه داحي باب خيبر
    انا انخاك نخوه يالمشكر عسانه نزورك ياشفيه
    قال الراوي ثم انها بعدما فرغت من كلامها ومخاطبتها للعباس قالت له يا باب الحوائج عليه نذر ان رزقني الله ولد وتعدى الذي يجري على اخوانه وبلغ من العمر خمس وتعدا الثمان السنين بان عندي ولازم لذمتي نذر للعباس وهو جاموسه واشهدت جماعة من الناس وخرجت من عنده وهي عندها اعتقاد ان الله يعطيها ما طلبت حتى انها حملت وانت بولد وعاش الى ثمان سنين ثم انها اشترت الجاموسة وكانت بأغلى ثمن وكان ثمنها 60 دينار فلما اشترتها اتت بها الى عند العباس ودخلت عليه وقالت يا باب الحوائج اديت انا النذر يا بن علي بن ابي طالب ثم ذبحوا الجاموسة و اكلوا جميع من في الحضرة فلما فرغو من الاكل مضوا الي اماكنهم فلما كان اليوم التالي مرض الولد مرض شديد فلما كانت الليلة الثانية مات الولد فلما راته امه شقت جيبها ولطمت على راسها وقالت اه واولداه وا مهجت قلباه وافجعتاه واحزناه ليت الموت اعدمني الحياه ولا اراك ملقنا على فراشك يا ولدي ثم انها جعلت تبكي بكاء شديد ولسان الحال يقول
    تبكي وقلبها زاد همه وتجلبه وتقول يمه
    وبصدرها كل سا تلمه يا وليدي اللي خابه امه
    فراق الولد جايد عليا تبكي ودمع العين حدار
    وتجلبه والقلب محتر تقول انا اقسم على
    الله بجاه حيدر يرد الولد سالم عليا
    مهي تصيح و الدمعة جريه تلطم صدرها وي عليا
    ويم الولد نصبت عزيه وتنخى يا خيال العبيه
    وياللي تقصد الزوار فيه رد الولد سالم عليا
    ما ضنيت تهضمني يا صنديد يا بو الفضل يا بن الأماجيد
    خسرت انذور وخسرت الوليد شنهو البصر وياك يالحيد
    يا بو الفضل ذخري يا شفيه
    قال صاحب الحديث ثم انها جعلت تلطم على راسها وتقول يا باب الحوائج يا ابا الفضل يموت ولدي وانا انضر اليه لا كان ذألك ابدا ثم بعد التفتت الى اخيها وزوجها وقالت لهم بالله عليكم ارفعوا هذه الجنازة وقالو وما نفعل بها قالت دعونا والله نمضي بها الى حضره العباس بن علي بن ابي طالب بن حلال المشاكل والمشكلات وراد ما فات وصاحب البراهين والمعجزات والله هذه الشده ولا لها الا هو هيا بنا نمضي اليه قالو لها حبا وكرامه ثم انهم خرجوا من البيت ومضو الي الحضرة المقدسة و دخلوا يم الشباك و وضعوا الميت وجلسوا يبكون والام تبكي وتقول يا عباس يا صاحب المروه والانصاف يموت ولدي وهو في حماك يا صاحب الحما وهو عتيقك يا باب الحوائج والله ما ارفعه من حضرتك حتى يرجع حيا والا يبقى عندك يا بو الفضل على كيفك اما ان تخرج بها معجزه من معاجزك والا يبقى الولد عندك يا رب كل احد من العالمين هذا وهي تنادي يا بن امير المؤمنين يا بن حلال المشاكل والمشكلات يا راد ما قد فات يا صاحب البراهين والمعجزات وبعد ذلك جعلت تتوسل عليه وتقول اللهي بحق محمد المصطفى وسمه وبحق علي المرتضى وبحق الحسن المجتبى وسمته وبحق الحسين وغربته وبحق دمه الذي اقشعرت منه اضلت العرش وبحق صدر الحسين الذي كسرته الخيل بسنابكها وبحق تربته وزواره