إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

🔴 الطفل عبد الله الرضيع 🔴

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 🔴 الطفل عبد الله الرضيع 🔴

    🔴بسم الله الرحمن الرحيم 🔴
    🔴السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك

    ومن الشعائر في هذه الأيام أن بعض الموالين يأتون بأطفالهم الرضع تشبيهاً برضيع الإمام الحسين سلام الله عليه فيحملونه على الأكفّ ليشتدّ بكاء الناس، ولا شك أن لهم بذلك أجراً إن كان في مقام تعظيم شعائر أبي عبد الله سلام الله عليه؛ ولقد روي أن الإمام الصادق سلام الله عليه كان جالساً يستمع لمرثية شاعر في مصاب الإمام الحسين سلام الله عليه وكانت النسوة خلف ستار يستمعن أيضاً فجيء بطفل من وراء الستار فوضع في حجر الإمام سلام الله عليه فلما رآه الإمام اشتد بكاؤه. هذا مع أنه كانت تمرّ على حادثة عاشوراء ومقتل الطفل الرضيع عقود من الزمن، ولكنها كانت مؤثّرة جدّاً.

    لقد تألم الأئمة من كل ما جرى على الإمام الحسين سلام الله عليه يوم عاشوراء، وتأثروا عميقاً ودائماً من كل واحدة من المصائب من قتل علي الأكبر والعباس والقاسم والأصحاب، ولكن مصيبة الرضيع كانت مصيبة مقرحة.
    ويوم خرج المختار الثقفي بعد خمس سنين، وجاء المنهال إلى المدينة ودخل على الإمام السجاد سلام الله عليه، قال له الإمام: ما صنع حرملة بن كاهل الأسدي(1)؟

    لقد كان موقف الإمام الحسين سلام الله عليه يوم عاشوراء عند مقتل الرضيع موقف المتأمل ما يصنع بطفله الرضيع بعد أن ذبحوه، أيرجعه إلى أمّه أم يدفنه أولاً ثم يخبرها بمقتله؟ إنه كان قد ذهب ليطلب له الماء، فماذا يصنع وما سيقول لأمه وقد عاد به قتيلاً؟! ولئن كان الإمام معصوماً فإن أمه ليست معصومة؛ واختار سلام الله عليه أن يدفنه ولم يذهب به مذبوحاً إلى الخيام، وإن كان الأمران كل واحد منهما صعب وفي منتهى الألم.

    إن هذه المصائب كان من شأنها أن تذيب الحديد، ولكن الإمام سلام الله عليه كان معصوماً والمعصوم وإن كان أرقّ الناس عاطفة، ولكنه أيضاً أكملهم عقلاً، ويسير لعقله بأمر الله تعالى. أما الحوراء زينب فكادت أن تذوب أيضاً لولا أن الإمام سلام الله عليه وضع يده المباركة على صدرها ودعا لها فألهمها الله الصبر.
    روي أنّه حتى الأرض والسماوات لم تتحمّل عظم المصيبة وطلبت من الله أن يقضي على أولئك القوم بزلزال من الأرض أو صاعقة من السماء، وملئ ما بين السماء والأرض بالملائكة الذين كانوا يحملون بأيديهم قطعاً من النار وهم ينتظرون الإذن من الإمام لكي يحرقوا أولئك الظالمين(2)؛ إلا أن الإمام سلام الله عليه كان قد اختار ما اختاره الله تعالى وهو أن يبذل دمه ودماء أهل بيته في سبيل الإبقاء على الإسلام وإقامة الصلاة.

    ___________________

    (1) الأمالي للطوسي/ المجلس التاسع في بقية أحاديث.../ ص 238.
    (2) معالي السبطين/ ج1/ ص 18.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X