إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المصفّي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المصفّي

    صفا يصفو صفاءاً : إذا خلص من الكدر ، ونقي ممّا لا خير فيه ، واستصفيت الشيء : إذا استخلصته ، وأصفى الشاعر : إذا انقطع شعره ونفد ، واستصفى ماله : إذا أخذه كلّه .وكيف كان : فإنّ «المصفّي» الّذي هو اسم فاعل من صفّى يصفّي تصفية ، يقال لمن يقوم بعمليّة التصفية والتنقية ، والقطع والحسم ، والإستخلاص والأخذ ، وحيث أنّ أباالفضل العباس (عليه السلام) عُرف باستخلاص قضيّة المتنازعين عند مراجعتهما إليه من الكدر ، وإنقاء نزاعهما من الشبهة ، وأخذ الظالم الجاحد للحق من المتنازعين أخذاً شديداً يقطع به مادّة النّزاع ، دُعي باسم : «المصفّي» .نعم إنّه اشتهر في الناس وخاصة عند أهل القرى والأرياف القاطنين في العراق بأنّ أباالفضل العباس (عليه السلام) هو خير من يقطع مادّة النزاع ويحسمها من أصلها ، وذلك بأخذ الظالم ، والإنتقام من الجاحد للحق ، والمنكر له من المتنازعين ، ولذلك إذا حدث لهم نزاع وتشاجر ، ولم يرضخ الظالم من المتنازعين للحق ، ولم يعترف به ويخضع له ، جاؤوا بالقضية إلى أبي الفضل العباس (عليه السلام) ، فيأتون إلى روضته المباركة ، ويدخلون حرمه الشريف ، ويطلبون من المتّهم في القضية الّذي يصرّ على الجحود والإنكار أن يحلف بأبي الفضل العباس (عليه السلام) على برائته ، فالمتّهم حينئذ يرى نفسه أمام الواقع الصريح الّذي لا مفرّ منه ، والحقّ الواضح الّذي لا غبار عليه ، فهو إمّا بريء في نفسه ، أو ظالم منكر للحقّ ، وبكلّ صورة سوف ينقطع النزاع وينحسم ، وذلك لأنّه إن كان بريئاً حلف ولم يمسّه سوء ، فيُعلم أنّه كان بريئاً ممّا اتُهم به ، وإن كان واقعاً غير بريء فهو إمّا أن يحلف أو لا يحلف ، فإن تعقّل واشترى خزي الدّنيا عن عذاب الآخرة لم يحلف خوفاً من أبي الفضل العباس (عليه السلام) فيعترف بالحقّ ويرضخ له ، وإن جازف بنفسه وباعها بخزي الدنيا وعذاب الآخرة حلف ، فيؤخذ بذنبه ، ويعاقب على جنايته ، ويُنتقم منه ، وأحياناً كثيرة يقضى عليه من طريق الغيب ، لكرامة أبي الفضل العباس (عليه السلام) على الله ، ومنزلته عنده ، انتصافاً للمظلوم المعتدى عليه ، وانتقاماً من الظالم الجاحِد للحق .هذا إن كان «المصفّي» على وزن اسم الفاعل ، وإن كان على وزن اسم المفعول وقلنا : «المصفّى» فإنّ معناه : الخالِص والمخلَص والمستخلَص ، أي : إنّ الله تبارك وتعالى قد استخلص أباالفضل العباس (عليه السلام) واتّخذه خالِصاً له ، وجعله من عباده المخلصين ، وهو مقام رفيع ، ووسام عظيم ، لا يناله إلاّ ذو حظّ عظيم ، كأبي الفضل العباس (عليه السلام) .

    المصدر الخصائص العباسيه ص268
    محمد إبراهيم الكلباسي
    قاسوك ابا حسن بسواك
    وهل بالطود يقاس الذر أنىّ ساووك بمن ناووك وهل ساووا نعلي قنبر
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X