وابنه وبحق راسه الذي يتكلم على راس الرمح بالله ان ترحم حالي وترحب راسي المبيض من حزن الاولاد وترد روحه علي بحق باب الحوائج العباس وبقطع اياديه يا كريم هذا والولد ملقى على وجه الارض ميت من الاموات وكلما نظرت اليه صرخت ولطمت على راسها وشقت جيبها وصاحت برفيع صوتها آه واولداه ومهجة قلباه ومع ذالك انها تراه على فراشه واخيها الى جانبها وهي على ذلك تبكي عليه وتنادي اجل يا أمة محمد ويا شيعة علي على حال الزهراء لما نظرت الى ولدها الحسين وهو ملقى على التراب مكبوب على وجهه مغسلا بدمه والتراب كافوره وحيدا فريدا في ارض كربلا واخوانه وانصاره صرعى وبالسيوف مقطعين فلما نظرتهم فاطمه على هذا الحال حنت وانت وبكت من قلب حزين وجعلت تنشد ولسان الحال عنها يقول
    جات الزجيه لرض لطفوف وشافت الغالي بين لصفوف
    عريان ومبضع بلسيوف قالت ودمع العين مذروف
    من قطع راسك ويا لكفوف ياحسين يا لغالي عليه
    تقله ودمع العين تجريه ياحسين يالحلوه معانيه
    مقدر اشوفه والخيل تاطيه وبالشمش ما حد ضلل عليه
    وايموت بعطش والماي حواليه غريب ولا له عين والي
    اهوت على الغالي تشمه وتجلب صوابه وتلمه
    وتصبغ شعرها بفيض دمه تقله ياحسين حاكيني بكلمه
    ترد الحكي يمه عليا ماهي تجلب جروحه
    وتقله دمع العين يسجب اجل منقطع راسك يا لغريب
    قلي يا يمه وين زينب اجل ركبوها بالغصب
    هي وحريم الهاشمية تقلها ومنها الصوت عالي
    يا حسين يا بني وراس مالي علامك نمت في فالرمال
    اجل وين الحرم وين الغوالي راحوا ولا لهم عين والي
    اويلي عليهم ذاب قلبي تبكي الزشيه بقلب مهموم
    وتقول لله يا بني يا مظلوم يا حسين من نوم الثرا قوم
    علامك نمت في السموم اجل وين زينب وام كلثوم
    اجل صاروا بحكم الدعيه رد الحكي المظلوم يا ناس
    من منحره وهو بلا راس قلها يا يا يمه بقلب منحاس
    فجعني يا زهره ذبح عباس وزينب مشت ما بين الارجاس
    حرمه ولا لها عين والي والزهره تنادي وي عليا
    من حين شفته بالوطيه نادت ياباقي البقيه
    وياحسين يالغالي عليا شنهو من الحلوه وهنيه
    فوق الثرا يابن الزجيه اجل ياحسين ضيعت الوخيه الله يبلغنا نزوره اجل وش حالها من شافت حسين
    فوق الثرا من غير تكفين وشقت ياشيعه الجيب نصفين
    وعلى راسها لطمت بالايدين وصاحت بحرقه يامسلمين علي حسين عزوني على حسين وليدي وهو الغالي عليا
    قال صاحب الحديث ونرجع ماكنه فيه من خبر الامرئة الذي مات ولدها بانها طرحته في الحضرة يوم وليله وهو ميت فلما كانت الليلة الثانية جعلت اخيها الى جانب الولد الميت وهو يقول لها دعينا ندفنه وهي تقول والله ما ادفنه ولو بقى سنة كامله والله ماخسر الولد والجاموسة اني ما ادفنه حتى ارى معاجز باب الحوائج العباس بن علي ثم يقول اما من ام الولد فإنها لما استوى الليل مشت الى الشباك وجعلت تطوف عليه وتبكي وتنادي يا ابا اغيث اغثني ياعلي يالله ارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين