المهاجرين والانصار

[الصحيفةالسجادية]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

في القران الكريم هناك ايات ظاهرها العموم لكن هناك ايات اخرى تخصص هذا العموم

قال الله عز وجل في كتابه الكريم

لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

ظاهر الاية الكريمة ان الاستغفار عام و يشمل جميع اهل الارض لكنه قطعاً لايشمل المشركين ولا الملحدين ولا المنافقين فهناك اية اخرى تخصص هذا العموم قال الله جل اسمه في كتابه المجيد

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ

فهذه الاية الكريمة خصصت الاستغفار باهل الايمان والذين تابوا واتبعوا سبيل الله عز وجل

اية كريمة اخرى



فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ

ظاهر الاية الكريمة ايضاً العموم لكن هناك اية اخرى تخصص هذا العموم

وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ

فلا يحق لك ان تتزوج من امراة مشركة لانها طابت لك فالاية الكريمة خصصت النكاح من النساء المؤمنات

اية كريمة اخرى


وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

ظاهر الاية ايضاً العموم لكن هناك اية اخرى تخصص هذا العموم

قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ

فالذي يتبع الشيطان هو من يدخل النار والاية لا تشمل المتقين ولا المؤمنين قال الله في تقدس ذكره في كتابه المجيد

تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا


وقال ايضاً

وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا


اية كريمة اخرى

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ

هذه الاية ايضاً ظاهرها العموم لكن هناك اية كريمة اخرى تخصصها قال الله جل اسمه

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا

الخلاصة هي وان كان هناك ايات كريمة ظاهرها العموم لكن هناك ايات اخرى تخصص ذلك العموم فتدبر القران الكريم

يتبع

[الصحيفةالسجادية]

ايات تدل على العموم قال الله جل اسمه

وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

هذه الايات الكريمة وان كان ظاهرها العموم الان ان هناك ايات كريمة اخرى تخصص هذا العموم في الاية الكريمة

قال الله جل اسمه

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ

فالرضا الالهي هو لاهل الايمان فقط وليس خاص بالجميع والدليل قوله تعالى في اصحاب بيعة الشجرة

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا

فالرضا انما خص اهل الايمان ولم يشمل الجميع فتبدر في كتاب الله الكريم

اية كريمة اخرى

قال الله عز وجل

لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

هذه الاية ايضاً فيها عموم خصصتها اية كريمة اخرى باهل الايمان قال الله جل جلاله


إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

فالصادقون هم اهل الايمان وليس جميع المهاجرين فافهم القران الكريم

قال الله عز وجل في كتابه الكريم

لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

لا يوجد في الاية الكريمة وعد للمهاجرين والانصار سوى انهم بهم رءوف رحيم وكذلك هو مع كل الناس وليس فقط مع المهاجرين والانصار قال في كتابه المجيد

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ

وقوله عز وجل تاب عليهم فالتوبة لها شروط كما ذكر القران الكريم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا

توبة من لا يعود الى الذنب ابداً و هناك من المهاجرين والانصار من بدل وحرف وغير بعد رحيل النبي صلى الله عليه واله

عن هذا الدنيا فهولاء ان شملهم العفو الاهلي في موقف لا يعني ان التوبة بقيت عليهم الى نهاية حياتهم فافهم القران الكريم

يتبع

[الصحيفةالسجادية]

قال الله عز وجل في كتابه الكريم

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)

الايات تشير الى اهل الايمان ان الذين امنوا وهاجروا اول شي الايمان ثم الهجرة ثم تقول الذين امنوا ولم يهاجروا وايضاً الذين امنوا من بعد وهاجروا فلايوجد ما يشير الى انها في كل المهاجرين والانصار انما تخص المؤمنين دون غيرهم فتدبر القران

قال الله عز وجل

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

الاية الكريمة لم تخص اهل الايمان فقط انما ذكرت المهاجرين ايضاً والذي يرجو رحمة الله عز وجل هو المؤمن

الجواب الهجرة لها شروط قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم

وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

وقال ايضاً

وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

قال النبي صلى الله عليه واله (الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)

المصدر صحيح البخاري

ونحن لا نعلم بما في القلوب انما الله عز وجل هو العالم وقد ورد في صحيح البخاري (عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقال ما أجزأ منا اليوم أحد كماأجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة)

انما يعلم ذلك بخاتمة العبد هل يستقيم الى نهاية حياته على الايمان ام ينحرف قال النبي صلى الله عليه واله (انما الاعمال بخواتيمها)

المصدر صحيح البخاري كتاب الرقاق باب الأعمال بالخواتيم وما يخاف منها

فالمؤمن يبقى مؤمن في كل احواله لا يغير ولا يبدل قال الله عز وجل

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

كما ان الله سبحانه وتعالى يثبتهم بالقول الثابت في هذه الحياة وفي الاخرة

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ

وهولاء هم الذين يشملهم الرضا الالهي لانهم صدقوا في وعدهم وحافظوا على الايمان الى نهاية الحياة قال رب العالمين تقدس ذكره

قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ



ولم يثبت ان جميع المهاجرين والانصار صدقوا بل بدلوا وحرفوا وهذا موثق وثابت بالادلة فالاية الكريمة لا تشملهم والذي يرجو رحمة الله عز وجل يتبع النبي الامين

لا ان يبدل سنته ويحكم بغير ما انزل الله عز وجل اليس الله قال

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا

فهل التحريف والتغير والتبديل والحكم بغير ما انزل الله من الاقتداء بالنبي والاتباع له ام هي من خلافها فافهم ايها المسلم

و لا يحق لك ان تقول لمن بدل وحرف انه من المؤمنين لان الله سبحانه وتعالى اخرجهم من دائرة الايمان لتوليهم عن النبي عليه وعلى اله التحية والسلام بعد موته

وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ

فصدق عليهم قول الله عز وجل


وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ

فتبين ان الرضا الالهي لم يشملهم منذ بداية الامر انما شمل من لم يحرف ولم يبدل وهم اهل الايمان فقط لانهم صدقوا في وعدهم مع الله عز وجل ومع رسوله الكريم

[الهادي]

اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
الاخ الفاضل جزاك الله خيرا ووفقك لمرضاته على هذا البحث القيم
وبارك الله بك .