إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حركة الامام الحسين وحركة الانبياء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حركة الامام الحسين وحركة الانبياء




    السلام عليك ياأبا عبد الله الحسين


    هناك أوجه شبه بين حركة الامام الحسين عليه السلام وحركات الانبياء عليهم السلام تجعل من القضيه الحسينيه قضية السماء بكل معنى الكلمه ، وذلك لأن مفردات الصراع الذي دار بين أنبياء الله وبين أقوامهم وأممهم هي نفسها أجتمعت في صراع الحسين عليه السلام مع بني أميه ، غير أنها جائت مركزه وبقوه هذه المره وبدراسه موضوعيه بأشراف العقل والمنطق ، يتوصل المرء الى أن الحسين عليه السلام رفع سيف الانبياء وتكلم بلسانهم وحمل همومهم وعاش مظلوميتهم ، لأنه قام بدورهم لذا نرى الانبياء بكوا على الحسين عليه السلام وجرت دموعهم لمصيبته لأن الله تعالى أخبرهم بأحداث المستقبل وكشف لهم عن الغيب فرأو أن واقعة كربلاء تعنيهم بالذات فهي قضيتهم ووجدوا فيها ملحمتهم التي تحيي مبادئهم وقيمهم فتعاطفوا معها بالبكاء لأن الحسين عليه السلام رفع شعارات هي نفسها التي رفعها الانبياء من قبل فكانت لغته لغتهم وأخلاقه أخلاقهم ومعاناته معاناتهم لأنه واجه سلطه قويه غاشمه تعتمد الفساد اساسا في الحكم فأنتشرت المفاسد والانحرافات الاجتماعيه ببركه حكم بني أميه ، فتحمل الحسين عليه السلام مسؤؤليه التصدي والاصلاح فكانت المسؤؤليه ضخمه والمعاناه رهيبه لأن التحدي كبير وكلما كان التحدي كبيرا كلما كانت التضحيات جسيمه ، والخطب جليل لذا
    قال النبي صلى الله عليه واله وسلم : ( حسين مني وأنا من حسين)


    فكان من نقاط الألتقاء:


    أولا : الشعارات


    فقد رفع الحسين عليه السلام شعار
    (أني لم أخرج أشرا ولابطرا ولاظالما ولامفسدا ولكن لطلب الاصلاح في أمه جدي ...) الا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه )
    وهذه مقولة كل نبي بعثه الله الى قومه لانهم ينشدون الاصلاحفي اممهم وهذا شأن كل نبي ووصي . فدعوة
    الحسين كانت لله ومن ااجل الله ( لطلب الاصلاح)فلم يهدف الى مطامع ولا اجر وهكذا كان الانبياء (ياقوم لاأسئلكم عليه اجرا) .


    ثانيا: الرد على المعاندين لدعوته ودعوتهم الى ترك عبادة الاصنام


    لقد خاطب القوم يوم عاشوراء بلسان نوح عليه السلام بقوله تعالى:
    {فأجمعوا أمركم وشركائكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمه ثم اقضوا اليه ولاتنظرون} يونس:71
    وبلسان هود عليه السلام بقوله تعالى :


    { أني توكلت على الله ربي وربكم }هود 56
    فأنه عانى منهم ما عانه نوح من صمم القوم عن سماع الحق والموعضه ودعاهم الى ترك الاصنام عبادة اصنام الزمان يزيد وعبيد الله بن زياد وامثالهم من الطواغيت .


    ثالثا: نوع المعارضين


    أن المعارضين للامام الحسين عليه السلام وطرف الصراع ضده هم من سنخ المعارضين والمعاندين للانبياء فقد اصطدم اصحاب الرسالات السماويه بالطواغيت المتنفذين والمترفين ومن يدور ملكهم من مغفلين ومنتفعين كذلك وقف يزيد ومعه شبكه الفساد وبطانة السوء التي نمت على الباطل وقفوا بوجه الامام وأستنفروا ضده كل قواهم الشيطانيه .