يالله يا جامع الشتات ياراد ماقد فات يا مطلع على النيات يا محيي الاموات ياعلي ياعلي سيدي والله انتم اهل العطاء وانتهم اهل الجود والسخاء اهل العزاء حتي انتم ايها الموالين المحبين المستمعين لفضائل اهل البيت عليهم السلام مامنكم احد اصابته شده واستغاث بعلي ووالاه سواء من قريب او بعيد الا يستجيب الله له في كل مايريد ويفرج الله عنه كل هم او غم وشده تمنون علي من فضل علي واولاده المعصومين لانهم والله الواسطه بين العبد وربه وهم باب الرحمه وهم الذين اذا توسل العبد بهم استجاب الله دعائه قال ناقل الحديث فلما انتصف الليل اضطجعه الخال جانب الولد الميت وغفت عينه فنام فبينما هو في نومه الا وقد رئ كانه الشباك قد انفتح وانشق القبر وخرج منه فارس مضيق لثامه شاحط حسامه عليه عمامة خضراء ونور يضيئ من غرته وخرج من الحضرة يقول فاتبعته واذا هو قد مضى الى عند خضره الحسين عليه السلام ووقف على باب الحضرة وقال السلام عليك ياغريب كربلاء السلام عليك يامظلوم كربلاء السلام عليك ياعطشان كربلاء السلام عليك ياذبيح كربلاء السلام عليك يا اخي يا ابا عبد الله ياحسين هذا وهو يمشي قليلا قليلا حتى وصل عند الشباك الشريف فلزمه بيده المباركة وجعل ينادي وهو يبكي ويقول اخي ياحسين نور عيني حسين ياسنادي حسين اعلم ان قد اتيتك من اجل هذه الامرأة مع ولدها هي الان قد استجارت بي وانا قد استجرت بك والا ياخي امحي اسمي من باب الحوائج وان تشفع لها عند الله لعلى الله يرحم حالها ويحيي ولدها من بركات الله وبركاتك ياحسين والا امحي هذا الاسم عني يا اخي ثم ان العباس تدنى عند الشباب يريد لزمه بيده واذا يده اليمنى مقطوعه من الزند فهمه ان يمد يده اليسرى واذا هي مقطوعه ثم نادى برفيع صوته واذا هو حول الشباك الشريف يا اخي نور عيني ياحسين ياسنادي اتيتك في حاجه مهمه يابوعلي ياغريب كربلا ياحسين يقول الرجل فما والله استتم العباس كلامه الا والقبر قد انفتح وخرج منه رجل نوره كانه الشمس الطالعة وهو ينادي ليبك لبيك لبيك يابن والدي ياباب الحوائج ياعباس يقول ذلك الرجل والله اني لما نظرت اليه واذا هو واقف جثه بلا راس يقول فنكسر قلبي عليه
    من شفت حسين ياناس وهو واجف بلا راس
    يوم نظرته قلبي انحاس يحاكي عضيده البطل عباس
    حزنه حمس قلبي حماس الله يبلغنا نزوره
    ومن شفته العقل واله جثه او واجف في محله
    والنور من وجهه تعالى وعباس اجا يمه يقله
    او يحاجيه والمدمع يهله يقول الذله خويه ما احمله
    يقله وفي قلبه مبيعه ياحسين ياحلو الطبيعه
    انا العباس ابو عين الوسيعه شفني انا كفوفي قطيعه
    على شان اخوي ورضيعه واروحن فدى لختي الوديعه
