إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أنا الحلقة الثالثة عشر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أنا الحلقة الثالثة عشر

    🔹من أنا🔹


    💫الحلقة 13💫


    ✊فأمسك قاسم بيده بقوة، وقال:" أنا الذي أرجوك أن تخرج من هذه اللعبة، وعليك أن تعلم بأنّ آمال لن تكون لغيري، هل تفهم؟


    😳فتعجب إبراهيم من قاسم ومن كلامه وردّ عليه:" ولكنني أعرف أنك متزوج حديثاً، فما الذي يربطك بآمال؟


    🔹فقال له:" أحبها وتحبني منذ زمن، وحصل سوء تفاهم، والآن جئت لأصلح خطأي وأتزوجها، أمّا خطيبتي فقد تفاهمنا على الطلاق تقريباً، أما أنت ما عاد لك مكان بيننا"


    🔺نفض إبراهيم يده بقوة وقال:" أترك يدي، وعليك أن تعلم أنّ ما حركني لإنقاذ حياة آمال هو إنسانيتي ولا شيء آخر، ولو كنت أعلم أنّ بينكما تفاهم على الزواج لما تجرأت أن أجرح مشاعرك وأحدثك عن مشاعري تجاهها، أستودعكم الله، بلغ تحيتي للجميع"


    ➰غادر إبراهيم المستشفى، مقهوراً، منكسر القلب، دون أن يكلم أحد، ولم يلتفت إليه البقية لانشغالهم بآمال وعمليتها.


    👈أُخرجت آمال من الغرفة، وقد ودعها الجميع، وكانت تُجرّ على السرير باتجاه غرفة العمليات، في كلّ لحظة كانت تتوقع أن يستوقفهم إبراهيم ليمنحها من روحيته الإيجابية، ومن كلماته التي تتسلل إلى قلب كل إنسان كالماء البارد، انتظرته وانتظرته، ولم تفقد الأمل، ووصلت إلى غرفة العمليات ولم يصل إبراهيم.


    😞ولأنها عرفته إنساناً، اختلقت له الكثير من الأعذار، وحدثت نفسها:" عرفتك وفياً، ولن تخذلني"


    ➰وبدأت أصعب وأخطر مرحلة في حياة آمال، واستسلمت آمال للمخدر الطبي، وكأنها الأميرة النائمة التي تنتظر الأمير كي يوقظها ويمنحها أجمل حياة.


    〰كان الجميع يترقب خارج غرفة العمليات، مرّت ساعة، وساعة أخرى، والجميع يعيش حالة القلق


    😕 هنا بدأ منتظر يفتقد إبراهيم، بحث عنه في غرفته لم يجده، سأل قسم الإستعلامات في المستشفى لا علم لهم به، إتصل على هاتفه وجده مغلقاً، تعجب كثيراً، توجه ناحية قاسم وسأله: قاسم، ألا تعرف أين إبراهيم؟ كان أنت آخر شخص تحدّث معه"


    🔹فردّ عليه مرتبكاً:" لا لا أبداً، لا علم لي، ربما ذهب هنا أو هناك، لم توجع رأسك سيعود"


    🔺منتظر:" كيف لا أوجع رأسي يا قاسم، الرجل لم يقصّر معنا، ثم أنّه مريض، وما زال راقداً في المستشفى، فأين يمكن أن يكون، والغريب أنّه قلق جداً على حال آمال، فلا يمكن أن يكون غير متواجد أثناء عمليتها، أنا بالفعل بدأت أقلق


    ⌚ومرّت ثلاث ساعات وأربع، وإذا بالطبيب يخرج من غرفة العمليات، فيتهافت الجميع حوله، الكل يتكلم في آن واحد:" ها يا دكتور بشرّ، هل من خبر سار، هل نجحت العملية، متى نستطيع أن نراها؟"


    🙇كل واحد منهم يسأل سؤال، والطبيب يحاول أن يطمئنهم، ولكنه قال:" أننا لا نستطيع أن نقرر إن كانت ستبصر أم لا، ولكننا نؤكدّ لكم نجاح العملية.


