من هم الشهود على أعمال العباد

[الرضا]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد
الشهود على الأعمال
قال الله تبارك وتعالى في كتابه المجيد
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)
شهادة الملائكة قال سبحانه وتعالى :
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18).
شهادت الرسول والأئمة عليهم السلام
قال : عز وجل في القرآن المجيد
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ / التوبة 105 . قال الإمام الصادق عليه السلام : (المؤمنون هم الأئمة )الأصفى للكاشاني ج2 ص 46 .
روى علي بن ابراهيم في تفسيره عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : { إن أعمال العباد تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) كل صباح ، أبرارها وفجارها ، فحذروا وليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه لعمل القيبح }ج 2 ص 292 .
شهادة الجوارح والأعضاء
قال تعالى (لْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) / يس(65) ، وقال تعالى :
(ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ) فصلت / 19 ـ 20 .
شهات المكان : سئل الإمام الصادق عليه السلام يصلي الرجل نوافله
في موضع أو يفرقها ؟ قال: (لا بل ههنا وههنا فإنها تشهد له يوم القيامة) البحار ج 84 ص 35 .
وعن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أبا ذر يا أبا ذر، ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له بها يوم القيامة، و ما من منزل نزله قوم إلا و أصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أو يلعنهم. امالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 111 .
شهادت الزمان
عن الإمام الصادق عليه السلام قال : إن النهار إذا جاء قال : يا آدم اعمل في يومك هذا خيراً
أشهد ل كبه عند ربك يوم القيامة ، فإني لم آتك فيما مضى ولم آتيك فيما بقي ، وإذا جاء الليل قال مثل ذلك . البحار ج 7 ص 325 .