    قال صاحب الحديث ثم ان العباس جعل يعدد كل ماجرى للأمرئة المسكينه ويقول اخي حسين نور عيني حسين حزام ظهري حسين انا اتيت لك في حاجة مهمة فقال له وما حاجتك يا باب الحوائج يا عباس فقال له يا حسين لا تسميني باب الحوائج الا ان ترد على هذه المسكينة ولدها والا لا تسميني هذا الاسم يا اخي والله انها طرحته حول الضريح وتقول والله ما ارفعه من مكانه الا حيا والا يبقى في هذا المكان فاني اخسر الجاموسه والولد وانه في حمى العباس يا باب الحوائج وانا اتيتك اما تمحي اسمي يا حسين يا وجيه عند الله تشفع لها عند الله وانا اقول من انتم ايها الشيعه ما منكم احد توسل بالحسين وغربته الا استجاب الله له دعوته وطلبته لان الحسين يشيعه قدره عند الله عظيم هذا والعباس واقف عند اخيه الحسين ويخاطبه وهو عند ذلك يبكي ولسان الحال ينشد ويقول
    يابو علي خيه ياصنديد وانه جيت عنوه يالشهيد
    وطالبك ترد اله الوليد وبحق نحرك والوريد
    واشفع النه يأبن الاماجيد انه جيت عنوه الك يا الحسين
    وطالبك بحق راسك واليدين سوها معجزه في البلادين
    وتفرج بها الشيعه الموالين تحيي الولد لمه ابهالحين
    انه جيت الك عنوه ابهمه يا حسين يا بالعرش راسه
    واطلبك بحق من سال دمه رد الولد سالم على امه
    قال الراوي ثم ان الحسين عليه السلام سمع كلام اخيه العباس اخذته الغيرة والحميه الهاشمية وقال له اخي عباس تريد ان تمحي اسمك عن باب الحوائج وانت غصن من شجرة علي بن ابي طالب لا كان ذلك ابدا ثم ان الحسين عليه السلام اخذا اخيه العباس ومضوا جميعا عند القبر الشريف نادى الحسين برفيع صوته السلام عليك يا ابتاه ثم نادى ثم نادى العباس وقال السلام عليك يا ابتاه ياعلي ورحمة الله وبركاته يقول الرجل والله اني رأيت الشباك قد انفتح وخرج منه رجلا كانه الشمس الطالعة واذا هو ينادي لبيك يا ولدي ياحسين لبيك يا ولدي يا عباس عليكم مني السلام والرحمة الله وبركاته ثم قال لهم ادخلوا ما حاجتكم وما تريدون قال له الحسين يا والدي اننا اتيناك في حاجة مهمه فقال وما هي الحاجة وهو يعلم بها ولكن يريد منهم سؤال فقال له الحسين يا والدي اتيناك نريدك تحل لنا هذه المشكلة يا والدي يا حلال المشاكل والمشكلات يا ابا الحسن يا راد ما قد فات يا مفرج الكربات عن وجه حير البريات يا والدي يا علي يا محيي الاموات يا مفسر الآيات يا مكلم الذئاب في الفلوات يا مكلم العالم بسبع لغات يا والدي يا علي اتيناك انا واخي العباس من اجل هذه الامرئة الذي مات ولدها هو في حضرته وهي تقول لا تخرج به من عند العباس الا حيا والا يبقى عنده وهو اتي الي وانا قد اتيتك والامر امرك لان العباس يقول اخي غير اسمي عن باب الحوائج والا اقضي حاجتي والعباس واقف والعرق يجري من جبينه حياء من والده امير المؤمنين فلما سمع علي من ابنه الحسين هذا الكلام قال له يا ولدي تريدني ابدل اسمك لا والله لا ابدله ابدا وانت اسمك باب الحوائج ابا الفضل واسمك العباس وساقي عطاشى كربلا وانت فديت ابني الحسين عليه السلام بنفسك وقد وجب حقك علينا يقول الرجل فبينما هم في هذا الكلام ونحوه الا وقد دخل عليهم رسول الله صل الله عليه واله فقاموا اجلالا له وسلموا عليه وقبلوا يديه ورجليه واخبروه بالقصة والذي جرى كله من اوله الى اخره ثم قال له لا يضيق صدرك يا عباس وجعل يكلمه ولسان الحال يقول
