إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثورة أم نهضة ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثورة أم نهضة ؟

    ســـــــــــــؤال يبحث عن رد
    ===============
    عبرت بعض الكتب عن حركة الحسين (عليه السلام) بأنها ((الثورة الحسينية))، وعبرت عنها كتب أخرى بأنها ((النهضة الحسينية)) ؟ فهل كلا التعبيرين صحيح أم أن أحدهما خطأ أم ماذا ؟؟
    تقديري لكل من يرد على السؤال






    يا أرحم الراحمين

  • #2

    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وألعن أعدائهم إلى يوم الدين

    حركة الحسين عليه السلام ليست ثورة ولا نهضة بالمفهوم العام لكل من الثورة والنهضة
    لأنه ليس من الصعب بل من المستحيل حصرها في قالب ضيق محدود النتائج يدخل ضمن مصنف وقتي أو هدف ذي مدى يحتاج للتطوير مع تقدم الزمن
    لأن حركته كانت ومازالت وستبقى حية لأن الله أراد لها الاستمرار والخلود
    و لأنه لا يوجد وصف يناسبها سوى أنها رسالة إلهية وكي يمكن عرضها على جميع العقول التي لا تستطيع أن تعي معنى و سمو هذه الرسالة كرسالة سماوية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كان ولابد من استخدام مصطلحات عرفية دارجة للعموم لوصفها

    و من الأصح أن نطلق على حركة الحسين عليه السلام اسم
    مشروع اصلاحي حقيقي
    بدأت ملامحه تتشكل حين فتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة المكرمة و حطم أصنامها
    وهتف في أهل مكة قائلا : أذهبوا فأنتم الطلقاء

    ولكي يتم تثبيت قواعد هذا المشروع الذي به يعم الصلاح في كل المجتمعات الإسلامية كان لابد من القيام بحركة اصلاح
    ولأن هذه الحركة الإصلاحية قائمة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتهدف لإحداث تغيير أساسي في واقع المجتمع و الأمة الإسلامية المعرضة للخطر الداخلي من قبل الحاكم الغير شرعي الفاسد وزمرة الظالمين التابعة له والتي نشرت الذلة والمهانة وجعلت الناس تابعين لأئمة الفساد الفاسقين يسيرونهم حسب أهوائهم بسلطة المال والجبروت الأموي المتفرعن كان لابد من انتفاضة على ذلك بإيقاد روح الثورة على الظلم و الظالمين

    وهذا ما صرح به الإمام الحسين عليه السّلام بقوله: " إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً , ولا مُفسداً ولا ظالماً ، إنما خرجت لطلب الإصلاح في اُمّة جدّي , اُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر , وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب , فمَنْ قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ , ومَنْ ردّ عليّ أصبر حتّى يحكم الله , والله خير الحاكمين "

    وهذا ليس بغريب على الحسين سبط رسول الله ونفسه الذي قال قبله رادا على كفار قريش من عبيد الدنيا:
    " والله يا عم , لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي , على أن أترك هذا الأمر ما فعلت , حتّى يظهره الله أو أهلك دونه "

    ولكن هذا لا يكفي لوحده "أي التغيير" لإنعاش واستمرار مشروع الإصلاح بل يتطلب نجاحه أيضا
    إحداث قفزة تغيير عملي تطبيقي كبيرة جدا تنقل الناس من حياة الذلة والمهانة والتبعية و تقييد الحرية إلى حياة العزة والكرامة والشرف والحرية وتطبيق تلك القفزة واقعا يشكل النهضة .. نهضة أو قفزة أو وثبة يرتقي بها الإنسان من الحضيض إلى مدارج السمو ليكون الإنسان الذي كرمه الله وخلقه واستخلفه ليعمر أرضه وليكون الإنسان الذي يعبد الله لا يعبد الدنيا أو سلاطينها

    و الثورة والنهضة الحسينية كلاهما لا ينفكان عن بعضها البعض ولا ينفصلان و يصبان في قالب واحد مشكلان معا المشروع الإصلاحي الذي عبر عنه الحسين عليه السلام بتقديم كل تلك القرابين وكان مطلبه بهذا كله رضا الله و استقامة الدين
    ليخط بالدم الطاهر المقدس ميثاق مشروع الإصلاح الحقيقي المستمر منذ ذلك الحين إلى الآن و إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
    فالدين المحمدي الوجود حسيني البقاء

    هذا والله أعلم مع الاعتذار للقصور في محاولتي للاجابة ع السؤال


    وشكرا جزيلا لك أخي الكريم صادق مهدي حسن
    للدعوة المطروحة من خلال سؤالك القيم الذي يدعو بعد لحظات من التفكير والتأمل إلى البحث لطلب معرفة المزيد
    و بالتالي التعلم أكثر وأكثر من مدرسة الحسين عليه السلام وحركته الإصلاحية المتمثلة في مشروع الاصلاح الذي ينهض بالإنسان المستخلف من قبل الله في أرضه

    جزاك الله كل خير ومثوبة ورفعة وعلو شأن في الدنيا والآخرة
    و رزقك شفاعة الحسين عليه السلام والحشر معه وقضاء الحاجات و التيسير والتوفيق

