إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معارف نورانية بالحسين عليه السلام في خصائص صفاته واخلاقه وعباداته يوم عاشوراء 4

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معارف نورانية بالحسين عليه السلام في خصائص صفاته واخلاقه وعباداته يوم عاشوراء 4

    معارف نورانية بالحسين عليه السلام
    في خصائص صفاته واخلاقه وعباداته يوم عاشوراء
    (كتاب العبادات المستحبة)


    اولا : باب سقي الماء : والظاهر انه مستحب حتى للكفار في حال العطش ، والبهائم وواجب في بعض الاوقات ، واجره اول اجر يُعطى يوم القيامة
    كما ورد في كتاب من لا يحضره الفقيه 36:2

    وقد تحققت منه (عليه السلام) انواع السقي كلها حتى السقي للمخالفين له والسقي لدوابهم بنفسه النفيسة ، وسقي ذي الجناح فقال : اشرب وانا اشرب وحصلت منه انواع الاستسقاء كلها حتى بحفر البئر بيده الشريفة ، وبالسؤال منهم بلسانه وبرسوله مقللا لكميته حتى بلغ السؤال لقطرة ايضا.


    ثانيا : باب الاطعام : " في يوم ذي مسغبة ، يتيما ذا مقربة ، او مسكينا ذا متربة " ، وكفى في فضله ان الخلاص من العقبة قد حمل عليه في الاية الشريفة ، والحسين (عليه السلام) لم يتمكن من هذه العبادة بالخصوص مع ان يوم عاشوراء علاوة انه كان يوما ذا عطش فقد كان يوما ذا مسغبة ايضا.


    ان الطعام كان مفقودا عندهم في ذلك اليوم ، ولذا قال السجاد عليه السلام : قتل ابن رسول الله جائعا ، قتل ابن رسول الله عطشان " ، لكن من جهة شدة العطش لم يتحقق ذكر الاستطعام ، لانه مذلة عظيمة لا تتحملها النفوس الأبية ، بل وتستنكف الإطعام وان حصل بدون استطعام في هذه الحالة .


    ولذا لما اطعم اهل الكوفة الاطفال التمر والجوز صاحت بهم ام كلثوم (عليها السلام) " يا اهل الكوفة ان الصدقة علينا حرام ، واخذت هي وزينب ما في افواه الاطفال ، ورمته اليهم . فإن الطعام في هذه الحالة صدقة فيها اهانة وذلة ، فيحرم عليهم وان لم يكن زكاة .


    ثالثا : باب ملاطفة الاباء اولادهم : فانه مستحب ، ولتفريح البنات خصوصية في الفضيلة ، وقد تحقق ذلك منه بأحسن وجوهه ، وذلك بتسلية ابنته الصغيرة سكينة (عليها السلام) ، بتقبيل وجهها ومسح رأسها وتسليتها فما ازدادت الا غصة وحزنا.


    رابعا : باب رد العادية واغاثة الملهوف : له من هذين المستحبين ما لم يتحقق لغيره منذ صارا من المستحبات ، فقد رد العادية احسن رد لما صرخت النساء حين الاحاطة بهن فقال لهم:
    اقصدوني بنفسي واتركوا حرمي



    وقد اغاث اثنين وسبعين لهيفا من اصحابه (عليهم السلام) حين كانوا ينادونه اذا صرعوا ليحضر عندهم ، فأغاثهم كلهم ، وأغاث سبعة وعشرون لهيفا من اهل بيته (عليهم السلام) ، نعم عزّ عليه ويعز ذلك علينا ان بعض اغاثاته صارت سببا لشدة المصيبة على من اغاثه ، كما اتفق في اغاثته لابن اخيه على ما سيجيء ان شاء الله ، ولذا قال (عليه السلام) " ( عزّ والله على عمك ان يجيبك فلا ينفعك ...." .


    خامسا : باب ادخال السرور على المؤمن ، وزيارته : وهما من افضل الاعمال ، كما في الروايات ، وقد سعى (عليه السلام) في ادخال السرور على المؤمنين والمؤمنات في ذلك اليوم تسليــات وملاطفات وامر بالصبر ووعظ ، لكن حيث ان الميدان ارض كرب وبلاء بذاته وان يوم عاشوراء يوم اسف وحزن بذاته ، لم يمكن ان يحصل سرور في قلوبهم ، واما الزيارة فقد حصلت منه بعناوين مختلفة .


    سادسا : باب عيادة المريض : التي ورد فيها : ان عيادة المؤمن بمنزلة عيادة الله جل جلاله ، وقد ظهر منه (عليه السلام) عيادة للمرضى والمجروحين حين دعوه اليهم ليعودهم فلم يكتف بمحض المجيء والجلوس عندهم ، بل كان يخص بعضهم بملاطفات خاصة ، وخصوصا الغرباء منهم ، كالعبد الاسود ، والغلام التركي الذي جاء اليه ووجده قتيلا ولكنه (عليه السلام) اراد عيادة واحد منهم فلم يتحقق ذلك وهو ابنه ، فانه لادبه لم يدعه ، لكنه لما سمع سلامه جاء اليه عالما بانه لا يدركه حيا، فصاح : يا بني قتلوك . نعم تحققت منه عيادة لولده السجاد (عليه السلام) وسؤال عن حاله حين اراد المبارزة ، لكنها كانت اخر عيادة لموت العائد الصحيح قبل المريض المعاد ، وتفصيلها في عنوان الشهادة .


    سابعا : باب تلاوة الذكر والدعاء : اما التلاوة فقد كان يتلو كتاب الله تعالى آناء الليل ، واطراف النهار.


    ومع ذلك فقد استمهل الاعداء ليلة عاشوراء لأمور فاتح احدها التلاوة : فقد اهتدى بسماع تلاوته ومناجاته ثلاثون رجلا في تلك الليلة ، وعبروا اليه من عسكر ابن سعد ، واستشهدوا بين يديه ، وتلا القران الكريم في يوم عاشوراء في مقامات خاصة : احداها حين وقف لولده قبالة القوم ، وقد دامت تلاوته الى حين رفع رأسه على الرمح ، فسمعت منه سورة الكهف .


    واما الذكر: فإن جميع حالاته وافعاله واقواله وحركاته وسكناته من عصر تاسوعاء الى عصر عاشوراء كانت ذكرا لله تعالى ، وتذكراً للميثاق ، وتعاهداً له ، حتى أدى أمانته ، ولم ينشغل بشيء من اللوازم البشرية والجسدية حتى أكل الطعام ، هذا مع انه كان رطب اللسان دائما بالذكر حتى حين يبس لسانه ، وأما الدعاء : فقد اشتغل به من اول الليل ، وهو احد الامور التي استمهل الاعداء لاجلها ليلة عاشوراء ، فاشتغل به في تلك الليلة الى الصباح .


    ودعا اول الصبح بقوله : " اللهم انت ثقتي في كل كرب ، ورجائي في كل شدة ، وانت لي في كل امر نزل بي ثقة وعدة ، كم من هم يضعف فيه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، ويخذل فيه الصديق ، ويشمت فيه العدو ، انزلته بك وشكوته اليك ، رغبة مني اليك عمن سوال ، ففرجته " ثم كان اخر دعاء دعا به وهو طريح :" اللهم متعالي المكان عظيم الجبروت - والذي مرّ ذكره آنفا.



    الخصائص الحسينية




    هذا وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند المطيري; الساعة 28-10-2015, 09:27 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X