    لا يضيق صدرك ياشفيه وياعباس يارعي الحميه
    لو تريد تشفع في البريه انا شفعتك يابو النفس الابيه
    ياحاوي الشجاعة الحيدريه وياساقي عطاشا الغاضريه
    الله يبلغنه نزوره
    ياعباس يالحلوه معاليه او امرك انا لازم امضيه
    وهالولد يالمهيوب تحييه واترده على امه وتنجيه
    او كل شيعي من النار نذريه وتشفع اله ويا اهاليه
    حيدر بكى والدمع حدار من عاين اولاده تحسر
    حسين دم نحره يفور والقلب مضروب بخنجر
    وعباس مخ راسه تطشر وعينه اضربوها بسهم لقشر
    وزينب تنادي يحيدر من شيعتك حاشا تعذر
    اويلي بكي والدمع يجريه ومن عاين اولاده غشي عليه
    عباس مقطوعه اياديه وحسين راسه ما هو اعليه
    ولكنه بيشفع في مواليه والله عسانا انسلم اعليه
    نشم القبر ونصف حواليه الله يبلغنا نزوره
    اما يقلهم ابو اليمه المعدود هالولد لازم لمه ايعود
    عقب مابقى يومين ممدود ميت ولا حطوه في لحود
    وهذي معجزه من زاكي لجدود من بوالحسن راعي الحميه
    قال الراوي ثم انه بكى لما عاين ابنه الحسين بكى بكاء شديدا وتحسر عليه وقال له ياحسين والله لما نظرتكم ياغريب كربلا انكسر قلبي وجرت مدامعي ثم انه جعل يبكي ويقول
    يقله ودمع العين يجرا يا حسين يا مدلل الزهره
    انا يا اية الكبرى انا اشفع الكل من زار قبره
    حسين يا لغالي عليه نادى على الكرار في الحين
    هذا حسين ياشيعه هذا حسين غالي عليه دون البنين
    او فديت الولد وياه سبعين كل لجلكم يا محبين
    وهو شفيع المذنبين الله يبلغنا نزوره
    يقله وعبراته جليه ياحسين ويا الغالي عليا
    ولو انجيت في كل البريه تبقى الشفاعه ياشفيه
    انا شفعتك يابو النفس الابيه ياحسين يامحروم الميا
    اشفع لشيعتكم سويه واللي نصب لأجلك عزيه
    ادخله بجنات عليه الله يبلغنا نزوره
    قال الراوي فلما تم علي عليه السلام كلامه وشعره التفت الى ولداه وقال لهما قوما الى ارض كربلاء نمضي الى حضره العباس ثم قاموا ومضو الى عند الشباك ولما دخلوا اليها واذا بالولد ممدود على فراشه فلتفت الى ابنه العباس وقال له يا ولدي ارفس هذا الولد برجلك المباركة فانه يقوم بإذن الله ومن بركات اهل البيت ثم ان العباس دنا عند الولد وهو ينادي انا بن خواض الغمرات انا بن منكس الرايات انا بن حلال المشكلات انا بن من يرد كل ما هو فات انا بن فلال الكتائب انا بن مظهر المعجزات انا بن من ردت له الشمس ثلاث مرات انا بن مكلم الاموات انا بن اسد الله بن علي بن ابي طالب ثم ان العباس رفس الولد برجله المباركة وقال له قم بأذن الله يا عتيق العباس وانا بن امير المؤمنين فما استتم كلامه الا وقد قام بأذن الله وهو ينادي لبيك يا باب الحوائج يا ابا الفضل العباس فنتبه الخال الذي نائم الى جانبه واذا هو بالولد واقف على اقدامه وهو ينادي انا عتيق العباس فتنبهت امه وخاله و قاموا اليه و وحضنوه وامه ضمته الى صدرها وفرحت به فرح شديد ومضت به الى بيتها وهي فرحه مسرورة لكن يا امه محمد ويا شيعه علي