الوسواس والإلهام

[خادمة ام أبيها]

الوسواس و الإلهام


بسم الله الرحمن الرحيم
((من شر الوسواس الخناس ،الذي يوسوس في صدور الناس )) سورة الناس 4-5
قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) في القلب لمتان لمة من الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق ولمة من الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق (البحار ج67ص39ح1)و الوسواس يجعل الإنسان يفكر في العمل الذي يقوم به صحيح أم لا متقن أم لا فيكون كل همه العمل وليس التقرب إلى الله عز وجل وهو مرض يجب علاجه
قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم )((خلق الله الإنس ثلاثة أصناف :صنف كالبهائم ،قال الله تعالى ((لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها))(الأعراف 179)
وصنف أجسادهم أجساد بني آدم و أرواحهم أرواح الشياطين و صنف كالملائكة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ))(البحارج60 ص291 ح177)


من قصص الوسواس


وسوس له الشيطان
كان في بني إسرائيل عابد إسمه برصيصاً عبد الله زماناً من الدهر حتى كان يؤتى بالمجانين يداويهم و يعوذهم فيبر أون على يده
وأنه أتي بإمرأة قد جنت و كان لها إخوة فأتوه بها و بقيت عنده فلم يزل الشيطان يزين له حتى وقع عليها فحملت فلما استبان حملها قتلها و دفنها فلما فعل ذلك ذهب الشيطان حتى لقي أحد إخوتها فأخيره بالذي فعل الراهب و أنه دفنها في مكان كذا ثم أتى ببقية إخوتها رجلا رجلا فذكر له فجعل الرجل يلقى أخاه فيقول والله أتاني آت ذكر لي شيئا يكبر علي ذكره فذكره بعضهم لبعض حتى بلغ ملكهم
فسار الملك والناس فاستنزلوه ؟فأقر لهم بالذي فعل فأمر به فصلب
فلما رفع على خشبة تمثل له الشيطان فقال أنا الذي ألقيتك في هذا ؟فهل أنت مطيعي فيما أقول لك أخلصك مما أنت فيه ؟ قال نعم :قال أسجد لي سجدة واحدة فقال كيف أسجد لك وأنا على هذه الحالة ؟ قال أكتفي منك بالإيماء فأومئ له بالسجود فكفر بالله فأشار الله تعالى إلى قصته في قوله ((كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين (قصص الأنبياء للجزائري )