    😃فابتهج الجميع، ثم واصل الطبيب:" والآن عليكم فقط أن تصلوا من أجل آمال"


    ⌚بعد قرابة الساعة أخرجت آمال من غرفة العمليات، وكانت قد استيقظت من المخدر، ولكنها ما زالت متعبة وتتألم، أخذوها إلى غرفة العناية المشددة لتكون مدة 24 ساعة تحت المراقبة الشديدة، ومنعوا الجميع من الزيارة.


    💺في غرفة الإنتظار جلست زينب بالقرب من أخيها قاسم، وهمست في أذنه: أخي هل أنت بخير؟


    🔹فأجابها: بخير يا زينب، وهل ترين غير ذلك؟!


    ✿ زينب: قلقة عليك يا أخي، بصراحة لا أعرفك، أنت لست أخي الذي أعرفه، قاسم الذي يفيض حنانا" وحباً للآخرين، أرى ملامحاً مختلفة


    😞نكّس قاسم رأسه، وبدت على وجهه علامات الشحوب فهو لم يرتح منذ وصل من سفره، كما كان يبدو حزيناً، متحيراً" بادرت زينب في الحديث:


    ✿" أخي الحبيب، قل لي ما الذي يهمك، ويجعلك كما المحتار التائه؟!


    🔹فتأوه قاسم :" زينب، أو يمكن أن أكون متخبطاً؟ زينب أنا في حيرة من أمري، زينب أرجوكِ ساعديني، أنا أحبّ آمال، وقد جنّ جنوني مذ اتصل بي إبراهيم، وقال أنه سيخطبها"


    😳زينب – بتعجب - :" سيخطبها؟!!" ما هي الحكاية لا أفهم شيئاً!


    〰وحكى قاسم تفاصيل ما حدث إلى زينب منذ إتصال إبراهيم حتى طرده له من المستشفى،


    😠فانتفضت زينب لسوء تصرف قاسم، وتعجبت كثيراً أن أخيها ينحدر إلى هذا المستوى من الأخلاق، وقالت وهي مهمومة متفاجئة:


    ✿" أخي قاسم، لا أستطيع أن أصدق أنّك يمكن ان تفعل ما فعلت، أو تعرف كم قلباً كسرت؟ مروة، إبراهيم، آمال..


    🔹فيقاطعها قاسم:" ولكنني أحبها، احبها


    ✿فتردّ عليه بغضب:" أنت تحبّ نفسك فقط، فقط، كانت آمال أمامك وبين يديك ولم تعرف قيمتها، والآن تترك كل شيء وراءك دون مراعاة لمشاعر أي أحد وتأتي إلى هنا فقط لتخرّب كل شيء، اعذرني أخي، لن أستطيع السكوت، ومشاركتك في هذه الجريمة


    🔹قاسم:" زينب أرجوكِ قدري موقفي، وافهمي مشاعري.


    ✿ زينب:" أنا التي أرجوك أن تعود قاسم الذي يضرب به المثل في الطهر و الخلق الرفيع، عد يا قاسم إلى مروة فهي بإنتظارك ، ودعني أرى أين إبراهيم حتى نحاول إصلاح ما أفسدت، عليك الآن أن تذهب للفندق لتخلد للنوم وترتاح من تعب السفر، وأنا سأتصرف.


    😶كان قاسم بعد حديثه مع أخته كالجثة الهامدة بلا روح، وكأنّه قد استيقظ من سبات، طلبت زينب من منتظر أ ن يأخذ قاسم وعمها وأخيه إلى الفندق، وهي من ستتولى المكوث مع آمال، على أن يتناوبان هي ومنتظر ذلك، فكان ما طلبت، رحل الجميع وبقيت زينب.


    〰وما إن انجز منتظر مهمته، عاد مسرعاً إلى المستشفى، حينها أخبرته زينب بكل ما دار بينها وبين أخيها، فتفاجأ منتظر مما سمع وعرف، وفكر هو وزينب كيف يعالجان الأمر، في هذه الأثناء إستيقظت آمال..