لما مات هذا الولد ضجعته امه على فراشه في خضره العباس وامه تحوم عليه وتنادي واولداه ولكن يا شيعه اين هذا الولد واين زينب فإنها لما نظرت الى اخيها الحسين وهو مكبوب على وجهه في التراب صاحت ياعلى صوتها يا ابا الغيث اغثني ياعلي فلم يجبها احد ثم انها خرجت من الخيمة ووقفت على التل الزينبي ونادت اخي حسين سنادي حسين نور عيني حسين ضيعتني ياحسين ياكفيلي ياحسين يأبن امي ياحسين فلم يجبها احد ثم انها جعلت تبكي ولسان الحال عنها يقول
    زينب على التل واقفه تنده يامظلوم
    يريحه امي ياخليصي من الثرا قوم
    شوف الغوالي ضايعه خويا بيد القوم
    مالنا والي يحمي عليا من الملاعين
    زينب على التل واقفه لآخوها تنادي
    اقعد تنبه يا خليصي ويا سنادي
    قلي شسوي لين جت لينا الحوادي
    وشبو الخيم خويا شسوي بالنساوين
    وكل سا تنادي حسين ابو النفس الأبية
    اقعد تنبه يا غريب الغاظريه
    قلي شسوي في حريم الهاشمية
    لا قيدوها وركبوها على البعارين
    قال صاحب الحديث ثم انها لما فرغت من كلامها وجهت وجهها الى جهة الغري ونادت برفيع صوتها السلام عليك يا ابتاه يا امير المؤمنين السلام عليك يا ابتاه يا حلال المشاكل يا ابتاه يا صاحب البراهين والمعجزات يا ابتاه انت تحضر لكل الشيعة والمخلصين يا ابتاه فكيف تترك ابنك الحسين واخوته وعياله كلهم على التراب مذبحين وبالدموم مغسلين ومن الثياب مجردين يا ابتاه ياعلي فكيف تترك بناتك واحفادك في ارض كربلا لا محامي ولا كفيل ثم ان زينب حنت وانت وبكت ولسان الحال عنها يقول
    يابوي يا حيدر علي الي شيع الدين
    قلي علامك ما تجي للغالي حسين
    في كربلا مرمي بلا راس ولا يدين
    ترضا يضل على الثرا من غير تكفين
    اويمه انصاره وخوانه كلهم رميه
    يا بوي حيدر يا علي يا سيد الكون
    يابو المعاجز يا لذي بالنجف مدفون
    قلي علامك ما تجي تشيل لغصون
    وتسمع اولادك في الثرا كلهم يونون
    والله يا بويه ذاب قلبي عليه
    وشلون ترضا شيعتك يا بو اليمه
    حسين في التربان غسله فيض دمه
    والأعوجيه ياعلي حطمت جسمه
    والحرم والايتام كلها تحوم يمه
    هذه تشمه وذي تقله قوم ياحسين
    وشلون ترضا يا علي راعي الحميه
    ابني بلا وليان برض الغاضريه
    والله عجب ما شالتك نغره عليه
    تدري الشمر يابو الحسن قيد ايديه
    ويقوله يا بو الحمله يخيال العبيه
    احضر وفكنه يا بويه من الملاعين
    واشلون ترضا يا بوعزي ودلالي
    تبقى حريمه ضايعه من غير والي
    او في كربلا يا بوي مذبوح الرجالي
    ومن عقبهم يا بوي ما تدري اشحالي
    شفت العزيز حسين مرمي اعلى الرمالي
    يقلي يا خيه الله الله بهالنساوين