    دمت بكل خير وعافية وبحفظ الله ورعايته



    احترامي وتقديري


    أيها الساقي لماء الحياة...
    متى نراك..؟



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة

      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وألعن أعدائهم إلى يوم الدين

      حركة الحسين عليه السلام ليست ثورة ولا نهضة بالمفهوم العام لكل من الثورة والنهضة
      لأنه ليس من الصعب بل من المستحيل حصرها في قالب ضيق محدود النتائج يدخل ضمن مصنف وقتي أو هدف ذي مدى يحتاج للتطوير مع تقدم الزمن
      لأن حركته كانت ومازالت وستبقى حية لأن الله أراد لها الاستمرار والخلود
      و لأنه لا يوجد وصف يناسبها سوى أنها رسالة إلهية وكي يمكن عرضها على جميع العقول التي لا تستطيع أن تعي معنى و سمو هذه الرسالة كرسالة سماوية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كان ولابد من استخدام مصطلحات عرفية دارجة للعموم لوصفها

      و من الأصح أن نطلق على حركة الحسين عليه السلام اسم
      مشروع اصلاحي حقيقي
      بدأت ملامحه تتشكل حين فتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة المكرمة و حطم أصنامها
      وهتف في أهل مكة قائلا : أذهبوا فأنتم الطلقاء

      ولكي يتم تثبيت قواعد هذا المشروع الذي به يعم الصلاح في كل المجتمعات الإسلامية كان لابد من القيام بحركة اصلاح
      ولأن هذه الحركة الإصلاحية قائمة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتهدف لإحداث تغيير أساسي في واقع المجتمع و الأمة الإسلامية المعرضة للخطر الداخلي من قبل الحاكم الغير شرعي الفاسد وزمرة الظالمين التابعة له والتي نشرت الذلة والمهانة وجعلت الناس تابعين لأئمة الفساد الفاسقين يسيرونهم حسب أهوائهم بسلطة المال والجبروت الأموي المتفرعن كان لابد من انتفاضة على ذلك بإيقاد روح الثورة على الظلم و الظالمين

      وهذا ما صرح به الإمام الحسين عليه السّلام بقوله: " إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً , ولا مُفسداً ولا ظالماً ، إنما خرجت لطلب الإصلاح في اُمّة جدّي , اُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر , وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب , فمَنْ قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ , ومَنْ ردّ عليّ أصبر حتّى يحكم الله , والله خير الحاكمين "

      وهذا ليس بغريب على الحسين سبط رسول الله ونفسه الذي قال قبله رادا على كفار قريش من عبيد الدنيا:
      " والله يا عم , لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي , على أن أترك هذا الأمر ما فعلت , حتّى يظهره الله أو أهلك دونه "

      ولكن هذا لا يكفي لوحده "أي التغيير" لإنعاش واستمرار مشروع الإصلاح بل يتطلب نجاحه أيضا
      إحداث قفزة تغيير عملي تطبيقي كبيرة جدا تنقل الناس من حياة الذلة والمهانة والتبعية و تقييد الحرية إلى حياة العزة والكرامة والشرف والحرية وتطبيق تلك القفزة واقعا يشكل النهضة .. نهضة أو قفزة أو وثبة يرتقي بها الإنسان من الحضيض إلى مدارج السمو ليكون الإنسان الذي كرمه الله وخلقه واستخلفه ليعمر أرضه وليكون الإنسان الذي يعبد الله لا يعبد الدنيا أو سلاطينها

      و الثورة والنهضة الحسينية كلاهما لا ينفكان عن بعضها البعض ولا ينفصلان و يصبان في قالب واحد مشكلان معا المشروع الإصلاحي الذي عبر عنه الحسين عليه السلام بتقديم كل تلك القرابين وكان مطلبه بهذا كله رضا الله و استقامة الدين
      ليخط بالدم الطاهر المقدس ميثاق مشروع الإصلاح الحقيقي المستمر منذ ذلك الحين إلى الآن و إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
      فالدين المحمدي الوجود حسيني البقاء

      هذا والله أعلم مع الاعتذار للقصور في محاولتي للاجابة ع السؤال


      وشكرا جزيلا لك أخي الكريم صادق مهدي حسن
      للدعوة المطروحة من خلال سؤالك القيم الذي يدعو بعد لحظات من التفكير والتأمل إلى البحث لطلب معرفة المزيد
      و بالتالي التعلم أكثر وأكثر من مدرسة الحسين عليه السلام وحركته الإصلاحية المتمثلة في مشروع الاصلاح الذي ينهض بالإنسان المستخلف من قبل الله في أرضه

      جزاك الله كل خير ومثوبة ورفعة وعلو شأن في الدنيا والآخرة
      و رزقك شفاعة الحسين عليه السلام والحشر معه وقضاء الحاجات و التيسير والتوفيق

      دمت بكل خير وعافية وبحفظ الله ورعايته



      احترامي وتقديري
      أخيتي الفاضلة (صادقة) ..

      تقف كلمات الشكر خجلى لجنابكم الكريم على هذا الرد الممتع الذي أبهرني

      بوركتم وشكرا لجميل دعائكم

      جزيل التقدير لشخصكم الكريم
      يا أرحم الراحمين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X