    رابعا:
    كان الامام الحسين عليه السلام وهو في طريقه الى كربلاء يذكر نبي الله يحيى عليه السلام فيقول:
    من هوان الدنيا على الله أن يهدى رأس يحيى ابن زكريا الى بغي من بغايا بني أسرائيل وفي ذلك أشاره الى أنه سوف يجري عليه ماجرى على يحيى ،
    وانه سوف يلاقي نفس المصير لنفس السبب وهو الذبح وأهداء الرأس بسبب التصدي للمنكر .
    خامسا:
    رجوع الحسين عليه السلام الى الله تعالى عند اليأس من هداية قومه فعند اشتداد المحنه وعظم البلاء تراه يقدم لنفسه المكروبه مقطوعة روحية تعلقه بالله تعالى أكثر فيزداد قوه وثباتا حيث يقول :
    اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شده وأنت لي في كل أمر نزل ثقة وعده ، أنزلته بك وشكوته اليك رغبة مني اليك عمن سواك ففرجته عني وكشفته فأنت ولي كل نعمه وصاحب كل حسنه ومنتهى كل رغبه.....
    تركت الخلق طرا في هواك وأيتمت العيال لكي أراك
    فلو قطعتني في الحب أربا لما مال الفؤاد الى سواك


    سادسا:
    وفي عاشوراء مثل الحسين عليه السلام جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في كل معالم شخصيته فظهر معتما بعمامة الرسول صلى الله عليه واله وسلم ويحمل سيفه ويفتح قرأنه ويخاطبهم وهو بهيئة النبي صلى الله عليه واله ليذكرهم أنه ممثل رسول الله صلى الله عليه واله ووارث علمه وخليفته الشرعي .


    أشكال وجواب:
    ربما يقال أن مقارنة الحسين بالانبياء ليست صحيحه لأن الرسل يأتون بأديان سماويه فهل جاء الحسين بدين جديد؟
    والجواب:أن أصحاب الشرائع والاديان من الانبياء معدودون وليس جميع الانبياء جاءوا بديانات جديده وأن غالبية الانبياء بعثوا لتصحيح ماوقع من أنحراف في أديان الانبياء السابقين عليهم ، فحالهم حال الاوصياء من حفظ شرائع من سبقهم من الانبياء .


    فهذا نبي الله شعيب حارب ظاهرة تطفيف المكيال ودعاهم الى تطبيق شريعة السماء.


    ونبي الله لوط عليه السلام تصدى لظاهرة الشذوذ الجنسي عند أهل قرية سدوم ودعاهم الى دين أبراهيم عليه السلام ،


    ونبي الله يحيى بن زكريا عليه السلام استنكر على الملك عملية الغاء ....


    وهكذا باقي الانبياء بعثوا الى اقوام أنحرفوا عن أديانهم لدعوتهم الى الرجوع والتزام بالدين .


    من جانب أخر أن نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم ليس بعده نبي وهذا لا يعني أنه لايوجد من يحافظ على الشريعة من تحريف بل هناك أثنا عشر وصي وصفهم الرسول صلى الله عليه واله وسلم بأنهم أفضل من أنبياء بني أسرائيل والحسين عليه السلام هو ثالث هؤلاء الاوصياء.


    والحمد لله رب العالمين

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    عظم الله اجوركم
    لما كان الله قد جعل حججه على خلقه الانبياء فقد ابتلاهم ليرى فضلهم ويريه للناس ولما كان لابد من وصول البلاغ الى غاية منتهاه بطريق الانبياء فكان لابد من خاتم ىهم ولما كان البشر معرضين لحبائل الشيطان والانحرافات المتشعبة التي يحوكها الشيطان ضد عدوه من بني آدم فكان لابد ان يحافظ على ماحققه اأخر الانبياء لذا جعل من صلب نبينا الخاتم ص وآله اولياء يأخذوا بأيدي الناس نحو الهدى ولما كان الحسين احد هؤلاء اذن دعوته وحركته وامامته وثورته وقضيته قضية حملها الانبياء من قبله
    فما للمجادل سوى ان يلقم حجرا وتخرسه البراهين القائمة على مبدأ ان نهضة الحسين تسير على نهج الانبياء ع
    تقديري

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X