    قال صاحب الحديث ثم ان زينب لما فرغت من كلامها وخطابها فلم يجبها احد من اهلها رجعت الى الخيمة وهي باكيه وتنادي واحسيناه واضيعتاه واحزناه ثم قالت يا بنات رسول الله وايتام الحسين قوموا نمضي الى المعركة وننصر اخي ونور عيني وخليفة ابي وامي لعله يقوم معنا ويكفلنا من الاعداء فلما سمعوا ما قالت صرخوا كلهم صرخة واحده واحسين واحسين ثم انهم خرجوا من الخيمة على اية حاله لا طمات الصدور بارزات من الخدور وكلهم ينادون واحسين واحسين ثم انهم مضوا الى المعركة وجعلوا يتخطون القتلا قتلا بعد قتيل فلما وصلوا عند الجسد الشريف انكبوا عليه هذه تنادي وابتاه وهذه تنادي واخاه وهذه تقول واضيعتاه اقول ايه الشيعة هذا حال تلك الايتام والله ان حالهم يصدع القلوب ويفطر الصخور ثم انهم بقوا عند الجسد الشريف وهم ما بين باك وباكيه واما العقيلة زينب جعلت تخاطب اخيها ولسان الحال عنها يقول
    تقله ودمعها يجري دموم اقعد تنبه لي يا مظلوم
    ياريحة امي من الثرا قوم اشوف الغوالي يمك تحوم
    حريم ولا لهم عين والي
    ياحسين ياباقي البقيه اقعد تنبه ياشفيه
    بس عاد من نوم البطيه وشوف الحرم ناصبواعزيه
    على الي ذبح في الغاضريه عطشان ماضاق الميه
    خوي وخليصي وريحة امي
    تقله ومنها الصوت عالي خويه بوعلي ويا راس مالي
    اقعد تنبه للغوالي اجل ضاعوا ولا لهم عين والي
    مدري شسوي يا شفيه
    تقله ومدمعها يسيل واشلون خويه لولفا الليل
    وفي الخيم ماعندنا رجاجيل قولي شسوي بالمداليل
    كلما شفتهم ذاب قلبي
    تنادي وتذرف دمعة العين انا انحلت قلبي ذبحة حسين
    شفته بلا راس ولا يدين وشقت جيب الثوب نصين
    انا ياهي الفجعها مثلي البين فجعني فرد مره وسبعين
    واعظم عليه ذبحة حسين ياناس عزوني على حسين
    اخوي وخليصي وريحة امي
    نعيه
    سمعت ونين جاني احس ونت ابن امي بعيده
    والشفيج الي لزم بيده ويدلني مكان اهلنا
    سمعت لونين وطار عقلي وقلت هذا ونت خلف اهلي
    ياهلنا كيف القلب يسلي سمعت اللونين بعرض لدروب
    مدري الونين بأي صوب اخاف اليون بالشمس ذاب
    سمعت الونين وتاه فكري اخاف اليون خال بزري
    وانا ادور باي صوب مدري فزيت وصلت للمعاره
    شفت الحرب ثاير غباره ومني القلب ضاعت افكاره
    حسه خفى وسمعت ونه اخاف السيوف اتو اردنه
    حبيبي اشتغل بذبح عنه شفت الشمر بالسيف تعنه
    وشفت راسه بالرمح عالي أخوي مسلبة هدومه
    او واحد شفته شايل الترسه او واحد شفته شليله يلبسه
    او واحد شفته درعه يحله شتكون روحي ياهل الله
    شفت جسمه وصحت لحد اثاري خويه هالمدد
    ابعيد البلا حيله تهدهد ابعيد البلا نايم ومطروح
    فوق الثرا يامهجة الروح ابعيد البلا انظرك مذبوح
    عزيز علي اتنام بالبر اوجسمك على التربان مغبر
    ابعيد البلا حالك تغير عزيز علي امشي واخليك
    لجيب الدوا خويه واداويك وادري خيول الكفر تاطيك
    بعيد البلا انظر لجسمك ياخوي مخضب بدماك
    ابنفسي اظل بالليل يمك جاوب ولسان الحال قال
    روي يابنت امي هالعيال بالك تحطيني على البال
    قضى القضى ماينفع اللوم عندك يصير اليوم معلوم
    الاجل عند الله محتوم ياختي الجزع ماهوب زين
    والجزع مايجبر حزين واهل الصبر بالصبر جزلين
    قالت ياخوي صدق ما تقول لكن ذا امر مهون
