تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ابي القاسم محمد وعلى اله الائمة الطيبين الطاهرين
الوصية لا يدعيها الا صاحبها كما يدعي احمد الكاطع ومن على شاكلته وقد بينا في القسم الاول وبا لا دلة النقلية والعقلية ان هناك وصايا ادعت من قبل الغير أي من غير اصحابها وقلنا ايضا وكما بينا ذلك انه من البديهيات عندنا وعند اغلب الناس وهذا الكلام في حالة وجود وصية فعلا وكيف الحال في حالة عدم وجود الوصية كما هو عليه احمد الكاطع ووصية المدعاة .
وانا وانت ايها القارئ اللبيب نذهب سوية الى ما يسمى برواية الوصية المدعاة لنلاحظ مافيها من الملاحظات من حيث السند ولنرى ما فيها من تناقضات لا يقبلها انسان يحترم عقله فضلا عن صاحب العقل السليم من حيث الدلالة.
وبالنتيجة سيكون وجودها وعدمه شيئا واحدا . ولنأخذ اليوم الملاحظات من حيث السند فقط وانشاء الله نبحث الملاحظات من حيث الدلالة في القسم الثالث
والملاحظات من حيث السند هي:
1)ان رواية الوصية المدعاة ضعيفة السند جدا وهي خبر احاد لايمكن الاعتماد عليه اطلاقا وباي حال من الاحوال .
2) هذه الرواية قد اعرض عنها المراجع العظام والعلماء الاعلام وغيرهم من اهل العلم والاختصاص بسبب ضعف السند .
3) بالعقائد نحتاج الى الرواية الصحيحة او الموثقة على اقل تقدير وان يكون الخبر متواتر حتى يصح الاعتقاد به .
4) هذه الرواية معارضة للروايات المتواترة الصادرة عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) واهل بيته(عليهم السلام) في هذا الخصوص لذلك تطرح وتترك ولا يعمل بها .
5) الرواية ضعيفة تتنزل بمنزلة عدم الوجود وان وجدت في متون الكتب
اذ لا اهمية لها تذكر ولا فائدة منها ترجى , أي وجودها وعدمه شيئا واحدا.
, والنتيجة لا وصية في المقام . فاي وصية لا يدعيها الا صاحبها ايها المدعي للوصية .
وهذا الكلام من ناحية السند وسنبين انشاء الله في القسم الثالث لا وصية من ناحية الدلالة .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين