تويت
قبس رضوي:
في هذه الايام تمر علينا ذكرى شهادة الامام الرضا(عليه السلام)،نحاول ان نقتبس من نوره وعلمه،فقد سماه الله تعالى بالرضا،فعن أحمد بن ابي نصر البزنطي،قال:قلت: لابي جعفر محمد بن علي الثاني(عليه السلام):إن قوماً من مخالفيكم يزعمون ان أباك صلوات الله عليه إنما سماه المامون الرضا لما رضيه لولاية عهده،فقال كذبوا والله وفجروا بل الله تعالى سماه الرضا لانه كان (عليه السلام) رضاً لله تعالى ذكره في سمائه ورضاً لرسوله والائمة بعده (عليهم السلام) في أرضه قال:فقلت له:ألم يكن كل واحد من ابائك الماضين (عليهم السلام) رضاً لله تعالى ولرسوله والائمة بعده؟فقال:بلى،فقلت له:فلم سمي أباك (عليه السلام) من بينهم بالرضا؟قال:لانه رضي به المخالفون من أعدائه،كما رضي الموافقون من أوليائه ولم يكن ذلك لاحد من أبائه(عليهم السلام)،فلذلك سمي بينهم الرضا(عليه السلام)،(1)
والامام الرضا(عليه السلام) كان متصدياً لبيان المعارف الحقيقية التي لابد للعالم من إظهارها وفي مقدمتها علم التوحيد،فقد ورد عنه ،انه قال :
#((هو أين الأين ،وكان ولاأين،وهو كيف الكيف وكان ولاكيف،ولايعرف بكيفوفية ،ولابأينونية ،ولايدرك بحاسة ،ولايقاس بشيء...)).(2)
# قال (عليه السلام) في جوابه على سؤال:ما الدليل على الله؟:
((إني لما نظرت الى جسدي فلم يمكنني فيه زيادة ولانقصان في العرض والطول،ودفع المكاره عنه وجر المنفعة إليه،علمت ان لهذا البنيان بانياً فأقررت به،مع ماأرى من دوران الفلك بقدرته،وإنشاء السحاب ،وتصريف الرياح ،ومجرى الشمس والقمر والنجوم،وغير ذلك من الايات العجيبات المتقنات،علمت ان لهذا مقدراً ومنشئاً)).(3)
# وقال(عليه السلام) في جوابه على سؤال:لماذا ليس لله تعالى حد؟
((لان كل محدود متناه،واذا احتمل التحديد احتمل الزيادة،واذا احتمل الزيادة احتمل النقصان،فهو غير محدود،ولا متزايد ولامتناقص،ولا متجزي،ولا متوهم)).(4)
# وقال(عليه السلام):
((ان الله تبارك وتعالى لايوصف بمكان ولايدرك بالأبصار والاوهام))(5).
فسلام الله تعالى على إمامنا علي بن موسى الرضا،يوم ولد ويوم أسنشهد ويوم يبعث حيا ،وصل الله على رسوله محمد واله الطيبين الطاهرين.
(1) علل الشرائع.
(2،3،4،5) الاحتجاج.
في هذه الايام تمر علينا ذكرى شهادة الامام الرضا(عليه السلام)،نحاول ان نقتبس من نوره وعلمه،فقد سماه الله تعالى بالرضا،فعن أحمد بن ابي نصر البزنطي،قال:قلت: لابي جعفر محمد بن علي الثاني(عليه السلام):إن قوماً من مخالفيكم يزعمون ان أباك صلوات الله عليه إنما سماه المامون الرضا لما رضيه لولاية عهده،فقال كذبوا والله وفجروا بل الله تعالى سماه الرضا لانه كان (عليه السلام) رضاً لله تعالى ذكره في سمائه ورضاً لرسوله والائمة بعده (عليهم السلام) في أرضه قال:فقلت له:ألم يكن كل واحد من ابائك الماضين (عليهم السلام) رضاً لله تعالى ولرسوله والائمة بعده؟فقال:بلى،فقلت له:فلم سمي أباك (عليه السلام) من بينهم بالرضا؟قال:لانه رضي به المخالفون من أعدائه،كما رضي الموافقون من أوليائه ولم يكن ذلك لاحد من أبائه(عليهم السلام)،فلذلك سمي بينهم الرضا(عليه السلام)،(1)
والامام الرضا(عليه السلام) كان متصدياً لبيان المعارف الحقيقية التي لابد للعالم من إظهارها وفي مقدمتها علم التوحيد،فقد ورد عنه ،انه قال :
#((هو أين الأين ،وكان ولاأين،وهو كيف الكيف وكان ولاكيف،ولايعرف بكيفوفية ،ولابأينونية ،ولايدرك بحاسة ،ولايقاس بشيء...)).(2)
# قال (عليه السلام) في جوابه على سؤال:ما الدليل على الله؟:
((إني لما نظرت الى جسدي فلم يمكنني فيه زيادة ولانقصان في العرض والطول،ودفع المكاره عنه وجر المنفعة إليه،علمت ان لهذا البنيان بانياً فأقررت به،مع ماأرى من دوران الفلك بقدرته،وإنشاء السحاب ،وتصريف الرياح ،ومجرى الشمس والقمر والنجوم،وغير ذلك من الايات العجيبات المتقنات،علمت ان لهذا مقدراً ومنشئاً)).(3)
# وقال(عليه السلام) في جوابه على سؤال:لماذا ليس لله تعالى حد؟
((لان كل محدود متناه،واذا احتمل التحديد احتمل الزيادة،واذا احتمل الزيادة احتمل النقصان،فهو غير محدود،ولا متزايد ولامتناقص،ولا متجزي،ولا متوهم)).(4)
# وقال(عليه السلام):
((ان الله تبارك وتعالى لايوصف بمكان ولايدرك بالأبصار والاوهام))(5).
فسلام الله تعالى على إمامنا علي بن موسى الرضا،يوم ولد ويوم أسنشهد ويوم يبعث حيا ،وصل الله على رسوله محمد واله الطيبين الطاهرين.
(1) علل الشرائع.
(2،3،4،5) الاحتجاج.
تعليق