    👈دخلا عليها بلهفة، فاحتضناها وقد كانت متعبة و تتألم، ومع ذلك سألتهما عن الجميع حتى وصلت إلى إبراهيم، فسألتهما عنه:


    ❀" أخي.. زينب.. بالله عليكما أخبراني، هل إبراهيم بخير"


    🔹منتظر:" آمال يا نور عيني، أنتِ الآن بحاجة إلى الراحة، وعليكِ أن تفكري في نفسكِ"


    ❀آمال:" أنا أفكر في إنسان وهبني قطعة من جسده كي أعيش، وغيابه شيء غريب، هل هو بخير؟ أرجوكما فقط قولا لي الحقيقة"


    🙇زينب تنظر إلى منتظر ومنتظر ينظر إليها ولا يعرفان ما يقولان، فأسرع منتظر ليقول:


    🔹" حبيبتي آمال، إبراهيم يشعر بقليل من التعب فهو لم ينم البارحة وواصل سهره إلى اليوم، فحينما اطمأنّ عليكِ فضّل أن يرتاح فخلد للنوم، هذه كلّ الحكاية"


    😕فصمتت آمال وكأنّها لم تقتنع، ومن ثم قالت بصوت منخفض مرتجف:


    ❀" أسأل الله أن يحفظه من كلّ سوء..


    ➰زينب تحاول أن تغيّر الموضوع:" آمال، بما تشعرين؟ هل تشعرين بأيّ ألم؟


    ❀ آمال: " نعم عزيزتي ولكن الحمد لله على كلّ حال، الحمد لله.


    〰يخرج كل من زينب ومنتظر من الغرفة ليتركا آمال ترتاح، ويبدأ منتظر بإجراء اتصالاته بحثاً عن إبراهيم، دون جدوى، وبعد أن فقدا الأمل، خطرت ببال زينب فكرة، وهي أن يحاول منتظر التواصل معه عبر الدايركت في الإنستغرام، أو الفيس بوك، وكلّ الوسائل المتاحة، وبالفعل راقت الفكرة إلى منتظر، وقد كتب له هذه العبارة :


    ✒" أخي الحبيب إبراهيم، عد إلينا، ولا تصدق مما نقل إليك، أتشرف بك أخاً وحبيباً وزوجاً لأختي إن قبلت ذلك"


    ➰مرّ يومٌ على عملية آمال، ولا خبر عن إبراهيم، كان منتظر قلق بشكل كبير، أمّا قاسم فقد كان خجلا" مما فعل، و شعر بالندم خصوصاً بعد إختفاء إبراهيم، بينما كانت زينب محرجة جداً من تصرف أخيها الذي لم يكن في الحسبان.


    ⌚عند قرابة الرابعة عصراً جاء قاسم إلى المستشفى ودّع زينب، واعتذر من منتظر الذي ما كان يستطيع أن ينظر إلى عينيه، فقال له منتظر:


    🔹" أخي قاسم، طالما احترمتك بشكلٍ لا تتصوره، وما زلت، وأقدر مشاعرك إتجاه أختي، ولكن مع ذلك أعترف أنني مصدوم لتصرفك، قاسم أنت ظلمت إبراهيم كثيراً، هذا الإنسان الذي وقف معنا حباً و وفاءً لك ولصداقته معك، كيف هانت عليك العشرة بهذه السهولة؟ كيف؟!


    😞قاسم منكّس رأسه:" لا أعرف ماذا أقول، غير أنني أخطأتُ خطأً فادحاً، وأشعر بندم كبير، وأنا خائف جداً على إبراهيم، لقد حجزت تذكرتي للعودة، بلغوا آمال تحياتي، وتمنياتي لها بالشفاء العاجل، و أملي أن أراها سعيدة في حياتها، في أمان الله"


    ➰رحل قاسم، ووقفت زينب ترقب خطواته الثقيلة، المحملّة بالندم والهمّ ، كانت تتأمل في كلّ خطوة وتسكب معها دموع الحزن والألم، إقترب منتظر منها ووضع يده بيدها، ومن ثم آخذها بين ذراعيه، دفنت رأسها في حضنه وبكت بحرقة وهي تقول:


    ✿" آسفه حبيبي لكلّ ما جرى بسبب أخي، ولكنه يبقى أخي، قلبي محروق عليه"


    ✨فأخذها في حضنه بقوة وقال :" لا عليكِ حبيبتي، ستُفرج، وكل الأمور ستؤول إلى خير، صدقيني"


    ✈غادر والد آمال وأخيها الأكبر بعد أسبوع ، و بقي منتظر وزينب في صحبة آمال، التي لم تيأس بشكل يومي عن السؤال عن إبراهيم، خصوصاً بعدما أخبرها منتظر أنّه قد سافر مضطراً وبشكل سريع لاستكمال بعض الإجراءات بخصوص دراسته.


