إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خصوصية الإمامَ الحسين بالأربعينيّة دون بقيّة أهل البيت (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خصوصية الإمامَ الحسين بالأربعينيّة دون بقيّة أهل البيت (ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    لا شكّ أنّ الأئمّة (عليهم السَّلام) من آل الرّسول (عليه السَّلام) كلّهم أبواب النجاة وسفن الرّحمة وبولائهم يُعرَف المؤمن من غيره، وقد خرجوا من الدنيا مقتولين في سبيل الدّعوة الإلهيّة، موطِّنين أنفسهم على القتل امتثالاً لأمر بارئهم جلّ شأنه الموحى به إلى جدّهم الرّسول كما أشار إلى ذلك الإمام الحسن المجتبى (عليه السَّلام) بقوله: "إنّ هذا الأمر يملكه منا اثنا عشر إماماً، ما منهم إلاّ مقتول أو مسموم"، فالواجب إقامة المأتم في يوم الأربعين من شهادة كلّ واحد منهم إلاّ انّ مأساة فاجعة الطف فاقت كلَّ فاجعة، وقتله بتلك الكيفيّة لا نظير لها في التاريخ... لذا تفرَّدَ الإمام الحسين (عليه السَّلام) بالإحياء الأربعيني دون بقيّة أهل البيت (عليهم السَّلام)...
    مضافاً إلى أنّ قضيّة سيّد الشّهداء هي التي ميّزت بين دعوة الحقّ والباطل، ولذا قيل: الإسلام بدؤه محمَّدي وبقاؤه حسينيّ، فما قاساه سيّدُ الشّهداء لتوطيد أسسِ لإسلام واكتساح أشواكِ الباطل عن صراط الشّريعة وتنبيه الأجيال على جرائم أهل الضّلال هو عين ما نهض به نبيُّ الإسلام لنشر الدّعوة الإلهيّة. فمن أجل هذا كلّه لم يجد ائمةُ الدين من آل الرّسول مندوحة إلاّ لفت الأنظار إلى هذه النهضة الكريمة لأنها اشتملت على فجائع تُفَطِّرُ الصخرَ الأصمَّ، وعلموا أنّ المواظبة على إظهار مظلوميّة الإمام الحسين تستفزُّ العواطفَ وتوجب استرقاق الأفئدة، فالسّامع لتلكم الفظائع يعلم أنّ الإمام الحسين إمامُ عدلٍ لم يرضخ للدنايا، وأنّ إمامته موروثة له من جدِّه وأبيه بأمرٍ من الله تعالى، ومَن ناوأه خارجٌ عن العدل، وإذا عرف السّامع أنّ الحقّ في جانب الإمام الحسين (عليه السَّلام) وأبنائه المعصومين كان معتنقاً طريقتهم وسالكاً سبيلهم.
    ومن هنا لم يرد التحريض من الأئمّة على إقامة المأتم في يوم الأربعين من شهادة كلّ واحدٍ منهم حتى نبيّ الإسلام لكون تذكار كارثته عاملاً قوياً في إبقاء الرابطة الدينية، وأنّ لفت الأنظار نحوها حاجةٌ مُلِحّةٌ في إحياء أمر المعصومين (عليهم السَّلام) المحبوب لديهم التحدث به: " أحيوا أمرنا، وتذاكروا في أمرنا " لأنّ مصيبته أعظم المصائب بل تصغر كل مصيبةٍ أمام مصيبته حسبما جاء في الخبر الصحيح أّنّ الملاك جبرائيل قال للنبي الاكرم : ولدك هذا يصاب بمصيبةٍ تصغر عندها المصائب .
    م/مركز العترة الطاهرة

  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X