تويت
نهرُ العلقَمي مفردةٌ من خارطةِ كربلاء
من الأسماء التي اقترنت بفصول واقعة كربلاء مسمى نهر العلقمي، بحسب بعض المصادر تقدر انه يبعد عن ضريح العباس حوالي نصف كيلو متر ، وهو فرع من فروع نهر الفرات المعروف ، وكانت بعض الأنهر تم حفرها من عمود النهر الأصلي فاتخذت أسماء الذين قاموا بحفرها مثل نهر السليمانية الذي حفره سليمان القانوني ويسمى بالحسينية وكذلك نهر الغازاني وهو نفس العلقمي بعد تجديده وإجراء بعض الإصلاحات في مساره ، وهناك مجرى قديم يسمى نهر نينوى . ولذلك فالنظرية الأولى تشير لكون نهر العلقمي شقَّ قناته رجلٌ اسمه علقمة من بني تميم فسمي النهر بإسمه ، النظرية الثانية تشير لكون نبات الحنظل المرّ ينبت على ضفافه فسُمّي بالعلقمي . والنظرية الثالثة تشير ان السكان اطلقوا عليه اسم العلقم من شدة حلاوته كما كانوا يطلقون على الرجل الأعمى لقب البصير ، وهناك نظريات أخرى . وأما هذا الفرع فقد بقي للقرن الثاني اي كان موجوداً في زمن الإمام الصادق عليه السلام حيث نجده في الكثير من الروايات في هذه الفترة ، فهل الإسم كان يستخدم في زمن واقعة الطف أم جاء بعد ذلك او في زمن الإمام الصادق !!؟ . الله العالم . وعلى اي حال فيذكر صاحب كتاب تراث كربلاء : [ وقد بقي نهر العلقمي حتى عام 697 هـ ثم علته الرمال والأوحال مما عرقل جريان الماء فيه . وتروي بعض المصادر القديمة أن السلطان محمود الغزنوي قد أرسل وزيره علي الجويني الى كربلاء فأمر بتطهير نهر العلقمي وازالة الرمال والطمي منه وعاد الماء في واديه متدفقاً . وفي عام 915 م عادت الرمال تعلو هذا النهر وتوقفه عن الجريان ] . وهل لنهر العلقمي علاقة بالماء الموجود الآن في زماننا في سرداب أبي الفضل العباس ؟ يؤكد الخبراء في اكثر من تصريح منشور ان لاعلاقة بنهر العلقمي الذي انتهى وجف مجراه منذ قرون بهذا الماء الحالي كما يؤكدون أن الماء الموجود في سرداب العباس هو من المياه الجوفية التي لم يختص بها ضريح العباس بل غالب سراديب كربلاء مملوءة منها . يقول السيد الحلي في قصيدته العصماء في رثاء العباس : [ وهوى بجنب العلقمي فليتهُ للشاربين به يدافُ العلقمُ ] . واقترن هذا النهر بذكر مصيبة العباس حيث اغترف منه ولم يشرب مواساةً لأخيه الحسين .
السلام عليك ايها الغريب العطشان
من الأسماء التي اقترنت بفصول واقعة كربلاء مسمى نهر العلقمي، بحسب بعض المصادر تقدر انه يبعد عن ضريح العباس حوالي نصف كيلو متر ، وهو فرع من فروع نهر الفرات المعروف ، وكانت بعض الأنهر تم حفرها من عمود النهر الأصلي فاتخذت أسماء الذين قاموا بحفرها مثل نهر السليمانية الذي حفره سليمان القانوني ويسمى بالحسينية وكذلك نهر الغازاني وهو نفس العلقمي بعد تجديده وإجراء بعض الإصلاحات في مساره ، وهناك مجرى قديم يسمى نهر نينوى . ولذلك فالنظرية الأولى تشير لكون نهر العلقمي شقَّ قناته رجلٌ اسمه علقمة من بني تميم فسمي النهر بإسمه ، النظرية الثانية تشير لكون نبات الحنظل المرّ ينبت على ضفافه فسُمّي بالعلقمي . والنظرية الثالثة تشير ان السكان اطلقوا عليه اسم العلقم من شدة حلاوته كما كانوا يطلقون على الرجل الأعمى لقب البصير ، وهناك نظريات أخرى . وأما هذا الفرع فقد بقي للقرن الثاني اي كان موجوداً في زمن الإمام الصادق عليه السلام حيث نجده في الكثير من الروايات في هذه الفترة ، فهل الإسم كان يستخدم في زمن واقعة الطف أم جاء بعد ذلك او في زمن الإمام الصادق !!؟ . الله العالم . وعلى اي حال فيذكر صاحب كتاب تراث كربلاء : [ وقد بقي نهر العلقمي حتى عام 697 هـ ثم علته الرمال والأوحال مما عرقل جريان الماء فيه . وتروي بعض المصادر القديمة أن السلطان محمود الغزنوي قد أرسل وزيره علي الجويني الى كربلاء فأمر بتطهير نهر العلقمي وازالة الرمال والطمي منه وعاد الماء في واديه متدفقاً . وفي عام 915 م عادت الرمال تعلو هذا النهر وتوقفه عن الجريان ] . وهل لنهر العلقمي علاقة بالماء الموجود الآن في زماننا في سرداب أبي الفضل العباس ؟ يؤكد الخبراء في اكثر من تصريح منشور ان لاعلاقة بنهر العلقمي الذي انتهى وجف مجراه منذ قرون بهذا الماء الحالي كما يؤكدون أن الماء الموجود في سرداب العباس هو من المياه الجوفية التي لم يختص بها ضريح العباس بل غالب سراديب كربلاء مملوءة منها . يقول السيد الحلي في قصيدته العصماء في رثاء العباس : [ وهوى بجنب العلقمي فليتهُ للشاربين به يدافُ العلقمُ ] . واقترن هذا النهر بذكر مصيبة العباس حيث اغترف منه ولم يشرب مواساةً لأخيه الحسين .
السلام عليك ايها الغريب العطشان
تعليق