    🔰وبعد مرور قرابة الأسبوعين، وبعد محاولات يائسة من منتظر للوصول إلى أي خبر عن إبراهيم، إلى درجة أنّه قدّم بلاغاً إلى مركز الشرطة حول اختفاءه، وعرف من خلال الشرطة وتحرياتها أنّ إبراهيم قد غادر لندن، كما أنّ قاسم حاول عبر معارفه أن يساعد منتظر دون جدوى

    👈دخل الطبيب المختص والذي أجرى عملية آمال ليبلغهم أنّهم سينزعون الضماد يوم غد، فانفرجت أسارير كل من منتظر وزينب وتأملا خيرا"، إلا أنّ آمال انفجرت بالبكاء بشكل مفاجيء، فتعجب الطبيب وحاول أن يطلب منها أن تحافظ على عينيها فالبكاء مضرٌ جداً بها، هنا تكلمت آمال بصوت مرتفع متقطع :


    ❀" لن تنزعوا الضماد وإبراهيم غائب، لن أنزعه قبل أن تقولوا لي الحقيقة، أنتم تخفون عني أمراً، إن كان قد حدث مكروه له فأخبروني، أمّا أن يغيب هكذا ودون سبب فلن أصدق، إبراهيم إنسان وفيّ ولا يمكن أن يتركني دون أن يطمئنّ عليّ "


    🔺أخذ منتظر الطبيب إلى خارج الغرفة ليحاول أن يشرح له المشكلة، فقد كانت آمال تتحدث باللغة العربية ولم يفهم الطبيب سبب بكائها، أمّا زينب فما كان منها إلا أن تأخذ آمال في حضنها وتهدئها وتمسح على رأسها وحين هدأت آمال سألتها بلطف:


    ✿ " أخيتي، أو تحبين إبراهيم إلى هذا الحد؟


    ❀فسكتت آمال وأحمرّت وجنتاها، وقالت:" أريد فقط أن أطمئن أنه بخير، أرجوكم أخبروني هل حدث له مكروه"


    ✿ فلاذ زينب بالصمت، وشردت بذهنها، وقالت:" هو بخير آمال، وسيعود إليكِ صدقيني، آمال إبراهيم يحبكِ"


    ❀ فذُهلت آمال :" يحبني؟! أنا؟! كيف عرفتِ ؟قال ذلك؟! أنا لا أفهم؟!


    ✿ فقالت زينب:" تلك قصة طويلة، ستعرفين تفاصيلها يوماً، ولكنه يحبكِ وكان ينوي إخبار منتظر بنيته بالإقتران بكِ قبل إجراء العملية، وذلك حتى يوصل إليكِ رسالة مفادها، أنه لا يكترث بالنتيجة وأنّه يرغب بك، سواء كنتِ مبصرة أو كفيفة"


    ❀ فتحادرت دموع آمال وقالت:" زينب، أو حقاً ما تقولين؟!"


    ✿ فابتسمت زينب:" حقاً يا آمال، هذه هي الحقيقة"


    ❀ فاحتضنا بعضهما البعض وقالت آمال:" آه رباه ما أكرم لطفك، أنا لا أنسى أياديك عندي، ربي الآن أدركت معنى ( لعلّ الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور)"


    〰في خارج الغرفة كانت هناك محاولة أخيرة


    ❀ فردت آمال بهدوء:" نعم يا زينب تذكرت قاسم"


    😥فشعرت زينب بقليل من الخوف وقالت:" آمال، تتذكرين ماذا؟"


    ❀ فابتسمت آمال و احتفظت بهدوئها وقالت:" لا تخشي يا زينب، قلبي لا يحمل الحب إلا إلى من اخترته زوجاً لي، إنه الوفاء يا زينب، إلى من علمني معنى ..


    ♻يُتبَع...
    📜📜📜📜📜📜📜📜📜
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X