    تقله فيه الحال مهول تدري يخوي مصابنا جود
    حليه الصبر ماهو بمحمود وانا فاقده سبعين معدود
    هل كيف اصبر وانا اشوف سبعين راس وياي مزفوف
    واشوف العليل بقيد مكتوف وعندي اطفال الكل يلعي
    والحرم فوق الهزل تنعى ولا لي ولي بالضعن اسمعه
    ماحد بقى لي من الجماعه الا اللذي ماله استطاعه
    عليل ومكتوف في ذراعه لا طاحت خواته من المصايب
    تبكي ومنها القلب ذايب وتنوح من فقدالحبايب
    وشحيلتي يابعد عيني لاساق الضعن شمر اللعين
    انحني ولا واحد يجيني لاهود علي الليل وامسى
    ولا لي والي اسمع لحسه الليمسي يريدله واحد يحرسه
    موحش عليا الليل والبر وعدوانا للنوق تزجر
    وروسكم بالليل تزهر هود الليل وتعبت البل
    وغاب القمر والليل جلجل ونامت جمالها ومقدر انزل
    شبصرك يابعد اهلي بهالاطفال خوف يطيح من فوق الجمال
    من المهر خوي وشدهت البال شبصري لاطبيت المدينه
    وادخل على اهلها حزينه بكتري علي زايد ونيني
    مالي عين يشوفني بهالحال عقب المعزه وذاك الدلال
    ومنها طلعت بلمه رجال لايسالوني وين ولياك
    ومنه الذي بالدرب مطروح حاشاج من الذل حاشاج
    اقلهم ومني القلب مكسور كلها فنت ذيك البدور
    ولا ظل الي والي ولا سور قتلت اهلي وولوني
    وفوق الصعايب حملوني وكلما انخى يضربوني
    وانا حايره واصفق بيدي ولا احد يمي ينغر عليا
    ومن مثل اهلي حتى الولد ضاع وشحال من ضايع بزرها
    وايتام خوها في حجرها تنخى ولا واحد حضرها
    شحال الذي عداها ولتها وتمشي دروب ماعرفتها
    لي طيب بلد تنشد اختها شيسمون ياختي هالولايا
    ماهي بلد يزيد ابن الدعيه اظن توقع النا فيها حكايه
    تدرين ياختي انا غريبه واظن البلد ياختي قريبه
    شحال من فاقد حبيبه ياهل المدينه لو تشوفون
    يوم المشيت بالذل وبهون ولتني العدا لعيني يكسرون
    صدت العباس نادت قوم ياضنوت علي
    ليش نايم عا الشريعه وزينب بليا ولي
    انت الجبيتني من ارض طيبه لكربلا طول الدرب
    ليش هالساعه عفتني وسلمتني للغرب
    المت العدا متوني يالاخو بكثر الضرب
    والعدا سلبو خلخالنا ياخويا والحلي
    قوم ياعباس واشهر سيفك وباري الضعن
    مطثل بالطف جبتنا قوم ردنا للوطن
    بالعلا تدري ربينا شلون نسبع على الهجن
    على المطايا تصيح وانتو مافرعتو ياهلي
    واعظم عليا سكينه يا لأخو ليمن بكت
    تصيح وتنادي يعمه وين دولتنا مضت
    وين ابويا ووين عمي والاهل مني غدت
    ليش بالتربان نامو وما بقى واحد الي
    جاوبت زينب سكينه والقلب منها حزين
    اهلك لا تنشدين عنهم ع الترب ومجزرين
    وعمك العباس مقطوعه شماله واليمين
    وراك من يبراك سكنه ويباري محملي
    ولا بقى واحد يباري ضعنا غير العليل
    على المطيه مقيدينه وبسبي امسى ذليل
    واليتامه ذوبوني بالنياحه والعويل
    كلمن تنادي يعمه وين غابوا كل هلي
    تمت
    نسألكم الدعاء



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X